لمحة عامة عن التهاب المعدة والأمعاء

حسبJonathan Gotfried, MD, Lewis Katz School of Medicine at Temple University
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

التهابُ المَعِدة والأمعَاء Gastroenteritis هو التهابٌ في بطانة المعدة والأمعاء الدَّقيقة والأمعاء الغليظة.وينجم عادةً عن طريق العدوى بكائنات حيَّة دَقيقة، ولكن يمكن أن يكونَ أيضًا بسبب ابتلاع مواد كيميائية سامَّة أو أَدوِيَة.

  • عادةً ما ينجُم التهاب المعدة والأمعاء عن عدوى.

  • يشكو المَرضَى من الإسهال والغثيان والتقيُّؤ وألَم البَطن عادة.

  • ويستند التَّشخيصُ على تَعرُّضٍ الشخص حَديثًا لطعَام أو ماء ملوَّث، أو لمُصابين بعدوى لبعض الكائنات الحية الدقيقة، أو استخدام حديث للمُضادَّات الحيوية، والاختبارات المعملية أحيَانًا.

  • تُعطى المضادات الحيوية لعلاج التهاب المعدة والأمعاء الذي تسببه الطفيليات أو أنواع محددة من البكتيريا فقط.

  • يعدُّ غسلُ اليدين الشامل بعدَ التغوُّط أو التعرُّض للبراز وتجنُّب الأطعمة غير المطبوخة أفضلَ الطرائق لمنع العدوى.

ينطوي التهابُ المعدة والأمعاء عادة على اسهالٍ خفيف إلى شَديد، قد يكون مصحوبًا بنَقص الشَّهية والغثيان والقيء والتشنجات، والانِزعَاج في البطن.على الرغم من أنَّ التهابَ المعدة والأمعاء ليس خطيرًا عادة عند البالغين الأصحَّاء، حيث يسبِّب انزعاجَا فقط، لكنَّه يمكن أن يسبِّب تجفافًا يهدِّد الحياة واضطرابًا في الكَهارل في شخص مُنهَك جدًّا أو ضعيف، من الأطفال الصغار أو المَرضَى كبار السنّ.

وفي كلِّ عام في الولايات المتحدة، تحدث حوالى 48 مليون إصابة بالتهابُ المعدة والأمعاء نتيجة تناول الطعام الملوَّث، ويتوفى حوالى 3,000 شخص بسبب ذلك.

أما على الصعيد العالمي، فيتوفى حوالى 1.6 شخص سنويًا بسبب التهاب المعدة والأمعاء العدوائي.

(انظر أيضًا التهاب المعدة والأمعاء عندَ الأطفال).

أسباب التهاب المعدَة والأمعاء

الأَسبَابُ الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء هي:

  • الفيروسَات (الأكثر شيوعًا)

  • الجَراثيم أو البكتيريا

  • الطُّفَيليَّات

تشتمل الأسبابُ الأخرى على :

يمكن أن تنتقلَ حالاتُ العدوى التي تسبِّب التهابَ المعدة والأمعاء من شخصٍ لآخر، لاسيَّما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من الإسهال لا يغسلون أيديهم جيِّدًا بعدَ التبرُّز.كما يمكن أن تحدثَ العدوى أيضًا عندما يَلمس المَرضَى أفواههم بعدَ ملامسة شيء ما (مثل الحفاضة أو الدميَة) ملوَّث ببراز المُصاب.ويُطلَق على هذا الانتقال الذي يشمل براز المصاب بالعدوى اسم الانتقال البرازي الفموي fecal-oral transmission.

ويمكن أن يُصابَ الشخصُ بالعدوى أيضًا، وأعداد كبيرة من الناس في بعض الأحيان (في هذه الحالة يسمَّى تفشَّي المرض بالوَباء epidemic)، عن طريق تناول طَعام أو مَاء ملوَّث ببراز المصاب بالعدوى.يمكن أن تكونَ معظمُ الأطعمة ملوَّثة بالبكتيريا، وتسبِّب التهابَ المعدة والأمعاء إذا لم يجرِ طهيُها جيِّدًا أو بَسترتُها.ويجري تناولُ المياه الملوَّثة بطرائق غير متوقعة أحيانًا، مثلًا عند السباحة في بركة ملوَّثة بالبراز من حيوان أو في بركة ملوَّثة ببراز شخصٍ آخر.

وفي بعض الحالات، يَحدث التهابُ المعدة والأمعاء من خلال المخالطة المباشرة للحَيوانات التي تحمل الكائنات الحيَّة الدقيقة المُعدِية.

الجدول
الجدول

الفَيروسَات

تعدُّ الفيروساتُ هي السبب الأكثر شُيُوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء في الولايات المتَّحدة.وتصيب بعضُ الفيروسات الخَلايا في بطانة الأمعاء الدقيقة، حيث تتكاثر وتسبِّب الإسهالَ المائي والتقيُّؤ والحمَّى.

هناك أربعُ أنواع من الفيروسات تسبِّب التهاب المعدة والأمعاء: نوروفيروس norovirus، والفيروس العجلي أو الرُّوتا rotavirus، وأستروفيروس (الفيروس النَّجمي) astrovirus، والفيروس الغدِّي المعوي enteric (intestinal) adenovirus.

تنجم معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عن

يمكن أن يصيبَ الفيروس النجمي المَرضَى من جميع الأعمار، ولكن يصيب الأطفال الرضَّع والأطفال الصغار بشكلٍ خاص عادة.في المناخات المعتدلة، تكون العدوى أكثر شيوعًا في أشهر الشتاء.في المناخات المدارية، تكون العدوى أكثر شيوعًا في أثناء أشهر الصيف.تنتشر عن طريق الانتقال البرازي الفموي.تبدأ الأَعرَاض بعدَ 3-4 أيام من العدوى.

يُعدُّ الفيروس الغدي السَّبب الرابع الأكثر شُيوعًا للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عند الأطفاليُصيب بشكل أكثر شيوعًا الأطفالَ تحت عمر عامَين.وتحدث العدوى على مدار السنة، ولكن تزيد قليلًا في الصيف.تنتشر العدوى عن طريق الانتقال البرازي-الفموي وفي قطيرات التنفس مثل تلك الناجمة عن السعال.ويمكن لأي شخص قريب منه يستنشق هذه القطرات أن يُصابَ بالعدوى.تبدأ الأَعرَاض بعدَ 3-10 أيَّام من العدوى.

وهناك فيروساتٌ أخرى (مثل الفيروس المضخِّم للخلايا والفيروس المعوي) يمكن أن تسبِّب التهابَ المعدة والأمعاء لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعي.

هل تعلم...

  • في جميع أنحاء العالم، يموت نحو 1.6 مليون طفل كلَّ عام بسبب التهاب المعدة والأمعاء الناجم عن العدوى.

الجَراثيم أو البكتيريا

الأسباب البكتيرية الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء هي

يعدُّ التهابُ المعدة والأمعاء الجرثومي أقلَّ شُيُوعًا من التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.وتسبِّب البكتيريا التهابَ المعدة والأمعاء بوسائل مختلفة؛

فبعضُ الأنواع، مثل ضمَّة الكوليرا وسُلالات الإشريكيَّة القولونيَّة المنتِجَة للذيفان المعوي، ترتبط ببطانة الأمعاء دون غزوها، وتنتِج الذيفانات المعويَّة.وتُسبِّب هذه السمومُ إفراغَ الأمعاء للمَاء والكهارل، ممَّا يؤدِّي إلى الإسهال المائي.

وهناك بكتيريا أخرى (مثل العُنقودِيَّة الذَّهَبِيَّة [انظر أيضًاالتسمُّم الطعامي بالعنقوديَّة أيضًا]، والعصوية الشمعية، والمِطَثِّيَّة الحاطِمَة] تُنتِج ذيفانًا خارجيًا يمكن أن يكون موجودًا في الأغذية الملوَّثة.ويمكن أن يسبِّب هذا السمَّ التهابَ المعدة والأمعاء دون التسبُّب في عدوى بكتيرية.وتؤدِّي هذه السمومُ عمومًا إلى غثيان شَديد وتقيُّؤ وإسهال.تبدأ الأَعرَاض في غضون 12 ساعة من تناول الطعام الملوَّث، وتتراجع في غضون 36 ساعة.

تغزو بعضُ البكتيريا (مثل سلالات معيَّنة من الإشريكيَّة القولونيَّة، والعُطيفَة "كامبيلوباكتر"، والشَّيغيلَّة، والسَّلمونيلَّة، والمِطَثِّيَّة العَسيرَة) بطانةَ الأمعاء الدقيقة أو القولون.وهناك، فإنَّها تُتلِف الخَلايا، ممَّا يسبِّب تقرحاتٍ (قروح) نازفة، وتسمح بتسرُّبٍ كَبير للسَّوائل التي تحتوي على البروتينات والأملاح والمَاء.يحتوي الإسهالُ على كريَّات دم بيضاء وحَمراء مجهرية وعلى دم في بعض الأحيان.

تعدُّ السَّلمونيلَّة Salmonella والعُطيفَة Campylobacter من أكثر الأَسبَاب البكتيرية شيوعاً للإسهال في الولايات المتَّحدة.وفي معظم الأحيان، تحدث العدوى بهما من أكل الدواجن غير المطبوخَة جيِّدًا.كما أنَّ الحليبَ غير المبستر هو مصدر محتمل أيضًا.تنتقل العُطيفَة Campylobacter أحيانًا عن طريق الكلاب أو القطط المصابة بالإسهال.أمَّا السَّلمونيلَّة Salmonella فيمكن أن تنتقلَ عن طريق تناول البيض غير المطبوخ جيِّدًا، أو من خلال وجود اتصال مع الزواحف (مثل السَّلاحف أو السَّحالي) أو الطيور أو البرمائيَّات (مثل الضفادع والسَّلمندر).

وتعدُّ أنواع الشَّيغيلَّة Shigella أيضاً السَّبب البكتيري الأكثر شُيُوعًا للإسهال في الولايات المتَّحدة، وتنتقل عادة عن طريق شخص لآخر (وخاصَّة في مراكز الرعاية النِّهارية)، على الرغم من حدوث فاشيات منقولة بالأغذية.

يمكن لالتهاب المعدة والأمعاء بالإشريكية القولونية أن ينجُم عن عدَّة أنواع فرعية مختلفة من البكتيريا.

أمَّا المطثية العسيرة (C. diff) فهي السبب الأكثر شُيُوعًا للإسهال الذي يحدث بعدَ العلاج بالمضادَّات الحيوية (انظر التهاب المعدة والأمعاء المرتبط بالأدوية).ولكنَّ ذلك يحدث أحيانًا في مَرضَى لم يَجرِِ علاجُهم بالمضادَّات الحيوية.تقتل المضادَّاتُ الحيوية البكتيريا الموجودة بشكلٍ طبيعي في الأمعاء، ممَّا يتيح لبكتيريا المطثية العسيرة النموَّ في مكانها.وتنتج المطثية العسيرة سمًّا يتسبَّب في إسهالٍ مَائي يتراوح بين الخفيف إلى الشديد والمدمى (انظر أيضًا الإسهال المُحدَث بالمطثية العسيرة).

وهناك العديدُ من البكتيريا الأخرى التي تسبِّب التهابَ المعدة والأمعاء، ولكنَّ معظمَها نادرٌ في الولايات المتحدة.يمكن لليَرسَنِيَّةُ المُلهِبَةُ للمِعَى والقَولون أن تسبِّب التهابَ المعدة والأمعاء أو مُتلازمةً تحاكي التهاب الزائدة الدودية.ويصاب الشخص بها بعدَ تناول لحم الخنزير غير المطبوخ، أو الحليب غير المبستَر، أو المياه الملوَّثة.كما أنَّ العديدَ من أنواع الضمَّة (مثل الضَّمَّة نظيرة الحالَّةِ للدَّم) يسبِّب الإسهالَ بعد تناول المأكولات البحرية غير المطبوخة جيِّدًا.تكون ضمَّة الكوليرا، التي تسبب الكوليرا، مسؤولة عن الإسهال المائي الذي يفضي أحيانًا إلى التجفاف الشَّديد عند الأشخاص في البلدان ذات الموارد القليلة.وقد تحدث الأوبئةُ بعدَ الكوارث الطبيعية أو في مخيَّمات اللاجئين.أمَّا جرثومة الليستيريَّة فنادرًا ما تسبِّب التهابَ المعدة والأمعاء المنقول بالغذاء، ولكن تسبِّب في أحيانٍ أكثر عدوى في مجرى الدَّم أو التهاب السَّحايا في النساء الحوامل أو المواليد الجُدُد أو البالغين الأكبر سنًا.وتحصل العدوى بجرثومة الغازِيَّة Aeromonas خِلال السباحة في المياه العذبة الملوَّثة أو المالحة أو شربها.يمكن أن تسبِّب القَورَبِيَّةُ الشِيغِيلاَّنِيَّة الإسهال لدى الأشخاص الذين أكلوا المحارَ الطازج، أو سافروا إلى المناطق الاستوائية في البلدان ذات الموارد القليلة.

الطفيليَّات Parasites

الطفيليات الأكثر شيوعًا هي

تلتصق بعضُ الطفيليَّات المعوية، لاسيَّما الجيارديَّة المعويَّة، ببطانة الأمعاء، وتسبِّب الغثيان والتقيؤ والإسهال والشعور بالتوعُّك العام.تحدث العدوى الناجمة عن ذلك، والتي تُدعَى داء الجيارديات، في كل منطقة من مناطق الولايات المتَّحدة وجميع أنحاء العالم.إذا أصبحت العدوى مستمرة (مزمنة)، فيمكن أن تمنع الجسم من امتصاص العناصر المغذِّية (تُعرَف باسم مُتلازمة سوء الامتصاص).وتنتشر العدوى عادةً عن طريق شرب المياه الملوَّثة (من الآبار أو مصادر المياه غير التقليدية اليي يواجهها الشخص في أثناء المشي أو التخييم أحيانًا)، أو تناول طعام ملوث، أو من خلال مخالطة شخصٍ لشخص (كما هي الحالُ في مراكز الرعاية النهاريَّة).

هناك نوعٌ آخر من الطفيليَّات المعويَّة، يُدعَى خَفِيَّة الأَبواغ الصَّغيرة Cryptosporidium parvum، يسبِّب إسهالاً مائيًّا يترافق أحيانًا مع تشنُّجات في البطن وغثيان وقيء.وتكون العدوى الناتجة، والتي يُطلَق عليها داء خَفِيَّات الأَبواغ cryptosporidiosis، خفيفة في الأشخاص الأصحَّاء عادة، ولكنَّها قد تكون شديدة أو حتَّى مميتة في الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعي.وأكثر ما تحدث بسبب شرب المياه الملوَّثة.وبما أنَّ الطفيلي مقاوم للتراكيز المعتادة من الكلور، لذلك فهو السَّبب الأكثر شُيُوعًا لما يُدعى مرض المياه الترفيهيَّة recreational water illness في الولايات المتَّحدة.

وتشتمل الطفيليَّاتُ الأخرى، التي يمكن أن تسبِّب أعراضًا مشابهة لتلك التي تُشاهَد في داء خَفِيَّاتِ الأَبواغ، على البوغيَّة الحلقيَّة الكايتونيَّة (حلقيَّة البَوائغ الكايتونيَّة) Cyclospora cayetanensis و لدى الأشخاص المصابين بضعف النظام المناعي، على مُتَمَاثِلَة البَوائِغِ البَديعَة Cystoisospora belli ومجموعة من الكائنات الحية التي يُشار إليها باسم مِكرويَّات الأبواغ microsporidia.وتسبِّب المُتَحَوِّلَةُ الحالَّةُ للنُّسُج Entamoeba histolyticaداءَ الأميبات، وهو عدوى في الأمعاء الغليظة، والكبد وغيره من الأعضاء أحيَانًا.داءُ الأميبات Amebiasis هو سببٌ شائع للإسهال المدمَّى في البلدان التي لا يتوفر فيها صرف صحي مناسب، ولكنَّه نادرٌ في الولايات المتحدة.

أعراض التهاب المعدَة والأمعاء

يعتمد نوعُ وشدَّة الأَعرَاض على نوع وكمِّية الكائن الحيّ الدقيق أو السمّ اللذين جرى ابتلاعهما.كما تختلف الأَعرَاضُ وفقًا لمقاومة الشخص أيضًا.

وغالبًا ما تبدأ الأَعرَاض فجأة، وبشكلٍ ملحوظ في بعض الأحيان، بنَقص الشَّهية والغثيان والتقيُّؤ.وقد تحدث قرقرة مسموعَة في الأمعاء وتشنُّجات في البطن.ويعدُّ الإسهالُ هو أكثر الأَعرَاض شُيُوعًا، ويمكن أن يكونَ مصحوبًا بدم مرئي ومُخاط.وقد يتورَّم البطن (وعرى الأمعاء داخله) ويصبح مؤلمًا (متمدِّدًا) بسبب الغازات.

ويمكن أن يعاني الشخصُ من الحمَّى، ويشعر بالتوعُّك عمومًا، ويكون لديه ألم في العضلات وإرهاق شَديد.

التهابُ المعدة والأمعاء الناجم عن الفَيروسَات

تسبِّب الفيروساتُ إسهالاً مائيًّا.ونادرًا ما يحتوي البرازُ على مخاط أو دم.لمعرفة الأعراض الخاصة بفيروسات النورو والروتا، انظر التهاب المعدة والأمعاء بفيروس النورو و التهاب المعدة والأمعاء المُحدَث بفيروسات الروتا.

بينما يسبِّب الفيروس الغدِّي تقيُّؤًا خَفيفًا بعدَ يوم أو يومين من بَدء الإسهال.ويمكن أن يستمرَّ الإسهال أسبوعًَا إلى أسبوعين.قد يعاني الرضع والأطفال من تقيؤ بسيط يبدأ عادة بعدَ يوم أو يومين من بَدء الإسهال.تحدث الحمى عند حوالى 50% من الأشخاص.قد يعاني بعض الأشخاص من احتقان في الأنف، وسيلان من الأنف، والشُّعور بحكة في الحلق، وسعال.تكون الأَعرَاض خفيفةً عادةً، ولكن يمكن أن تستمر لفترة أطول من الأَسبَاب الفيروسية الأخرى لالتهاب المعدة والأمعاء.

وتشبه أَعرَاضُ الفيروسُ النجمي أَعرَاضَ العدوى الخفيفة بفيروس الرُّوتا.

التهابُ المعدة والأمعاء الناجم عن البكتيريا

من الأرجح أن تسبِّب البكتيريا الحمَّى، وقد تتسبَّب في إسهال مُدمَّى أو مائي.كما يمكن لبعض البكتيريا أو الجراثيم أن تسبّب القيء.

التهابُ المعدة والأمعاء الناجم عن الطفيليَّات

تسبِّب الطفيلياتُ في العادة إسهالًا قد يستمرُّ لفترة طويلة، ولكن قد تسبِّب إسهال متقطِّعًا.ولا يكون الإسهالُ مدمَّى عادةً.قد يكون المَرضَى متعبين جدًّا ولديهم نَقص في الوَزن عندما يستمرُّ الإسهالُ لديهم فترةً طويلة بسبب العَدوى الطُّفَيليَّة.

مُضاعَفات التهاب المعدَة والأمعاء

يمكن أن يؤدِّي للتقيؤ والإسهال الشَّديد أن يؤديا إلى فقدان السوائل (التجفاف).وتشتمل أعراضُ التجفاف على الضعف وانخفاض وتيرة التبوُّل وجفاف الفم، وغياب الدُّموع عندَ البكاء لدى الرضَّع.يمكن أن يؤدي القيءُ المفرط أو الإسهال إلى حدوث ما يلي: مشاكل الكهارل مثل انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدَّم (نقص بوتاسيوم الدَّم) و التجفافوالذي قد يُسبب انخفاضًا في ضغط الدم وتسرعًا لمعدل ضربات القلب.كما قد يحدث انخفاضُ مستويات الصوديوم في الدَّم أيضًا، وخاصَّة إذا كان الشخص يعوِّض السوائلَ المفقودة عن طريق شرب السَّوائل التي تحتوي على القليل من الملح أو لا تحتوي عليه، مثل الماء والشَّاي.ويمكن أن تكونَ اختلالات الماء والكهارل خطيرة، وخاصَّة في الصِّغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة.قد يحدث انخفاض حجم الدم (صدمة نقص حجم الدم) والفشلُ الكلوي في الحالات الشَّديدة.

تشخيص التهاب المعدَة والأمعاء

  • تقييم الطبيب

  • تاريخ تعرُّض لمرضى، أو حيوانات معينة، أو طعَام أو ماء ملوَّث، أو السفر حديثًا، أو استخدام مضادَّات حيويَّة

  • فحص البراز أحيَانًا

يكون تشخيصُ التهاب المَعدة والأمعاء واضحًا عادة من الأَعرَاض وحدَها، ولكنَّ السببَ لا يكون كذلك في كثيرٍ من الأحيان، لكن الأطباء يأخذون بعين الاعتبار اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى التي تسبب أعراضًا مشابهة (على سبيل المثال، التهاب القولون التقرحي).

غالبًا ما يكون سبب التهاب المعدة والأمعاء غير واضح ويحتاج إلى التحري.وفي بعض الأحيان، يكون أفراد الأسرة الآخرون أو زملاء العمل قد عانوا من أعراض مشابهة حديثًا، أو أن الأشخاص قد خالطوا حيوانات معينة.وفي حالاتٍ أخرى، يمكن أن يُعزَى التهابُ المعدة والأمعاء إلى المياه الملوَّثة أو الطعام الملوَّث أو غير المطبوخ بشكلٍ كاف، مثل المأكولات البحرية النيِّئة أو المايونيز المتروك خارجَ الثلاجة وقتًا طويلاً.وقد يعطي السفرُ الحديث، وخاصَّة إلى بعض الدول الأجنبية، واستخدام المضادَّات الحيوية مؤخَّرًا مؤشِّرات أيضًا.

إذا كانت الأَعرَاضُ شديدة أو استمرَّت أكثرَ من 48 ساعة، يمكن فحصُ عيِّنات من البراز في المختبر بحثًا عن خَلايا الدَّم البيض والبكتيريا، أو الفيروسات أو الطفيليَّات.

قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات خطيرة إلى إجراء اختباراتٍ دمويَّة لتحديد ما إذا كان لديهم اضطراب في الماء والكهارل أو إجراء اختباراتٍ لتحديد كيف تعمل الكلى.

وأمَّا إذا استمرَّت الأَعرَاضُ لفترة أكثر من المتوقع، فقد يحتاج الطبيب إلى فحص الأمعاء الغليظة بمنظار القولون السيني (أنبوب معاينة مَرِن يُستخدم لإظهار الجزء السُّفلي من القناة الهضميَّة) لتحديد ما إذا كان الشخص لديه داء ما، مثل التهاب القولون التقرُّحي.

علاج التهاب المعدَة والأمعاء

  • السوائل ومحلول الإماهة

  • الأدوية في بعض الأحيان

الإماهَة Rehydration

يكون العلاجُ الوحيد اللازم لالتهاب المعدة والأمعاء عادة هو الراحة في الفراش، وشرب كمِّية كافية من السَّوائل.وحتَّى الشخص الذي يُعاني من التقيُّؤ، يجب أن يشربَ بقدر ما يمكن أن يَتحمَّل، وذلك بشكل رشفاتٍ صغيرة متكرِّرة.

إذا كان القيءُ أو الإسهال مَديًدا، أو أُصيبَ الشخصُ بجفافٍ شَديد، قد تكون هناك حاجةٌ إلى إعطاء السَّوائل والشَّوارد عن طريق الوَريد.وبما أنَّ الأطفالَ يمكن أن يُصابوا بالتجفاف بسرعةٍ أكبر، ينبغي أن يُعطوا السَّوائل مع خليط مناسب من الأملاح والسكَّريات.ويكفي أيّ من المَحاليل المتاحة تجاريًّا المصمَّمة لتَعويض السَّوائل المفقودة والكهارل (تُسمَّى مَحاليل الإماهة الفمويَّة).أمَّا المشروباتُ الغازية والشَّاي والمشروبات الرياضية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين وعَصائر الفاكهة فهي ليست مناسِبَة.إذا كان الطفلُ يرضع من أمِّه، يجب أن يستمرَّ في الرضاعة الطبيعية.

ومع تراجع الأَعرَاض، يمكن للشخص أن يضيفَ تدريجيًّا الأطعمةَ إلى النظام الغذائي.وعلى الرغم من أنه كثيرًا ما يتم التوصية به، إلا أنه ليست هناك حاجةٌ للانتقال إلى نظام غذائي رتيب يعتمد على الحبوب، والجيلاتين، والموز، والأرز، وصلصة التفَّاح، والتوست.ولكنَّ بعضَ المَرضَى يكونون غيرَ قادرين على تحمُّل منتجات الحليب لبضعة أيَّام بعدَ الإسهال.

الأدوية

قد يُعطي الطبيب البالغين أدوية مضادَّة للغثيان، مثل أوندانسيترون، وبروكلوربيرازين، وبروميثازين، سواءً عن طريق الفم، أو كحقنة، أو تحميلة.يحتاج الأطفال الذين لا يزالون يتقيؤون بعد 24 ساعة إلى إعادة فحصهم من قبل الطبيب.

ولكن، إذا استمرَّ الإسهالُ لمدة 24 إلى 48 ساعة، ولم يكن هناك دم في البراز في إشارةٍ إلى عدوى بكتيريَّة أكثر خطورة، يمكن للطبيب حينئذٍ أن يصفَ دواء لضبط الإسهال، مثل ديفينوكسيلات، أو يطلب من الشخص استخدامَ دواء لا يحتاج إلى وصفةٍ طبِّية، مثل لوبيراميد.لا تُعطى هذه الأدوية (تُسمى الأدوية المضادة للإسهال) للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا المصابين بإسهال حاد.كما لا تُعطى الأدوية المُضادة للإسهال للأشخاص الذين استعملوا المضادَّات الحيوية مؤخرًا، أو الذين لديهم إسهال مدمى، أو لديهم آثار ضئيلة جدًا من الدَّم في البراز بحيث لا يمكن رؤيتها، أو الذين يُعانون من الإسهال والحمَّى.

وبما أنَّ المضادَّاتِ الحيويةَ يمكن أن تسبِّب الإسهال، وقَد تشجع نموَّ الكائنات المقاومة للمُضادَّات الحيوية، فعادةً ما يكون الأفضل تجنبها، حتَّى عندما يكون التهاب المعدة والأمعاء بسبب بكتيريا معروفة.ولكن، يمكن استخدامُ المضادَّات الحيوية عندما تكون بكتيريا معيَّنة، مثل العطيفة والشِّيغيلَّة الشيغلة، والضمة، هي السبب، وللأشخاص الذين لديهم إسهال المسافِر أيضًا.كما تُستخدَم المضادَّات الحيوية أيضًا لعلاج الإسهال الناجم عن المطثية العسيرة.والمضادَّاتُ الحيوية التي تُستخدَم للعلاج هنا تختلف عن المضادَّات الحيوية التي تسبَّبت في عدوى المطثيَّة العَسيرة المطثية العسيرة.(انظر أيضًا الجدول الكائناتُ الحيَّة الدقيقة التي تسبِّب التهاب المعدة والأمعاء.)

يجري التعاملُ مع حالات العَدوَى الطُّفَيليَّة بإعطاء الأدوية المُضادَّة للطفيليات، مثل ميترونيدازول، وتينيدازول، ونيتازوكسانيد.

هل تعلم...

  • لا تفيد المضادَّاتُ الحيوية دائمًا في الإسهال الناجم عن البكتيريا.

البروبيُوتيكس Probiotics

توجد بعضُ البكتيريا بشكلٍ طبيعي في الجسم، وهي تُعزِّز نموَّ البكتيريا الجيِّدة (البروبيوتيكس).وقد يؤدِّي استخدامُ البروبيوتيكس، مثل الملبِّنة lactobacillus (توجَد في اللبن عادة)، إلى تقصير مدَّة الإسهال قليلًا (ربما بأقل من يومٍ واحد).ولكن، لا تتوفر أدلة كافية فيما لو كانت البروبيوتكس تمنع العواقب الأكثر خطورة لالتهاب المعدة والأمعاء، مثل الحاجة إلى السوائل الوريدية أو التنويم في المستشفى، بهدف دعم استخدامها الروتيني لعلاج الإسهال العدوائي أو الوقاية منه.

الوقاية من التهاب المعدَة والأمعاء

  • التطعيم

  • غسل اليدين

  • الإرضاع الطبيعي

يُعطَى لقاحان للفيروس العجلي أو الرُّوتا عن طريق الفم، وهما آمنان وفعَّالان ضدَّ معظم سلالات الفيروس العجلي.ويعدُّ التلقيحُ بالفيروس العجلي جزءًا من جدول التطعيم الموصَى به للرضَّع.

كما أنَّه، بالنسبة للرضَّع، تعدُّ الرضاعة الطبيعية طريقةً بسيطة وفعَّالة للمساعدة على منع التهاب المعدة والأمعاء.

كما يجب على مقدِّمات الرعاية غسل أيديهنَّ جيِّدًا بالماء والصابون قبلَ تحضير الزجاجات للرضَّع الذين يتغذَّون على الحليب الصِّناعي.إذا لم يكن الصابون والماء النظيف متاحين، فينبغي استعمال مضاد بكتيري ومطهر يدين.

يجب على مقدمي الرِّعاية أيضًا غسل أيديهم جيدًا بعد تغيير الحفاضات.ويجب تطهيرُ مناطق تغيير الحفاضات بمحلول محضَّر حديثًا من مُبيِّض منزلي مناسب (¼ كوب من المُبيِّض يُخفَّف إلى 1 غالون من الماء).

وينبغي استبعادُ الأطفال المصابين بالإسهال من مراكز الرعاية النِّهارية طوالَ فترة وجود الأعراض لديهم.كما أنَّ الأطفالَ المصابين بالإشريكيَّة القولونية التي تسبِّب الإسهال الدموي أو بٍالشيغلة ينبغي أن يخضعوا أيضًا لاختبارين سلبيين للبراز قبلَ أن يُسمَح لهم بالعودة إلى المركز.

هل تعلم...

  • يستغرق الحصولُ على الاستفادة الكاملة من غسل اليدين بالصابون العادي والماء 20 ثانية.

ينبغي ألاَّ يتعرَّضَ الرضَّع وغيرهم من الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي إلى الزواحف أو الطيور أو البرمائيَّات، لأن هذه الحيوانات تحمل بكتيريا السلمونيلَّة Salmonella عادة، حيث تكون العدوى أكثرَ خطورةً في هذه المجموعات من الأشخاص.

وبما أنَّ معظمَ حالات العدوى التي تسبِّب التهابَ المعدة والأمعاء تنتقل عن طريق المخالطَة من شخصٍ إلى شخص، وخاصَّة من خلال المخالطَة المباشرة أو غير المباشرة بالتعرّض لبراز المُصاب، لذلك يعدُّ غسلُ اليدين جيدًا بالصابون والماء بعدَ التغوُّط أنجع الوسائل الوقائية فعَّالية.

وللوقايَة من العدوى المنقولة بالغذاء، يجب غسلُ اليدين قبلَ لمس الطعام والسَّكاكين وغسلُ ألواح التقطيع المستخدَمة لقطع اللحوم النيِّئة قبل الاستخدام مع أيِّ طعام آخر، وطهيُ اللحوم والبيض جيِّدًا، كما ينبغي تبريد البقايا فورًا بعدَ الطهي بوضعها في الثلاَّجة.كما يجب استخدامُ منتجات الألبان المبسترة فقط وعصير التفاح المبستَر.

يجب على المسافرين محاولة تجنب الأطعمة والمشروبات عالية المخاطر، مثل تلك التي تُباع عن طريق الباعة المتجولين.

ولمنع أمراض المياه الترفيهية، يجب على الناس عدم السباحة إذا أصيبوا بالإسهال.يجب التحقّقُ بشكل متكرر من حفاظات الرضع والأطفال الصغار، ويجب تغييرها في الحمام وليس بالقرب من الماء.يجب على السبّاحين تجنب ابتلاع الماء في أثناء السباحة.

نظراً إلى أنَّ استخدامَ معظم المضادَّات الحيوية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالإسهال الناجم عن عدوى المطثية العسيرة، يجري استخدام المضادَّات الحيوية فقط عند الضرورة ولا تُستخدم مطلقاً في الحالات التي لن يكون لها أي تأثير (على سبيل المثال، لعدوى فيروسية).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID