عدوى السالمونيلة

حسبLarry M. Bush, MD, FACP, Charles E. Schmidt College of Medicine, Florida Atlantic University
تمت مراجعته ذو القعدة 1445

تُسبّب بكتيريا سلبية الغرام هي السلمونيلة الإسهال عادةً، كما تسبّب أحيانًا عدوى أكثر خطورة تسمى حمى التيفويد.

  • تنتقل العدوى عادة عند تناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا، مثل الدجاج أو البيض غير المطهي بشكل جيّد.

  • تصيب البكتيريا عادة السبيل الهضمي، ولكن يمكن أن تنتقلَ من خلال مجرى الدَّم وتصيب أجزاء أخرى من الجسم.

  • يعاني المريضُ من غثيان، وألم بطني تشنجي، يلي ذلك إسهال مائي، وحمى، وتقيؤ.

  • يتأكد التشخيصُ عن طريق العثور على البكتيريا في عَيِّنَة من البراز.

  • يجري تعويضُ السوائل المفقودة.

  • عادةً ما لا تكون المضادات الحيوية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من التهاب في المعدة والأمعاء يؤدي إلى الإسهال، ولكن المضادات الحيوية تكون مفيدة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة ببكتيريا الدم، أو بعض حالات العدوى الأخرى، أو خراج.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن البكتيريا).

هناك أكثر من 2,500 نوع مختلف من بكتيريا السالمونيلة.

تُسبب بكتيريا السلمونيلّة Salmonella عدة أنواع من العدوى.تُسبّب هذه البكتيريا في معظم الأحيان التهاب المعدة والأمعاء، لكنها قد تسبب أحيانًا الحمى التيفية، وهي عدوى أكثر خطورة.

توجد بعض أنواع بكتيريا السلمونيلّة Salmonella عند البشر فقط.تقيم أنواع أخرى من السلمونيلة في السبيل الهضمي عادةً للعديد من الحيوانات البرية والأهلية، مثل الأبقار، والأغنام، والخنازير، والطيور، والزواحف (مثل الأفاعي والسحالي) والبرمائيات (مثل السلاحف).يمكن للعديد من هذه الأنواع أن تسبّب العدوى عند البشر.

يجري طرح بكتيريا السلمونيلّة Salmonella في براز البشر والحيوانات المصابة، ممَّا يؤدِّي إلى تلوّث الوسط المحيط بها.انتشرت العدوى في سبعينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد عُزيت العديد من حالاتها إلى السلاحف الأليفة، ولذلك جرى سن قانون لحظر بيع السلاحف التي يقل طول قوقعتها عن 4 بوصات (10.5 سم).وأدى القانون إلى تراجع حالات العدوى.إلا أن السلاحف لا تزال تُباع بشكلٍ غير قانوني، ولا تزال تسبب حالات عدوى عند الأشخاص.تصاب نسبة تصل إلى 90% من الزواحف الأليفة، مثل الثعابين والسحالي، وربما البرمائيات (اعتمادًا على أنواعها)، مثل الضفادع المائية، بالسالمونيلة.

عادةً ما تنتقل العدوى عن طريق تناول لحوم الدواجن أو البيض غير المطهي جيدًا، ويمكن أحيانًا أن تنتقل العدوى عن طريق تناول لحم البقر أو الخنزير غير المطهية جيدًا، ومنتجات الألبان غير المبسترة (مثل الحليب النيئ)، أو المأكولات البحرية الملوثة، أو المنتجات الطازجة الملوثة.يمكن لبكتيريا السلمونيلة Salmonella أن تصيبَ مبايض الدجاج، وبذلك تصيب البيض قبل وضعها.قد تكون الأطعمةُ الأخرى ملوّثة بالبراز الحيواني (في المسالخ مثلًا)، أو براز عمال الأغذية المصابين الذين لا يغسلون أيديهم بشكل كاف بعد استخدام المرحاض.كما يمكن أن يُصابَ الأشخاصُ بالعدوى إذا كانوا يتناولون طعامًا أو يشربون ماءً ملوَّثًا بالفيروس.

تنطوي المصادرُ الأخرى للعدوى المُبلَّغ عنها على الصبغة الحمراء القرمزية والماريجوانا الملوَّثة.

وبما أن حمضَ المعدة يميل إلى تخريب السلمونيلة Salmonella، فلابدّ من استهلاك كمية كبيرة من هذه البكتيريا لكي تحدث العدوى، إلا إذا كان لدى الشخص عوز في حمض المعدة.قد يحدث هذا العوز عند الفئات التالية:

  • الأطفال دون عمر سنة واحدة

  • البالغون الأكبر سنًا

  • المرضى الذين يتناولون مضادَّات الحموضة أو الأدوية التي تثبط إنتاج حمض المعدة، بما في ذلك حاصرات الهستامين -2 (H2) (مثل فاموتيدين) أو مثبّطات مضخة البروتون (مثل أوميبرازول)

  • الأشخاص الذين خضعوا إلى استئصالٍ جراحي لجزءٍ من المعدة.

تسبّب بكتيريا السالمونيلة Salmonellaالتهاب الأمعاء (التهاب المعدة والأمعاء)، ولذلك تكون سببًا شائعًا للإصابة بالإسهال.

هل تعلم...

  • تشير الإحصائياتُ في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن 90% على الأقل من الزواحف الأليفة وربما البرمائيات مُصابة بعدوى السالمونيلة.

انتقالُ العدوى عبر مجرى الدم

تدخل البكتيريا في بعض الأحيان إلى مجرى الدَّم (مُسببة تجرثم الدم) وتنتشر في الجسم، ممَّا يؤدي إلى التسبب بعدوى أو تجمع القيح (الخراجات) في مواقع بعيدة، مثل العظام والمَفاصِل والمسالك البولية والرئتين.قد تتجمع البكتيريا على المَفاصِل الاصطناعية، أو صمامات القلب، أو طعوم الأوعية الدموية، أو الأورام، وتسبّب العدوى فيها.كما قد تُصاب بطانة الشرايين بالعدوى (خاصةً الشريان الأبهري، أكبر شريان في الجسم).يمكن للخراجات والشرايين المصابة بالعدوى أن تسبّب تجرثم الدم المزمن.

من المرجح أن تنتشرَ العدوى عبر مجرى الدم لدى الأشخاص التاليين:

  • الأطفال الرضّع

  • كبار السنّ، وخاصّة الذين يعيشون في دور رعاية المسنّين

  • المرضى الذين يعانون من اضطرابات تؤثِّر في كريات الدَّم الحمر، مثل فقر الدَّم المنجلي أو الملاريا

  • المرضى الذين يعانون من اضطراب يُضعف الجهاز المناعي، مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري (HIV) أو السرطان

  • المرضى الذين يتناولون أَدوِيَة مثبطة للجِهاز المَناعيّ، مثل تلك المستخدَمة في علاج السرطان، أو منع رفض الأعضاء المزروعة

أعراض عدوى السالمونيلة

عندَ إصابة الأمعاء بالعدوى، فإن أعرَاض التهاب المعدة والأمعاء تبدأ عادة بعد 12-48 ساعة من تناول الطعام الحاوي على البكتيريا.تتضمن هذه الأعراض الغثيان والألم البطني التشنجي يليه مباشرة إسهال مائي، وحمى، وتقيؤ.تتعافى الأعراض في غضون 1 إلى 4 أيام.ويمكن في بعض الأحيان أن تكونَ الأعراضُ أكثر شدة وتستمر لمدة طويلة.

قد يستمرّ بعضُ الأشخاص في طرح البكتيريا ضمن البراز بعدَ زوال الأعراض بمدة طويلة.ويُطلق على هؤلاء الأشخاص اسم الحاملين للمرض carriers.

يُصاب حوالى 10 إلى 30٪ من المرضى البالغين بالتهاب المَفاصِل التفاعلي reactive arthritis بعد أسابيع أو أشهر من توقف الإسهال.يُسبّب التهاب المفاصل التفاعلي الألم والتورم، وعادةً ما يكون ذلك في الوركين، والركبتين، والعرقوب (الذي يربط كعب القدم بعضلة الساق).

قد تظهر أعراض أخرى في حال حدث تجرثم في الدم bacteremia وانتشرت العدوى في الجسم؛فعلى سبيل المثال، إذا أصيب العظم بالعدوى، فإن منطقة الجسم فوقه تكون مؤلمة عفويًا أو بالجس.وفي حال أصيب أحد الصمامات القلبية بالعدوى، فقد يشعر الشخصُ بضيق التنفس.وفي حال إصابة الشريان الأبهر بالعدوى، فقد يشعر بألم في الظهر والبطن.

يتعافى المرضى بشكل جيِّد عادةً.الاستثناءات هي الأشخاص الذين يعانون من اضطراب، وخاصة اضطراب يضعف الجهاز المناعي ، قبل عدوى السلمونيلة، أو الذين لديهم مضاعفات ناجمة عن العدوى.

تشخيص عدوى السالمونيلة

  • الزرع المخبري لعينات من البراز، أو القيح أو الدم أو مسحة من المستقيم

لتشخيص عدوى السلمونيلة Salmonella، يقوم الطبيبُ بأخذ عَيِّنَة من البراز، أو باستخدام مسحة لأخذ عينة من المستقيم.يَجرِي إرسال العينة إلى المختبر، حيث يمكن تنمية البكتيريا (استنبات) في حال وجودها.يؤكد العثورُ على البكتيريا في العينة تشخيص الحالة.

كما يجري اختبارُ حساسية البكتيريا لمعرفة أي المضادات الحيوية تكون فعالة ضدها (اختبار الحساسية susceptibility testing).

كما تُجرى الاختبارات أحيانًا (على سبيل المثال، عند الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء) للتعرف إلى المادة الوراثية للبكتيريا.

قد تجرى اختبارات إضافية عند الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لتجرثم الدم لتحديد مُضاعَفات العدوى.

علاج عدوى السالمونيلة

  • بالنسبة إلى التهاب المعدة والأمعاء، السوائل

  • بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بعدوى خطيرة أو المصابين بتجرثم الدم أو عدوى أخرى، تعطى المضادات الحيوية

  • التصريف الجراحي للقيح من الخراجات والمضادات الحيوية

يُعالج المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء بإعطاء السوائل عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد في الحالات الشديدة.لا تقلّل المضادات الحيوية من فترة التعافي عندَ المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء، وقد تؤدي إلى زيادة الفترة التي يحدث في أثنائها طرح البكتيريا في البرازولذلك، ينبغي عدم إعطاء المضادات الحيوية عادة.ولكن، قد يكون من الضروري وصفُ المضادات الحيوية للأشخاص الذين يواجهون خطرًا مرتفعًا للإصابة بتجرثم الدم (مثل المسنين المقيمين في دور الرعاية، والرضع، والمصابين بعدوى الإيدز)، والأشخاص الذين يستخدمون أجهزة طبية مزروعة في الجسم (مثل المَفاصِل الاصطناعية أو الصمامات القلبية الاصطناعية أو طعوم الأوعية الدموية).يمكن في مثل هذه الحالات وصف سيبروفلوكساسين أو إزيثرومايسين أو سفترياكزون لعدة أيام.ويَجرِي إعطاء الأطفال تريميثوبريم / سلفاميثوكسازول.

يُعطى المصابون بتجرثم الدم مضادًا حيويًا مثل أزيثرومايسين، أو سيبروفلوكساسين، أو سيفيترياكسون، ولعدة أسابيع أحيانًا.

يجري تصريف القيح من الخراجات جراحيًا، وتُعطى المضادات الحيوية لعدة أسابيع.

في حال إصابة الشِّريان الأبهر، أو أحد الصمامات القلبية، أو أجزاء أخرى من الجسم (مثل المَفاصِل) بالعدوى، فغالبًا ما يكون من الضروري إجراء عمل جراحي وإعطاء المضادات الحيوية لبضعة أسابيع أو أشهر.

الوقاية من عدوى السالمونيلة

تتضمن طرق الوقاية من عدوى السلمونيلة Salmonella كلًا من:

  • الطهي الجيد للحوم الدواجن والبيض ولحم البقر المفروم

  • عدم تناول المأكولات أو الأطعمة المحتوية على بيض نيء أو حليب غير مبستر، مثل العجينة النيئة، أو الصلصة الهولندية، أو بعض أنواع الصلصات المحضرة منزليًا

  • غسل الخضار والفواكه بشكل جيّد

  • غسل اليدين بعدَ استعمال المرحاض أو بعد تبديل حفاضات الأطفال

  • غسل اليدين، والأسطح المختلفة في المطبخ، وأدوات الطعام، بالماء والصابون وبشكل فوري بعدَ ملامستها للحوم النيئة

  • غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة البرمائيات، أو الزواحف، أو الطيور، أو الصيصان، أو بعدَ التماس مع براز الحيوانات

ينبغي اتخاذ احتياطات خاصة عند الأشخاص من ذوي الخطر المرتفع للإصابة، مثل الأطفال الصغار؛فعلى سبيل المثال، بما أن الزواحف، والبرمائيات (مثل السلاحف)، والصيصان، وغيرها من الطيور الصغيرة، تكون أكثر عرضة لحمل عدوى السلمونيلة، فينبغي عدم السماح للأطفال الصغار بالتعامل مع هذه الحيوانات، كما ينبغي عدم الاحتفاظ بالزواحف والبرمائيات في البيت الذي يوجد فيه طفل رضيع.

ينبغي على الأشخاص المصابين عدم تحضير الطعام للآخرين.

يمكن أن يتّخذ المسافرون تدابير خاصة للمساعدة على التقليل من خطر حدوث الإسهال.

لا يتوفر لقاح للوقاية من عدوى السلمونيلة، على الرغم من توفر لقاحات للوقاية من الحمى التيفية.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): السلمونيلة: مصدر يتضمن معلومات حول السلمونيلة، بما في ذلك التفشي والوقاية

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID