المُتلازمة الاستقلابية Metabolic Syndrome

(مُتلازمة X؛ مُتلازمة مقاومة الأنسولين)

حسبAdrienne Youdim, MD, David Geffen School of Medicine at UCLA
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

تتميَّز المُتلازمة الاستقلابية Metabolic syndrome بمحيط خصرٍ كبير (بسبب الدهون الزائدة في البطن) أو بارتفاع ضغط الدم أو بمقاومة تأثيرات الأنسولين (مقاومة الأنسولين) أو بداء السكَّري، وبمستويات غير طبيعية من الكولستيرول والدهون الأخرى في الدَّم (خلل فرط شحميات الدم dyslipidemia).

  • تزيد الدهونُ الزائدة في البطن من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ودَاء الشِّريَان التاجي وداء السكَّري من النوع 2.

  • يقيس الأطباءُ محيط الخصر وضغط الدم ومستويات السكر والدهون في الدَّم بعد الصيام، وذلك لتشخيص الإصابة بمُتلازمة الاستقلاب.

  • يمكن اللجوءُ إلى ممارسة الرياضة وتغيير عادات الطعام والأساليب السُّلُوكية واستعمال الأدوية لمساعدة الأشخاص على إنقاص الوَزن.

  • يُعالَجُ داءُ السكَّري وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والدهون غير الطبيعية في الدَّم (عسر شحميات الدم).

تُعدُّ المُتلازمة الاستقلابية من المشاكل الخطيرة.وقد يكون أكثر من 40٪ من الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا مصابين بهذه المُتلازمة في الولايات المتحدة.ويمكن أن يُصابَ الأطفالُ والمراهقون بالمُتلازمة الاستقلابية، ولكنَّ أعدادهم غير معروفة.

ويكون احتمالُ الإصابة بالمُتلازمة الاستقلابية أكبر عند الأشخاص الذين يُخزِّنون الدهون الزائدة في البطن (شكل التفاحة) مقارنةً بالأشخاص الذين يُخزِّنونها حول الوركين (على شكل كمثرى).ويميلُ الأشخاصُ إلى تخزين الدهون الزائدة في البطن وفق التصنيف التالي:

  • معظم الرجال

  • النساء بعدَ سن اليأس

يزيد تخزين الدهون الزائدة في البطن من خطر:

يمكن للشدة المزمنة أن تزيد من خطر الإصابة بالمتلازمة الاستقلابية.كما قد يسبب تغيرات هرمونية تسهم في تراكم الدهون الزائدة في البطن وتسبب توقف استجابة الجسم الطبيعية تجاه الأنسولين (تُسمى مقاومة الأنسولين المقاومة). يمكن للإجهاد المزمن أن يسبب انخفاض مستويات البروتين الشحمي عالي الكثافة (HDL—الكوليسترول "الجيد").يمكن للمستويات غير الطبيعية من الدهون (مثل انخفاض مستوى HDL) أن تزيد من خطر المتلازمة الاستقلابية.

تعد المتلازمة الاستقلابية أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يدخنون مقارنةً بالأشخاص الذين لا يدخنون.يمكن للتدخين أن يزيد من مستويات الشحوم الثلاثية ويقلل مستويات HDL.

لا تُسبِّبُ المُتلازمة الاستقلابيَّة بحدِّ ذاتها أيَّة أعراض.

(انظر أيضًا السُّمنة).

تشخيص المتلازمة الاستقلابية

  • محيط الخصر

  • قياس ضغط الدم

  • اختبارات دمويَّة لقياس مستويات السكر والدهون (الدهون) بعد الصيام

وينبغي قياس محيط الخصر عند جميع الأشخاص، لأنه حتى الأشخاص الذين لا يُعانون من زيادة الوزن أو يُشيرُ منظرهم إلى نحافتهم؛ يمكن أن يحدثَ عندهم تخزينٌ زائد للدهون في البطن؛فكلما ازداد محيط الخصر، ازداد خطر الإصابة بالمُتلازمة الاستقلابية وبمُضَاعَفاتها.يختلف محيط الخصر الذي يزيد من خطر المضاعفات بسبب السمنة باختلاف المجموعة العرقية والجنس.

يجب على الأطباء قياس ضغط الدَّم ومستويات السكر والدهون في الدَّم بعد الصيام عندما يكون محيط الخصر كبيرًا.حيث تكون مستويات السُّكر والدُّهون في الدَّم غير طبيعية غالبًا.

هناك العديد من التعريفات للمُتلازمة الاستقلابية، ولكنها تُشخص غالبًا عندما يكون محيط الخصر 40 إنشًا (102 سم) أو أكثر عند الرجال أو 35 إنشًا (88 سم) أو أكثر عند النساء (مما يُشير إلى وجود دهون زائدة في البطن) وعندما يكون الأشخاص مُصابين أو يُعالجون من حالتين أو أكثر من الحالات التالية:

  • مستوى السكر في الدَّم بعد الصيام 100 ملغ / دل أو أعلى

  • ضغط الدَّم 130/85 ملم زئبقي أو أعلى

  • مستوى الدهون الثلاثية في الدَّم بعد الصيام 150 ملغ / دل أو أعلى

  • مستوى الكولستيرول الجيد أو البروتين الشَّحمي المرتفع الكثافة (الجيد) أدنى من 40 ملغ / دل للرجال أو أدنى من 50 ملغ / دل للنساء

علاج المُتلازمة الاستقلابيَّة

  • النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي للقلب

  • معالجة زيادة نسبة السكّر في الدم وارتفاع ضغط الدم ومستويات الدهون الغير طبيعيَّة

  • الميتفورمين أو الستاتينات في بعض الأحيان

  • أدوية لعلاج البدانة والجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة

  • الإقلاع عن التدخين

  • تدبير الشدَّة النفسيَّة

ينطوي العلاجُ الأوَّلي للمتلازمة الاستقلابية على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي للقلب.كما ينبغي استعمال الأدوية في معالجة جميع الحالات الصحيَّة التي تنطوي عليها المُتلازمة الاستقلابيَّة عندَ الضرورة.

قد يُفيد استعمالُ المصابين بداء السكَّري أو بارتفاع مستوى السكر في الدم للأدوية التي تزيد من حساسية الجسم للأنسولين، مثل الميتفورمين أو أدوِيَة الثيازوليدينيديون (مثل روزيغليتازون أو بيوغليتازون).كما تُعدُّ ممارسةُ النشاطات الجسدية ضروريَّةً للمصابين بداء السكَّري، لأنها تُمَكنُ الجسم من استخدام سكر الدَّم بكفاءةٍ أفضل؛ وقد تساعد على خفض مستوى السكر في الدم في كثيرٍ من الأحيان.

كما تعالَجُ ارتفاع ضغط الدَّم ومستويات الدهون غير الطبيعية في الدم.وتُستخدم أدوية لخفض ضغط الدَّم (خافضات ضغط الدم) أو لخفض مستويات الدهون عند الضرورة.

يمكن علاج الأشخاص الذين لديهم مستويات غير طبيعية من الكوليسترول والدهون الأخرى في الدم باستعمال الأدوية الخافضة للشحوم (الستاتينات).

تُعالج البدانة باستعمال الأدوية المضادة للبدانة، مثل أورليستات، وفينترمين، وفيراغلوتيد، وإذا لزم الأمر، جراحة إنقاص الوزن.

يجب ضبط عوامل الخطر الأخرى لدَاء الشِّريَان التاجي عند وجودها؛فمثلًا، يُنصَحُ المدخّنون بإيقاف التدخين.

تنطوي طرق الحد من الشدَّة (التي يمكن أن تزيد من خطر المُتلازمة الاستقلابية) على تمارين التنفُّس العميق، والتأمل، والدعم النفسي، وتقديم المشورة).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID