انقطاع التنفس في أثناء النوم

ينجم انقطاع التنفُّس في أثناء النوم، النوع الأكثر شيوعًا من أنواع توقف التنفس أثناء النوم، عن الانغلاق المتكرر للحلق أو مجرى التنفس العلوي في أثناء النوم.يُشير مصطلح "المجرى التنفسي العلوي" إلى الممر الذي يبدأ من الفم والأنف واللوزتين وصولاً إلى الحلق ثم الحنجرة، ويمكن لهذه البنى التشريحية أن تغير موضعها في أثناء التنفس.

يُؤثِّرُ هذا النوع من انقطاع التنفس في صحَّة وعافية حوالى 8 إلى 16٪ من البالغين.يكون انقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم أكثر شُيُوعًا في الأشخاص الذين يعانون من البدانة.

يشخص الأطباء انقطاع التنفُّس في أثناء النوم عند حدوث ما يلي:

• انقطاع التنفس في أثناء النوم

• تسجيل 5 حالات من انقطاع التنفس أو أكثر في الساعة

• استمرار كل انقطاع لأكثر من 10 ثوان

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال حدوث انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم.تؤدي السمنة، ربما بالاشتراك مع الشيخوخة وعوامل أخرى، إلى تضيّق مجرى الهواء العلوي.يفاقم الاستخدام المفرط للكحول واستخدام المهدئات من انقطاع التنفُّس في أثناء النوم.ومن العَوامِل التي تزيد من خطر انقطاع التنفس في أثناء النوم وجود حلق ضيق، ورقبة ثخينة، ورأس مستدير (وجميعها خصائص وراثية).كما يمكن أن يساهم قصور الغُدَّة الدرقية، أو الإصابة بالقلس المعدي المريئي (GERD) أو الذبحة الصدرية في الليل، أو النمو الجسدي المفرط وغير الطبيعي الناجم عن فرط إنتاج هرمون النمو (ضخامة النهايات) في حدوث انقطاع التنفُّس في أثناء النوم.يمكن للسكتة الدماغية أحيانًا أن تسبب انقطاع التنفس في أثناء النوم الانسدادي.يميل انقطاع التنفس في أثناء النوم إلى الانتقال في العائلات، لذلك ربما يكون هناك سببٌ جيني.

يمكن لبعض الحالات عند الأطفال أن تُسبب انقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم، مثل تضخم اللوزتين، أو الغدانيات adenoids، أو المشاكل في الأسنان (مثل العضة العميقة overbite)، أو البدانة، أو بعض العيوب الخلقية (مثل صغر حجم الفك السفلي).يمكن للحساسية الموسمية التي تسبب احتقانًا أنفيًا واضحًا أن تفاقم انقطاع التنفس في أثناء النوم.

يعاني معظم الأطفال المتضررين من الشخير.قد تشمل الأعراض الليلية الأخرى كلاً من النوم القلق (غير الهانئ) والتعرق في الليل.وقد يبلل بعض الأطفال أسرّتهم.أما الأعراض النهارية فتشمل التنفُّس الفموي، الصُّدَاع الصباحي، ومشاكل في التركيز.غالبًا ما تكون مشاكل التعلم وبعض المشاكل السُّلُوكية (مثل فرط النشاط) من الأعراض الشائعة لانقطاع النفس الانسدادي النومي الشديد عند الأطفال.قد يعاني هؤلاء الأطفال أيضًا من تأخر النمو.يكون النعاس المفرط في أثناء النهار أقل شُيُوعًا عند الأطفال بالمقارنة مع البالغين المصابين بانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم.

يُعدُّ انقطاع التنفُّس المركزيّ في أثناء النوم حالة نادرة مقارنةً بانقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم.ينجم عن مشكلة في السيطرة على التنفُّس في جذع الدماغ.في الحالة الطبيعية، يكون جذع الدماغ حساسًا جدًّا للتغيرات في المستويات الدَّموية من ثاني أكسيد الكربون (منتج ثانوي للتفاعلات الكيميائية في الجسم).عندما تكون مستويات ثاني أكسيد الكربون مرتفعة، فإن جذع الدماغ يحفز عضلات الجهاز التنفُّسي على التنفس بشكل أعمق وأسرع للتخلص من ثاني أكسيد الكربون من خلال الزفير، والعكس بالعكس.أما في حالة الإصابة بانقطاع التنفُّس المركزي في أثناء النوم، فلا يستجيب جذع الدماغ بشكل مناسب للتغيرات في مستويات ثاني أكسيد الكربون.ونتيجة لذلك، فإن الأشخاص المصابين بانقطاع التنفُّس المركزي في اثناء النوم قد يتقطع تنفسهم في أثناء النوم أو يتنفسون بشكل أقل عمقًا وأبطأ من المعتاد.

هناك العديد من الأسباب التي قد تحول دون إرسال جذع الدماغ لإشارات التنفس المناسبة.على سبيل المثال، يمكن لحالات مثل السكتة الدماغية، أو عدوى الدماغ (التهاب الدماغ)، أو العيب الخلقي في الدماغ أن تؤثر في جذع الدماغ.يمكن لبعض المواد الأفيونية المستخدمة لتسكين الآلام وبعض الأدوية الأخرى أن تُسبب انقطاع التنفُّس المركزي في أثناء النوم.كما يمكن للصعود إلى مسافات شاهقة أن يُسبب انقطاع التنفُّس المركزي في أثناء النوم.وقد يحدث انقطاع التنفس المركزي في أثناء النوم عند الأشخاص المصابين بـفشل قلبي.يُعد الورم الدماغي سببًا نادرًا جدًّا لانقطاع التنفس المركزي في أثناء النوم.وعلى العكس من انقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم، فإن انقطاع التنفس المركزي في أثناء النوم لا يرتبط بالسمنة.

وفي أحد أشكال انقطاع التنفُّس المركزي في أثناء النوم، ويسمى لعنة أوندين Ondine curse، والتي تحدث عادةً عند الأطفال حديثي الولادة، قد لا يتنفس الأشخاص بصورة كافية أو لا يتنفسون على الإطلاق إلا إذا كانوا مستيقظين بشكل كامل.يمكن للَعنة أوندين أن تكون مميتة.

يُعد الشخير العَرَض الأكثر شيوعًا لانقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم، ولكن ليس كل شخص يعاني من الشخير يكون مصابًا بانقطاع التنفس في أثناء النوم.يميل الشخير لأن يكون مزعجًا في انقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم، مع نوبات من الاختناق، أو توقف التنفُّس، والاستيقاظ المفاجئ مع إصدار صوت شخرة عالية.قد يستيقظ الشخص بحالة من الاختناق والخوف.

وفي الصباح، كثيرًا ما لا يدرك الشخص بأنه استيقظ عدة مرات في أثناء الليل.وقد يستيقظ بعض الأشخاص بحالة من الالتهاب في الحلق، والسعال، وسيلان الأنف.عندما يكون انقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم شديدًا، تحدث نوبات متكررة من الشخرات ذات الصلة بالنوم والشخرات العالية في أثناء الليل، كما يعاني من المريض من النعاس أو النوم العفوي في أثناء النهار.

وقد يواجه المريض صعوبة في النوم أو التركيز.

أما عند الأشخاص الذين يعيشون لوحدهم، فإن النعاس النهاري قد يكون العَرض الأكثر وضوحًا.وفي نهاية المطاف، يتداخل النعاس يتداخل مع العمل اليومي ويقلل من نوعية الحياة.على سبيل المثال، قد ينام الشخص في أثناء مشاهدة التلفزيون، أو عند حضور اجتماع، أو عند التوقف على الإشارة الحمراء في أثناء قيادة السيارة (في الحالات الشديدة).قد تتأثر الذاكرة، وتتراجع الرغبة الجنسية، وتضعف الروابط الاجتماعية بين الشخص وأقرانه بسبب عدم قدرته على المشاركة بنشاط في العلاقات الاجتماعية بسبب النعاس والنزق.

بالنسبة للأشخاص المصابين بانقطاع التنفُّس في أثناء النوم ويعيشون مع أشخاص آخرين، فقد يؤثِّر نومهم المضطرب بشكل سلبي في علاقاتهم مع شركاء السرير، أو الغرفة، أو السكن.

كما يزداد خطر السكتات الدماغية، والنوبات القلبية، والرجفان الأذيني (اضطراب نبض القلب)، وارتفاع ضغط الدم.إذا عانى الرجال في منتصف العمر من نوبات من انقطاع التنفُّس في أثناء النوم بمعدل يزيد عن 30 مرة في الساعة، فسوف يزداد لديهم خطر الوفاة المبكرة.

لا يكون الشخير علامةً مميزة في انقطاع التنفُّس المركزي في أثناء النوم.يضطرب النظم التنفسي وقد يتوقف لفترات قصيرة.

يُعد تنفس تشاين-ستوكس (التنفُّس الدوري) أحد أنواع انقطاع التنفس المركزي في أثناء النوم.في تنفُّس تشاين ستوكس تزداد سرعة التنفُّس تدريجيًا، ثم يتباطئ تدريجيًا إلى أن يتوقف لفترة قصيرة، ثم يعود مجددًا.وتستمر هذه الدورة مرة بعد أخرى.تستمر كل دورة بحدود 30 ثانية إلى دقيقتين.

يمكن للمرضى الذين يعانون من البدانة المفرطة أن يكونوا مصابين بمُتلازمة نقص التهوية المرتبطة بالسمنة obesity-hypoventilation syndrome (وتسمى مُتلازمة بيكويكيان Pickwickian syndrome) سواء وحدها أو بالتزامن مع انقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم.في متلازمة نقص التهوية، يمكن للدهون الزائدة في الجسم أن تتداخل مع حركة الصدر من جهة، وتضغط دهون الجسم الزائدة تحت الحجاب الحاجز على الرئتين من جهةٍ أخرى، فيتضافر هذا العاملان ليُسببا ضحالة التنفس ونقص فعاليته.تضغط الدهون الزائدة حول الحلق على المجرى الهوائي العلوي، فتحد من تدفق الهواء.ونتيجة لذلك فقد تضطرب السيطرة على التنفُّس، ممَّا يؤدي للإصابة بانقطاع التنفس المركزي في أثناء النوم.

إذا وصف العلاج للشخص والتزم به، فعادةً ما يكون المآل ممتازًا.لا يتأثر معدل العمر المتوسط، ويمكن الوقاية من معظم المُضَاعَفات الخطيرة.عادةً ما ينخفض ضغط الدم بضع درجات.

كما يمكن لإجراءات مثل لتخفيف الوَزن، والإقلاع عن التدخين، وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية أن تساعد على علاج الحالة.ينبغي مُعالَجَة الحساسية والعدوى الأنفية.وينبغي مُعالَجَة قصور الغُدَّة الدرقية و ضخامة النهايات.يُعدُّ إنقاص الوزن مفيدًا ولكنه قد يكون صعبًا جدًّا، وخاصةً للأشخاص الذين يشعرون بالنعاس والإرهاق.وبالتالي، غالبًا ما يوصى بجراحة إنقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن (بدانة شديدة).لدى مثل هؤلاء الأشخاص، تقلل جراحة السمنة من انقطاع التنفس في أثناء النوم وتعكس أعراضها عند حوالى 85٪ من الأشخاص.

ينبغي على الأشخاص الذين يشخرون بشدة ويتعرضون للاختناق في أثناء النوم عدم استهلاك الكحول، أو تناول أدوية مساعدة على النوم، أو مضادات هيستامين مهدئة، أو غيرها من الأدوية التي تُسبب النعاس.ويمكن للنوم على الجانب أو رفع رأس السرير أن يساعد على التقليل من الشخير.وتساعد الوسائل الخاصة المربوطة على الظهر على منع الأشخاص من النوم على ظهورهم.كما يمكن للعديد من الأجهزة الأخرى والبخاخات المتوفرة في الأسواق أن تساعد على الحدّ من الشخير، إلا أنها لا تساعد على تخفيف انقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم.كما يدعي البعض بأنه يمكن إجراء عمليات جراحية للحد من الشخير أيضًا، إلا أنه لا تتوفر أدلة علمية كافية حول آلية عملها ومدى فعاليتها.

يُعد الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (سيباب CPAP) العلاج الرئيسي للأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم، وخاصة أولئك الذين يعانون من النعاس المفرط في أثناء النهار.يساعد جهاز سيباب الشخص على التنفس باستخدام قناع وجهي أو أنفي متصل بجهاز يوفر ضغطًا هوائيًا أعلى بقليل في المجرى التنفسي.يوفر هذا الضغط دعمًا للحلق للمحافظة على بقائه مفتوحًا في أثناء التنفس.يمكن وصف جهاز CPAP سواءً مع أو بدون جهاز ترطيب للهواء.قد يستدعي الأمر مراقبة الشخص من قبل الطبيب خلال الأسبوعين الأوليين من استخدام جهاز CPAP لضمان ملائمة الأقنعة وتوفير التشجيع للشخص والتأكد من أنه تعود على النوم مع القناع.إذا كان الشخص يعاني من انحراف في الحاجز الأنفي، فقد يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية لتصحيح انحراف الحاجز الأنفي (رأب الحاجز) لأن هذا التصحيح قد يجعل العلاج بجهاز سيباب أكثر نجاحًا.

جهاز CPAP

الصورة

SCIENCE PHOTO LIBRARY

كثيرًا ما يجد الأشخاص صعوبة في تحمُّل أجهزة سيباب، ولذلك يتوقفون عن استخدامها أو يستخدمونها في بعض الأحيان فقط.إذا ساعد الأطباء والفنيون الأشخاص على العثور على جهاز يناسبهم بشكل صحيح، وشجعوهم على استخدامه، فسوف تزداد فرص نجاح الشخص في استخدام جهاز سيباب على المدى الطويل.

قد يعاني بعض الأشخاص الذين يستخدمون جهاز CPAP من النعاس المفرط في أثناء النهار.قد يستفيد هؤلاء الأشخاص من تناول أحد المنبهات الخفيفة المستخدمة في علاج النعاس النهاري لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس في أثناء النوم (مثل مودافينيل أو سولريامفيتول).كما تُستخدم أدوية أخرى أيضًا للأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم.

يمكن للأجهزة الفموية القابلة للإزالة، التي يَجرِي تركيبها من قبل أطباء الأسنان، أن تساعد على تخفيف انقطاع التنفس في أثناء النوم (والشخير) عند الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الخفيف إلى المعتدل.يمكن ارتداء هذه الأجهزة في أثناء النوم فقط، وهي تساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.تتكون معظم الأجهزة من قطعتين من البلاستيك مصممتان لتنطبقا على الأسنان العلوية والسفلية.توصل القطعتان مع بعضهما وتكونان مصممتان لدفع الفك السفلي إلى الأمام، وبالتالي لا يمكن للسان أن يتحرك إلى الوراء ويسد الحلق.

ونظرًا إلى أنَّ الشخير شائع ويزعج البعض، وبما أن استعمال جهاز سيباب قد يكون صعبًا، فيجري تسويق بعض الأجهزة البديلة التي لم تجرِ دراستها بشكلٍ دقيقٍ وتُباع مباشرةً للمستهلكين.قبل البدء في أي خطة علاجية، يجب على الأشخاص مناقشة الخيارات العلاجية مع مزود الرعاية الصحية.

الجهاز الفموي لانقطاع التنفُّس في أثناء النوم

الصورة

جرى استخدام الصور بعد موافقة أصحابها Robert S.Porter, MD.

التحفيز الهوائي العلوي هو اجراء تتم فيه زراعة جهاز كهربائي لتحفيز أحد الأعصاب القحفية التي تتحكم باللسان (العصب تحت اللسان).يؤدي تحفيز هذا العصب إلى تنشيط العضلات التي تدفع اللسان إلى الأمام وتساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.يمكن لهذا العلاج أن يكون ناجعًا عند بعض الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي المعتدل إلى الشديد وغير القادرين على تحمل العلاج بجهاز CPAP.

تكون جراحة الرأس أو الرقبة كعلاج لانقطاع النفس أثناء النوم مفيدة إذا كان المريض يشتكي من تضخم اللوزتين أو من انسداد واضح في المجرى الهوائي العلوي بواسطة بنية تشريحية أخرى.بالنسبة إلى الأطفال، تُعدُّ جراحة استئصال اللوزتين والغدانيات العلاج الأكثر شيوعًا (تُسمى استئصال الغدانيات).يُساعد هذا النوع من الجراحة عادةً على التخفيف من شدة انقطاع التنفس في أثناء النوم، وخصوصًا عند تضخُّم اللوزتين أو الغدانيات.تستخدم الجراحة في بعض الأحيان عند الأشخاص الذين يعانون من انسداد واضح في المجرى التنفسي لم تجدِ المُعالجَات الأخرى معه نفعاً.

رَأبُ اللهاة والحنك والبلعوم (uvulopalatopharyngoplasty) هو إجراء جراحي يفتح مجرى الهواء العلوي عن طريق إزالة بعض الأنسجة من المجاري التنفسية العليا (على سبيل المثال، من الحنك، واللهاة، واللوزتين، والغدانيات).غالبًا منا يكون هذا الإجراء فعالاً عند الأشخاص الذين يعانون من حالة خفيفة من انقطاع التنفس في أثناء النوم.ولكن، جرى استبدال هذا الإجراء إلى حدٍّ كبير بطرائق أقل بضعًا، مثل محاولة تثبيت جدران البلعوم (التجويف خلف الأنف والفم).يمكن في بعض الأحيان اللجوء إلى إجراءات جراحية مختلفة أخرى، إلا أنها لا تزال قيد التجربة ولم تخضع للدراسة بما يكفي من أجل إمكانية التنبؤ والديمومة.

يُعد فغر الرغامى (إجراء فتحة دائمة في الرغامى لإدخال أنبوب التنفس) العلاج الأكثر فعالية لانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم.ولكن لا يُجرى فَغرُ الرُّغامَى إلا كملاذ أخير عند الأشخاص الذين يعانون من أسوأ الحالات التي لم تستجب للعلاجات الأخرى.

يُعالج الاضطراب المستبطن عند المصابين بانقطاع التنفس في أثناء النوم المركزي، إن كان ذلك ممكنًا.على سبيل المثال، قد تُعطى الأدوية للحد من شدة الفشل القلبي.كما يُنصح الأشخاص أيضًا بتجنب أو تقليل استعمال الكحول وأي أدوية تُفاقِم من انقطاع التنفس في أثناء النوم.قد يؤدي استخدام الأكسجين الذي يَجرِي توصيله عن طريق أنبوب أنفي (بدون ضغط) إلى التخفيف من حالات انقطاع التنفس عند الأشخاص الذين تتراجع مستويات الأكسجين في الدَّم لديهم في أثناء النوم.

قد يستفيد بعض الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس المركزي في أثناء النوم من المستويات المنخفضة من جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (سيباب CPAP).عندما يُعالج المرضى المصابين بانقطاع التنفس المركزي في أثناء النوم من نوع تشاين-ستوكس بواسطة جهاز سيباب فقد تتراجع لديهم شدة نوبات انقطاع التنفس، وتتحسن الوظيفة القلبية مع هذا العلاج، إلا أن المعدل الوسطي للعمر لا يتحسن لديهم.

قد يستفيد من دواء أسيتازولاميد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفُّس المركزي في أثناء النوم بسبب الارتفاعات الشاهقة، وبعضهم الذين يعانون من فشل القلب.

قد يستفيد بعض الأشخاص من إجراء لزراعة جهاز يحفز الأعصاب التي تتحكم بالحجاب الحاجز (مُنبه العصب الحجابي diaphragmatic/phrenic nerve stimulator) لمساعدة الشخص على التنفُّس.