الألم في العين

حسبChristopher J. Brady, MD, Wilmer Eye Institute, Retina Division, Johns Hopkins University School of Medicine
تمت مراجعته جمادى الأولى 1445

يمكن للألم العيني أن يكون شديدًا أو حادًا، أو طاعنًا، أو يكون كإحساس تخريش خفيف في سطح العين، أو إحساس بوجود جسم غريب في العين.هناك العديد من أسباب الآلام العينية التي تجعل العين تبدو بلون أحمر .قد تظهر أيضًا أَعرَاض أخرى اعتمادًا على سبب آلام العين.فعلى سبيل المثال، قد يشتكي الشخص من تشوش الرؤية، أو جحوظ العين، أو تفاقم الألم عند التعرض للضوء الساطع.

تكون القرنية (الطبقة الشفافة التي تقع أمام القزحية والبؤبؤ) شديدة الحساسية للألم.يمكن للعديد من الاضطرابات التي تؤثِّر في القرنية أن تؤثر أيضًا في الحجرة الأمامية للعين (المساحة الممتلئة بالسوائل بين القزحية والجزء الداخلي من القرنية) وأن تسبب تشنج العضلات التي تتحكم بقزحية العين (العضلات الهدبية).عندما الإصابة بمثل هذا التشنج، فإن الضوء الساطع يُسبب تقلص العضلات وزيادة الألم.

نظرة داخل العين

أسباب الألم العيني

يمكن تقسيم الاضطرابات التي تسبب الألم في العين إلى اضطرابات تؤثر بشكلٍ رَئيسيَ في القرنية، واضطرابات تؤثر في أجزاء أخرى من العين، واضطرابات تُصيب مناطق أخرى من الجسم وتسبب الشعور بألم في العين.

أسباب شائعة

تكون اضطرابات القرنية هي الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا لآلام العين عمومًا، لا سيما

ولكن، يمكن لمعظم اضطرابات القرنية أن تُسبب الألم العيني.

قد ينجم الشعور بالخدش أو وجود جسم غريب في العين عن مشكلة في الملتحمة (الغشاء الرقيق الذي يبطن الجفن ويغطي الجزء الأمامي من العين) أو القرنية.

الجدول
الجدول

تقييم الألم العيني

يُعد تهيج العين الخفيف أو الإحساس بوجود جسم غريب فيها أمرًا شائعًا وليس خطيرًا العادة.ولكن، قد يكون الألم الحقيقي في العين علامة على اضطراب شديد، يهدد الرؤية.يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب، وتوقع ما الذي يمكن أن يحدث خلال عملية الفحص والتقييم.

العَلامات التحذيريَّة

يمكن لبعض العلامات والأعراض أن تكون مدعاة للقلق عند الأشخاص الذين يشكون من آلام في العين.وتشتمل على

  • التقيؤ

  • رُؤية هالات halos حول الأضواء

  • الحمى، القشعريرة، التعب، أو آلام العضلات

  • انخفاض حدة الرؤية

  • تبارز إحدى أو كلتا العينين (جحوظ)

  • عدم القدرة على تحريك العين في جميع الاتجاهات (مثل اليمين واليسار والأعلى والأسفل)

متى ينبغي زيارة الطبيب

ينبغي على المرضى االذين يعانون من ألم شديد أو احمرار في العين أو ترافق الألم العيني لديهم مع أي من العلامات التحذيرية سالفة الذكر زيارة الطبيب واستشارته على الفور.أما المرضى الذين يعانون من ألم خفيف في العين غير مترافق باحمرار العين أو إحدى العلامات التحذيرية سالفة الذكر، فيمكنهم الانتظار ليوم أو يومين لمعرفة ما إذا كان الألم سيتعافى من تلقاء نفسه أم لا.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سوف يقوم الطبيب في البداية بتوجيه بضعة أسئلة للاستفسار عن أعراض الشخص وتاريخه الطبي.ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.من شأن ما يجده الطبيب في أثناء الفحص السَّريري وتحري التاريخ الطبي للمريض أن يُشير غالبًا إلى سبب ألم العين، وتحديد الاختبارات التي قد يحتاج المريض لإجرائها (انظر جدول بعض أسباب وسمات الآلام العينية).

سوف يطلب الطبيب من الشخص وصف الألم، بما في ذلك تاريخ بدايته، ومدى شدته، وما إذا كان النظر في مختلف الجهات أو تحريك الجفن يُسبب الألم.كما سوف يسأل الطبيب ما إذا كان الشخص قد أصيب سابقًا بألم في العين، وما إذا كان يعاني من حساسية تجاه الضوء، أو يعاني من عدم وضوح الرؤية، أو يشعر بوجود جسم غريب في العين.

وفي أثناء الفَحص السَّريري، سوف يتحرى الطبيب وجود إصابة بالحمى أو سيلان الأنف.كما سيتحرى وجود ألم بالجس على الوجه.

ولعل الجزء الأكثر أهمية من الفحص السريري هو فحص العين ذاتها، بما في ذلك كرة العين بأكملها، والجفنين، والمنطقة المحيطة بالعين.يفَحص الطَّبيب

  • ما إذا كانت العينان حمراوان أو منتفختان

  • مدى وضوح رؤية الشخص عند استخدام مخطط العين القياسي (مقياس حدة البصر)

  • ما إذا كان الشخص قادرًا على الرؤية في كل جزء من مجال الرؤية (اختبار المجال البصري)

  • كيف تستجيب الحدقة (بؤبؤ العين) للضوء

  • ما إذا كان تسليط الضوء على العين غير المتضررة يسبب الألم في العين المتضررة عند إغلاقها (رهبة الضياء الحقيقية)

إذا كان الطبيب يشتبه بدخول جسم غريب إلى العين دون أن يعثر عليه، فقد يقوم بقلب باطن الجفن إلى الخارج للبحث عن الجسم الغريب أسفله.

غالبًا ما يستخدم الأطباء المصباح الشِّقّي slit-lamp للفحص.المصباح الشِّقّي هو أداة تمكن الطبيب من فحص العين بقدرة تكبير عالية.يضع الطبيب قطرة من صبغة الفلوريسئين على القرنية لإظهار الخدوش أو أنواع معينة من العدوى، بما في ذلك القرحات.يستخدم الأطباء قياس التوتر tonometry لقياس الضغط داخل العين.كما يستخدم الأطباء المصباح الشِّقّي و/أو منظار العين (ضوء مع عدسات مكبرة تضيء في الجزء الخلفي من العين) لفحص العدسة واستخدام منظار العين لفحص الخِلط الزجاجي (المادة التي تشبه الهلام والتي تملأ مقلة العين)، وشبكية العين (البنية التي تستشعر الضوء في الجزء الخلفي من العين)، والعصب البصري، والأوردة والشرايين في شبكية العين.

تساعد نتائج تلك الفحوص على وَضع التَّشخيص.يمكن لبعض النتائج أن تشير إلى وجود اضطرابات معينة.

وقد تؤكد النتائج وجود أو عدم وجود اضطرابات معينة.

  • تميل اضطرابات القرنية، بالإضافة إلى اضرابات أخرى، إلى أن تسبب احمرارًا في العين، وألماً وسيلانًا للدموع.إذا كانت هذه الأَعرَاض غائبة، فإن إصابة القرنية هي أمر مستبعد جدًّا.

  • غالبًا ما يُشير الإحساس بألم على سطح العين، والإحساس بجسم أجنبي، والألم المترافق مع رفيف العين إلى وجود جسم غريب في العين.

  • قد تظهر لدى الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة خدوش أو قرحات في القرنية، أو يعانون من التهاب القرنية الناجم عن العدسات اللاصقة.

  • عند قياس ضغط العين، يضع الطبيب قطرة من مادة مخدرة في العين.إذا اختفى الألم بعد ذلك، فإن سببه غالبًا اضطراب في القرنية.

  • يُشير الألم العميق النابض إلى اضطراب خطير، مثل زرق انغلاق الزاوية الحاد، أو التهاب العنبية الأمامي، أو التهاب الصلبة، أو أو التهاب باطن المقلة عدسي المنشأ، أو التهاب النسيج الخلوي الحجاجي، أو الورم الكاذب الحجاجي.إذا ترافق ذلك مع تورم في الجفن، أو جحوظ في العين، أو عدم قدرة على تحريك العين للنظر في جميع الاتجاهات، فإن الاضطرابات الأكثر احتمالا هي الورم الكاذب الحجاجي، والتهاب النسيج الخلوي الحجاجي، وربما التهاب بطانة المقلة الشديد.

  • تشير الحمَّى، والقشعريرة، والألم بالجس إلى الإصابة بالعدوى، مثل التهاب النسيج الخلوي الحجاجي، أو التهاب الجيوب.

الاختبارات

تعتمد الحاجة لإجراء الاختبارات على ما يجده الطبيب في أثناء الفَحص السَّريري وتحري التاريخ الطبي للمريض.وعادة ما يكون الاختبار غير ضروري.ولكن، إذا لاحظ الطبيب زيادة في الضغط داخل الحجاج (مما يشير إلى الزرق)، فقد يُحيل الشخص إلى طبيب العيون (الطبيب البشري الذي تخصص في تقييم وعلاج الاضطرابات العينية بشكل جراحي أو غير جراحي) بهدف إجراء تنظير الزاوية العينية.ويكون تنظير الزاوية العينية باستخدام عدسة خاصة تسمح للأطباء بفحص قنوات التصريف في العين، والتي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان الزرق من النوع مفتوح الزاوية أو مغلق الزاوية.

يمكن لجحوظ العين وعدم قدرتها على التحرك في جميع الاتجاهات دون تحريك الرأس أن يشير إلى الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي الحجاجي أو الورم الكاذب الحجاجي.يتم إجراء التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتحقق من هذه الاضطرابات.كما قد يُجرى التصوير المقطعي المحوسب عند الاشتباه في التهاب الجيوب دون أن يتأكد التشخيص، أو في حال الاشتباه بحدوث مُضَاعَفات.وقد يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي مع استخدام صباغ خاص عند الاشتباه بالتهاب العصب البصري.

يرسل الطبيب عَيِّنَة من السوائل من داخل العين (الخِلط الزجاجي أو المائي) إلى المختبر عند ترجيح الإصابة بالتهاب باطن المقلة.وقد يرسل الطبيب عَيِّنَة من القرنية أو البثرة عند ترجيح الإصابة بالتهاب القرنية بعدوى الهربس البسيط أو هربس العصب العيني النطاقي دون تأكيد التشخيص.في المختبر، يحاول اختصاصي المختبرات زرع البكتيريا أو الفيروسات لتأكيد العدوى وتحديد الكائن الحي المسبب لها.

علاج الألم العيني

إن أفضل طريقة لعلاج آلام العين هي مُعالَجَة سبب الألم.كما قد يحتاج الأشخاص أيضًا إلى استعمال مسكنات الألم (مثل أسيتامينوفين أو مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية) إلى أن يتوقف الألم.قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الألم الناجم عن التهاب العنبية الأمامي أو اضطرابات القرنية إلى استخدام قطرة عينية تمنع تشنج العضلات الهدبية عن طريق توسيع الحدقة، مما يُقلل من آلام العين الناجمة عن التعرض للضوء.على سبيل المثال، يمكن استخدام السيكلوبنتولات cyclopentolate .

النقاط الرئيسية

  • غالبًا ما يتمكن الأطباء من تحديد سبب الألم العيني من خلال الفحص السريري المباشر.

  • ينبغي على المرضى الذين يعانون من ألم شديد أو احمرار في العين، أو الذين يترافق الألم العيني لديهم مع إحدى العلامات التحذيرية (التقيؤ، مشاهدة هالات حول الأضواء، والحمى، وتدني القدرة على الرؤية، وجحوظ العينين، وعدم القدرة على تحريك العين في كل الاتجاهات) زيارة الطبيب واستشارته على الفور.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID