الخَرَف

تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

ما هُوَ الخَرَف؟

الخَرَف هُوَ مشكلة في الدماغ تجعل من الصَّعب التذكُّر والتفكير والتعلَّم،وتبدأ مُعظم حالات الخرَف شيئًا فشيئاً من بعد 65 عامًا من العُمر.

  • من الطبيعيّ أن يتغير الدماغ مع التقدم في السن، ولكن لا يُعدُّ الخرَف جزءاً طبيعيًا من التقدُّمِ في العُمرِ

  • ينجُم مُعظم الخرَف عن داء ألزهايمر، وهو اضطراب في الدِّماغ

  • تبدأ الأَعرَاض عادةً بنسيان الأحداث القريبة زمنياً وسُهولة الضياع،

  • وتتفاقمُ الأَعرَاض خلال فترة سنتين إلى 10 سنوات القادمة وتصلُ إلى درجةٍ يحتاج فيها الشخص إلى المساعدة في تأدية المهمات اليومية، مثل الأكل والمشي

  • سيحاول الأطباءُ إبطاء فقدان الذاكرة لأطول فترة ممكنة والمساعدة على بقاء الشخص المصاب بالخرف في منأى عن الخطر

ما الذي يُسببُ الخرَف؟

الخرف هو اضطراب دماغيّ،وقد لا يكون له سبب مُحدَّد، أو قد ينجُم عن العديد من الاضطرابات.

تنجُم معظم حالات الخرف عند كبار السنّ عن

تنطوي مشاكل الدِّماغ الأخرى التي يُمكن أن تُسبِّب الخرَف على:

هناك بعض الأشياء التي يُمكن أن تُفاقِم من الخرف، وهي تنطوي على:

  • مشاكل صحية أخرى، مثل فشل القلب واضطرابات الغدَّة الدرقيَّة

  • الكحول

  • الأدوية، مثل حُبوب النَّوم وأدوية الزكام وأدوية القلَق

ما هي أعراض الخرَف؟

يُسبِّبُ الخرف مشاكل في:

  • الذَّاكرة

  • استخدام اللغة

  • الشخصية

  • التفكير بوضوح

تجعلُ هذه المشاكل من الصعب القيام بالمهام اليومية العادية، مثل التسوق وإعداد الوَجبات وإدارة الأموال،كما قد يُواجه المصابين بالخرَف صُعوبة في التصرُّف بشكلٍ مناسبٍ أيضًا.

تتفاقم الأَعرَاض مع مرور الزَّمن.

تنطوي الأعراض المبكرة للخرَف على:

  • نسيان الأشياء التي حدثت للتوّ

  • نسيان مكان الأشياء

  • صُعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة لاستخدامها وفهم ما يقوله الآخرون

  • نسيان دفع الفواتير

  • مواجهة مشاكل أكثر من المعتاد في التعامُل مع الأرقام

  • الضياع عند قيادة السيارة في مناطق مألوفة

  • زيادة الانفعال، مثل الانتقال السريع من الشعور بالفرح إلى الشعور بالحزن

يُلاحظ أفراد العائلة والأصدقاء عادةً أنَّ المصابين بالخرف لا يبدون على طبيعتهم،وقد تكون مُلاحظة هذه الاختلافات صعبةً في البداية؛وأحيانًا يكون المصابين بالخرف أنفسهم هُم أوَّل من يُلاحِظ أنَّ لديهم مشاكل مع الأشياء،وتجعل منهم مثل هذه الصعوبات مُحبطين ومنزعجين عادةً.

تنطويالأعراض المتوسِّطة للخرف على:

  • الضياع في المنزل، مثل صُعوبة العثور على الحمَّام أو غرفة النوم

  • عدم التعرف إلى الأشخاص والأشياء المألوفة

  • سُهولة التخليط الذهنيّ وعدم القدرة على تعلُّم معلومات جديدة أو اتِّباع التوجيهات البسيطة

  • عدم القدرة على قيادة السيارة بشكلٍ آمنٍ

  • الحاجة إلى المساعدة عند الاستحمام وارتداء الملابِس وتناوُل الطعام

  • عدم فهم المحادثات العاديَّة

  • القيام بأشياء غير مَألوفَة، مثل الصراخ ونزع الملابس في الأماكن العامَّة والضرب وتكرار الأسئلة

  • صعوبة في النوم والاستغراق في النَّوم

تُصبِح التغيُّرات في الشخصية أكثر شدَّةً.قد يكون المصابين بالخرف خائفين ومُرتَابين،ويكون بعضهم سريعي التهيُّج وعدوانيين،بينما يُصبح آخرون انطوائيين ومُكتئبين.

تنطويالأعراض المُتقدِّمة للخرف على:

  • فقدان كامل للذاكرة المُتعلِّقة بالأحداث الأخيرة والماضية

  • عدم القدرة على فهم المُحادثات

  • عدم التعرُّف إلى أفراد الأسرة المُقرَّبين أو إلى وجوههم أنفسهم في المرآة

  • عدم القدرة على المشي وتناول الطعام من دون مساعدة أو القيام بالمهمات اليوميَّة

في الحالات المتقدِّمة من الخرَف، يفقد الأشخاص جميع وظائف الدِّماغ تقريبًا.لا يستطيع مرضى الخرف النهوض من الفراش أو حتى التحرُّك،وفي نهاية المطاف، لا يستطيعون حتى بلع الطعام الذي يُوضع في أفواههم.

كيف يستطيعُ الأطباءُ معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من الخرَف؟

سوف يسألُ الأطباءُ الأشخاص وعائلاتهم حولَ الأعراض،كما سقومون باختباراتٍ للذاكرة وفُحوصات أخرى للدِّماغ؛

ولمعرفة ما إذا كانت مشكلة صحية أخرى تُسبب الخرف، سيقُوم الأطباء بفحصٍ بدنيّ واختبارات للدَّمِ،كما سيقُومون بفُحوصاتٍ تصويريَّةٍ مثل التصوير المقطعي المُحوسَب أو التصوير بالرَّنين المغناطيسيّ للتحرِّي عن تشوُّهات في الدِّماغ.

كيف يُعالِجُ الأطباءُ الخرَفَ؟

قد يقُوم الأطباءُ بالتدابير التالية:

  • مُعالجة المشاكل الصحيَّة الأخرى التي سبَّبت الخرَف أو التي تجعله يتفاقَم

  • إيقافُ أيَّة أدوية تُفاقِم من الخرَف

  • إعطاء المريض دواء لإبطاء فقدان الذَّاكرة وتدبير تغيُّرات السُّلُوك

  • شرح أهميَّة الروتين اليوميّ للاستحمام وتناوُل الطعام والنَّوم وممارسة التمارين

  • المساعدة على وضع خطة للسلامة في المنزل (على سبيل المثال، وضع إشارات مع رسائل تذكير مثل "تذكَّر إطفاء الفرن"، ووضع جدول لزيارات أفراد العائلة والأصدقاء)

  • سُؤال المريض حول رغباته لفترة نهاية الحياة، مثل الانتقال إلى دار للرعاية وما إذا كان يرغب في الإنعاش القلبيّ الرئويّ CPR أو استخدام جهاز المنفسة

الرعاية المُوجَّهة لمُقدِّمي الرعاية

تُعدُّ رعاية الأشخاص الذين يعانون من أيِّ نوع من أنواع الخرف من الأمور التي تُسبب الشدَّة وتحتاج إلى الكثير من المَطالب،وقَد يُصبِح مُقدِّمو الرعاية مكتئبين ومُرهَقين، وغالبًا ما يُهملون صحتهم الذهنية والبدنية.من المُهم لمقدمي الرعاية القيام بما يلي:

  • تعلم كيفية تلبية احتياجات المصابين بالخرف وما الذي يمكن توقعه منهم

  • طلب المساعدة عند الحاجة إليها، مثل تلك التي توفرها برامج الرعاية النهارية، والزيارات من قبل الممرضات المنزليات، والمساعدة على حوائج التدبير المنزلي، والمساعدة على العيش، والحصول على المشورة، ومجموعات الدعم

  • ينبغي على مُقدِّمي الرعاية تخصيص بعض الوقت للاعتناء بأنفسهم، بما في ذلك قضاء وقتٍ منتظم مع الأصدقاء وفي ممارسة الهوايات والنشاطات.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID