- الوقَاية من السرطان
- مبادئُ مُعالَجَة السرطان
- جِراحة السرطان
- المُعالجة الشعاعيَّة للسرطان
- العلاج الكيميائي والعلاجات الجهازية الأخرى للسرطان
- التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي
- المعالجةُ المَناعيَّة للسَّرطان
- المُعالَجَةُ المشتركة للسَّرَطان (التوليفات)
- دورُ الطبِّ البديل في معالجة السَّرطان
- النظامُ الغذائي والسّرطان
استعمال المُعالَجَة المَناعِيَّة لتحفيز جهاز المناعة في الجسم ضدّ السرطان؛تستهدف هذه المعالجات الخصائص الجينية المحددة للخلايا الورمية.لا تعتمد السِّمات الوراثيَّة للأورام على نوع العضو الذي ينمو فيه السرطان في الجسم.وذلك، قد تكون هذه الأدويَّة فعَّالة في أنماط عديدة من السرطان.(انظر أيضًا مبادئ معالجة السرطان).
هناك نوعان مختلفان من الاختبارات التي يستخدمها الأطباء لتنبيه الجهاز المناعي،وتجري دراسة هذا المجال من علاج السرطان بشكل مكثف.يعمل المعهد الوطني للسرطان على الاحتفاظ بقائمة حديثة من أدوية العلاج المناعي (بالإضافة إلى الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج السرطان).توفِّر القائمةُ مُلخَّصًا مُختصرًا حول استخدامات كلِّ دواء وروابط للمعلومات الإضافية.
الأجسامُ المُضادَّة الوحيدة النسيلة Monoclonal antibodies
تنطوي المعالجةُ بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة على استعمال أجسام مضادة جرى إنتاجها مخبريًا لاستهداف بروتينات مُعيَّنة على سطح الخلايا السَّرطانيَّة.تتوفر العديدُ من هذه الأجسام المُضادَّة، وتجري دراسة أنواع أخرى.تراستوزوماب Trastuzumab هو أحد الأجسام المضادة التي تهاجم المستقبلة HER-2 / neu الموجودة على سطح الخلايا السرطانية عند 25٪ من النساء المصابات بسرطان الثدي.يعزّز تراستوزوماب تأثيرَ عوامل العلاج الكيميائي.
بينما يكون ريتوكسيماب شديدَ الفعاليَّة في مُعالَجَة الأورام اللمفيَّة وابيضاض الدَّم اللِّمفاوي المُزمِن.يمكن استخدامُ ريتوكسيماب المرتبط بالنظائر المشعة لإيصال الإشعاع مباشرة إلى خلايا اللمفومة.
ويكون تأثيرُ جيمتوزوماب أوزوغاميسين، وهي توليفة من الأجسام المُضادَّة والأدوية، فعَّالًا في معالجة بعض الأشخاص المصابين بابيِضَاض الدَّم النِّقوي الحاد.
تُعدل العديدُ من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة وظيفة نقاط التحقق المناعية التي تساعد في السيطرة على الجهاز المناعي، وكذلك تحفيز المناعة الطبيعية المضادة للسرطان في الجسم.يمكن لأدوية تُسمَّى مُثبِّطات نقاط التحقق أن تثبط نقاط التحقق، وهي بروتينات على بعض الخلايا البيضاء تتعرف على الخلايا السرطانية وترتبط بها وتساعد على إيقاف أو تفعيل الاستجابة المناعية.تقوم بعض السرطانات بتفعيل نقاط التحقق هذه وإيقاف قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة السرطان.مثبطات نقاط التحقق هي أدوية تستهدف بروتينات نقاط التحقق المختلفة لخلايا الدم البيضاء مثل CTLA-4 (إبيليموماب وتريميليموماب) و PD1 (سيميبليماب، ودوستارليماب، ونيفولوماب، وبيمبروليزوماب) أو PD-L1 (دورفالوماب، وأيزوليزوماب، وأفيلماب)، مما يسمح للجهاز المناعي بمهاجمة السرطان.تُعطى مثبطات نقاط التحقق وحدها في بعض الأحيان أو مع عوامل أخرى مضادة للسرطان.
الخلايا التائية المعدلة
الخلايا التائية هي خلايا الجهاز المناعي التي تتعرف على الخلايا الأجنبية وتدمرها.في هذا الشكل من أشكال معالجة السرطان، يجري استئصال الخلايا التائية من دم شخص مصاب بالسرطان.ثم يقوم الأطباء في المختبر بتعديل هذه الخلايا التائية جينيًا لكي تتمكن من التعرف إلى الخلايا السرطانية لذلك الشخص ومهاجمتها.ثم يعيدون الخلايا التائية المعدلة إلى الشخص.يُطلق على المُثال الأكثر شُيُوعًا لهذه الاستراتيجية اسم الخلايا التائية المستقبلة للمستضد الخيمري (CAR-T-Cells).تُعد الخلايا CAR-T علاجًا فعالًا عند الأشخاص المصابين بابيضاض الدم بالأرومات اللمفاوية الحاد والورم النقوي المتعدد.
تنطوي التقنيات ذات الصلة على تنمية الخلايا التائية المستخرجة في المختبر وتنشيطها عن طريق تعريضها لمواد معينة (السيتوكينات) تزيد من أعدادها وقد تعزز من قدرتها على قتل الخلايا السرطانية عند إعادة حقنها.
العلاج المناعي غير النوعي
تقوم مُعدِّلاتُ الاستجابة البيولوجية بتحفيز الخلايا الطبيعية على إنتاج مراسيل كيميائية (وسطاء) تعمل على تحسين قدرة الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية وتدميرها.تكون التأثيرات مُعمَّمة وليست نوعية بالنسبة لبعض أنواع السرطان فقط.
يُعدُّ الإنترفيرون (الذي توجد منه عدة أنواع) هو أفضل مُعَدِّل معروف للاستجابة البيولوجية وأكثرها استخدامًا.تنتج جميعُ الخلايا البشريَّة تقريبًا الإنترفيرون بشكلٍ طبيعي، ولكن يمكن تصنيع الإنترفيرون من خلال التكنولوجيا الحيويَّة أيضًا.ورغم أنَّ آلياتِ عمله الدقيقة ليست واضحة بشكلٍ كامل، إلا أنَّ الإنترفيرون له دورًا في مُعالَجَة الكثير من أنواع السرطان، مثل ساركومة كابوزي والورم الميلانيني الخبيث.
الإنترلوكينات Interleukins هي مراسيلُ تُنتجها بعضُ خلايا الجهاز المناعي الخلايا التائية)).يمكن أن يساعد إعطاء الإنترلوكينات في علاج الورم الميلانيني المنتشر ، وقد يكون مفيدًا في سرطان الكلى.قد يكون للإنتيرليوكين 2، الذي تنتجه بعض كريات الدَّم البيض، فائدةٌ في معالجة كارسينومة الخلايا الكلوية والورم الميلانيني النَّقيلي.
لقاحاتُ السرطان
يمكن للقاحات المُركَّبة من المُستضدَّات المشتقة من الخلايا السرطانية أن تعزز إنتاجَ الجسم للأجسام المُضادَّة أو الخلايا المناعيَّة التي تهاجم السرطان.وقد نجحت مستخلصاتُ بكتيريا السِّل المُضعَفَة، المعروفة بتعزيز الاستجابة المناعية، عندَ تقطيرها في المثانة في منع انتكاس أورام المثانة.