التعرُّقُ المُفرط

(فرط التعرُّق)

حسبShinjita Das, MD MPH, Massachusetts General Hospital
تمت مراجعته شعبان 1443

يتعرَّق مرضى فرط التعرُّق بغزارة، ويتعرَّق البعضُ بشكلٍ مُستمر تقريبًا.

  • لا يكون لفرط التعرق سببٌ واضح عادةً، ولكنه ينجم أحيانًا عن العدوى أو مشاكل استقلابيَّة أو عن السرطان.

  • يمكن أن يصبح الجلد الرطب دائمًا أحمرَ اللون وملتهبًا أو باهِتًا ومتجعِّدًا ومُتشقِّقًا، ويمكن أن يُصدِر رائحة كريهة.

  • ويجري وضع التَّشخيصُ من خلال تقييم الطبيب والاختبارات في بعض الأحيان.

  • قَد تنطوي المعالجة على مضادَّات التعرُّق التي تحتوي على كلوريد الألومنيوم، والمناشف التي تحتوي على الغليكوبيرونيوم توسيلات، والأدوية المُضادَّة للفعل الكوليني، والكلونيدين، والإرحال الأيوني لماء الصنبور (tap-water iontophoresis)، وذيفان الوشيقيَّة، وأحد الأجهزة التي تعتمد على الأمواج القصيرة، وأحيَانًا الجراحة.

على الرغم من أنَّ الأشخاص الذين يعانون من الحمى أو الذين تعرَّضوا إلى بيئةٍ حارَّة جدًّا يتعرَّقون، يميل أشخاص فرط التعرُّق إلى التعرُّق حتى من دون هذه الظروف.

(انظر أيضًا مدخل إلى اضطرابات التعرُّق).

فرطُ التعرَّق البُؤري focal

قد يُصِيبُ فرط التعرُّق كامل سطح الجلد، ولكنه يقتصر عادةً على أجزاء مُعيَّنة من الجسم (يُسمَّى فرط التعرُّق البؤري).تنطوي الأجزاءُ التي يشيعُ فيها هذا الاضطراب على راحة اليد وباطن القدَم والجبين والإبطينِ،وينجُم التعرق في هذه المناطق عادةً عن القلق أو والإثارة أو الغضب أو الخوف.وعلى الرغم من أنَّ مثل هذا التعرق هو استجابة طبيعية، يتعرَّق أشخاص فرط التعرُّق بغزارة وضمن ظروفٍ لا تُسبِّبُ التعرُّقَ عند مُعظم الأشخاص.

كما يتعرَّق بعضُ الأشخاص حول الشفتين والأنف والجبهة عندما يتناولون أطعمة ساخنة وكثيرة التوابل (يُسمَّى التعرُّق الذَّوقيّ gustatory).التعرق الذوقي أمر طبيعي، ولكن يُمكن أن تزيد بعض الاضطرابات هذا التعرُّق، مثل السكَّري الذي يُؤثِّرُ في الأعصاب والهربس النطاقيّ الذي يُؤثِّرُ في الوجه، واضطرابات الدِّماغ واضطرابات مُعيَّنة تُصيبُ الجهاز العصبيّ اللاإراديّ في العنق، وإصابات مُعيَّنة تُؤثِّرُ في أعصاب الغدَّة اللعابية أمام الأذن (الغدَّة النكفيَّة parotid).

فرط التعرُّق المُعمَّم generalized

يُسمَّى فرط التعرُّق الذي يُصيب مُعظم الجسم فرط التعرُّق المُعمَّم،ولم يجر اكتشافُ سبب مُحدَّد لهذا الاضطراب عادةً،ولكن، يُمكن أن يُؤدِّي عدد من الاضطرابات إلى فرط التعرُّق المُعمَّم، ومن بينها التعرُّض إلى الحرارة والحمَّى.

الجدول
الجدول

أعراض فرط التعرُّق

في بعض الأحيان، تُصبح المنطقة حمراء وملتهبة.قد تنبعِثُ من المنطقة رائحة كريهة (عرق الإبط) بسبب تفكُّك العرق من قِبل البكتيريا والخمائر التي تعيش على الجلد بشكلٍ طبيعي.يُمكن أن تُؤدِّي الرطوبة الشديدة والمُزمِنة إلى أن تُصبِح المنطقة المُصابة باهِتَة اللون ومُتجعِّدة ومُتشقِّقة.كما قد تصبح الملابسُ متشبِّعةً بالعرق.

وغالبًا ما يشعر مرضى فرط التعرُّق بالقلق حول حالتهم، وقد يُؤدِّي هذا إلى العُزلة الاجتماعيَّة.وقد يُفاقِمُ هذا القلق من التعرُّق.

تشخيص فرط التعرُّق

  • تقييم الطبيب

  • اختِبارات في بعض الأحيان

يستنِدُ الأطباءُ في تشخيص فرط التعرُّق إلى التاريخ المرضي وإلى الفحص البدنيّ عادةً.

وفي بعض الأحيان، قد يقومون بتطبيق موادّ على الجلد لجعل كمياتٍ قليلة من العرق مرئيَّة،كما قد يجرون اختبارات دمويَّة وفحوصات هرمونيَّة للتحرِّي عن اضطرابات أخرى.

علاج فرط التعرُّق

  • تطبيق محلول كلوريد الألومنيوم على الجلد

  • مناشف الغليكوبيرونيوم توسيلات

  • الأدوية المُضادَّة للفعل الكوليني التي تؤخذ عن طريق الفم

  • الكلونيدين الذي يؤخذ فمويًا

  • الإرحال الأيونيّ iontophoresis للماء العادي

  • حقن ذيفان الوشيقية من النوع A

  • جهاز يعتمد على الأمواج القصيرة

  • الإجراءات الجراحية

يكُون محلول كلوريد الألومنيوم بقوَّة يصفها الطبيب والذي يُطبَّق على الجلد أقوى من مُضاد التعرق التجاري، وغالبًا ما يكون ضروريًا لعلاج فرط التعرُّق، خُصوصًا في راحة اليد أو باطن القدم أو الإبطين أو منطقة الأعضاء التناسلية.وفي الليل، يقوم الشخصُ أولاً بتجفيف المنطقة المُتعرِّقة، ومن ثمَّ يُطبِّق المحلول،وفي الصباح، يقوم بغسل المنطقة.في بداية المُعالجة، ينبغي على الشخص تطبيق المحلول لمرَّاتٍ عديدة إلى أن يجري ضبط التعرُّق،ثم يُصبِحُ تطبيق المحلول لمرَّةٍ او مرَّتين في الأسبوع كافيًا للحفاظ على الراحة كلَّما اقتضى الأمر ذلكَ.لا ينبغي تطبيقُ المحلول على الجلد المُلتهِب أو المُتهتِّك أو الرطب أو الذي جرت حلاقته مُؤخَّرًا.كما يقوم الأطباء أحيانًا بإعطاء الشخص دواءً مضادًا للفعل الكوليني ليأخذه عن طريق الفم أيضًا (انظر أدناه)، والذي يمكن أن يسبب تأثيرات جانبية مضادة للفعل الكوليني.

يُمكن استخدَام مناشف قماشية مبللة بالغليكوبيرونيوم توسيلات للتقليل من التعرق المفرط تحت الإبطين عند الأشخاص الذين يبلغون من العمر 9 أعوام أو أكثر.ولمرَّة واحدة في اليوم، يأخذ الأشخاص منشفة واحدة فقط ويستخدمونها لمسح كل إبط لمرة واحدة.يمكن أن يُسبِّبُ الغليكوبيرونيوم توسيلات تأثيرات مُضادَّة للفعل الكوليني (انظر أدناه).

قد يجري إعطاء الأدوية المُضادَّة للكولين عن طريق الفم لبعض الأشخاص.وفي بعض الأحيان، يُعطي الأطباءُ دواءً مُضادًّا للفعل الكُولينيّ (غليكوبيرولات glycopyrrolate أو أكسيبوتينين oxybutynin) ليجري أخذه قبل تطبيق محلول كلوريد الألومنيوم، وذلك للوقاية من أن يُؤدِّي العرق إلى زوال كلوريد الألمنيوم عن الجلد.ولكن يُمكن أن يُسبب الغليكوبيرولات والأكسيبوتينين تأثيرات جانبية تُسمَّى تأثيرات مُضادَّة للفعل الكوليني.يُمكن أن تنطوي التأثيرات المُضادَّة للفعل الكوليني على تغيُّم الرؤية وجفاف الفم وصعوبة التبوُّل.قد تؤدي هذه التأثيرات الجانبية توقُّف الأشخاص عن استخدام الأدوية المضادة للفعل الكوليني ( انظر مُضَادّ للفِعلِ الكوليني: ماذا يعني ذلك؟).

يمكن للكلونيدين الذي يؤخذ عن طريق الفم أن يعود بالفائدة على بعض الأشخاص.تُستخدم غالبًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكنها تقلل أيضًا من التعرق عن طريق تثبيط تأثيرَ الجزء الوُدِّي، وهو جزء الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يمكنه إحداث رِدَّة فعلٍ سريعة تجاه الشدة.

يُستخدَم الإرحال الأيونيّ للماء العادي أحيانًا، وهو عملية يَجرِي فيها تطبيق تيار كهربائي ضعيف على المناطق المُتعرِّقة (راحة اليد وباطن القدم عادةً)، وذلك لفترةٍ تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقةً.يجري استخدام هذا الإجراء يوميًا لفترة أسبُوع، ومن ثم يُكرر أسبوعيًا أو حوالى مرتين في الشهر.

يمكن حقن ذيفان الوشيقية من النوع A مباشرةً في الإبطين أو راحة اليد أو الجبين لتعطيل الأعصاب التي تُحرِّضُ التعرق،وهو يمنع التعرُّق لحوالي 5 أشهر استنادًا إلى الجرعة.وهذه الحقن فعَّالة، ولكن يمكن أن تُؤدِّي إلى ضعف العضلات والصداع، وهي مؤلمة، وغالية الثمن.بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تكرارُ المعالجة 2 إلى 3 مرات سنويًا.نظرًا إلى أنَّ هيئة الغذاء والدواء الأمريكيَّة صادقت على استخدام ذيفان الوشيقية من النوع A فقط بالنسبة إلى الإبطين المُتعرِّقين بشكلٍ مُفرطٍ، قد لا يُغطِّي التأمين الطبي استخدامَه في مواقع أخرى.

جهاز خاص يعمل بالأمواج القصيرة يستخدم الطاقة الحرارية لتوليد السخونة وتدمير الغدد العرقية بشكل دائم.قد يستفيد الأشخاص من اثنتين من المعالجات بفاصل 3 أشهر على الأقل بينهما.

قد يُحاوِلُ الأطباء استخدام الإجراءات الجراحية لضبط التعرق الشديد إذا لم تكن المُعالجَات الأخرى فعالة.وفي بعض الأحيان، تجري مُعالجة التعرُّق الشديد الذي يقتصر على الإبطين عن طريق استئصال الغدد العرقية جراحيًا أو بشفط الدُّهون lipusuction.يُمكن مُعالجة فرط التعرُّق الذي يقتصِر على راحة اليد عن طريق إجراء يُسمَّى قطع الودِّي بطريق الصدر التنظيري ( endoscopic transthoracic sympathectomy)، حيث يَجرِي قطع الأعصاب قرب العمود الفقري في الصدر والتي تؤدي إلى الغدد العرقية.ولكن، يُمكن أن تسبب الجراحة مُضَاعَفات دائمة مثل التعرق الشَّبحي phantom sweating (إحساس بالتعرُّق ولكن من دون وجود عرق)، والتعرق المُعاوِض compensatory (زيادة في التعرق في الأجزاء غير المعالجة من الجسم)، والتعرق الذوقي gustatory وألم الأعصاب، ومتلازمة هورنر Horner syndrome.يُعدُّ فرطُ التعرُّق المُعاوِض أكثر شُيوعًا من بعد قطع الودِّي بطريق الصدر التنظيري، وهو يُصِيبُ حوالى 80% من الأشخاص، ويُمكن أن يُسبِّب العجز، وهو أسوأ من المشكلة الأصلية بكثير.

يمكن أن يُؤدِّي فرط التعرُّق إلى رائحة رائحة كريهة للجسم (الصنان)، وهي حالة يُمكن معالجتها من خلال التطهير مرتين يوميًا بالصابون والماء؛ وإذا لم تكُن هذه المعالجة فعَّالةً، يُمكن استخدامُ تدابير أخرى لمُعالجتها.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID