التغيُّرات الجسديَّة خلال فترة الحمل

حسبRaul Artal-Mittelmark, MD, Saint Louis University School of Medicine
تمت مراجعته رمضان 1442

    يُسبِّب الحمل الكثير من التغيُّرات في جسم المرأة.تختفي معظم تلك التغيرات بعد الولادة.تُسبِّب هذه التغيُّرات ظهورَ بعض الأَعرَاض، والتي تكون طبيعية.ولكن، يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات، مثل السكّري الحملي خلال فترة الحمل، وقد تشير بعض الأعراض إلى مثل هذا الاضطراب.

    تشتمل الأعراض التي يجب إبلاغ الطبيب عنها فورَ حدوثها خلال فترة الحمل على ما يلي:

    • الصُّداع المستمر أو غير المَألوف

    • الغثيان والقيء المستمرَّان

    • خِفَّة الرَّأس

    • اضطرابات الرؤية

    • ألم أو تشنُّجات في أسفل البطن

    • تقلُّصات

    • نزف مهبلي

    • تسرب السَّائِل السلوي (الذي يُوصف باللغة العامية بأنَّه "خروج ماء الرحم، أو خروج ماء الرأس")

    • تورُّم اليدين أو القدمين

    • تراجع إنتاج البول

    • أيُّ مرضٍ أو عدوى

    • الرُّعاش (رجفان اليدين أو القدمين، أو كليهما)

    • الاختلاجات

    • مُعدَّل ضربات القلب السريع

    • تراجع حركة الجنين

    إذا كان المخاض سريعًا في حالات الحمل السابقة، فيجب على المرأة إخطار الطبيب فورَ ظهور أيَّ مؤشِّرٍ على بَدء المخاض.

    الصِحَّة العامَّة

    يُعدُّ الشعور بالإرهاق من الحالات الشائعة، لاسيَّما في الأسابيع الإثني عشر الأولى وكذلك في أواخر الحمل.قد تحتاج المرأة إلى الحصول على راحة أكثر من المعتاد.

    السبيل التناسلي

    بحلول الأسبوع الثاني عشر من الحمل، قد يؤدي الرحم المتضخِّم إلى بروز قليل في بطن المرأة.يستمرُّ الرَّحم في التَّضخُّم طيلة فترة الحمل.يمتدُّ الرحم المتضخِّم إلى مستوى السُّرَّة بحلول الأسبوع العشرين وإلى الحافة السفلى من القفص الصدري بحلول الأسبوع السادس والثلاثين.

    تزداد كمية المُفرَزات المهبلية الطبيعيَّة عادةً، والتي تكون رائقة أو بيضاء.تكون هذه الزيادة طبيعية عادةً.ولكن، إذا كان للمفرزات لونٌ أو رائحةٌ غير طبيعيَّتين أو كانت مترافقة مع حِكة وحرقة مهبليَّة، فيجب على المرأة أن تراجعَ طبيبها.قد تشير هذه الأَعرَاض إلى وجود عدوى مهبلية.تكون الإصابة ببعض حالات العدوى المهبلية مثل داء المُشَعَّرات trichomoniasis (عدوى بالأوالي) وداءُ المُبيَضَّاتِ candidiasis (عدوى بالخميرة)؛ شائعةً خلال فترة الحمل ويمكن علاجها.

    الثديان

    يميل الثديان إلى التَّضخُّم، وذلك لأن الهرمونات (الإِستروجين بشكلٍ رئيسي) تحضرهما لإنتاج الحليب.يزداد عدد الغدد التي تنتج الحليب تدريجيًّا وتصبح قادرة على إنتاج الحليب.يمكن أن يتولَّد شعورٌ بالصلابة والألم بالجس في الثديين.قد يساعد ارتداء حمالة الصدر المناسبة بالشكل المناسب على تقديم الدَّعم.

    خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد يُنتج الثديان مفرازات رقيقة، صفراء أو حليبيَّة (اللِّبَأ colostrum).كما يُنتج الثديان اللبأ خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، قبل إنتاج الحليب.يكون هذا السائل غنيًا بالمعادن والأضدَّاد، وهو أول طعامٍ للرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية.

    القلب وجريان الدَّم

    يجب أن يعمل قلب المرأة بِجدٍّ أكبر خلال فترة الحمل نتيجة نموِّ الجنين، ويجب على القلب ضخُّ المزيد من الدَّم إلى الرحم.وبحلول نهاية الحمل، يتلقى الرحم خُمسَ إمدادات الدَّم التي كان يتلقَّاها جسم المرأة قبل الحمل.خلال فترة الحمل، تزداد كمية الدَّم التي يضخُّها القلب (النِّتاج القلبي cardiac output) بنسبة تتراوح بين 30 - 50٪.ومع ازدياد النتاج القلبي، تزداد سرعة ضربات القلب في أثناء الراحة من المستوى الطبيعي الذي كانت عليه قبل الحمل بحدود 70 نبضة في الدقيقة وحتى 90 نبضة في الدقيقة.في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يزداد النتاج القلبي ومعدل ضربات القلب بشكلٍ أكبر عندما المرأة الحامل بالمقارنة مع غير الحامل.وبحلول الأسبوع الثلاثين من الحمل تقريبًا، ينخفض النتاج القلبي قليلًا.ثمَّ يزداد في أثناء المخاض بنسبة إضافية تقارب 30%.وبعد الولادة، ينخفض نتاج القلب بسرعةٍ في البداية، ثم يأخذ بالتباطؤ.إلى أن يعود إلى مستوى ما قبل الحمل بعد حوالى ستَّة أسابيع من الولادة.

    قد تظهر بعض النفخات القلبية ويحدث اضطراب في النظم القلبي نتيجة عمله بجدٍّ أكبر.يمكن أن تشعر المرأة الحامل بهذه التغيرات في بعض الأحيان.تُعدُّ هذه التغيرات طبيعيَّةً خلال فترة الحمل.ولكن، قد تحتاج أصوات القلب وحالات النظم غير الطبيعية الأخرى (مثل، النفخات الانبساطيَّة، ومعدل ضربات القلب السريع وغير المنتظم) والتي تحدث في كثير من الأحيان عند النساء الحوامل إلى معالجة.(النفخات القلبية الانبساطيَّة هي النفخات التي تحدث قبل انقباض القلب مباشرةً).

    ينخفض ضغط الدَّم خلال الثلث الثاني من الحمل عادةً ولكن قد يعود إلى مستواه الطبيعي الذي كان عليه قبل حدوث الحمل في الثلث الثالث من الحمل.

    يزداد حجم الدَّم بنسبة 50٪ تقريبًا خلال فترة الحمل.تكون زيادة كميَّة السائل في الدَّم أكبر من زيادة عدد خلايا الدَّم الحمراء (التي تحمل الأكسجين).وبالتالي، ورغم وجود كمية إضافيَّة من خلايا الدم الحمراء، فإنَّ اختبارات الدَّم تُشير إلى وجود فقر دم بسيط، وهو أمر طبيعي.ولأسبابٍ غير مفهومة بشكلٍ واضح، يزداد عدد خلايا الدَّم البيضاء (التي تقاوم العدوى) بشكل بسيط خلال فترة الحمل وتزداد أعدادها بشكل أكبر في أثناء المخاض والأيام القليلة الأولى بعد الولادة.

    يتداخل الرحم المُتضخِّم مع عودة الدَّم من الساقين ومنطقة الحوض إلى القلب.ونتيجة ً لذلك، يكون حدوث التَّورُّم (الوذمة) شائعًا، وخصوصًا في الساقين.تتشكَّل الدَّوالي في الساقين وفي المنطقة المحيطة بفتحَة المَهبِل (الفَرج) عادةً.تُسبِّب هذه الوذمة شعورًا بالإزعاج في بعض الأحيان.توفِِّّر الملابس التي تكون فضفاضةً حول الخصر والساقين راحةًً أكبر ولا تَحدُّ من جريان الدَّم.يمكن لبعض التدابير أن تخفف من هذا الانزعاج، وليس ذلك فحسب بل قد تُقلِّلُ أيضًا تورُّم الساق وتزيد من فرص تعافي الدوالي بعد الولادة، مثل:

    • ارتداء جوراب الدَّعم المَرِنة

    • الاستراحة بشكلٍ متكرِّر مع رفع الساقين

    • الاستلقاء على الجانب الأيسر

    هل تعلم...

    • يزداد حجم دم المرأة بنسبة 50٪ تقريبًا خلال فترة الحمل.

    السبيل البولي

    كما هي حال القلب، تعمل الكُلى بِجِدٍّ طيلة فترة الحمل.حيث تقوم بترشيح الحجم المتزايد من الدَّم.يصل حجم الدَّم الذي تقوم الكلى بترشيحه إلى حدِّه الأقصى في الفترة بين الأسبوع السادس عشر والرَّابع والعشرين ويستمرُّ عند الحدِّ الأقصى حتى موعد الولادة تقريبًا.وبعد ذلك، قد يحدُّ الضغط النَّاجم عن الرَّحم المُتضخِّم قليلًا من وصول الدَّم إلى الكليتين.

    يزداد نشاط الكلى عادةً عندما يكون الشخص مستلقيًا وينخفض عندما يكون واقفًا.يكون هذا الفرق ضخمًا خلال فترة الحمل- وهو أحد الأسباب التي تجعل المرأة الحامل بحاجة للتَّبوُّل بشكلٍ مُتكرِّر أثناء محاولتها النوم.وفي المراحل المتقدِّمة من الحمل، يزيد الاستلقاء على الجانب وخصوصًا الجانب الأيسر؛ من نشاط الكلى بشكلٍ أكبر من الاستلقاء على الظهر.يُخفِّفُ الاستلقاء على الجانب الأيسر الضغط الذي يُشكِّله الرَّحم المتضخم على الوريد الرئيسي الذي يحمل الدَّم من الساقين.ونتيجةً لذلك، يتحسَّن جريان الدَّم ويزداد نشاط الكُلى.

    يضغط الرحم على المثانة، ممَّا يقلل من حجمها بحيث تمتلئ بالبول بسرعةٍ أكبر من المعتاد.كما أنَّ هذا الضغط يجعل المرأة الحامل بحاجةٍ إلى التَّبوُّل في أغلب الأحيان وبشكلٍ أكثرَ إلحاحًا.

    السبيل التنفُّسي

    يؤدي ارتفاع مستوى البروجسترون، وهو هرمون يجري إنتاجه باستمرار خلال فترة الحمل؛ إلى تحفيز الجسم للتنفس بشكل أسرع وأعمق.ونتيجةً لذلك، تزفر المرأة الحامل كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون للمحافظة على انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون.(يُعد أحادي أكسيد الكربون أحد الفضلات الناجمة في أثناء التنفس.)يمكن للمرأة أن تتنفس بشكلٍ أسرع لأنَّ الرحم المُتضخِّم يَحُدُّ من توسُّع الرئتين عند التنفس.يكبر محيط صدر المرأة قليلًا.

    تعاني كلُّ امرأة حامل تقريبًا من انقطاع التنفُّس إلى حدٍّ ما عندما تبذل جهدًا، وخصوصًا مع اقتراب الحمل من نهايته.ففي أثناء بذل الجهد، يزداد مُعدَّل تنفس المرأة الحامل بشكلٍ أكبر مقارنةً بغير الحامل.

    ونتيجةً لضخِّ المزيد من الدَّم فإنَّ بطانة المسالك الهوائية تتلقَّى المزيد من الدَّم وتتورَّم إلى حدٍّ ما، ممَّا يؤدي إلى تضيُّقها.ونتيجة لذلك، تشعر المرأة الحامل بانسداد الأنف في بعض الأحيان، ويمكن أن تصبح الأنابيب النفيريَّة (التي تصل الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الأنف) مسدودة.يمكن لهذه التأثيرات أن تغير نغمة ونوعية صوت المرأة قليلاً.

    السبيل الهضمي

    يُعدُّ الغثيان والقيء، وخصوصًا في الصباح (وعكة الصباح morning sickness) من الحالات الشائعة.قد يكون سببهما ارتفاع مستويات الإِستروجين ومُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة، وهما هرمونان يساعدان على الحفاظ على الحمل.

    يمكن تخفيف شدَّة الغثيان والقيء من خلال تغيير النظام الغذائي أو أنماط تناول الطعام، وذلك من خلال القيام بما يلي على سبيل المثال:

    • شرب وتناول كميَّات صغيرة بشكلٍ مُتكرِّر

    • تناول الطعام قبل الشعور بالجوع

    • تناول الأطعمة الخفيفة (مثل المرق والحساء والأرز والمعكرونة)

    • تناول قطع بسكويت الصودا العادية واحتساء المشروبات الغازية

    • الاحتفاظ بقطع البسكويت قريبةً من السرير وتناول قطعة أو اثنتين قبل النُّهوض لتخفيف وعكة الصباح

    لا تتوفَّر حاليًّا أدوية مُصمَّمة خصيصًا لعلاج وعكة الصباح.يكون الغثيان والقيء في بعض الأحيان شديدين أو مستمرَّين لدرجة حدوث تجفاف أو نقص في الوزن أو مشاكل أخرى - يُسمَّى الاضطراب بالقيء المفرط الحملي hyperemesis gravidarum.قد تحتاج المرأة التي تعاني من هذا الاضطراب إلى العلاج بالأدوية التي تخفف من الغثيان (الأدوية المضادة للقيء) أو يجري إدخالها مؤقَّتًا إلى المستشفى وتُعطى سوائل عن طريق الوريد.

    تُعدُّ حرقة المعدة والتجشؤ من الأعراض الشائعة، وقد يعود ذلك إلى بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول ولأنَّ العضلة العاصرة (المَصرَّة) في الطرف السفلي من المريء تميل إلى الارتخاء، ممَّا يسمح بعودة محتويات المعدة إلى المريء.يمكن لعدَّة تدابير أن تساعد على تخفيف حرقة المعدة:

    • تناول وجبات صغيرة

    • تجنب الانحناء أو الاستلقاء بشكلٍ مستوٍ لعدة ساعات بعد تناول الطعام

    • تجنُّب تناول الكافيين، والتبغ، والكحول، والأسبرين والأدوية ذات الصلة (الساليسيلات)

    • استعمال مضادات الحموضة السائلة، باستثناء مضادَّات الحموضة المحتوية على بيكربونات الصوديوم لاحتوائها على الكثير من الملح (الصوديوم)

    يمكن تخفيف حرقة المعدة في أثناء الليل من خلال ما يلي:

    • عدم تناول الطعام لعدة ساعات قبل الذهاب إلى السرير

    • رفع رأس السرير أو استعمال الوسائد لرفع الرأس والكتفين

    تنتج المعدة كمية أقل من الحمض خلال فترة الحمل.وبالتالي، نادرًا ما تحدث قرحة في المعدة خلال فترة الحمل، وتبدأ القرحات الموجودة بالشفاء غالبًا.

    ومع تقدُّم الحمل، قد يُسبِّبُ الضغط النَّاجم عن الرحم المُتضخِّم على المستقيم والجزء السفلي من الأمعاء حدوثَ الإمساك.يمكن أن يتفاقم الإمساك لأنَّ ارتفاع مستوى البروجسترون خلال فترة الحمل يؤدي إلى إبطاء الموجات التلقائية للتقلصات العضلية في الأمعاء، والتي تقوم بدفع الطعام عادةً.قد يُفيد اتِّباع نظام غذائي غني بالألياف وشرب الكثير من السوائل وممارسة الرياضة بانتظام في منع حدوث الإمساك.

    البواسير، وهي من المشاكل الشائعة التي قد تنجم عن ضغط الرحم المتضخِّم أو عن الإمساك.يمكن استعمال مُليِّنات البراز، أو الهلام المخدر، أو المغاطس الدافئة عند الإصابة بالبواسير.

    وقد يحدث الوَحَم (شهوة الغرائب)، وهو الرغبة في تناول أطعمة غريبة أو غير غذائية (مثل النشا أو الطين).

    يكون لدى النساء الحوامل اللواتي يعانين من غثيان الصباح لعابٌ زائد عادةً.قد يكون هذا العَرَضُ مزعجًا ولكنَّه غير ضار.

    يبدو أنَّ تشكُّل الحَصيَات المراريَّة Gallstones يكون أكثر شُيُوعًا خلال فترة الحمل.

    الجلد

    قناع الحمل (الكَلَف melasma) هو بقع مصطبغة باللون البني قد تظهر على جلد الجبين والخدين.وقد يصبح الجلد المحيط بالحلمات (الهالات) داكنًا أيضًا.يظهر خطٌٌّ داكنٌ (يُسمى الخط الأسود) أسفلَ منتصف البطن عادةً.قد تحدث هذه التغيُّرات بسبب إنتاج المشيمة لهرمون يُنشِّط الخلايا الميلانينية، وهي الخلايا التي تصنع صبغة جلديَّة بنية داكنة اللون (الميلانين).

    الكلَف
    إخفاء التفاصيل
    قد تظهر عند بعض النساء الحوامل اصطباغات بُقعية ذات لون بني على جلد الجبهة والوجنتين (تُسمى الكلف أو قناع الحمل)، كما هو واضح في هذه الصورة.
    DR P.MARAZZI/SCIENCE PHOTO LIBRARY
    الخط الأسود
    إخفاء التفاصيل
    خلال فترة الحمل، قد يظهر خط داكن (يُدعى الخط الأسود Linea Nigra) أسفل منتصف البطن.
    © Springer Science+Business Media

    تظهر علامات زهريَّة ممتدَّة على البطن في بعض الأحيان.قد يكون هذا التغيير ناجمًا عن النمو السريع للرحم وعن زيادة في مستويات هرمونات الغُدَّة الكظرية.

    يمكن أن تشكل الأوعية الدَّموية الصغيرة نمطًا أحمر شبيهًا بالعنكبوت على الجلد، يظهر فوق الخصر عادةً.وتسمَّى هذه التشكيلات بالورم الوعائي العنكبوتي spider angiomas.

    قد تصبح الشُّعيرات الدَّموية المُتوسِّعة ذات الجدران الرقيقة مرئيَّةً، وخصوصًا في أسفل الساقين.

    الورم الوعائي العنكبي
    إخفاء التفاصيل
    الأورام الوعائية العنكبية هي بقع حمراء صغيرة محاطة بأوعية دموية دقيقة (شعيرات دموية)، تشبه أرجل العنكبوت.تظهر هذه الأورام بشكل طبيعي عند العديد من الأشخاص الأصحاء.من الشائع أن تحدث عند النساء الحوامل أو اللواتي يستخدمن مانعات الحمل الفموية، وعند أشخاص تشمع الكبد.
    Image provided by Thomas Habif, MD.

    هناك حالتان من الطفح الجلدي الحاك بشدَّة لا تحدثان إلا في أثناء الحمل:

    الهُرمونات

    يؤثِّر الحمل في جميع هرمونات الجسم تقريبًا، ويرجع ذلك غالبًا إلى تأثيرات الهرمونات التي تنتجها المشيمة.فمثلًا، تنتج المشيمة هرمونًا يُنبِّه الغُدَّة الدرقية عند المرأة لأن تصبح أكثر نشاطًا وتُنتج كميات أكبر من الهرمونات الدرقية.عندما تصبح الغُدَّة الدرقية أكثر نشاطًا (كما هي الحال في فرط نشاط الغدة الدرقية) قد ينبض القلب بشكلٍ أسرع، ممَّا يجعل المرأة تشعر بدقات قلبها (خفقان).يمكن أن يزداد التَّعرُّق وقد تحدث تقلُّبات مزاجيَّة ويمكن أن تتضخَّم الغُدَّة الدَّرقية.ولكن يحدث فرط نشاط الغُدَّة الدرقية في أقل من 0.1٪ من حالات الحمل، وهو حالة تضطرب فيها وظيفة الغُدَّة الدرقية ويزداد نشاطها.

    تزداد مستويات الإِسترُوجين والبروجسترون في وقتٍ مبكِّرٍ خلال فترة الحمل لأنَّ هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة، وهو الهرمون الرئيسي الذي تنتجه المشيمة يُنبه المَبيضين على إنتاجهما باستمرار.وبعد انقضاء من تسعة إلى عشرة أسابيع من الحمل، تقوم المشيمة بإنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من الإِسترُوجين والبروجسترون.يُساعد الإِستروجين والبروجسترون على الحفاظ على الحمل.

    تُنبِّه المشيمة الغدتين الكظريتين لإنتاج المزيد من الألدوستيرون والكورتيزول (الذي يساعد على تنظيم كمية السَّائِل التي تطرحها الكُلى).ونتيجةً لذلك، يجري احتباس المزيد من السوائل.

    خلال فترة الحمل، تؤثر التغيُّرات في مستويات الهرمون في طريقة تعامل الجسم مع السكر.وفي وقتٍ لاحق من الحمل، لا يستجيب الجسم للأنسولين كما يفعل عادةً.ونتيجةً لذلك، يرتفع مستوى السكر في الدَّم.يحتاج جسم المرأة إلى المزيد من الأنسولين (الهرمون الذي يضبط مستوى السكر في الدَّم) خلال فترة الحمل.وبالتالي، إذا كانت المرأة مصابة مسبقًا بداء السكّري، فقد يتفاقم خلال فترة الحمل.كما يمكن أن تبدأ الإصابة بداء السُّكَّري خلال فترة الحمل.ويُسمَّى هذا الاضطراب السُّكَّري الحملي gestational diabetes.

    المَفاصِل والعضلات

    ترتخي المَفاصِل والأربطة (الحبال الليفية والغضاريف التي تربط العظام) في حوض المرأة وتصبح أكثرَ مرونة.يساعد هذا التغيير على توفير مساحة للرحم المتضخِّم وعلى تهيئة المرأة لولادة الطفل.ونتيجة لذلك، تتغير وضعية وقوف المرأة إلى حدٍّ ما.

    من الشائع الشعور بدرجاتٍ متفاوتة من آلام الظهر نتيجة الانحناء الزائد للعمود الفقري لموازنة وزن الرحم المُتضخِّم.يمكن أن يُساعدَ تجنُّب رفع الأشياء الثقيلة وثني الركبتين (وليس الخصر) لالتقاط الأشياء والمحافظة على وضعيَّة وقوف جيِّدة.قد يؤدي انتعال أحذية مُسَطَّحة مدعومة جيِّدًا أو حزام أمومة خفيف الوزن إلى تخفيف الضغط عن الظهر.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID