في اضطراب العَرَض العصبي الوظيفي، تظهر على الشخص أَعرَاض جسدية تشبه أعراض اضطرابات الجهاز العصبي.قد تظهر الأعراض بعد عوامل نفسية، مثل المشاجرات أو غيرها من أنواع الشدة النفسية.
قد يشتكي المريض من شلل في ذراعه أو ساقه، أو قد يفقد حاسة اللمس أو البصر أو السمع.
تُجرى العديد من الفحوصات والاختبارات الجسدية للتأكد من أن الأَعرَاض غير ناجمة عن اضطراب جسدي.
يمكن لعلاقة داعمة وقائمة على الثقة بين الطبيب والمريض أن تكون مفيدة، وكذلك الأمر بالنسبة للتنويم المغناطيسي والعلاج النفسي، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي.
يُعد اضطراب العَرَض العصبي الوظيفي أحد أشكال الجسدنة أو التجسيد somatization، حيث تتظاهر العَوامِل النفسية بشكل أَعرَاض جسدية.(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطراب العَرَض الجسدي والاضطرابات ذات الصلة).
قد يظهر اضطراب العَرَض العصبي الوظيفي بعد الشدة والمشاجرات مع الآخرين، حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من أعراض جسدية (تتحول الأعراض النفسية إلى جسدية).لا يقوم الأشخاص بذلك عمداً ولا يدركون أنهم يفعلون ذلك.ويختبرون تلك الأعراض كما لو كانت ناجمة عن اضطرابٍ جسدي.
على الرغم من أن اضطراب العَرَض العصبي الوظيفي يميل إلى الظهور في أثناء مرحلة الطفولة المبكرة وحتى بداية البلوغ، إلا أنه قد يظهر في أي عمر.ويبدو أن هذا الاضطراب أكثر شُيُوعًا عند النساء.
أعراض اضطراب العَرَض العصبي الوظيفي
تشير أعراض اضطراب العَرض العصبي الوظيفي - مثل شلل الذراع أو الساق أو فقدان الإحساس في جزء من الجسم - إلى وجود خلل في الجهاز العصبي.وقد تتشابه الأعراض الأخرى مع النوبات العصبية، أو قد تنطوي على مشاكل في التفكير، أو صعوبة البلع، أو فقدان إحدى الحواس، مثل الرؤية أو السمع.
في كثير من الأحيان، تبدأ الأَعرَاض بعد حدوث مشكلة اجتماعية أو نفسية مزعجة.وأعراض المرض لا تظهر بشكل إرادي.بمعنى أن الشخص لا يتظاهر بإصابته بتلك الأعراض على سبيل المخادعة.يمكن للأَعرَاض أن تكون شديدة بما يكفي للتسبب في ضائقة كبيرة أو التأثير في العمل.
قد يعاني المريض من نوبة مرضية واحدة فقط في حياته أو عدة نوبات تحدث من حين لآخر.عادة ما تكون النوبات قصيرة الأمد.
تشخيص العَرَض العصبي الوظيفي
تَقيِيم الطَّبيب، وذلك استنادًا إلى معايير التشخيص النفسية القياسية
الفحص السريري وأحيانًا اختبارات طبية لتقييم الاضطرابات الجسدية.
يقوم الطبيب أولًا بتحري الاضطرابات الجسدية، وخاصة العصبية، التي يمكن أن تكون مسؤولة عن الأَعرَاض، وذلك من خلال دراسة التاريخ الطبي للمريض بشكل دقيق، وإجراء فحص بدني شامل، وإجراء الاختبارات المختلفة.
ولعل مفتاح التَّشخيص هو أن الأَعرَاض لا تتطابق مع تلك الناجمة عن أي اضطراب عصبي.على سبيل المثال، قد يرتجف الشخص ويعتقد أن هذا الارتجاف ناجم عن نوبة عصبية.ولكن عندما يجري تشتيت انتباه الشخص، يتلاشى هذا الارتجاف.إذا كان الشخص يعاني من نوبة اختلاج، فلن يزول الرجفان بتشتيت انتباهه.
ومن جهة أخرى، لتشخيص اضطراب العَرض العصبي الوظيفي ينبغي أن تُسبب الأَعرَاض إزعاجًا كبيرًا للمريض وتؤثر في قدرته على العمل.
حالما يقرر الطبيب بأن أَعرَاض المريض لا تتطابق مع تلك الناجمة عن أي اضطراب عصبي، فسوف يضع في عين الاعتبار إصابة الشخص باضطراب العَرض العصبي الوظيفي.يستند تَّشخيص المرض إلى جميع المعلومات التي جرى جمعها في أثناء التقييم.
علاج العَرَض العصبي الوظيفي
العلاقة الداعمة والمبنية على الثقة بين الطبيب والمريض
التنويم المغناطيسي
المُعالجة النفسيَّة
يُعد دعم الطبيب للمريض وبناء جسور الثقة بينهما ضروريًا جدًا لنجاح العلاج.وقد تتضمن الطريقة العلاجية الأكثر فائدة التعاون بين طبيب الرعاية الأوَّلية مع الطبيب النفسي وطبيب من مجال آخر، مثل طبيب الأمراض العصبية.
بعد أن يستبعد الطبيب وجود اضطراب جسدي، ويُطمئن الشخص بأن الأَعرَاض لا تشير إلى أي اضطراب خطير، قد يبدأ الشخص بالشعور بالتحسن، وقد تتلاشى الأَعرَاض .
يمكن للمعالجات التالية أن تكون مفيدة:
التنويم المغناطيسي: يساعد الشخص على السيطرة على الشدة النفسية والحالات النفسية الأخرى التي تؤثِّر في الوظائف الجسدية.
العلاج النفسي: بما في ذلك العلاج المعرفي السُّلُوكي، حيث يكون فعالاً عند بعض الأشخاص.
يُمكن للعلاج الفيزيائي أن يعود بالفائدة على بعض الأشخاص.
كما ينبغي مُعالَجَة أي اضطرابات نفسية أخرى (مثل الاكتئاب).
للمزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
الأعراض العصبية الفصامية والوظيفية: دليل المريض: يشرح هذا الدليل بتفاصيلٍ سهلة الفهم الأَعرَاض العصبية المزعجة التي قد يعاني منها الأشخاص على الرغم من عدم وجود اضطراب عصبي حقيقي.