الاعتلالُ الغامائي أحادي النسيلة ذو الأهمية غير المحدَّدة Monoclonal Gammopathy of Undetermined Significance (MGUS)

حسبJames R. Berenson, MD, Institute for Myeloma and Bone Cancer Research
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

الاعتلالُ الغامائي أحادي النسيلة ذو الأهمية غير المحدَّدة هو تراكم لأجسام مُضادَّة أحادية النَّسيلة تُنتِجها خلايا بلازميَّة غير طبيعية، ولكنها غير سرطانيَّة.

    تتخلَّق الخَلايا البلازميَّة من الخلايا B (الخلايا اللِّمفاوية أو اللِّمفاويَّات البائِيَّة)، وهي نوعٌ من الكريَّات البيض التي تنتج الأجسام المضادَّة أو الأضداد (الغلوبولينات المناعية) عادةً.وتساعد هذه البروتيناتُ (الأجسام المُضادَّة) الجسمَ على مكافحة العدوى.عندما تتكاثر خلية بلازمية بشكلٍ مفرط، تُنتِج المجموعة الناجِمة من الخلايا المتطابقة وراثيًا (وتُسمَّى نسيلة clone) كمِّية كبيرة من نوعٍ واحد من الأجسَام المُضادَّة (الغلوبولينات المَناعيَّة).ونظرًا لأنَّ هذا الجسم المضاد يُصنع من نسيلة واحدة، فإنَّه يُسمَّى الجسم المُضادَ وحيد النسيلة، ويُعرف أيضًا باسم البروتين M.يكون لدى الأشخاص الذين لديهم كمية كبيرة من بروتين M مستويات منخفضة من الأجسام المُضادَّة الأخرى غالبًا، ممَّا يجعلهم أكثر عرضة للعدوى.يُشار أحيانًا إلى الغلوبولينات المناعية باسم غلوبولينات غاما، لذلك قد يُسمَّى الاضطراب اعتلال غاما.(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات الخلايا البلازمية).

    وبشكل عام، يحدث الاعتلالُ الغامائي أحادي النسيلة ذو الأهمية غير المحدَّدة في أكثر من 5٪ من الأشخاص الأكبر سنًّا من 70 عامًا، لكنَّه لا يسبِّب مشاكل صحية كبيرة ما لم يتفاقم إلى ورم نقويّ أو اضطراب آخر خطير من اضطرابات الخَلايا البائيَّة ذات الصِّلة.

    لا تسبِّب هذه الاضطراباتُ أَعرَاضًا عادة، لذلك تُكتَشف دائمًا عن طريق الصدفة عندَ إجراء فحوصاتٍ مختبرية لأغراض أخرى، مثل قياس البروتين في الدم.ولكنَّ الأجسامَ المُضادَّة وحيدة النسيلة يمكن أن ترتبط بالأعصاب وتؤدِّي إلى خدر ووخز وضعف.كما أنَّ المرضى المُصَابين بهذه الاضطرابات هم أكثر عرضة لنقص كثافة العظام والكسور أيضًا.

    غالبًا ما تبقى مستوياتُ البروتين M، في الأشخاص المُصَابين بالاعتلال الغامَّائي أحادي النسيلة ذي الأهمية غير المحدَّدة، مستقرَّة لسنوات ـــ 25 عامًا في بَعض الأشخاص ـــ ولا تتطلَّب العلاج.ولكن، إذا أظهر التقييمُ أدلةً على نقص كبير في كثافة العظام (قلَّة العظم أو هشاشة العظام)، فقد يوصي الأطباءُ بالعلاج بأدوية البيفوسفونات bisphosphonates.

    ولأسبابٍ غير معروفة، وفي نَحو ربع الأشخاص المُصَابين بهذه الاضطرابات، يتحوَّل المرضُ إلى سرطان، مثل الورم النقوي المتعدِّد أو وُجود الغلوبولينِ الكِبرَوِيِّ بِالدَّم ، أو لِمفومة الخلايا البائيَّة، بعدَ سنوات عديدة غالبًا.ولا يمكن منعُ هذا التفاقُم.ولذلك، لابدَّ من مراقبة الأشخاص المُصَابين بالاعتلال الغامَّائي وحيدة النسيلة ذي الأهمِّية غير المحدَّدة مرَّتين في السنة عادة، وذلك من خلال الفَحص السَّريري واختبارات الدم، وأحيَانًا البول، لتحديد ما إذا كان التقدُّم إلى السرطان قد بدأ بالحدوث؛فإذا اكتُشِف التفاقم في وقت مبكِّر، يمكن منعُ أَعرَاض السرطان ومُضَاعَفاته أو معالجتها على الفَور.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID