نقص أو عوز النياسين Niacin Deficiency

(البلغرة Pellagra)

حسبLarry E. Johnson, MD, PhD, University of Arkansas for Medical Sciences
تمت مراجعته ربيع الثاني 1444

يُعدُّ عوز النياسين من الحالات غير الشائعة في البلدان الذات المعدلات المنخفضة لانعدام الأمن الغذائي.يُعاني الكثيرُ من الأشخاص المصابين بعوز النياسين من حالات عوز في البروتين، والريبوفلافين (أحد فيتامينات B)، وفيتامين B6 أيضًا.

  • يظهر طفح جلدي أحمر داكن مميَّز على اليدين والقدمين والربلتين (بطة الساق: الجزء العضلي الخلفي من الساق) والرقبة والوجه، ويتحوَّل اللسان والفم إلى اللون الأحمر الداكن.

  • ويُعاني المرضى من مشاكل في السبيل الهضمي والتعب والأرق واللامبالاة، ومن التخليط الذهني وفقد الذاكرة في وقتٍ لاحق.

  • يعتمد التَّشخيصُ على معرفة النظام الغذائي الذي يتَّبعه الشخص والأَعرَاض التي يُعاني منها، وعلى اختبارات البول في بعض الأحيان.

  • يؤدي الاستعمالُ الفموي لجرعاتٍ مرتفعة من النيكوتيناميد أو من حمض النيكوتينيك إلى تصحيح النقص.

النياسين، وهو أحد فيتامينات B، الضروري لمعالجة (استقلاب) الكربوهيدرات والدهون والكثير من المواد الأخرى في الجسم، ولأداء الخلايا لوظيفتها بشكل طبيعي.

وتشتمل المصادرُ الجيّدة للنياسينعلى الخميرة المجففة والكبد واللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبقوليات والحبوب الكاملة أو منتجات الحبوب المُدعَّمة والخبز.قد يُعوِّض تناول الأطعمة الغنية بالتربتوفان (حمض أميني)، مثل منتجات الألبان، عن عدم تناول ما يكفي من النياسين في النظام الغذائي لأنَّه بإمكان الجسم تحويل التربتوفان إلى النياسين.

يُستخدَم مصطلح النياسين بطريقتين : الأولى كمرادف لحمض النيكوتينيك والثانية بمصطلح أوسع يشتملُ على النيكوتيناميد وحمض النيكوتينيك، اللذين يُشكِّلان هذا النوع من فيتامين B.

أسباب عوز النياسين

ينجمُ شكلٌ واحدٌ من نقص النياسين عن نقص النياسين والتربتوفان (حمض أميني).يُسبِّبُ هذا الشكل اضطرابًا يسمّى البلغرة pellagra، حيث يؤثر في الجلد والجهاز الهضمي والدماغ.تحدث البلغرة عندما لا يحتوي النظام الغذائي على النياسين والتريبتوفان معًا لأن بمقدور الجسم تحويل التربتوفان إلى نياسين.يكون السكَّانُ، الذين يعيشون في المناطق التي تكون الذرة (الذرة الهندية) هي مصدر الغذاء الرئيسي، مُعرَّضين لخطر الإصابة بالبلغرة نظرًا لاحتواء الذرة على كميةٍ قليلةٍ من النياسين والتربتوفان.بالإضافة إلى عدم إمكانيَّة امتصاص النياسين الموجود في الذرة في الأمعاء ما لم تُعالَج الذرة بالقلويات (كما هيَ الحال عند إعداد التورتيلا).قد تكون البلغرة من الاضطرابات الموسميَّة التي تحدث كلَّ ربيع وتستمرُّ خلال فصل الصيف، وذلك عندما يكون النظام الغذائي مكوَّنًا بشكل رئيسي من منتجات الذرة.

كما تحدث البلغرة عندَ الأشخاص الذين يُعانون من إحدى الحالات التالية:

يمكن أن تؤدي الحالات التالية إلى حدوث نقصٍ في النياسين:

أعراض عوز النياسين

يظهر عندَ الأشخاص المصابين بالبلغرة طفحٌ جلديٌّ أحمر داكن متناظر يشبه حروق الشمس، ويتفاقم عند التعرُّض لأشعة الشمس (تسمّى الحالة الحساسيَّة الضوئيَّة photosensitivity).يحدث الطفح الجلدي في مناطق التعرّض لأشعة الشمس، ويكون مميَّزًا:

  • على الذراعين واليدين (مثل القفَّازات)

  • على القدمين والربلتين (مثل الأحذية)

  • حول الرقبة (مثل القلادة)

  • على الوجه مُشكِّلًا شكل فراشة

تكون هذه الشذوذات الجلدية مستمرَّة، وقد تصبح المناطق المصابة بنيةً ومُتقشِّرة.

يُصاب كامل السبيل الهضمي.وقد يحدث التهابٌ في اللسان والفم ويصبح لونهما أحمرَ داكنًا.يمكن أن يتورَّم اللسان مع شعورٍ بالحرقة في الفم، وقد تتشكَّل قرحاتٌ عليهما.كما قد يظهر شعورٌ بالحرقة في الحلق والمريء.ويمكن أن تحدثَ زيادةٌ أو نقصٌ في إنتاج اللعاب.تشتمل الأَعرَاضُ الأخرى على الغثيان والقيء والشعور بانزعاج في البطن والإمساك والإسهال (الذي قد يكون دمويًّا).

ويحدث في وقتٍ لاحق شعورٌ بالتعب والأرق واللامبالاة.ويتبع هذه الأعراضَ حدوثُ خللٍ وظيفيٍّ في الدماغ (اعتلال دماغي encephalopathy) عادةً،يتَّصف بحدوث تخليط ذهني وتَوهان وهلوسة وفقدٍ للذاكرة.وقد يشعر الأشخاص بالإجهاد الشديد أو الاكتئاب أو الإعجاب الشديد بالنفس (الهوس) أوالهذيان أو الزَوَر (ذهان كبريائي) (التفكير بأن الناس ينوون الإضرارَ بهم).

تشخيص عوز النياسين

  • الفحص السريري

  • الاختبارات البوليَّة

  • التخلُّص من الأَعرَاض عندَ استعمال مكملات النياسين

يعتمد تشخيصُ نقص النياسين على معرفة النظام الغذائي الذي كان يتَّبعه الشخصُ وعلى الأَعرَاض.قد تساعد معرفة كمية النياسين في البول على التشخيص، ولكنَّ هذا الاختبار غير متوفِّر بشكلٍ دائم.

يُؤكَّد التشخيصُ عندما يؤدي استعمال النياسين إلى زوال الأَعرَاض.

علاج عوز النياسين

  • مُكمِّلات النياسين

  • مُكمِّلات فيتامين B الأخرى

يتوفَّر نوعان من مُكمِّلات النياسين، وهما: النيكوتيناميد وحمض النيكوتينيك.تُعالَج البلغرة من خلال استعمال جرعاتٍ فمويَّةٍ يوميَّة من النيكوتيناميد.إلَّا أنَّ النيكوتيناميد، وخلافًا لحمض النيكوتينيك، لا يُسبِّبُ شعورًا تورُّد الوجه (بيغ) أو شعورًا بالحكَّة أو بالحرقة أو بالنخز.

ومن الضروري اتِّباع نظام غذائي متوازن، لأنَّ الأشخاصَ الذين يُعانون من نقص النياسين يُعانون كذلك من حالات نقصٍ غذائيَّةٍ أخرى غالبًا.كما تُستَعملُ مكملاتٌ غذائية لفيتامينات B الأخرى.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID