تحدث إصابات الصواعق عند التعرض الوجيز لتيار كهربائي شديد ناجم عن صاعقة رعدية.
يموت حوالى 10% من الأشخاص الذين تعرضوا لصاعقة رعدية كنتيجة تالية لتوقف القلب والتنفس.
يُجرى تخطيط القلب الكهربائي عند بعض الأشخاص الذين أصيبوا بضربة صاعقة رعدية شديدة، بهدف مراقبة النبض القلبي، وقد يتطلب الأمر إجراء اختبارات تصوير شعاعي.
حالما يجري إنعاش المُصاب، ينبغي الالتفات بعدها إلى علاج الحروق الجلدية وغيرها من الإصابات.
يؤدي التعرض لصاعقة رعدية إلى مرور تيار كهربائي شديد في الجسم في غضون أجزاء من الثانية.يُولّد التيار الكهربائي المار في الجسم حرارة عالية، مما يؤدي إلى حروق وتخريب في النسج.يمكن للحروق أن تؤثر في الجلد، وأحيانًا في النسج الداخلية.كثيرًا ما يُقلل التعرض قصير الأمد من الأضرار في الطبقة الخارجية من الجلد.بالإضافة إلى ذلك، قلما تُسبب الصواعق حروقًا في الأعضاء الداخلية للجسم بالمقارنة مع الإصابات الكهربائية الناجمة عن الكهرباء المولدة صناعيًا.ولكن يمكن للصواعق التسبب بوفاة المصاب فورًا نتيجة عمل دارة كهربائية قصيرة في القلب.يمكن للصواعق أن تُلحق الضرر أيضًا بالجهاز العصبي، بما في ذلك الدماغ، مما يُسبب اختلاجات، وفقدان الوعي، أو غير ذلك من الاضطرابات.
تُعد الصواعق السبب الثاني الأكثر شيوعًا للوفيات الناجمة عن العواصف في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تُعد مسؤولة عن حوالى 30 حالة وفاة ومئات الإصابات سنويًا.يمكن لبعض الإصابات أن تؤدي إلى إعاقة دائمة.
تميل الصواعق لإصابة أبنية عالية أو أجسام منعزلة، بما في ذلك الأشجار، أو الأبراج، أو الملاجئ، أو أعمدة الأعلام، أو مقاعد الملاعب المعدنية، أو أسوار الحدائق.قد يكون الإنسان أعلى جسم في المكان المفتوح الذي يقف فيه.لا تجذب الأجسام المعدنية أو المياه الصواعق، ولكنها قد تمرر التيار الكهربائي بسهولة إذا أصابتها.يمكن للتيار الكهربائي الناجم عن الصواعق أن ينتقل من خطوط الكهرباء أو الهاتف الخارجية إلى الأجهزة الكهربائية أو أجهزة الهاتف داخل المنزل.
يمكن للصواعق أن تُلحق الأذى بالشخص بعدة وسائل:
أن تضرب الصاعقة الشخص مباشرة
أن يصل التيار الكهربائي الناجم عن الصاعقة إلى الشخص الذي يمس جسمًا قريبًا ضربته الصاعقة
أن يصل التيار الكهربائي الناجم عن الصاعقة إلى الشخص عن طريق الأرض
أن تُسقط الصاعقة الشخص أرضًا، فتتسبب له بإصابات رضية
أعراض الإصابات الناجمة عن الصواعق
قد يتوقف القلب عن النبض بعد التعرض لصاعقة رعدية (نوبة قلبية) أو قد ينبض بصورة مضطربة.عندما يتوقف القلب أو ينبض بصورة مضطربة، فغالبًا ما يتوقف التنفس.قد يعود القلب للنبض مجددًا بمفرده، ولكن إذا لم يستعد المصاب تنفسه، فقد يفقد الجسم الأُكسِجين.يمكن لانقطاع التروية بالأُكسِجين، والأذية العصبية المحتملة، أن يُسببا توقف القلب مجددًا عن النبض.
عادةً ما تُسبب الأذيات الدماغية فقدانًا للوعي.إذا كانت الأذية الدماغية شديدة، فقد يدخل الشخص في غيبوبة coma.يستيقظ المُصاب عادةً، ولكنه لا يتذكر ما حدث قبل الإصابة (فقدان ذاكرة).قد يعاني المُصاب من تشوش ذهني، وبطء في التفكير، وصعوبة في التركيز وتذكر الأحداث الأخيرة.قد تحدث تبدلات في شخصية المُصاب، وقد تكون دائمة.
كثيرًا ما تنثقب طبلة الأذن.قد تحدث العديد من الإصابات العينية، بما في ذلك الساد العيني.كثيرًا ما تُصاب كلتا الساقين بالشلل المؤقت، والخدر، وتميلان إلى اللون الأزرق (شلل البرق keraunoparalysis).قد لا تظهر أية علامات على وجود حروق جلدية، أو قد تكون الحروق محدودة، وذات نمط تغصني أو تفرعي مثل ريشة الطائر، وتتكون من تجمعات بقعية صغيرة تشبه حروق السجائر، أو تتكون أخاديد في المواضع التي تحولت فيها قطرات التعرق إلى بخار.قد يعاني المُصاب من حس خَدَر، أو وخز، أو ضعف، بسبب تضرر الأعصاب المتفرعة عن الحبل الشوكي (اعتلال عصبي محيطي).
تشخيص الإصابات الناجمة عن الصواعق
تخطيط القلب الكهربائي ECG
كثيرًا ما تُشاهد إصابة الشخص بالصاعقة الرعدية من قبل الآخرين، وقد يُشتبه بها في حال العثور على شخص فاقد للوعي أو فاقد للذاكرة في الخارج بعد فترة وجيزة من حدوث عواصف رعدية.
قد يُجرى تخطيط كهربائي للقلب ECG في المستشفى إذا كانت الإصابة شديدة (كما لو سقط المصاب مغشيًا عليه، وكان من المحتمل إصابته بنوبة قلبية).يحدد تخطيط القلب الكهربائي عند إجرائه ما إذا كان القلب ينبض بشكل طبيعي أم لا.قد يكون من الضروري أحيانًا إجراء اختبارات دموية أو اختبارات تصوير شعاعي، مثل التصوير المقطعي المحوسب CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
الوقاية من الإصابات الناجمة عن الصواعق
من الضروري الاستماع إلى تقارير الطقس في أثناء العواصف، وخاصةً بالنسبة لمُنظمي الفعاليات الخارجية، حيث يساعد ذلك على معرفة إمكانية الاستمرار بالفعالية أو إلغائها، ورسم خطة إنقاذ عند حدوث أي طارئ.
قد يُشير اشتداد سرعة الرياح، وتراكم الغيوم في السماء، وهطول الأمطار إلى اقتراب حدوث عاصفة رعدية.لدى سماع أصوات العاصفة الرعدية، يصبح مراقبوها في خطر، وينبغي عليهم البحث عن مكان آمن مثل بناء كبير أو عربة محاطة بكاملها بالمعدن (مثل سيارة مغلقة النوافذ).من غير الآمن اللجوء إلى هيكل مفتوح، مثل مظلة خشبية أو اسمنتية.من غير الآمن مواصلة النشاط الخارجي حتى 30 دقيقة بعد هدوء أصوات الرعود أو رؤية البروق.
وللوقاية من إصابات البرق عند التواجد داخل الأبنية، ينبغي على الأشخاص تجنب التماس بالتمديدات الصحية أو الكهربائية أو استخدام أية أجهزة موصلة بأسلاك، بما في ذلك الهواتف، أو الحواسيب، أو منصات الألعاب، أو سماعات الرأس المتصلة بأسلاك إلى نظام صوتي.يُساعد الابتعاد عن النوافذ والأبواب على زيادة هامش الأمان، وكذلك إطفاء أو سحب أسلاك الأجهزة الكهربائية من المقابس قبل وصول العاصفة الرعدية.من الآمن استخدام الهواتف الخلوية، والحواسب اللوحية والحواسب الدفترية، ومشغلات الموسيقا، شريطة تشغيلها بواسطة البطاريات فقط، لأنها لا تجذب البرق.
مآل الإصابات الناجمة عن الصواعق
يتوفى حوالى 10% من الأشخاص الذين يُصابون بالصواعق.السبب الوحيد للوفاة هو النوبة القلبية وتوقف التنفس وقت حدوث الإصابة.ينجو الأشخاص الذين تعود قلوبهم للنبض ويواصلون التنفس من جديد.إذا تأثرت ذاكرة المصاب حول الأحداث القريبة أو تباطأ تفكيره، فقد يكون مؤشرًا على إصابته بأذية دماغية دائمة.عادةً ما يتعافى شلل البرق keraunoparalysis في غضون بضع ساعات، على الرغم من أن الشخص قد يعاني من ضعف أو تعثر المشي من حين لآخر.قد يعاني الأشخاص الذين أصيبوا بأذية عصبية من مشاكل طويلة الأمد، بما في ذلك الألم المزمن، ومشاكل النوم، وعسر الانتصاب (العنانة).
علاج الإصابات الناجمة عن الصواعق
الإنعاش القلبي الرئوي إذا احتاج الأمر
لا يحبس المُصاب بضربة البرق تيارًا كهربائيًا في جسده، وبالتالي لا خطورة من تقديم الإسعاف له.ينبغي إجراء الإنعاش القلبي الرئوي CPR بشكل فوري للمصابين الذين توقفت قلوبهم عن النبض أو توقف التنفس لديهم، ويتضمن ذلك إجراء ضغطات صدرية وتنفس اصطناعي.ينبغي استخدام مزيل الرجفان الخارجي الآلي في حال توفره (انظر الشكل مُزيل الرَّجفان الخارجي الآلي: استعادة النظم القلبي)يحتاج الشخص الذي يستعيد نبض القلب دون استعادة التنفس إلى الاستمرار في التنفس الاصطناعي، وذلك لأن العضلات المسؤولة عن التنفس قد تبقى مشلولة بعد استعادة ضربات القلب.ينبغي طلب الرعاية الطبية الإسعافية.يستعيد الكثير من المصابين بضربات الصواعق صحتهم بشكل جيد، خاصةً إذا أجري لهم الإنعاش القلبي الرئوي في الوقت المناسب.
تعالج الحروق الجلدية وغيرها من الإصابات بحسب الضرورة.في حال لم تُجدِ إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي نفعًا في غضون أول 20 دقيقة، فقد يكون من غير المفيد الاستمرار بها، وعندها يتوقف المسعفون عن إجرائها.
للمزيد من المعلومات
نورد فيما يلي مصدرًا باللغة الإنجليزية قد يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها, الكوارث الطبيعية والطقس الشديد. نصائح للسلامة من الصواعق: يسرد هذا الموقع مجموعة من نصائح السلامة من الصواعق بشكل تعليمات "افعل ولا تفعل" فيما يخص الترتيبات داخل الأبنية وخارجها.