نزف الأنف

(الرعاف)

حسبMarvin P. Fried, MD, Montefiore Medical Center, The University Hospital of Albert Einstein College of Medicine
تمت مراجعته شوّال 1444

يصاب بعض الأشخاص بنزف في الأنف في كثير من الأحيان، وآخرون نادرًا ما يصابون به.قد يكون النزف بشكل آثار بسيطة من الدم أو بشكل دفق دموي كبير.إذا ابتلع الشخص الدم، فغالبًا ما يتقيأ لأن الدم يسبب تهيجًا في المعدة.قد يمر الدم الذي جرى ابتلاعه من خلال السبيل الهضمي و يظهر عند الخروج على شكل براز أسود اللون.

النزف الأنفي الأمامي

عادةً ما يأتي النزف الأنفي من الجزء الأمامي من الأنف (النزف الأنفي الأمامي).يأتي النزف من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الغضروف الذي يفصل بين فتحتي الأنف (الحاجز الأنفي).يحتوي الحاجز الأنفي على العديد من الأوعية الدموية، وقد يؤدي النَّزف من هذا الموقع إلى خروج الكثير من الدم.ولذلك تكون معظم حالات النزف الأنفي الأمامي مخيفًةً أكثر مما هي خطيرة بالفعل.

النزف الأنفي الخلفي

على الرغم من أن النزف من الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من الأنف (النزف الأنفي الخلفي) غير شائع، لكنه أكثر خطورةً ويكون علاجه صعبًا.عادةً ما ينطوي النزف الأنفي الخلفي على أوعية دموية أكبر من النزف الأنفي الأمامي.لأن هذه الأوعية تقع في الجزء الخلفي من الأنف، لذلك يصعب على الأطباء الوصول إليها لعلاجها.

يميل النزف الأنفي الخلفي إلى الحدوث عند الأشخاص الذين

  • لديهم تصلُّب عصيديّ (الذي يقلِّل أو يمنع الجريان الدموي في الشرايين)

  • لديهم اضطرابات نزفية

  • يستعملون أدوية تتداخل مع تخثر الدم

  • أجروا مؤخّرًا جراحة في الأنف أو الجيب

أسباب نزف الأنف

يحدُث النزف الأنفي عند تخريش البطانة الداخلية الرطبة للأنف، أو تمزق الأوعية الدموية في الأنف.هناك العديد من الأسباب لنزف الأنف.بغض النظر عن الأسباب، فإن الأشخاص الذين يستعملون الأسبرين أو غيره من الأدوية التي تتداخل مع تخثر الدم (مضادات التخثر)، والأشخاص الذين لديهم اضطرابات في التخثر، والأشخاص المصابين (بتصلب الشرايين) يكونون هم الأكثر عُرضةً لحدوث نزف الأنف.

الأَسبَاب الشائعة

الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث نزف الأنف هي

  • الإصابة (مثل التعرض لضربة على الأنف ونكش الأنف)

  • جفاف البطانة الداخلية الرطبة للأنف (كما يحدث في فصل الشتاء)

الأَسبَاب الأقل شيوعًا

الأسباب الأقل شيوعًا لنزف الأنف تشمل

من غير المحتمل أن يسبب ارتفاع ضغط الدَّم نزفًا في الأنف، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، قد يستمر النزف الأنفي لفترة أطول من المتوقع.

الجدول
الجدول

تقييم نزف الأنف

يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلامات التحذيريَّة

يمكن لأعراض وسمات معينة أن تكون مصدرًا للقلق عند الأشخاص المصابين بالنزف الأنفي.وتشتمل على

  • علامات النزف الدَّموي الغزير (مثل الوهن، أو الإغماء، أو الدوخة عند الوقوف)

  • استخدام الأدوية التي تؤثر في تخثر الدم

  • الإصابة باضطراب نزفي، أو وجود دلائل على الإصابة بمثل هذا الاضطراب (مثل النَّاعُور)

  • النَّزف الذي لا يمكن إيقافه بسهولة—على سبيل المثال عن طريق الضغط المباشر

  • عدة نوبات حديثة من نزف الأنف، خاصةً بدون وجود سبب واضح

تشمل الأدوية الأكثر شُيُوعًا التي تتداخل مع تخثر الدَّم كلًا من الأسبرين، والكلوبيدوجريل، والوارفارين، ومضادات التخثر الفموية الأحدث مثل ريفاروكسابان وآبيكسابان.

تشمل علامات اضطراب النزف

  • عدد كبير من البقع الحمراء أو الأرجوانية الصغيرة على الجلد (حبرات)

  • العديد من الكدمات الكبيرة

  • نزف اللثة بسهولة

  • البراز الدموي أو القطراني

  • سعال الدم

  • وجود دم في البول

  • النزف الزائد في أثناء تنظيف الأسنان، أو إجراء اختبارات دم، أو الإصابة بجروح طفيفة

  • الدورة الشهرية الثقيلة لدى النساء

متى ينبغي زيارة الطبيب

يجب على الأشخاص الذين لا يستطيعون وقف نزف الأنف عن طريق ضغط الأنف الذهاب إلى المستشفى على الفور.حتى إذا توقف النزف، يجب على الأشخاص الذين لديهم علامات تحذيرية أيضًا الذهاب إلى المستشفى على الفور.يجب على الأشخاص الذين ليس لديهم علامات تحذيرية والذين يعانون من نزف بالأنف قد توقف (مع أو بدون علاج) وبخلاف ذلك يشعرون بأنهم على ما يرام الاتصال بطبيبهم.وقد لا تستدعي حالتهم زيارة الطبيب شخصياً.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سيقوم الطبيب في البداية بتوجيه الأسئلة للشخص حول الأعراض التي يشكو منها، ويتحرى تاريخه الطبي، ثم يبدأ بفحصه سريرياً.من شأن ما يجده الأطباء في أثناء تحري التاريخ المرضي والفحص السريري أن يشير غالبًا إلى سبب النزف الأنفي ويحدد الاختبارات التي قد يلزم إجراؤها.

من المفترض أن يسأل الطبيب عن الأمور التالية عند استقصاء التاريخ الطبي للمريض:

  • عوامل مسببة واضحة للنزف الأنفي (مثل العطاس، أو التعرض لضربة على الأنف، أو الاعتياد على نكش الأنف بإصبع اليد، أو الإصابة بعدوى حديثة في الجهاز التنفُّسي العلوي)

  • وقت وعدد نوبات نزف الأنف السابقة وكيف تم إيقافها

  • ما إذا كان الشخص (أو أحد أفراد أسرته) يعاني من اضطراب نزفي أو اضطرابات يسبب مشاكل في تخثر الدم

  • ما إذا كان الشخص يتناول أية أدوية تؤثر في تخثر الدم

الاضطرابات التي يمكن أن تسبب مشاكل في تخثر الدم، مثل أمراض الكبد الشديدة (مثل تليف الكبد أو التهاب الكبد) وبعض أنواع السرطان.

سوف يبحث الطبيب في أثناء الفحص السريري عن علامات حدوث فقدان شديد في الدم (مثل تسرع ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم)، أو حدوث ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم.

بعد ذلك يُركِّز الأطباء على الأنف، للبحث عن موضع النَّزف.كما سيقوم الطبيب بفحص جلد الشخص للبحث عن علامات اضطرابات نزفية، مثل وجود نمشات، أو كدمات كبيرة، أو توسع الأوعية الدموية الصغير داخل وفي محيط الفم وعلى رؤوس أصابع اليدين والقدمين.

عادةً ما يكون من السهل على الطبيب رؤية مكان النزف الأمامي باستخدام ضوء محمول باليد وأداة لإبقاء منخري الأنف مفتوحين.يستخدم الطبيب في بعض الأحيان مصباحًا على الرأس أو مرآة على الرأس لعكس الضوء إلى داخل الأنف. لرؤية موقع النزف الخلفي، يحتاج الأطباء لاستعمال أنبوب مشاهدة مرن (التنظير الأنفي).ومع ذلك، ينتج النزف الداخلي النشط الكثير من الدم فيتعذر للطبيب رؤية أي شيء، حتي مع استخدام منظار الفحص.

الاختبارات

عادةً ما تكون الفحوص المخبرية غير ضروريةإذا كان لدى الأشخاص أعراض اضطراب النزف و/أو علامات فقدان كمية معتبرة من الدم أو نزف أنفي شديد أو معاود، فتجرى الاختبارات الدموية.التصوير المقطعي (CT) ويمكن إجراؤه إذا اشتبه الطبيب بوجود جسم غريب في الأنف، أو ورم أو التهاب في الجيوب.

علاج نزف الأنف

يعالج الأطباء في البداية جميع حالات نزف الأنف كما يعالجون نزف الأنف الأمامي.يمكن في بعض الحالات تسريب سوائل وريدية للأشخاص الذين فقدوا كميات كبيرة من الدَّم، أو في حالات نادرة إجراء نقل دم.يتم علاج أي اضطراب نزف معروف أو محدد.

النزف الأنفي الأمامي

عادةً ما يمكن التحكم في النزف من الأوعية الدموية في الجزء الأمامي من الأنف في المنزل عن طريق الضغط على فتحتي الأنف معًا لمدة 10 دقائق بينما يجلس الشخص في وضع مستقيم.ينبغي على المريض عدم الضغط على الجزء العظمي العلوي من الأنف.من الضروري الاستمرار بالضغط على الأنف بشكل محكم لمدة 10 دقائق، وعدم إفلات الضغط ولو لمرة واحدة في أثناء ذلك.من غير المفيد تطبيق كمادات باردة على الأنف، أو حشو فتحة الأنف بالمناديل الورقية، أو وضع الرأس بوضعيات مختلفة.

إذا لم توقف تقنية الضغط النزف، يمكن تكرارها مرة أخرى لمدة 10 دقائق أخرى.إذا لم يتوقف النزف بعد العشر دقائق الثانية، فيجب على الشخص رؤية طبيب.غالبًا ما سيقوم الطبيب بدك قطع من القطن في فتحة الأنف النازفة.تُشبّع قطعة القطن بدواء مخدر (مثل الليدوكائين) ودواء آخر يسبب انقباض الأوعية الدموية في الأنف (مثل الفينيليفرين).ثم يَجرِي ضغط الأنف لمدة 10 دقائق، وإزالة القطن بعدها.بالنسبة للنزف البسيط، غالبًا لا يتم عمل المزيد.

لوقف نزف أكثر شدة أو متكرر، يغلق الطبيب (يكوي) مصدر النزف باستخدام مادة كيميائية، أو نترات الفضة، أو تيار كهربي (كي كهربي).ويمكن للطبيب استخدام أنواع خاصة من الإسفنج في فتحة الأنف النازفة بدلًا من القطن (دحسات قطنية).تتضخم الإسفنجة لوقف النزف.ثم تجري إزالة الشاش أو الإسفنج بعد يومين إلى أربعة أيام.إذا كانت هذه الطرق غير فعّالة، يمكن استخدام العديد من بالونات الأنف التجارية للضغط على أماكن النزف.قد ينبغي على الطبيب في بعض الأحيان دك تجويف الأنف بأكمله على الجانب النازف بقطعة طويلة من الشاش.ولكن، من الممكن أن يكون هذا الإجراء مؤلمًا.وعادةً ما تزال قطعة الشاش بعد 3 أيام.

النزف الأنفي الخلفي

من الصعب جدًا إيقاف النزف من الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من الأنف ويمكن أن يهدد الحياة.بالنسبة لهذا النوع من نزف الأنف، فإن تقنية الضغط لا توقف النزف.لأنه يدفع الدَّم للجريان في الحلق بدلًا من خروجه من فتحة الأنف الأمامية.بالنسبة للنزف الأنفي الخلفي، يمكن أن يضع الأطباء بالون على شكل خاص في الأنف ونفخه للضغط على مكان النزف.ولكن هذه الطريقة وغيرها من أنواع الدك الخلفي للأنف لا تكون مُزعِجة أبداً، وقد تتداخل مع تنفُّس الشخص.غالبًا ما يقوم الطبيب بإعطاء الشخص أدوية مهدئة عن طريق الوريد قبل استخدام هذا النوع من البالونات ودكها ونفخها.كما يجري قبول الأشخاص الذين تُستخدم لديهم هذه البالونات في المستشفى ويُعطون الأكسجين وتوصف لهم المضادَّات الحيوية لمنع حدوث عدوى في الجيوب أو الأذن الوسطى.يبقى البالون في مكانه لمدة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أيام.على الرغم من أن هذا الإجراء يُسبب ألمًا للمريض، إلا أنه من الممكن التخفيف من الألم بالأدوية المسكنة.

إذا لم يُجدِ البالون أو الدك نفعاً، فقد يحتاج الأطباء لإغلاق الأوعية النازفة بشكل مباشر.يقوم الأطباء عادة بإجراء عمل جراحي يتم فيه استخدام المنظار لفحص الجزء الداخلي من الجيوب.يُمكن المنظار الطبيب من الوصول إلى الشريان الأكبر الذي يغذي الوعاء الدموي النازف وإغلاقه (بواسطة ملقط غالبًا).في بعض الأحيان، يستخدم الأطباء تقنية الأشعة السينية لتمرير قسطرة صغيرة عبر الأوعية الدموية للشخص لمكان النزف وحقن مادة لغلق الوعاء الدموي النازف (الاصمام).

النقاط الرئيسية

  • يحدث معظم النزف الأنفي من الجزء الأمامي للأنف ويمكن إيقافه بسهولة عن طريق الضغط على فتحتي الأنف معًا.

  • يجب على الأشخاص محاولة تقنية الضغط لمدة 10 دقائق لوقف نزف الأنف.

  • إذا كان الضغط على فتحتي الأنف لا يوقف النزف، فيجب على الأشخاص طلب الرعاية الطبية.

  • ينبغي أن يتأكد الأشخاص من إخبار الطبيب عن أي اضطرابات نزفية لديهم أو كان أحد أفراد أسرهم قد تعرض لها، واستخدامهم للأدوية التي تؤثر على تخثر الدم، مثل وارفارين، وكلوبيدوغريل، وأسبرين وغيرها من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID