الوقَاية من السرطان

حسبRobert Peter Gale, MD, PhD, DSC(hc), Imperial College London
تمت مراجعته صفر 1444 | المعدل جمادى الأولى 1444

يعلى الرغم من وجود العديد من الأنواع المختلفة للسرطان، والتي تتباين أسبابها وعوامل خطورتها، يقدر الأطباء أن حوالي 40٪ من السرطانات يمكن الوقاية منها.ويواجه الأشخاص مخاطر مختلفة للإصابة بمختلف هذه السرطانات.لذلك، لا توجد مجموعة من استراتيجيات الوقاية الفعَّالة عند جميع الأشخاص.ومع ذلك، فإنَّ بعضَ الاستراتيجيات العامة تحدُّ من خطر الإصابة بالسرطان أو مضاعفات السرطان عند الكثير من الأشخاص.يمكن تصنيف هذه الاستراتيجيات العامة ضمن 3 فئات رئيسية:

  • الوقاية الأولية: الخطوات التي يمكن أن يتخذها الأشخاص للتقليل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان

  • الوقاية الثانوية: تُوجَّه إلى الأشخاص الذين قد يكون لديهم بالفعل نوع من السرطان ولكن لم تظهر لديهم أعراض بعد

  • الوقاية الثالثية: تدابير تهدف إلى إبطاء تأثيرات السرطان للوقاية من مضاعفاته

تكون اختبارات التحرِّي جزءًا من الوقاية الثانوية لبعض أنواع السرطان.وتنطوي على استخدام معلومات حول الشخص، وخاصةً عوامل خطر إصابته بالسرطان، ونتائج الفَحص السريري، لتوجيه الاختبارات للتحري عن السرطان غير المكتشف.قد يؤدي الاكتشافُ المبكّر لحالات النمو السرطانيَّة أو السابقة للتسَرطُن إلى المحافظة على حياة الشخص.لذلك من المهمّ إجراء اختبارات التحرّي عن السرطان الموصى بها.على سبيل المثال، يُعد اختبار بابا نيكولا أحد وسائل التحري عن سرطانات عنق الرحم وذلك عن طريق الكشف عن التغيّرات قبل السرطانية في خلايا عنق الرحم.يُعدُّ تنظير القولون أحد اختبارات التحري عن سرطان القولون والمستقيم.يمكن لاستئصال سلائل القولون قبل السرطانية والتي يُعثر عليها في أثناء الفحص أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

عواملُ نمط الحياة

تُعد عواملُ نمط الحياة هي عوامل الخطر الرئيسية التي يمكن الحد منها.تنطوي العَوامِل الرئيسية على التعرُّض إلى التبغ، واستهلاك الكحول، والبدانة، وحالات العدوى التي يمكن الوقاية منها أو تجنبها (التهاب الكبد Bو ،التهاب الكبد C، وفيروسات الورم الحليمي البشريّ)).قد يكون بالإمكان الحدُّ من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان من خلال النظام الغذائي ، وغير ذلك من التغييرات في نمط الحياة.ولكن، تختلف إمكانيَّة الحدِّ من المخاطر باختلاف نوع السرطان.

كما يؤدي إجراء تغييرات في نمط الطعام إلى الحدِّ من خطر الإصابة بأنواعٍ كثيرة من السرطان؛

  • حيث يمكن لتقليل تناول الكحول أن يَحُدَّ من مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة والكبد والمريء.

  • يبدو أنّ الحد من تناول الدهون في النظام الغذائي يُقلِّل من خطر الإصابة بسرطانات الثدي والقولون.

  • قد يُقلِّل الحدِّ من مدخول اللحوم المُصنَّعة وزيادة مدخول الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

كما قد تزيد طريقةُ طهي اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان.يُؤدِّي شواء اللحوم أو قليها إلى إنتاج مواد كيميائيَّة مُعيَّنة مرتبطة بسرطان القولون.يُؤدِّي استخدامُ طرق الطهي الأخرى إلى التقليلِ من تشكُّل هذه المواد الكيميائية، وقد يُقلِّل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

يرتبط استعمالُ التبغ مباشرة بحدوث ثلث حالات السرطان.يمكن أن يؤدّي تجنُّبُ التدخين وتجنُّب التعرُّض لدخان التبغ إلى الحدِّ بشكلٍ كبير من خطر الإصابة بسرطانات الرئة، والكلى، والمثانة، والرأس والعنق، وعدة أنواع أخرى من السرطان.الأشخاص الذين الإقلاع عن التدخين يمكن أن تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان ، وتقل المخاطر مع مرور الوقت.ويؤدي تجنب استعمال التبغ غير المحروق (الذي يتمُّ نشقه أو مضغه) إلى الحدِّ من خطر الإصابة بسرطان الفم واللسان.يُعدُّ المدخِّنون الحاليون أو الأشخاص الذين سبق لهم التدخين خلال السنوات الـ 15 الماضية مرشحين لاختبارات التحري عن سرطان الرئة.

ترفع زيادة الوزن أو السمنة من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان بطانة الرحم وسرطان المريء وسرطان الكلى وسرطان البنكرياس.يجب على الأشخاص محاولة الحفاظ على وزن صحي من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة.قد يُقلل النشاطُ البدني بحد ذاته من خطر الإصابة بسرطانات الثدي، وبطانة الرحم، والبروستات.

العواملُ البيئية

العَوامِل المسبِّبة للسرطان أو المسرطِنات هي الأشياء التي تسبِّب السَّرَطان في بعض الأحيان.قد تكون بعضُ المسرطنات، مثل الأسبست، والبنزين، وعوادم محركات الديزل موجودة في مكان العمل، وينبغي على العاملين في الصناعات التي تستخدم المواد المسرطنة المعروفة اتّخاذ الاحتياطات المناسبة لتجنّب التعرض أو التقليل منه.توجد المسرطناتُ الأخرى في المنزل أو البيئة؛فعلى سَبيل المثال ، تتحلل العناصر المشعة التي توجد بشكل طبيعي في الأرض إلى غاز الرادون المشع ، والذي يمكن أن يتجمع داخل منازل الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معينة.يزيد التعرُّض إلى الرادون من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وخصوصًا عند المدخّنين.

ويمكن لتجنُّب التعرض للشمس (خاصة خلال فترة منتصف النَّهار) أن يَحُدَّ من خطر الإصابة بسرطانات الجلد.كما تساعد تغطيةُ البشرة المكشوفة واستخدام واقي شمسي بعامل حماية (SPF) 30 على الأقلّ، والذي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية A والأشعة فوق البنفسجية B، على الحَدِّ من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

لقاحاتُ السرطان

يمكن للتطعيم أن يَقِيَ من الإصابة بأنواعٍ معيَّنةٍ من السرطانات التي تُسبِّبُها الفيروسات؛على سبيل المثال، تُسبب سلالاتٌ معينة من فيروس الورم الحليمي البشري human human papillomavirus، المنقول عن طريق الاتصال الجنسي، الإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان الشرج وبعض أشكال سرطان الرأس والرقبة.ولذلك، يمكن للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري قبل اللقاء الجنسي الأول أن يمنعَ إلى حدٍّ كبير العديدَ من حالات هذه السرطانات.

وكمثال آخر، تزيد الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد (ب) من خطر الإصابة بسرطان الكبد.ولذلك، يمكن للتطعيم ضد فيروس التهاب الكبد (ب) أن يساعد على الوقاية من سرطان الكبد.

عوامل أخرى

قد يقلل استعمال الأسبرين من خطر سرطان القولون والمستقيم، أو يؤدي إلى تشخيص مبكر بسبب النزف.

بالنسبة للنساء اللواتي لديهن أعراض سنّ اليأس، قد يزيد العلاج الهرموني (مثل الإستروجين والبروجسترون) من خطر سرطان الثدي.ينبغي على النساء اللواتي لديهن أعراض سنّ اليأس أن يأخذن بعين الاعتبار مخاطر وفوائد استخدام المعالجة المُعيضة بالهرمونات واستشارة اختصاصيي الرعاية الصحية (انظر أيضًا العلاج الهرموني لسن اليأس).

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. الجمعية الأمريكية للسرطان: معلومات لمساعدة الأشخاص على الحد من خطر الإصابة بالسرطان

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID