العَدوى المُزمنة في الأذن الوسطى عندَ الأطفال

(التهاب الأذن الوسطى المُزمن)

حسبUdayan K. Shah, MD, Sidney Kimmel Medical College at Thomas Jefferson University
تمت مراجعته شعبان 1443

تنجُم العَدوى المزمنة في الأذن الوسطى عن حالات متكرِّرَة من العَدوى التي قد تُسبب الضرر لطبلة الأذن، أو تُؤدِّي إلى تشكُّل وَرمٍ كوليستيروليّ يُعزِّزُ بدوره من المزيدَ من العَدوى.

  • يُمكن أن تنجُم حالات العَدوى في الأذن الوسطى عن عَدوى حادَّة في الأذن الوسطى، أو انسِداد نفير اوستاش، أو إصابات أو حُروق أو وضع أنابيب عبر طبلة الأذن.

  • يُعاني الأطفَالُ من ضعفٍ في السَّمع وتخرج مفرزات من الأذن عادةً،

  • ويقوم الطبيب بتشخيص العَدوى المزمنة في الأذن الوسطى استنادًا إلى التاريخ المرضي ونتائج الفحص.

  • تنطوي المُعالَجة عادةً على استخدام قطراتٍ تحتوي على مُضادَّات حيويَّة، والمضادَّات الحيوية التي يجري أخذها عن طريق الفم أحياناً أو إدخال انابيب الأذن أو كليهما.

(انظُر لمحة عامة عن عَدوى الأذن الوسطى عندَ الصِّغَار أيضًا والتهاب الأذن الوسطى (المزمن) عند البالغين).

نظرة داخل الأذن

الأسباب

يُمكن أن تنجُمَ حالات العَدوى المزمنة في الأذن الوسطى عن عَدوى حادَّة في الأذن الوسطى (كثيرة عادةً) أو انسداد نفير أوستاش (الأنبوب الذي يصلُ الأذن الوسطى مع الممر الأنفيّ) أو إصابات هرسيَّة أو انثقابية في الأذن أو حروق حرارية أو كيميائيَّة أو إصابات ناجمةٍ عن انفجارات.بالإضافة إلى ذلك، يُواجه الأطفال الذين لديهم تشوُّهات في الرأس والوجه ناجمة عن اضطرابات في الأجسام الصبغيَّة، مثل متلازمة داون أو مُتلازمة المُوَاء cri du chat syndrome أو الذين لديهم حنك مشقُوق، زيادةً في خطر العَدوى المُزمنة في الأذن الوسطَى.

قَد تشتدُّ أعرَاضُ العَدوى المزمنة في الأذن الوسطى بعد حدوث عَدوى في الأنف والحلق، مثل الزكام، أو بعد أن يدخُل الماء إلى الأذن الوسطى خلال الاستحمام أو السِّبَاحة بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم انثقاب في طبلة الأذن أو أنابيب.تُؤدِّي فتراتُ اشتداد الأعراض (الهجمات) إلى خروج مفرزات قيحية غير مؤلمة من الأذن (انظر مفرزات الأذن)،وَقد تكُون رائحة القيح كريهة جدًّا.كما يمكن أن يزيد التعرض الطويل الأمد للهواء الملوث وسوء النظافة المرتبطة بالعيش في مجتمع منخفض الموارد من خطر العدوى المزمنة في الأذن الوسطى.

المُضَاعَفات

قد تُؤدِّي الهجمات المستمرَّة إلى:

  • سلائل في الأذن الوسطَى

  • تخريب العظام في الأذن الوسطى

  • وَرم كوليستيروليّ

سلائل الأذن الوسطى هي أورام حميدة ليِّنة تبرُز من الأذن الوسطى عبرَ الانثقاب إلى داخل القناة السمعيَّة.

يُمكن أن تُخرِّب العَدوى المستمرَّة أجزاءً من العظيمات السمعية، وهي عظام صغيرة في الأذن الوسطى تصِلُ طبلة الأذن بالأذن الداخليَّة وتنقُل الأصوات من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية، وتُؤدِّي إلى ضعف السمع.

الوَرَم الكوليستيروليّ هُوَ ورم حميد من مادَّة بيضاء تُشبه الجلد في الأذن الوسطَى،ويُمكن أن يُخرِّب الورم الكوليستيرولي العظامَ والنُّسج الرخوة القريبة، كما يُمكن أن يُؤدِّي في نِهاية المَطاف إلى مُضاعَفات مثل الشلل الوجهيّ facial paralysis وخراجات الدِّماغ بين الدِّمَاغ والجُمجُمة.

الورم الكوليستيرولي Cholesteatoma
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة ورمًا كوليستروليًا كبيرًا (اتجاه السهم ) سبب ثقبًا في طبلة الأذن (غشاء الطبل).
PROFESSOR TONY WRIGHT, INSTITUTE OF LARYNGOLOGY & OTOLOGY/SCIENCE PHOTO LIBRARY

الأعراض

يُعاني الأطفال من ضعفٍ في السمع وخُروج مفرزات من الأذن عادةً،ولا يحدث ألم إلا إذا حدثت مُضَاعَفة عادةً.

قد يعاني الأطفال المصابون بالورم الكوليسترول من الحمى، والدوخة (الدوار)، و/أو وجع الأذن وقد يكون لديهم أيضًا حطام أبيض في قناة الأذن.

التَّشخيص

  • فحص الطبيب

  • مُستَنبتات

  • فُحوصات تصويريَّة أحياناً

يقُوم الطبيبُ بتشخيص العَدوى المُزمنة في الأذن الوُسطَى استنادًا إلى التاريخ الطبي ونتائج الفحص (على سبيل المثال، عندما يخرج القيح من ثقب في طبلة الأذن أو عندما تتراكم مادَّة تُشبه الجلد في الثقب أو في جيبٍ في طبلة الأذن).يجري إرسالُ عيِّنات من القيح إلى المُختَبر حيث يُمكن استنبات البكتيريا (زرعها).

إذا اشتبه الطبيبُ في ورم كوليستيروليّ أو مُضَاعفة أخرى، يقوم باستخدام دراسات تصويريَّة مثل التصوير المقطعيّ المُحوسَب أو التَّصوير بالرَّنين المغناطيسيّ.

المُعالجَة

  • قطرات الأذن التي تحتَوي على مُضادّ حّيويّ

  • المضادَّات الحيوية التي تُؤخذ عن طريق الفم أحيَانًا

  • بضع الطبلة أحيانًا

  • الاستئصال الجراحي لأي ورم كوليستيروليّ

قَد يقُوم الأطباءُ أولاً بتنظيف الأذن من جميع الفضلات.في المنزل، يقومُ الآباءُ بتطبيق قطرات أذنية تحتوي على مُضادّ حيويّ، وربما على ستيرويدٍ قشريٍّ.بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم عَدوى شديدة، يُعطون مُضادَّات حيوية عن طريق الفَمِ.

وإذا استمرت العدوى أو تكرَّرت على الرغم من استخدام المضادَّات الحيوية، قد يقُوم الأطباء وبعد فترةٍ من الزمن ببضع الطبلة مع إدخَال أنابيب تهوية (أنبُوب فَغر الطبلة tympanostomy).إذا كان هناك ضَرَر في طبلة الأذن، قد يقوم الأطباء بإصلاحه جراحيًا (رَأب الطبلة tympanoplasty).

ويجري استئصالُ الورم الكوليستيروليّ جراحيًا.

بَضع الطبلة: مُعالَجَة العَدوى المُتكرِّرة في الأذن

يقوم الأطباءُ في أثناء بضع الطبلة بإحداث فتحةٍ صغيرةٍ في طبلة الأذن لتصريف السائل من الأذن الوسطى،ثم يضعون أنبوبًا صغيرًا أجوفَ من البلاستيك أو المعدن (أنبوب فغر الطبلة أو أنبوب التهوية) في طبلة الأذن عبر الفتحة.تعمل هذه الأنابيبُ على توازن الضغط في البيئة مع الضغط في الأذن الوسطى.يوصي الأطباء باستخدام أنابيب التهوية لبعض الأطفال الذين لديهم عدوى مُتكرِّرة في الأذن (التهاب الأذن الوسطى الحاد) أو تجمُّعات متكرِّرة أو مستمرَّة للسائل في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى الإفرازيّ المزمن).

يُعدُّ تثبيتُ أنابيب التهوية إجراءً جراحيًا شائعًا يمكن القيامُ به في المستشفى أو عيادة الطبيب.وتحتاج هذه الحالاتُ إلى التخدير العام أو التهدئة غالبًا.يستطيع الأطفالُ العودةَ إلى المنزل في غضون ساعاتٍ قليلةٍ من بعد هذا الإجراء عادةً.يصِفُ الأطباءُ أحيانًا قطرات الأذن التي تحتوي على مُضادّ حيويّ ليستخدمها المرضى بعدَ الإجراء ولمدَّة أسبوع تقريبًا.تخرج الأنابيبُ من تلقاء نفسها عادةً من بعد فترةٍ تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً، ولكن تبقى بعض الأنواع في الأذن لفترةٍ أطول.يقوم الطبيبُ بإخراج الأنابيب التي لا تخرج من تلقاء نفسها، ويستخدم أحيانًا التخدير العام أو التهدئة.إذا لم تنغلق الفتحةُ من تلقاء نفسها، قد تحتاج إلى إغلاقها جراحيًا.

قد يستطيع الأطفال الذين لديهم أنابيب التهوية غسل الشعر والسباحة، ولكن ينصحهم بعض الأطباء بألّا يغمروا رؤوسهم في الماء العميق من دون استخدام سدادات الأذن.

يُشيرُ خروجُ السائل من الأذن إلى عدوى، ولذلك ينبغي إخبار الطبيب حول هذا الأمر.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID