مشاكلُ العقم المرتبطة بالإباضَة

حسبRobert W. Rebar, MD, Western Michigan University Homer Stryker M.D. School of Medicine
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

قد تصاب النساء بالعقم إذا لم يُطلِق المَبيضان بويضة كلَّ شهر، مثلما يحدث عادة خلال الدورة الطمثية.

  • ويمكن أن تنتج مشاكلُ الإباضة عن اختلال وظيفي في جزء من الدماغ والغدد التي تتحكم في الإباضة، أو عن خلل في المَبيضين، أو من متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

  • يمكن للمرأة تحديد ما إذا كانت الإباضة تحدث، وتقدِّر متى تحدث عن طريق قياس درجة حرارة الجسم أو باستخدام عدَّة التنبؤ المنزلي.

  • يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية أو اختبارات الدَّم أو البول لتقييم مشاكل الإباضة.

  • يمكن أن تحفز الأدوية، كلوميفين أو ليتروزول عادة، الإباضة في كثير من الأحيان، ولكنَّ الحملَ لا يحدث بعدَها دائمًا.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العُقم).

تُعدُّ مشاكل الإباضة سببًا شائعًا للعُقم عند النساء.

أسباب مشاكل الإباضة

يجي التحكم بالجهاز التناسلي الأنثوي بواسطة مناطق من الدماغ تتضمن منطقة ما تحت المهاد (الوطاء)، والغدة النخامية، والمبيضين، وغدد أخرى، مثل الغُدَّة الكظرية والغدة الدرقيَّة.وتحدث مشاكلُ الإباضة (إطلاق البويضة) نتيجة خلل في أحد أجزاء هذا النظام؛فمثلًا،

  • قد لا يفرز الوطاء ما يكفي من الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH).يُعدُّ الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية ضروريًا لتحفيز الغُدَّة النُّخامِيَّة على إنتاج الهرمون المُلَوتِن والهرمون المُنبِّه للجُرَيب، وهما الهرمونان اللذان يحفزان المبيضين والإباضة.

  • قد تنتج الغدةُ النخامية هرمون المُلَوتِن أو الهرمون المنبِّه للجريب بمقدار قليل جدًّا.

  • والمَبيضان قد ينتجان القليلَ جدًّا من الإِسترُوجين.

  • كما قد تنتج الغدةُ النخامية الكثيرَ من البرولاكتين، وهو هرمون يحفز إنتاجَ حليب الثدي.يمكن أن يؤدي ارتفاعُ مستويات البرولاكتين (فرط برولاكتين الدم hyperprolactinemia) إلى انخفاض مستويات الهرمونات التي تنبّه الإباضَة.وقد تكون مستوياتُ البرولاكتين عالية بسبب ورم الغُدَّة النخامية (البرولاكتينوما أو الورم البرولاكتيني)، والذي هو غير سرطاني دائمًا تقريبًا.

  • كما يمكن أن تضطربَ الغدد الأخرى؛فعلى سَبيل المثال، قد تفرِط الغدَّتان الكظريَّتان في إنتاج هرمونات الذكورة (مثل هرمون التستوستيرون)، أو الغدة الدرقية في إنتاج أو نقص إنتاج هرمونات الغُدَّة الدرقية.تساعد هذه الهرمونات على الحفاظ على الغُدَّة النخامية والمبيضين في حالة من التوازن.

قد تنجم مشاكلُ الإباضة عن العديد من الاضطرابات.

السبب الأكثر شيوعًا لمشاكل الإباضة المزمنة هو

  • مُتلازمة المبيض متعدّد الكيسات، التي تتميز عادةً بعدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وحب الشباب (العد)، والنمو المفرط لشعر الجسم (بسبب زيادة إنتاج الهرمونات الذكرية من المبيضين)

وتشتمل الأسبابُ الأخرى لمشاكل الإباضة على

  • داء السكَّري

  • السمنة

  • فرط التمرين

  • أدوية معيَّنة (بما في ذلك الإستروجينات والبروجستينات وأنواع محددة من مضادَّات الاكتئاب)

  • نقص الوزن المفرط

  • الشدَّة النفسيَّة

ويكون السببُ في حالات نادرة هو توقّف الطمث في سن مبكِّرة - عندما ينفد مخزون البويضات في وقت مبكّر.

وغالبا ما تكون مشكلةُ الإباضة سبب العُقم لدى النساء اللواتي لديهن دورات غير منتظمة أو من دون دورات (انقطاع الطمث).ولكن، نادرًا ما تكون مشكلة الإباضة هي سبب العُقم لدى النساء اللواتي لديهن فترات طمث منتظمة، وليس لديهنّ أعراض ما قبل الطمث، مثل مضض الثديين والتورّم أسفل البطن وتغيّرات المزاج.

التغيُّراتُ في أثناء الدورة الطمثية

يجري تنظيمُ الدورة الطمثية بتفاعل مُعقّد بين الهرمونات التالية: الهرمون المُلَوتن والهرمون المُنبِّه للجُريب والهرمونات الجنسية الأنثويَّة، أي هرمون الأستروجين وهرمُون البروجستيرون.

تنطوي الدَّورةُ الطمثيَّة على 3 مراحل:

  • المرحلة الجُريبيَّة (قبل إطلاق البُويضة)

  • مرحلة الإباضة (إطلاق البُويضة)

  • المرحلة الأصفريَّة أو اللوتينيَّة (بعدَ إطلاق البويضة)

تبدأ الدورة الطمثيَّة بدم الطمث الذي يُشيرُ إلى اليوم الأوَّل للمرحلة الجريبيَّة،

وعندما تبدأ المرحلة الجريبية، تكون مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون مُنخفضةً؛ونتيجة لذلك، تتخرَّب الطبقات العلويَّة من بطانة الرَّحم المُتثخِّنة وتنطرح، ويحدُث دم الطمثِ،وفي هذا الوقت تقريبًا، يرتفع مُستوى الهرمون المُنبّه للجريب بعضَ الشيء، ممَّا يُحرِّضُ على تخلُّق العديد من الجريبات في المبيضين،ويحتوي كلّ جريب على بُويضة.وفي وقتٍ لاحقٍ من هذه المرحلة، ونتيجة لانخفاض مستوى الهرمون المنبّه للجريب، يستمرّ جريب واحد فقط في التخلُّق،ويُنتِجُ هذا الجُريب هرمونَ الإستروجين.ومع استمرار المرحلة الجريبيَّة، تسبب المستويات المتزايدة من هرمون الإِسترُوجين تسمّك بطانة الرحم.

تبدأ مرحلةُ الإباضة بارتفاع كبيرٍ في مستويات الهرمون المُلوتن والهرمون المنبّه للجريب،حيث يُحرّض الهرمون الملوتن إطلاقَ البويضة (الإباضة)، ويحدث هذا عادةً من بعد ما يتراوح بين 32 إلى 36 ساعةً من بدء الارتفاع الكبير (الدفقة) في مستويات الهرمون المُلوتن والهرمون المنبّه للجريب.يصل هرمون الإستروجين إلى أعلى مستوياته في أثناء هذا الارتفاع الكبير (الدفقة)، بينما تبدأ مستويات هرمون البروجستيرون في الزيادة.

وخلال الطُّور الأصفري، تنخفض مستويات الهرمون المُلَوتِن و الهُرمون المنبِّه للجُرَيبات.يُغلَق الجريب المُمزَّق بعد تحرُّر البويضة ويُشكِّل الجسم الأصفر الذي يُنتج البروجسترون.يكون مستوى الإِسترُوجين مرتفعًا خلال معظم هذا الطَّور.يتسبَّب البروجسترون والإِسترُوجين بزيادة سماكة بطانة الرحم وهو ما يجهزه لحدوث إخصابٍ مُحتَمل.وإذا لم يحدث الإخصاب، يتحلَّل الجسم الأصفر ويتوقف عن إنتاج البروجيستيرون وينخفض مستوى الإستروجين وتتفكَّك الطبقات العليا من البطانة وتسقط ويحدث نزف الحيض (بداية دورة شهريَّة جديدة).

تشخيص مشاكل الإباضة

  • سجل لتوقيت الدورات الطمثية لدى المرأة

  • مجموعة أو عدَّة التنبُّؤ بالإباضَة في المنزل

  • القياس اليومي لدرجة حَرارة الجسم أحيانًا

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • اختبارات الدَّم أو البول

يطلب الأطباءُ من النساء وصفَ فترات الحيض (التاريخ الطمثي)، بما في ذلك عدد مرات حدوث الدورات الطمثية ومدة استمرارها.وبناءً على هذه المعلومات، قد يكونون قادرين على تحديد ما إذا كانت لدى النساء إباضَة.

الطريقة الأكثر دقة التي يمكن للمرأة اتباعها في المنزل هي استعمال عدة التنبؤ بالإباضة.تكشف هذه المجموعة الزيادةَ في الهرمون المُلَوتِن في البول قبلَ 24 إلى 36 ساعة من الإباضة.ولتقديم نتيجة أكثر دقّة، تقيس بعضُ المجموعات النواتج الثانوية للإِسترُوجين أيضًا.يَجري الاختِبارُ في البول على عدَّة أيام متتالية في منتصف الدورة الطمثية.

وهناك طريقة أخرى لتحديد ما إذا كانت الإباضةُ تحدث أو متى تحدث وهي أن تقيسَ المرأة درجة حرارتها في وقت الراحة كلّ يوم (درجة حرارة الجسم الأساسية).وإذا كان ذلك ممكنًا، يجب أن يُستخدَم مقياس لدرجة حرارة الجسم الأساسية مصمَّم للنساء الذين يحاولن أن يصبحن حوامَل، أو ميزان حرارة زئبقي أو إذا كان غيرَ متوفر.أمَّا موازين الحرارة الإلكترونية فهي الأقلّ دقّة.وأفضل وقت للقياس هو بعد الاستيقاظ مباشرة عادة، وقبل مغادرة السرير.يشير الانخفاضُ في درجة حرارة الجسم القاعدية إلى أنَّ الإباضة على وشك أن تحدث.أمَّا الزيادة بأكثر من 0.9 درجة فهرنهايت (0.5 درجة مئوية) في درجة الحرارة فتشير إلى أنَّ الإباضة قد وقعت للتوّ عادة.ولكنَّ هذه الطريقة تستغرق وقتًا وهي غير موثوقة أو دقيقة.

ويمكن للأطبّاء أن يحددو بدقَّة ما إذا كانت الإباضَة تحدث.وتشتمل الطرائقُ على

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • قياس مستوى هرمون البروجستيرون في الدَّم أو اللعاب أو مستوى أحد المنتجات الثانوية له في البول

تشير الزيادةُ الملحوظة في مستويات البروجسترون أو أحد مركباته المشتقة إلى حدوث الإباضة.

ويمكن للأطباء إجراء اختبارات أخرى للتحقّق من الاضطرابات التي يمكن أن تسبِّب مشاكلَ في الإباضة؛فعلى سَبيل المثال، قد يقيسون مستويات التستوستيرون في الدَّم للتحقق من مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات polycystic ovary syndrome.

علاج مشاكل الإباضة

  • علاج السبب، إذا تمكن الأطباء من تحديده

  • دواء لتحريض الإباضة

ينبغي علاج الاضطرابات الكامنة في حال اكتشافها (مثل مُتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو وجود مستويات عالية من البرولاكتين).

يمكن أن يؤدِّي دواء، مثل كلوميفين أو ليتروزول، أو موجَّهات الغدد التناسليَّة البشريَّة، إلى تنبيه الإباضة عادة.ويتم اختيارُ دواء معيَّن على أساس المشكلة المحدَّدة.فإذا كان سببُ العُقم هو انقطاع الطمث المبكِّر، فلا دواء كلوميفين ولا موجَّهات الغدد التناسليَّة البشريَّة يمكن أن تحفِّز الإباضة.

الكلوميفين Clomiphene

إذا لم تحدث الإباضةُ لفترة طويلة، يُفضَّل كلوميفين عادة.بعد بضعة أيَّام من بدء نزف الطمث، تأخذ المرأة كلوميفين عن طريق الفم لمدة 5 أيام.قبلَ بدء استعمال الدواء، عادةً ما تحتاج المرأة إلى أخذ هرمونات لتحريض نزف الطمث.وتحدث الإباضَة عادة بعدَ 5 إلى 10 أيَّام من إيقاف كلوميفين، كما تحدث فترة الحيض بعدَ 14-16 يومًا من الإباضة.ولكنّ كلوميفين ليس فعَّالًا في جميع أسباب مشاكل الإباضة.ويكون أكثرَ فعَّالية عندما يكون السببُ هو مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات.

إذا لم تحدث لدى المرأة دورة طمثية بعدَ العلاج بالكلوميفين، تجري اختبار الحمل؛فإذا لم تكن حاملًا، تُكرَّر دورة العلاج.يجري استخدامُ جرعة أعلى من كلوميفين في كلّ دورة حتى تحدث الإباضة، أو يَجرِي الوصول إلى الجرعة القصوى.وعندما يَجرِي تحديدُ الجرعة التي تؤدي إلى تنبيه الإباضة، تأخذ المرأة تلك الجرعة لمدة تصل إلى أربع دورات علاجيَّة أخرى.ومعظم النساء اللواتي يحملنَ، يحدث ذلك لديهنّ مع الدورة الرابعة التي تترافق بالإباضة.على الرغم من أنّ نَحو 75 إلى 80٪ من النساء اللواتي يُعالجنَ بالكلوميفين تحدث لديهنّ الإباضة، لكنَّ نَحو 40 إلى 50٪ فقط من أولئك اللواتي تحدث لديهنّ الإباضة يصبحن حَوامِلَ.يحدث حمل بأكثر من جنين واحد في حوالى 5٪ من حالات الحمل عند النساء المعالجات بالكلوميفن، وعادة ما تكون توائم ثنائيَّة.

تشتمل الآثارُ الجانبيَّة للكلوميفين على الهبَّات الساخنة، وانتفاخ البطن، ومضض الثدي، والغثيان، ومشاكل الرؤية، والصداع.

تحدث مُتلازمة فرط التنبيه المبيضي عند أقل من 1٪ من النساء اللواتي عُولجن بالكلوميفين.وفي هذه المُتلازمة، يَتضخَّم المبيضان بشكلٍ كبير، وتتحرَّك كمية كبيرة من السوائل من مجرى الدَّم نحوَ البطن.وقد تكون هذه المُتلازمةُ مهدِّدة للحياة.وفي محاولة لمنع ذلك، يصف الأطباء أقلّ جرعة فعَّالة من كلوميفين؛ وإذا تَضخَّم المَبيضان، يُوقِفون الدواء.

يُستخدَم كلوميفين فقط بعد استبعاد وجود الحمل، لأنَّه يمكن أن تحدث عيوبٌ خلقية عندما يَجرِي استخدامُه في وقت مبكر من الحمل.

ليتروزول Letrozole

ليتروزول هو من مثبِّطات الأروماتاز.ومثبِّطاتُ الأروماتاز تمنع إنتاجَ هرمون الإِسترُوجين.وهي تُستخدَم لعلاج سرطان الثدي لدى النساء اللواتي مررنَ بسن اليأس عادة.ولكن، يمكن أن يستخدم ليتروزول عوضًا عن كلوميفين لتحريض الإباضة.

في النساء المصابات بمُتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات والبدانة، قد يكون ليتروزول أكثرَ مَيلًا لتنبيه الإباضة من الكلوميفين.ولكن، لا يوجد دليلٌ على أنَّ ليتروزول هو أكثر فعَّالية من كلوميفين في النساء غير المصابات بمُتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات.

وكما في الكلوميفين، بعدَ بضعة أيام من بدء نزف الطمث، تأخذ المرأة ليتروزول عن طريق الفم لمدة 5 أيام.ويجري استخدامُ جرعة أعلى في كلّ دورة حتى تحدث الإباضة، أو يَجرِي الوصول إلى الجرعة القصوى.

والليتروزول له آثار جانبية أقلّ من كلوميفين.والتأثيرات الجانبية الأكثر شُيُوعًا لليتروزول هي التعب والدوخة.

يستخدم ليتروزول فقط بعد استبعاد الحمل، لأنَّه يمكن أن تحدث عيوب خلقية عندما يَجرِي استخدامُه في وقت مبكر من الحمل.

موجِّهاتُ الغُدَد التناسليَّة البشريَّة Human gonadotropins

إذا كانت المرأة ليس لديها إباضَة أو أصبحت حاملاً في أثناء العلاج بالكلوميفين أو الليتروزول، يمكن تجريب العلاج الهرموني بموجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة، حقنًا في العضلات أو تحت الجلد.تحتوي موجِّهاتُ الغُدَد التناسليَّة البشريَّة على الهرمون المنبِّه للجريب، والهرمون المُلَوتِن أحيَانًا.وهذان الهرمونان يحفِّزان جريبات المبيضين على النضج، وبذلك يجعلان الإباضة ممكنة.والجريبات هي تجاويف مليئة بالسائل، كل منها يحتوي على بويضة.ويمكن للتصوير بالموجات فوق الصوتية كشف الجريبات الناضجة.

عندما تنضج الجريبات، تُعطَى للمرأة حقنة من هرمونٍ مختلف، هو موجِّهة الغُدَد التناسليَّة المَشيمائيَّة البشريَّة، لتنبيه الإباضَة.يجري إنتاجُ موجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشريَّة خلال فترة الحمل، وهي تشبه الهرمون المُلَوتِن، والذي يَجرِي إطلاقه في منتصف دورة الطمث عادة.أو يمكن استخدامُ منبِّه للهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية GnRH لتنبيه الإباضَة، وخاصَّة في النساء المعرَّضات لخطر عالٍ لمُتلازمة فرط التنبيه المبيضي.ومنبِّهات الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية هي أشكال اصطناعية من هرمون يُنتجه الجسم.

عندما تُستخدم موجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة بشكلٍ مناسب، فإنَّ أكثرَ من 95٪ من النساء اللواتي يُعالجنَ بها تحدث الإباضة لديهنّ، ولكنَّ 50-75٪ فقط من أولئك اللواتي حدث هذه الإباضة لديهن يصبحن حوامِل.كما أنَّ حوالى 10 إلى 30٪ من حالات الحمل في النساء المُعالَجات بموجِّهات الغدد التناسلية البشرية يحملن بأكثر من جنين واحد، وفي الدرجة الأولى التوائم الثنائية.

تعدُّ موجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة مكلفة، ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة، لذلك يقوم الأطباء بمراقبة المرأة عن كثب في أثناء العلاج؛ففي حَوالى 10 إلى 20٪ من النساء المعالجات بموجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة يحدث شكل متوسِّط إلى شديد من مُتلازمة فرط التنبيه المَبيضي.

إذا كانت المرأةُ لديها مخاطر عالية لوجود أكثر من جنين واحد أو لحدوث مُتلازمة فرط التنبيه المَبيضي، فمن الأكثر أمانًا عدم استخدام دواء لتنبيه الإباضَة.ولكن، إذا كان من الضروري تحريض الإباضَة، فإنَّ استخدامَ أحد ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية يعد أكثر أمانًا من استخدام موجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.

الأدوية الأخرى

في بعض النساء المُصابات بمُتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات، يستخدم الميتفورمين (دواء يُستخدم لعلاج المصابين بالسكَّري) في بعض الأحيان، لتنبيه الإباضَة.وتشتمل هذه النساءُ على اللواتي يعانين من زيادة الوزن بشكل كبير (مع مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 35)، وأولئك اللواتي لديهنّ متلازمة المبيض متعدد الكيسات والسكَّري أو مقدمات السكَّري (مستويات عالية من السكر في الدَّم، ولكن ليست بالدرجة الكافية لاعتبارها إصابة بالسكري).ولكن، حتى في هؤلاء النساء، يكون كلوميفين أكثرَ فعالية عادة من الميتفورمين، وكمثل فعَّالية الميتفورمين بالإضافة إلى كلوميفين في تنبيه الإباضَة.

إذا كان الوطاءً (المنطقة تحت المهاد) لا يفرز الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية، قد يكون من المفيد استخدام شكل اصطناعي من هذا الهرمون (يُسمَّى أسيتات الغونادوريلين gonadorelin)، حيث يُعطَى عن طريق الوريد.وهذا الدواء، مثل الهرمون الطبيعي، يحفز الغُدَّة النخامية لإنتاج الهرمونات التي تؤدي إلى تنبيه الإباضة.وخطر فرط التنبيه المبيضي منخفض في هذا العلاج، لذلك لا حاجة إلى مراقبة عن كثب.ولكنَّ هذا الدواءَ غير متوفِّر في الولايات المتحدة.

عندما يكون سببُ العُقم المستويات العالية من هرمون البرولاكتين، فأفضل دواء للاستخدام هو ذلك الذي يؤثِّر مثل الدوبامين، ويُدعى ناهض الدوبامين، مثل بروموكريبتين أو كابيرغولين.(الدوبامين هو مرسال كيميائي يمنع إنتاجَ البرولاكتين عمومًا).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID