مُعالَجة اضطرابات الجلد

حسبJonette E. Keri, MD, PhD, University of Miami, Miller School of Medicine
تمت مراجعته رمضان 1442

الأدوية الموضعية (الأدوية المطبقة على الجلد مُباشرةً) هي الدعامة الأساسية لعلاج اضطرابات الجلد.أمَّا الأدوية الجهازيَّة فتؤخذ عن طريق الفم، أو تُعطَى عن طريق الحقن وتتوزَّع في جميع أنحاء الجسم.وفي حالاتٍ نادرةٍ، عندما تكُون هناك حاجة إلى تركيزٍ عال من الأدوية في المنطقة المصابة، يقوم الطبيبُ بحقن الدواء تحت الجلد مباشرةً (الحقن داخل الأدمة).

وبالنسبةِ إلى بعض طرائق العلاج الموضعي، قد يستنِدُ العلاجُ الناجح إلى:

  • المادَّة الحاملة للدواء أو السواغ vehicle (العنصر الخامل الذي يَجرِي توصيل الدواء من خلاله إلى الجلد)

  • نوع الضماد المُستخدَم

المُستحضرات الموضعية

يتم خلط العنصر النشط أو الدواء في مُستحضرٍ موضعي مع عنصر خامل (يُسمَّى المادة الحاملة للدواء).وتحدِّد المادة الحاملة للدواء قوامَ المنتج (على سبيل المثال، يكون ثخينًا ودهنيًا أو خفيفًا ومائيًا)، وما إذا كان العنصر النشط يبقى على السطح أو يخترق الجلد.واستِنادًا إلى المادة المستخدَمة الحاملة للدواء، يُمكن وضع نفسُ الدواء في

  • مراهم

  • رُهيمات (كريمات)

  • غسولات

  • الحمَّامات والمغاطس

  • أدوية رغويَّة

  • محاليل

  • المساحيق

  • أدوية هلامية

وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديدُ من المُستحضرات ذات التراكيز المختلفة.يستنِدُ اختيارُ المادَّة الحاملة للدواء إلى مكان تطبيق الدواء، وكيف سيبدو، وكم سيكون من الملائم تطبيقه وتركه على المنطقة المُصابة.

تكون المراهم (مثل هلام النفط أو الفازلين) زيتيَّةً، وتحتوي على القليلِ جدًّا من الماء،ويُمكن أن تتوزَّع بطريقةٍ عشوائيَّة، وأن تكون دهنيَّة، وتصعُب إزالتها عن الجلد.ولذلك، عندما يحتاج الجلد إلى التزليق أو الرطوبة، تُعدُّ المراهم الخيارَ الأنسَب،فهي أفضل من الرهيمات من ناحية توصيل المكوِّنات النشطة إلى داخل الجلد عادةً.ويُعدُّ تركيز الدواء في المرهم أكثرَ فعَّالية، بالمُقارنة مع الرهيم،كما أنَّ المراهمَ تُسبِّب تهيُّجًا أقلّ من الرهيمات (الكريمات) وأقلّ بكثيرٍ من الهلام والغسول والمحاليل بالنسبة إلى الجروح المفتوحة، مثل التآكلات أو قرحات الجلد.وتعمل المراهم بشكلٍ أفضل عندما يجري تطبيقها بعد الاستحمام أو بعد تبليل الجلد بالماء.

تُعدُّ الرُّهيماتالمستحضرات الأكثر استخدامًا، وهي مستحلبات من الزيت في الماء، أي أنها تتكوَّن بشكلٍ أساسيّ من الماء مع مكوِّن زيتي.(يكون المرهم على العكس من هذا، حيث يحتوي على ماءٍ ممزوجٍ بالزيت في المقام الأوَّل).من السهل تطبيقُ الرهيمات، ويبدو أنَّها تزولُ عند فركها على الجلدِ،وهي غير مُهيِّجة نسبيًا.

وتُشبِهُالغسولات الرُّهيمات، ولكنها تحتوي على كمية أكبر من الماء،وهي فعلياً سوائل مُعلّقة لمادَّة مسحوقة ومُوزَّعة بشكلٍ دقيقٍ في أساسٍ من الماء أو الزَّيت والماء.وتُعدُّ الغسولات أقلَّ فعالية من المراهم والرُّهيمات والهلام بالنسبة إلى توصيل المادة الدوائيَّة، وذات فعَّالية أقل فيما يتعلَّق بتركيزٍ دوائيّ مُعيَّن؛ولكن لديها عدد من التأثيرات النَّافِعة،فهي سهلة التطبيق على الجلد كثيف الشَّعر وهي نافِعة خُصوصًا بالنسبة إلى تبريد أو تجفيف الآفات الملتهِبة أو النَّازّة، مثل التي تنجُم عن التهاب الجلد التماسي وقدم الرياضيّ (سعفة القدم) أو حكة اللعب (سعفة الأرفاغ).

تُستخدم الحمامات والمغاطس عندما ينبغي تطبيق العلاج على مناطق كبيرة من الجسم.وتُستخدم هذه الطريقة غالبًا على شكل حمَّامات المقعدة للأدوية التي تُباع من دون وصفةٍ طبيةٍ لعلاج مشاكل الجلد الخفيفة، مثل البواسير.ولا تستخدم الحمامات لتطبيق أدوية قويَّة غالبًا، وذلك نظراً إلى صُعوبة ضبط كميَّة الدواء التي ينبغي توصيلها.

الأدوية الرَّغويَّة هي مُستحضرات رذاذ (سوائل جرى تخزينها تحت الضغط مع مادَّة لتوليد الطاقة بحيث يُمكن توزيع المزيج) يُستخدم فيها أساس كُحوليّ أو شيء يُسكِّنُ الجلد (يُسمَّى مُطرِّي الجلد).ويجري امتصاص الأدوية الرغويَّة إلى داخل الجلد بسرعة، وهي غالباً ما تُستخدم في المناطق المغطاة بالشعر في الجسم.

المحاليل هي سوائلٌ يذوب فيها الدواء،ويُعدُّ الكحُول وبروبيلين غليكول وغليكول بولي إيثيلين والماء الصَّرف من أكثر أنواع السوائل المستخدمة شُيوعًا.ومن المُناسِب تطبيق المحاليل خُصوصًا لاضطرابات فروة الرأس، مثل الصدفيَّة أو التِهاب الجلد المثّي.وتميل المحاليلُ إلى أن تجعل الجلد جافًا بدلاً من ترطيبه، ولكن يكون هذا التأثير المُجفِّف نافعًا بالنسبة إلى الاضطرابات التي يكون فيها الجلد رطبًا ونازًّا.واستنادًا إلى المادة الحاملة للدواء المستخدَمة، يُمكن أن تُهيِّج المحاليل الجلدَ خُصوصًا عند تطبيق الأنواع التي تحتوي على الكحول وبروبيلين غليكول على الجروح المفتوحة.أحد المحاليل الشائعة هو محلول أسيتات الألمنيوم، والذي عادةً ما يُستخدم كمحلول نقع.

المساحيق هي أشكال مجفَّفة من المواد، تُستخدم لحماية المناطق التي يحتكّ فيها الجلد مع الجلد، مثل بين أصابع القدمين أو الردفين أو في الإبطينِ أو أعلى الفخذ أو تحت الثديين.ويجري استخدامُ المساحيق على الجلد الذي أصبح ناعمًا وأصابه الضرر بسبب الرطوبة (الجلد المتعطِّن أو المنقوع).قد يجري مزجُ المساحيق مع أدوية فعَّالة، مثل أدوية مُضادَّة للفطريات.

الأدوية الهلامية هي مواد ذات أساس مائيّ أو كُحوليّ، ذات قوام لزج من دون استخدام الزيت أو الدهون.لا يمتص الجلد الأدوية الهلاميَّة مثلما يمتصّ المستحضرات التي تحتوي على الزيت أو الدهون،ولذلك، فهي تكون أكثر فعَّالية غالبًا في الحالات التي تتطلَّب الامتصاص البطيء، مثل حبّ الشباب والعدّ الورديّ والصدفيَّة في فروة الرأس.وتميل الأدويةُ الهلامية إلى أن تُسبِّب تهيُّجًا ملحوظًا عند تطبيقها على الجروح المفتوحة والجلد المريض.

هل تعلم...

  • إذا احتاج الأطبَّاءُ إلى زيادة تأثير دواء موضعيّ، فإنهم يصفون مرهمًا بدلاً من الرهيم.

أنواع الأدوية الموضعية

يمكن تقسيم الأدوية الموضعيَّة إلى العديد من الفئات المُتداخِلَة:

العوامِل الدوائيَّة المنظِّفة

وتنطوي العوامل الدوائيَّة المنظِّفة الأساسية على أنواع الصابون والمُنظِّفات والمُذيبات (مواد سائلة قادرة على إذابة موادّ أخرى).ويُعدُّ الصابون المنظف الأكثر شُيوعًا، ولكن تُستخدَم المُنتجات المُنظِّفة أيضًا.الصوابين هي عوامل مُنظِّفة واستحلابيَّة تحتوي على نوع من الدهون أو مادة قلويَّة، بينما يجري صُنع المواد المُنظِّفة من مُنتجات النفط.تُجفِّفُ أنواعٌ مُعيَّنةٌ من الصابون الجلدَ، ولكن تحتوي أنواع أخرى على أساسٍ دُهنيّ أقل تجفيفًا للجلد.

وتُعدُّ أنواع الشامبو الخاصَّة بالأطفال من العوامل المنظِّفة الممتازة، وهي لطيفةٌ على الجلد عادةً، ولذلك من الجيِّد استخدامها لتنظيف الجروح والسحجات والمناطق حول العينين.كما يستطيعُ الأشخاص الذين يُعانُون من الصَّدفيَّة والإكزيمة، وغيرهما من الأمراض المُتقشِّرة، استخدام أنواع شامبو الأطفال للتخلُّص من الجلد الميت المتقشِّر.ولكن، بشكلٍ عام، ينبغي تنظيف الآفات النَّازة بالماء فقط أو بصوابين ذات تأثير خفيفٍ على الجلد، لأنَّ المُنظِّفات وأنواع الصابون الأقوى يُمكن أن تُهيِّج المنطقة.

تجري إضافة العديد من المواد الكيميائيَّة إلى العوامل الدوائيَّة المنظِّفة،فمثلاً، تجري إضافة مواد مُضادَّة للبكتيريا إلى بعض أنواع الصابون.وبشكلٍ عام، لا يُحسِّنُ الصابون المُضادّ للبكتيريا من النظافة أو يقي من الأمراض، وقد يُعرقل استخدامه بشكلٍ منتظمٍ التوازنَ الطبيعيّ للبكتيريا على الجلد.قد تحتوي أنواع الشامبو والغسُولات المُضادَّة للقشرة على مواد أخرى مضادة للبكتيريا، مثل بيريثيُون الزنك zinc pyrithione (مُضادّ للفطريات والبكتيريا) أو سلفيد السيلينيوم أو خلاصات القطران، وذلك للمُساعَدة على مُعالَجة الجلد المُتقشِّر والإكزيمة وصدفيَّة فروة الرَّأس.

يُعدُّ الماءُ المُذِيبَ الرئيسيّ للمادة المنظِّفة.وتنطوي المذيباتُ الأخرى على هلام النفط (الفازلين) الذي يستطيع تنظيف الجلد من المواد التي لا يمكن أن تذوبَ بالصابون والماء، مثل القطران.ويمكن استخدام كميات صغيرة من الكحول بأمان لتنظيف الجلد قبل استخدام الحُقن أو سحب الدَّم.تُعدُّ الموادُ الهلامية الكحوليَّة مفيدة كمعقمات لليدين واستخدامها لتنظيف اليدين بشكل منتظم عندما لا يستطيع الشخصُ غسل يديه لسببٍ ما.ومن النَّادر استخدام المواد المُذيبة الأخرى، مثل الأسيتون (مُزيل طلاء الأظافر) والغازولين ومُخفِّفات الصباغ، لتنظيف الجلد،وذلك لأنَّها تُفكِّك زيوت الجلد الطبيعيَّة، وتُسبِّبُ تجفافًا وتهيُّجًا ملحوظين.كما يُمكن امتصاصها عبر الجلد، وتُؤدِّي إلى التسمُّم.

العوامل الدوائيَّة الواقية

تُساعِدُ العديدُ من الأنواع المختلفة للمستحضرات على وقاية الجلد،فالزيوتُ والمراهم تُؤمِّن حاجزًا ذا أساسٍ زيتيّ يُمكنه المساعدة على حماية الجلد المخدوش أو المتهيِّج والحفاظ على رطوبته.وقد تحمي المساحيقُ الجلدَ الذي يحتكّ بالجلد أو بالثياب.تحمي الضمادات الغروانية الاصطناعية قرحات الضغط (قرحات الفراش وقرحات الاستلقاء) ومناطق أخرى من الجلد المكشوط.تعمل مُستحضراتُ الوقاية من الشمس والواقيات الشمسية على عكس أو امتِصاص أو فلترة الضوء فوق البنفسجي الضارّ.

العوامل الدوائيَّة المُرطِّبة (مُطرِّيَات الجلد)

تعمل مُستحضراتُ ترطيب البشرة على استعادة الماء والزيت والحفاظ عليهما في الجلد،ويكون أنسب وقت لتطبيق مُستحضر ترطيب البشرة عندما يكون الجلد رطباً، أي من بعد الانتهاء من الاستحمامِ مُباشرةً على سبيل المثال.وتحتوي مُستحضراتُ ترطيب البشرة على الغليسرين أو الزيوت المعدنيَّة أو الفازلين، وهي مُتوفِّرة على شكل غسُولات ورهيماتٍ ومراهمٍ وزيوت للاستحمام.كما تحتوي بعض مُستحضرات ترطيب البشرة الأقوى على مُركَّباتٍ مثل اليوريا وحمض اللاكتيك وحمض الغليكوليك.الرُّهيمات الباردة هي مستحلبات مرطبة مكونة من الدهون (مثل شمع العسل) والماء، تُباعُ من دُون وصفةٍ طبيةٍ.

العوامل الدوائيَّة المُجفِّفة

يُمكن أن تُسبِّبُ الرطوبة المُفرِطة في المناطق التي يحدُث فيها احتكاك في الجلدِ تهيُّجًا وتعطُّنًا، خُصوصًا في طيَّات الجسم، حيث تميلُ البيئة إلى أن تكون أكثر دفئًا ورطوبةً.وتنطوي المناطقُ التي من الشائع أن تُصاب بالضَّرر على ما بين أصابع القدمين (الأفوات) أو الرَّدفين والإبطينِ أو أعلى الفخذ وتحت الثديينِ وطيات جلد البطن.كما تُؤمِّنُ هذه المناطق الرطبة الدافئة بيئةً خصبةً للعدوى، خُصوصًا للفطريَّات والبكتيريا.

يُعدُّ مسحوق نشاء الذُّرة والتالك من أكثر العوامل المجفِّفة المستخدَمة شُيوعًا،حيث يعملان على امتِصاص الرطوبة من سطح الجلد.تختلِفُ مُعظم مستحضرات التالك (talcum) العديدة من ناحية الرائحة والتعبئة فقط.ويُعدُّ مسحوقُ التالك أكثر فعَّاليةً من نشاء الذرة، ولكنه لم يعد يستخدم في مساحيق الطفل، وذلك لأنَّه يُمكن أن يُسبِّب الأورام الحبيبيَّة في الرئتين (نوع من الالتِهاب المُزمن) عندَ استنشاقه.ولا يُنصح باستخدام مسحوق التالك في منطقة الأعضاء التناسلية عند الإناث، نظرًا إلى القلق من خطر مُحتَمل للإصابة بالسرطان.نشاء الذرة هو عامل تجفيف جيد، ولكن يمكن أن يؤدي إلى عدوى فطريَّة أحيانًا.ويحتاج الأمر أحيانًا إلى استخدام المساحيق ذات القدرة الفائقة على الامتِصاص superabsorbent powders، وذلك لتجفيف المناطق الرطبة جدًا، مثل أعلى الفخذ أو الإبطينِ.

المحاليل التي تحتوي على أملاح الألومنيوم هي عوامل تجفيف، تُوجد بشكلٍ شائعٍ في مُضادَّات التعرُّق التي تُباعُ من دون وصفةٍ طبيةٍ.وتُستخدم الوصفات التي تحتوي على جرعاتٍ من أملاح الألومنيوم لعلاجِ فرط التعرُّق.

المواد القابِضة هي عوامِل تجفيفٍ سائلة تجعل الجلد يتقلَّص وينقبِض.النوع الأكثر استخدامًا من المحلول المقبضة أو المضيقة هو محلول أسيتات الألمنيوم.ويجري استخدامها عادةً مع الضماد أو كمغاطِس لعلاج العدوى والإكزيمة وآفات الجلد النازّ وقرحات الضغط.كما تُعدُّ خُلاصة نبات الهاماميليس من المواد القابضة شائعة الاستخدام، والتي تُباعُ من دون وصفةٍ طبيةٍ.

العوامل الدوائيَّة المُضادَّة للحكَّة

يترافق مرضُ الجلد مع الحكَّة عادةً،ويُمكن ضبط الحكَّة والألم الخفيف عن طريق استخدام عوامل دوائيَّة تُباعُ من دونِ وصفةٍ طبيةٍ أحياناً، مثل الكافُور والمينثول وبراموكسين وأكسيد الزنك أو ليدوكايين ومزيج بريلوكائين (بوصفةٍ طبيةٍ تُستخدم في الولايات المتَّحِدة).يُعد الكالامين عاملًا مهدئًا شائعًا يساعد على تخفيف الحكة إلى حد ما، ويمكن أن يساعد أيضًا على تجفيف الجلد.

يجري تضمين مُضادَّات الهيستامين التي تمنع أنواعًا مُعيَّنةً من الاستجابات التحسُّسية، في المستحضرات الموضعيَّة أحيانًا، وذلك للتخفيفِ من الحكَّة التي تترافق مع الاستجابات التحسُّسية.ويُعدُّ دوكسيبين من مضادَّات الهيستامين الموضعية الفعَّالة في العديدِ من الحالات.ويُمكن أن يُحرِّض مُضاد الهيستامين ديفينهيدرامين (دواء شائع في العديد من المستحضرات الموضعيَّة التي تُباعُ من دون وصفةٍ طبيةٍ) استجابةً تحسُّسيةً عندما يجري تطبيقه على الجلد، ولذلك لا ينصح الأطبَّاء باستخدامه عادةً.ولا يبدو أنَّ تناوُل مُضادَّات الهيستامين عن طريق الفم (على نحو فموي) يُؤدِّي إلى هذا النوع من الاستجابة الجلدية، ولذلك يُفضَّل استخدام مُضادات الهيستامين عن طريق الفم وليس موضعيًا للتخفيفِ من الحكَّة.كما يُمكن أن يُؤدِّي بنزوكايين، وهو مُخدِّر يُستخدَم للتخفيف من الحكَّة، إلى تحريض استجاباتٍ تحسُّسية، ولذلك لا ينصح الأطباء باستخدامه أيضًا.

العوامل المُضادة للالتِهاب

تُعدُّ الستيرويدات القشريَّة الأدوية الموضعيَّة الرئيسيَّة المستخدَمة للتخفيفِ من التِهاب الجلد (التورُّم والحكَّة والاحمرار)،وهي ذات فعَّالية كبيرة لعلاج الطفح النَّاجم عن الاستجابات التحسُّسية أو الالتهابيَّة لأشياء مثل اللبلاب السام والمعادن والثياب والأدوية والإكزيمة، والعديد من الأشياء الأخرى.ونظرًا إلى أنَّ الستيرويدات القشريَّة تُقلِّلُ من مُقاومة العدوى البكتيريَّة والفطريَّة وتُؤخِّر التئام الجُروح، ينبغي عدمُ استخدامها على المناطق أو الجروح المصابة بالعدوى عادةً.أمَّا بالنسبةِ إلى الاضطرابات الشبيهة بحبّ الشباب، فتميل الستيرويدات القشريَّة الموضعيَّة إلى عدم الفعَّالية بشكلٍ جيِّدٍ، وأحيانًا يُمكن أن تُحرِّض طفحًا يُشبه حب الشباب بدلاً من ذلك.يجري مزج الستيرويدات القشريَّة مع الأدوية المضادَّة للفطريات أحيانًا، وذلك للمساعدة على التقليلِ من الاحمرار والحكَّة والقضاء على الفطريات في آنٍ واحدٍ.

تباعُ الستيرويدات القشريَّة الموضعية على شكل غسولات ورهيماتٍ ومراهِم ومحاليل ومواد رغويَّة وزيوت وهُلام ومُنتجات على شكل أشرطة لاصِقة.وتُعدُّ الرهيمات أكثرَ فعَّاليةً إذا جرى فركها بلطف إلى أن يمتصها الجلد بشكلٍ كاملٍ.وبشكلٍ عام، يكون تأثير المراهم هو الأقوى.ويُحدِّدُ نوع وتركيز الستيرويد القشريّ في المستحضر، التأثيرَ الإجمالي له.يتوفَّر الهيدروكورتيزون بتراكيز تصِل إلى 1% من دون وصفةٍ (لكن تكون التراكيز بنسبة 0.5% أو أقلّ ذات منفعةٍ بسيطةٍ).وتحتاج المستحضرات التي تحتوي على ستيرويد قشري أقوى إلى وصفةٍ.يصِفُ الأطباء ستيرويدًا قشريًا قويًا في البداية عادةً، ثُم يصِفون ستيرويدًا أقل قوَّةً مع انحسار الاضطراب.وبشكلٍ عام، يَجرِي تطبيق الستيرويدات القشريَّة الموضعية من 2 إلى 3 مرَّاتٍ في اليوم وعلى شكلِ طبقةٍ رقيقةٍ، ولكن قد يجري تطبيق مُستحضرات ذات فعَّالية عالية لمرَّة واحدة في اليوم فقط.

ينبغي استخدامُ الستيرويدات القشرية بحذر على المناطق التي يكون فيها الجلد رقيقًا، مثل الوجه والإبطين والمناطق التناسلية، وعلى المناطق التي يحتكّ فيها الجلد ببعضه بشكلٍ طبيعيٍّ، مثل الإبطين وأعلى الفخذ.يستخدم الأطباء ستيرويدات قشريَّة ذات قوَّة مُنخفِضة في هذه المناطق الحسَّاسة، ولفترة لا تزيد على بضعة أيَّام إلى أسبُوع عادةً؛حيث يُمكن أن يُؤدِّي الاستخدام المطوَّل (أكثر من شهرٍ واحدٍ) في أيَّة منطقةٍ، إلى تشقُّق الجلد وعلامات شدّ أو تمطُّط وطفح يُشبِهُ حبّ الشباب، وإلى استجابةٍ جلديَّةٍ تحسُّسية (التِهاب الجلد التماسيّ التحسسي) للدواء الستيرويدي القشري ذاته في بعض الأحيان.يحدث التهاب الجلد المُحيط بالفم (طفح جلدي أحمر مع تحدُّبات حول الفمِ والذَّقن)، وأحيانًا التهاب الجلد المُحيط بالحجاج (طفحٌ حول العينين)، وذلك كتأثيرٍ جانبيٍّ أكثر شُيوعًا مع المستحضرات الدوائيَّة ذات القوة المتوسِّط أو القوة الكبيرة والمُستخدَمة على الوجه، وبشكل أقل شُيوعًا مع المستحضرات الدوائية ذات القوة الخفيفة.قد تُثبِّطُ المستحضراتُ الدوائية ذات القوة الكبيرة وظائف الغدة الكظرية عندما تُستخدَم لدى الأطفال أو عندَ استخدامها على مناطق كبيرة من الجلد، أو عند استخدامها لفترات طويلة من الزمن، خُصوصًا إذا جرى استخدامها تحت ضماد كتيمٍ (كتيم للهواء وكتيم للماء).

وعندما تكون هناك حاجة إلى جرعة أقوى من الستيرويدات القشرية الموضعيَّة لنقطةٍ واحدةٍ أو منطقةٍ صغيرةٍ أو منطقة لا تستجيب للعلاج، قد يحقن الطبيب الستيرويد القشري تحت الجلد أو يضع شريطاً لاصقاً بلاستيكياً أحيانًا جرى نقعه بالستيرويد القشري الفلوراندرينوليد.

وهناك طريقة أخرى لتقديم جرعة قوية وهي تنطوي على تطبيق طبقة بلاستيكيَّة رقيقة، مثل المُستخدمة في اعمال التغليف في المنزل، وذلك فوق الستيرويد القشري (ضماد كتيمٍ أو مسدّ).يزيد الغلاف البلاستيكي من امتصاص الدواء وفعَّاليته، ويُترك في مكانه في أثناء الليل عادةً.وتُستخدَم مثل هذه الأنواع من الضماد مع اضطراباتٍ مثل الصدفية الشديدة والإكزيمة غالبًا.تنطوي مخاطرُ استخدام الستيرويدات القشرية تحت الضماد الكتيم على الإصابة بطفح الحرّ (الدُّخنِيَّة) وترقُّق الجلد (ضُمور) وعلامات التمطُّط (الخطوط الجلديَّة striae) وأوعية دموية حمراء متوسِّعة على سطح الجلد (توسُّع الشُّعيرات) وطفح يُشبِه حبّ الشباب وعدوى بكتيرية أو فطريَّة.

كما يمكن استخدام أدوية موضعية أخرى غير الستيرويدات القشرية، مثل تاكروليمس، وبيميكروليمس، وكريسبورول بهدف تخفيف الالتهاب، وخاصةً عند الأشخاص المصابين بالإكزيمة.

ومن الشائع استخدام العديد من المنتجات العشبية التي تبدو ظاهرياً مُضادَّة للالتهاب، مثل البابونج والآذريون، في المنتجات التجارية، ولكن لا يُوجد دليل واضح على فعَّاليتها.وتكون المنتجات العشبية و"الطبيعية" غير معياريَّة غالبًا، ومن الشائع أن تُسبِّب استجابات تحسُّسية وتهيُّجية للجلد.

مستحضرات القطران هي عوامل غير ستيرويدية مُضادَّة للالتهاب، وهي نواتج ثانوية لصناعة الفحم.تعمل هذه العوامل على إبطاء انقسام خلايا الجلد، وهي نافعة لعلاج الاضطرابات التي تُسبِّبُ فرط إنتاج الجلد (تقشُّر الجلد) مثل الصدفيَّة.وتنطوي التأثيراتُ الجانبيَّة على التهيُّج والتهاب جريبات الشعر (التهاب الجُريبات) وتبقُّع الملابس والمفروشات والحساسية للضوء.وينبغي ألّا تُستخدَم هذه العوامل على الجلد المصاب بعدوى.

العوامل الدوائيَّة المُضادَّة للعدوى

تستطيع الفيروساتُ والبكتيريا والفطريات والطفيليَّات جميعًا أن تُصِيب الجلد بالعدوى.وتُعدُّ أفضل طريقة للوقاية من مثل هذه الأنواع من العدوى هي غسل الجلد بعناية بالصابون والماء.ومن الشائع عند الممرضات والأطباء استخدام عوامل دوائيَّة مُطهِّرة لتطهير اليدين، بهدف الوقاية من انتقال العدوى إلى المرضى.وتستخدم المستحضرات المُضادَّة للبكتيريا على الجلد قبل الجراحة للتقليل من عدد البكتيريا عليه، وبذلك للوقاية من العدوى التالية للجراحة.

وعند حدوث عدوى جلديَّة، قد يجري علاجها بأدويةٍ موضعيَّة أو جهازيَّة استنادًا إلى شدَّة ونوع العدوى التي جرى تشخيصها أو اشتبه الطبيب فيها.وتنطوي العوامل الدوائية المضادَّة للعدوى الموضعيَّة على المضادَّات الحيوية والأدوية المُضادة للفطريات، ومُبيدات الحشرات.

هُناك استخدامات قليلة للمضادَّات الحيوية الموضعية.يأتي الاستخدام الأفضل لدواء كلينداميسين ودواء إريثروميسين كعلاجٍ إضافيّ لحبّ الشباب.يُستخدَم ميترونيدازول الموضعيّ، وأحيانًا سيلفاسيتاميد الموضعيّ وكلينداميسين أو إريثروميسين، لعلاج العدّ الورديّ.ويُمكن استخدام دواء موبيروسين والمُضادَّين الحيويين الموضعيَّين رِّيتابامولين retapamulin وأوزينوكساسين ozenoxacin لعلاج القوباء impetigo (عدوى بالجراثيم العنقوديَّة في الجلد).

جرى استبدال المُضادَّات الحيويَّة التي تُباعُ من دون وصفةٍ طبيةٍ، مثل باسيتراسين وبوليميكسين، بالفازلين® الموضعيّ في الرعاية التالية للجراحة لموضع الخزعة الجلديَّة، وللوقاية من العدوى في مناطق الكشط والحروق الثانوية والسَّحجات.وقد تُسبِّبُ هذه المضادَّات الحيوية التي يمكن صرفها بدون وصفة طبية، خُصوصًا نيوميسين، استجابةً تحسُّسيةً (التهاب الجلد التماسي).يُعدُّ الفازلين فعَّالاً مثل هذه الأنواع من المضادَّات الحيويَّة، ولا يُسبِّبُ مثل هذه الاستجابات التحسُّسية.

تعمل الأدوية المضادة للفطريات الموضعية بشكل جيِّدٍ لعلاج طيف واسِع من العدوى الفطرية في الجلد، (مثل السعفة وقدم الرياضي).ولكن، تكون فعَّالية هذه الأدوية ضعيفة في مُعالَجَة العدوى الفطريَّة التي تُصِيب الأظافر.يجري مُعالَجَة عدوى الأظافر بالأدوية المضادة للفطريات التي تُؤخَذ عن طريق الفم عادةً (تيربينافين غالباً)، ولكن يشيع الانتكاس بشكل كبير عند تناوُل الأدوية عن طريق الفم.

تستخدم المبيدات الحشرية (مثل بيرميثرين ومالاثيون) لعلاج عدوى القمل والجرب.

يمكن للمطهرات الموضعية من غير المضادَات الحيويَّة إيقاف أو إبطاء نمو الميكروبات (مثل الفيروسات والفطريات والبكتيريا) على الجلد، ولذلك تُعد مضادة للعدوى (مضادة للميكروبات).وهي تشتمل على محاليل اليود (مثل البوفيدون اليودي وكليوكينول) وبنفسجيَّة الجنطيان (Gentian violet) ومُستحضرات الفضة (مثل نترات الفضة وسلفاديازين الفضَّة)، وهيبوكلوريت الصوديوم، وبيريثيون الزنك.

ويستخدم اليود لتحضير الجلد للجراحة.تُستخدم بنفسجيَّة الجنطيان Gentian violet عند الحاجة إلى مادَّة مُطهِّرة زهيدة الثمن.تكون مُستحضرات الفضة (مثل سلفاديازين الفضَّة) فعالة في مُعالَجَة الحروق والقرحات، ولها خصائص قويَّة مُضادَّة للجراثيم.ويجري نقعً العديد من ضمادات الجروح بالفضَّة.يحتوي هيبوكلوريت الصوديوم على خصائص مُطهِّرة، ويستخدم في بعض أنواع الرذاذ المُطهِّر وغسول الجسم.بيريثيون الزنك هو مُضادَ فطري أيضًا ومُكوِّنٌ شائع في أنواع الشَّامبو التي تُعالِج قشرة الرَّأس النَّاجمة عن الصدفية أو التهاب الجلد المثّي.

وينبغي عدم مُعالَجَة الجروح الماثلة للشِّفاء عادةً بمواد مُطهِّرة موضعيَّة فيما عدا الفضَّة، لأنَّ هذه المطهِّرات تُسبِّب التهيُّج وتميل إلى قتل النسيج الحُبيبيّ granulation tissue.

مُذيبات الطَّبقة المُتقرِّنة keratolytics

مُذيبات الطبقة المُتقرِّنة هِيَ عوامل دوائيَّة تعمل على تمليس وتقليل خلايا الجلد، وتُخفِّف من تقشُّر exfoliation الطبقة العليا من الجلد.وتنطوي الأمثلة على هذه العوامل الدوائيَّة على حمض السَّالسيليك واليوريا.

يُستخدم حمض السَّالسيليك بتراكيز مُختلفة لعلاج الصدفية والتهاب الجلد المثِّي وحبّ الشباب والثآليل.وتُعدُّ التأثيرات الجانبية شائعة، وهي تنطوي على الحَرق والتهيُّج، وإذا جرى تغطية مناطق كبيرة من الجلد، تحدُث الاستجابات في مناطق أخرى من الجسم (استجابات جهازيَّة) بسبب امتِصاص حمض السَّالسيليك.ومن النَّادر استخدام حمض السَّالسيليك مع الأطفال والرُّضّع، نظرًا إلى أنَّهم أكثرعرضةً إلى الاستجابات الجهازيَّة، باستثناء استخدامه بتراكيز مُنخفِضة جدًا ولفتراتٍ زمنيةٍ قصيرةٍ.

يُمكن استخدام اليوريا لترطيب الجلد وتخفيف الحكَّة والتقليل من التقشُّر،وهو شائع الاستخدام لعلاج التراكم المفرط للجلد على باطن القدمين (فرط تقرُّن جلد أخمص القدَم plantar keratodermas والثَّفن calluses) وتقرُّن الجريبات الشعريَّة (كُتل جافَّة على الفخذين وخلف الذراعين عند الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيَّة)، وغيرها من حالات الجفاف الجلدي الشديد مثل السُّمَاك (ichthyosis).وتنطوي التأثيرات الجانبيَّة على التهيُّج والحرق.ينبغي عدم تطبيق اليوريا على مناطِق كبيرة من الجلد.

الضمادات

تحمي الضماداتُ الجروح المفتوحة وتُسهِّلُ التئامها وتزيد من امتِصاص المادة الدوائيَّة وتحمي الملابِس.هُناك نوعان من الضمادات:

  • ضمادات كتيمة nonocclusive (يُمكن أن يصل الهواء إلى الجرح)

  • ضمادات كتيمة occlusive (تحُول دُون وصول الهواء إلى الجرح).

الضمادات غير الكتيمة

تُعدُّ ضماداتُ الشاش من أكثر أنواع الضمادات الكتيمة شُيوعًا،فهي تسمح بوصول أكبر كمية مُمكنة من الهواء إلى الجرح عندما يكون مُغطَّى وتُمكِّنه من الجفاف.

وتُعدُّ الضَّمادات الرَّطبة إلى الجافَّة من أنواع الضمادات الكتيمة التي جرى ترطيبها بسائلٍ ملحيٍّ saline عادةً، وهي تُستخدَم للمساعدة على تطهير وإزالة (إنضار) النَّسيج المتثخِّن والمتقشر أو الميت.وتكون هذه الضمادات رطبةً عند تطبيقها، وتجري إزالتها بعد جفاف المحلول.وتلتصِقُ المواد الجافَّة بالضماد.

الضمادات الكتيمة

تزيدُ الضَّماداتُ الكتيمة من امتِصاص (والتأثيرات الجانبيَّة) للأدوية الموضعيَّة.وتُعدُّ الطبقات الكتيمة الشفَّّافة مثل البولي إيثيلين (اللفافات البلاستيكية المُستخدمة في الأعمال المنزلية) أو الضمادات المرنة والشفافة وشبه النفاذية، من أكثر أنواع الضمادات الكتيمة شُيوعاً.هُلام أكسيد الزِّنك (ضماد أونا للساق) هُو ضماد كتيم فعَّال لالتهاب الجلد وقرحات القسم السفلي من الساقين (والتي يُمكن أن تحدُث عند الإصابة بالتهاب الجلد الرُّكوديّ stasis dermatitis).وتسحب الضمادات الغروانية hydrocolloid السائل من الجلد وتُشكِّلُ هلامًا، وهِيَ تُستعمل لتسريع شفاء قرحات الجلد.

يجري تطبيقُ الضمادات الكتيمة فوق الستيرويدات القشريَّة أحيانًا، وذلك لعلاج الصدفية الشَّديدة والتهاب الجلد التحسُّسي الشَّديد وآفات الجلد والذئبة الحُماميَّة والتهاب جلد اليد المُزمن وحالات أخرى.

وتُستخدم الضمادات الكتيمة للوقاية والمساعدة على التئام الحروق.كما وجدَ الأطبَّاء أنَّ أنواعًا أخرى من الجروح المفتوحة تلتئم بسرعة وبشكلٍ أكثر اكتمالاً عند الحفاظ عليها رطبةً وتحت الضماد الكتيم.وتُساعِدُ هذه الضمادات على الحفاظ على مستوى مُناسب من الرطوبة وتُؤمِّن بيئة تُساعد الجلد الجديد على النمو.وتنطوي مثل هذه الضمادات على مُنتجاتٍ تجاريَّة مُتطوِّرة، بالإضافة إلى الفازلين الصَّرف أو مرهم يحتوي على مُضادّ حيوي تحت الضمادة.

وتُستخدَم أنواع خاصَّة من ضمادات السيليكون مع الجدرات keloids أحيانًا (نسيج تندبي).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID