الأدوية لدَاء الشِّريَان التاجي

حسبRanya N. Sweis, MD, MS, Northwestern University Feinberg School of Medicine;
Arif Jivan, MD, PhD, Northwestern University Feinberg School of Medicine
تمت مراجعته رجب 1445

    تحتاج عضلةُ القلب إلى تغذية مستمرَّة من الدَّم الغني بالأكسجين.تنقل الشرايين التاجية التي تتفرَّع عن الشريان الأبهر، بعدَ خروجه مباشرةً من القلب، هذا الدَّم.يمكن لدَاء الشِّريَان التاجي الذي يُضيِّقُ شريانًا من هذه الشرايين أو أكثر أن يمنع جريان الدَّم، ممَّا يُسبِّبُ ألمًا في الصدر (الذبحة الصدرية) أو الإصابة بمُتلازمة الشريان التاجي الحادة (انظر أيضًا لمحة عامة عن داء الشريان التاجي).

    في مُتلازمة الشريان التاجي الحادَّة يؤدي انسداد مفاجئ في الشريان التاجي إلى التَّسبُّب في حدوث نقصٍ كبيرٍ أو قطعٍ للتَّغذية الدَّمويَّة لمنطقة من عضلة القلب.ويطلق على نقص إمدادات الدَّم إلى أيِّ نسيجٍ بنقص التروية (الإقفار) ischemia.يؤدي حدوث نقصٍ كبيرٍ أو انقطاعٍ في التَّغذية الدَّمويَّة لأكثر من بضع دقائق إلى موت أنسجة القلب.تُعرَّفُ النوبةُ القلبيَّة التي يُطلق عليها تسمية احتشاء عضلة القلب (MI) أيضًا بأنَّها موت أنسجة القلب النَّاجم عن نقص التروية.

    يوجد الكثيرٌ من الأَسبَاب المختلفة التي تجعل الأطباء يصفون الأدوية للأشخاص المصابين بدَاء الشِّريَان التاجي:

    • توصَف (النترات عادةً) لتخفيف ألم الصدر، من خلال تقليل عبء عمل القلب وتوسيع الشرايين

    • تُستَعملُ (حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم وأحيانًا رانولازين ranolazine) للوقاية من حدوث الذبحة الصدرية وظهور الأَعرَاض التاجية الحادة

    • لمنع وعكس تضيُّق الشريان التاجي النَّاجم عن التصلّب العصيدي يجري استعمال (مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين [ACE]، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 [ARBs] والستاتينات والأدوية المُضادَّة للصفيحات)

    • لفتح الشريان المسدود تُستَعمل (الأدوية المذيبة للجلطات ومضادَّات التخثر)

    ويجري إعطاء الأكسجين غالبًا من خلال القنيّة الأنفية أو قناع الوجه؛حيث يمكن لتزويد القلب بالمزيد من الأكسجين أن يساعد على المحافظة على إبقاء ضرر أنسجة القلب في حدِّها الأدنى.

    الجدول
    الجدول

    النَّتَرات Nitrates

    يستعمل معظمُ الأشخاص النتيتروغليسيرين الذي يُخفِّفُ شدَّة الألم من خلال خفض ضغط الدم، الذي يخفف عبء عمل القلب، وربما عن طريق توسيع الشرايين.حيث إنَّه يُستَعملُ في البداية تحت اللسان عادةً، ثم عن طريق الوريد.

    المُورفين Morphine

    يُعاني معظم الأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة قلبية من الانزعاج والقلق الشديدين.يملك المورفين تأثيرًا مهدئًا ويُنقِصُ عبء عمل القلب.يُعطى عندما لا يمكن استخدامُ النتروغليسرين أو عندما لا يكون فعالًا؛ ولكن، تشير بعض المعطياتُ إلى أنه قد يتفاعل مع الأدوية المُضادَّة للصفيحات ويقلّل فعّاليتها وقد يزيد بشكل طفيف من خطر الوفاة.

    حاصِراتُ بيتا Beta-blockers

    نظرًا لأن تقليل عبء عمل القلب يساعد أيضًا على الحدِّ من تضرُّر الأنسجة، فإنَّه يتمُّ استعمال حاصرات بيتا لإبطاء مُعدَّل ضربات القلب عادةً.يُمكِّن إبطاء مُعدَّل الضرباتِ القلبَ من العمل بجهد أقل، ويُنقص مساحة الأنسجة المتضررة.

    حاصِراتُ قنوات الكالسيوم Calcium channel blockers

    تمنع حاصراتُ قنوات الكالسيوم تضيُّق (تقلُّص) الأوعية الدَّموية، ويمكنها إصلاح تشنج الشريان التاجي.وتُخفِّض جميعُ حاصرات قنوات الكالسيوم ضغط الدَّم.كما قد تقلل بعضُ هذه الأدوية مثل فيراباميل وديلتيازيم من مُعدَّل ضربات القلب.قد يكون هذا التأثيرُ مفيدًا لكثير من الأشخاص، لاسيَّما أولئك الذين لا يستطيعون استعمال حاصرات بيتا أو الذين لا يحصلون على فائدة جيِّدة عند استعمالهم النترات.

    مُثبطاتُ الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين وحاصرات مُستقبِلات الأنجيوتنسين 2

    يمكن أن تُنقِصَ مثبطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs) تضخم القلب، وتزيد من فرص نجاة الكثير من الأشخاص.لذلك يجري استعمالُ هذه الأدوية عادةً في الأيام القليلة الأولى التالية لحدوث النوبة القلبية، وتُوصَفُ لأجلٍ غيرَ مُسمَّى.

    الستاتينات Statins

    تُستَعمل الستاتينات منذ فترة طويلة للمساعدة على الوقاية من دَاء الشِّريَان التاجي، لكنَّ لها أيضًا فائدة قصيرة الأمد عند الأشخاص المُصابين بمُتلازمة الشريان التاجي الحادة.ويوصي الأطبَّاءُ باستعمال الستاتين عند الأشخاص الذين لم يكونوا يستعملونه سابقًا.

    الأدوية المُضادَّة للصُّفَيحات

    يجب على الأشخاص الذين يعتقدون أنَّهم قد يكونون مصابين بنوبة قلبية مضغ قرص الأسبرين مباشرةً بعدَ استدعاء الإسعاف؛حيث ينبغي استعمال الأسبرين مباشرةً في المستشفى إذا لم يُستَعمَل في المنزل أو لم يُقدِّمه أفراد الطوارئ.يُحسِّن هذا العلاجُ من فرص البقاء على قيد الحياة من خلال إنقاص حجم الجلطة (إن وجدت) في الشريان التاجي.كما يمكن استعمالُ أنواعٍ أخرى من الأدوية المُضادَّة للصفيحات، مثل كلوبيدوغريل أو مُثبِّطات البروتين السُّكَّري.

    الأدويةُ الحالَّة للجَّلطة

    تُستَعمل الأدوية الحالَّة للجلطة (أدوية حالَّة للخثرة) عن طريق الوريد لفتح الشرايين إذا كان لا يمكن القيام بالمداخلات التاجية عن طريق الجلد في غضون 90 دقيقة من وصول الشخص إلى المستشفى.

    مُضادَّاتُ التخثُّر Anticoagulants

    كما يُعطى معظم الأشخاص مضاد للتخثر مثل الهيبارين، وذلك للمساعدة على منع تشكيل جلطات دمٍ إضافية.

    رانولازين وإيفابرادين

    رانولازين و إيفابرادين هُما علاجان بديلان للأشخاص المصابين بذبحة صدرية لا تستجيب للعلاجات التقليدية (مثل النترات أو المورفين).

    مثبطات سبتيليزين/كيكسين من النوع التاسع كونفيرتاز طليعة البروتين PCSK-9 inhibitors

    تُستَعملُ هذه الفئة من الأدوية عند الأشخاص الذين لا تصل مستويات كوليستيرول البروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL-C) إلى المستوى المستهدف.تُستخدم مثبطات PCSK-9 ، مثل أليروكوماب أو إفولوموكاب، لوحدها أو بالاشتراك مع أدوية أخرى خافضة للشحوم (مثل الستاتينات أو إيزيتيميب) لعلاج البالغين الذين يعانون من فرط شحميات الدم الأولي، بما في ذلك فرط كوليستيرول الدَّم العائلي.ويمكن أن تكون مفيدةً بشكل خاص للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في تحمُّل التأثيرات الجانبية للأدوية الأخرى الخافضة لمستويات الكوليسترول.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID