الاحتقان والمفرزات الأنفية

(سيلان الأنف؛ ثَرٌّ الأَنْف)

حسبMarvin P. Fried, MD, Montefiore Medical Center, The University Hospital of Albert Einstein College of Medicine
تمت مراجعته شوّال 1444

يُعد كل من الاحتقان الأنفي والمفرزات الأنفية (سيلان الأنف) من المشاكل الشائعة جدا التي غالبًا ما يتزامن حدوثها معًا، ويمكن في بعض الأحيان أن تحدث كل واحدة منهما بمفردها.

أسباب الاحتقان والمفرزات الأنفية

الأَسبَاب الشائعة

إن أسباب احتقان الانف والمفرزات الأنفية الأكثر شيوعًا هي

الأَسبَاب الأقل شيوعًا

تشمل الأَسبَاب الأقل شيوعًاً كلًا من:

في بعض الأحيان يمكن أن تخرج سوائل من الجيوب المصابة بالعدوى.

وقد يقوم الأطفال أحيانًا بحشر أجسام غريبة في أنوفهم.إذا لم يشاهد الأهل الطفل وهو يقوم بذلك، فقد تكون أول علامة لدخول جسم غريب في الأنف هو خروج مفرزات أنفية كريهة الرائحة بسبب العدوى والتخريش الناجم عن الجسم الغريب.ويمكن في حالات نادرة أن يقوم البالغون المصابون باضطرابات عقلية بوضع أشياء غريبة في أنوفهم.

يعاني المرضى الذين يستخدمون مضادات احتقان الأنف الموضعية لأكثر 3 إلى 5 أيام من احتقان انعكاسي واضح (عودة الاحتقان بشكل أشد مما كان عليه سابقاً) وذلك بعد تلاشي مفعول مضاد الاحتقان.فيقوم المريض باستخدام مضاد الاحتقان مجدداً، ويدخل في حلقة مفرغة مستمرة من زوال الاحتقان وعودته بشكل أكبر.قد تستمر هذه الحالة لبعض الوقت (التهاب الأنف الدوائي)، وقد يُفسره الشخص على أنه استمرار للمشكلة الرئيسية، وليس نتيجةً للعلاج الخاطئ.

يعاني المرضى المصابون بالتهاب الأنف الوعائي الحركي من خروج مفرزات رائقة متكررة من الأنف، والتي تحدث بدون أي تعرض لمُهيّجات معروفة.

الجدول
الجدول

تقييم الاحتقان والمفرزات الأنفية

لا تتطلب جميع عوارض الاحتقان والمفرزات الأنفية تقييماً فورياً من قبل الطبيب.يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلامات التحذيريَّة

يمكن لبعض الأعراض التي تترافق مع الاحتقان الأنفي والمفرزات الأنفية أن تكون ذات أهمية خاصة وتستدعي القلق.وتشتمل على

  • خروج المفرزات من جانب واحد فقط من الأنف، وخاصة إذا كان يحتوي على القيح أو الدم

  • ألم الوجه العفوي أو بالجس، أو كليهما

متى ينبغي زيارة الطبيب

ينبغي على الأشخاص رؤية الطبيب على الفور عند حدوث أي مما يلي:

  • لديهم علامات تحذيرية.

  • اشتباه مقدِّم الرعاية بأنَّهم قد وضعوا شيئًا في أنوفهم.

أما المرضى الذين يعانون من احتقان في الانف وخروج مفرزات أنفية بدون أية علامات تحذيرية، فيمكنهم الاكتفاء بالاتصال هاتفياً بالطبيب.قد لا يستدعي الأمر زيارة الطبيب، وخاصةً إذا كانت لديهم أعراض الزكام نموذجية، ولا يشكون من أي شيء آخر.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سيقوم الطبيب في البداية بتوجيه الأسئلة للشخص حول الأعراض التي يشكو منها، ويتحرى تاريخه الطبي، ثم يبدأ بفحصه سريرياً.من شأن ما يجده الأطباء في أثناء تحري التاريخ المرضي والفحص السريري أن يشير غالبًا إلى سبب الاحتقان والمفرزات الأنفية ويحدد الاختبارات التي قد يلزم إجراؤها.

عند استقصاء التاريخ الطبي للمريض، يمكن للطبيب أن يسأل عن الأمور التالية:

  • طبيعة المفرزات (كأن تكون رائقة، أو لزجة، أو صديدية، أو مدماة) وما إذا كانت تخرج بشكل مستمر طيلة الوقت (مزمنة) أو أنها تظهر تارة وتختفي تارة

  • الأعراض التي يشكو منها المريض، مثل الحمى، والآلام الوجهية (التهاب الجيوب)، حكة في العيون وسيلان دمعي منها (حساسية عينية)، والتهاب الحلق، والشعور العام بالمرض (الوهن)، والسعال (عدوى فيروسية في المجاري التنفُّسية العليا)

  • ما إذا كان الشخص يعاني من الحساسية، أو السكّري، أو ضعف الجهاز المناعي، وما إذا كان قد استخدام مضاد احتقان موضعي

إذا كانت المفرزات تظهر تارة وتختفي تارة، فسوف يحاول الطبيب تحديد ما إذا كان تتعلق بموقع سكن الشخص، أو الموسم السنوي، أو التعرض إلى ميهجات محتملة (مثل الحيوانات الأليفة أو الغبار).

في أثناء الفحص السريري، سيقوم الطبيب بمعاينة ما يلي:

  • فحص الوجه تحرياً لأي احمرار فوق الجيوب الجبهية (فوق الحاجبين) والجيوب الفكية العلوية (في عظام الخد)

  • الغشاء المخاطي المبطن للأنف تحرياً للونه (كأن يكون بلون أحمر أو شاحب)، ووجود أي تورم، بالإضافة إلى لون وطبيعة المفرزات، وما إذا كان هناك أي جسم غريب في الأنف (خاصة في الأطفال)

كما قد يقوم الطبيب بالنقر بإصبعه فوق الجيوب وتحري وجود ألم.

الاختبارات

لا تتطلب الأعراض الأنفية عادةً إجراء اختبار ما لم يشتبه الطبيب في التهاب الجيوب الشديد عند شخص مصاب بالسكّري أو ضعف الجهاز المناعي أو في حالة الأعراض التي لا تتعافى بعد العلاج.في مثل هذه الحالات، عادةً ما يُجرى التصوير المقطعي المحوسب (CT).

علاج الاحتقان والمفرزات الأنفية

إن أفضل طريقة لعلاج احتقان الأنف والمفرزات الأنفية هي بعلاج المشكلة الأساسية المسببة لهما.هناك مقاربتين أساسيين لتخفيف الأَعرَاض:

  • مزيلات الاحتقان (سواءً بشكل حبوب أو رذاذ)

  • مضادَّات الهيستامين (بشكل حبوب)

يحتوي الرذاذ المزيل للاحتقان عادة على الأوكسيمتازولين.تتضمن مزيلات الاحتقان التي تؤخذ عن طريق الفم كلاً من فينيليفرين وسودوإيفيدرين.ينبغي عدم استخدام الرذاذ المزيل للاحتقان لأكثر من يوم أو يومين لتجنب الاحتقان الانعكاسي.

جرى تقييد بيع السودوإيفيدرين في بعض الولايات الأمريكية. يمكن استعمال السودوإيفيدرين في تصنيع شكل من أشكال الميثامفيتامين (الميث الكريستالي) وهو محفز يسبب الإدمان الشديد.

يمكن أخذ مضادَّات الهيستامين لعلاج أعراض العدوى الفيروسية وردات الفعل الحساسية.غالبًا ما يصف الأطباء الديفنهيدرامين للأشخاص المصابين بالزكام.أما عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، فيمكن استخدام مضادَّات الهيستامين ذات الآثار الجانبية الأقل، مثل فيكسوفينادين.كما يمكن استخدام البخاخات الأنفية الحاوية على الستيرويدات القشرية (مثل موميتاسون) في حالات الحساسية.

لا ينصح باستخدام مزيلات الاحتقان ومضادَّات الهستامين عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

العلاج عند كبار السن

يمكن لمضادَّات الهيستامين أن يكون لها آثار مركنة ومضادة للمفعول الكوليني anticholinergic (مما يؤدي إلى التَّخليط الذهنِي، وتشوش الرؤية، وفقدان السيطرة على المثانة).تكون هذه الآثار أكثر شُيُوعًا وخطورةً لدى كبار السن.وفي هذه الحالة ينبغي عدم استخدام مضادَّات الهيستامين، أو استخدامها بجرعات أقل.ويؤدي استخدام البسودوإيفيدرين (مزيل احتقان) إلى زيادة معدل ضربات القلب وزيادة ضغط الدم.عند الحاجة لاستخدام البسودوإيفيدرين، فينبغي أخذه بأقل جرعة فعالة.

نقاط رئيسية

  • تنجم معظم حالات احتقان الانف والمفرزات الأنفية عن عدوى أو حساسية في المجاري التنفُّسية العليا.

  • إذا كان المريض طفلاً، فإن الطبيب يضع في حسبانه احتمال وجود جسم غريب في الأنف.

  • كما يضع الطبيب في حسبانه أيضًا احتمال إصابة الشخص باحتقان انعكاسي في حال إفراطه في استخدام البخاخات المزيلة للاحتقان.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID