السلّ عندَ حديثي الولادة

(السلّ في الفترة المحيطة بالولادة)

حسبBrenda L. Tesini, MD, University of Rochester School of Medicine and Dentistry
تمت مراجعته ربيع الأول 1444 | المعدل جمادى الأولى 1444

السلّ مرضٌ مُعدٍ ينجم عن بكتيريا اسمها المتفطّرة السلّية.

  • يمكن أن يتعرض حديثو الولادة إلى البكتيريا بطرائق مختلفة.

  • تشمل الأَعرَاضُ الحمّى والخمول والسعال وصعوبة التنفُّس.

  • قد ينطوي التَّشخيص على تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية واختبار الدَّم وفحص وزرع عيِّنات من السوائل والأنسجة والبزل الشوكي.

  • يمكن إعطاءُ المضادَّات الحيوية للرضع الذين تعرَّضوا لشخص مصاب بعدوى نشطة حتى لو لم يكونوا مرضى.

  • يُعطى حديثو الولادة المصابون بالعدوى والنساء الحوامل مُضادات حيوية لمعالجة العدوى.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى عندَ حديثي الولادة والسل عند البالغين).

يُصاب الرُّضَّع بالعدوى عند تعرُّضهم للمتفطّرة للمتفطرة السلية.يمكن أن يتعرّض الرضّع لذلك بعدة طرائق:

  • قبل الولادة: تحدث العدوى إذا عبرت البكتيريا المشيمة (العضو الذي يُغذِّي الجنين) وأصابته.

  • في أثناء الولادة: تحدث العدوى إذا استنشق الوليد السوائل المصابة بالعدوى من قناة الولادة أو ابتلعها.

  • بعدَ الولادة: تحدث العدوى إذا استنشق الوليد قطيرات ملوّثة بعد السعال أو العطاس في الهواء من قبل أفراد العائلة أو العاملين في دور الحضانة.

يُصاب حوالى 50٪ من الأطفال الذين يولدون لأمّهات مصابات بعدوى نشطة بالسل في الرئتين بالعدوى خلال السنة الأولى من الحياة، ما لم تُعطَ المضادات الحيوية الوقائية أو لقاح يسمّى لقاح عصيات كالميت-غورين bacille Calmette-Guérin (BCG).لا يمكن للمرضى الذين يعانون من عدوى هاجعة، أو خافية، أو من سل في أحد الأعضاء غير الرئة، طرح البكتيريا في الهواء، وبذلك لا يمكنهم نشر العدوى.

أعراض السل عند حديثي الولادة

يمكن ألَّا يُعاني بعضُ حديثي الولادة من أيَّة أعراض.

ولكن، قد يبدون مَرضى، وقد يُعانون من الحُمَّى أو نقص الطاقة أو صعوبة التنفُّس أو الالتهاب الرئوي الذي يصعب علاجُه.قد يحدث لديهم تأخير في اكتساب الوزن والنمو الجسدي (فشل النمو).ونظرًا لأنَّ السلّ يُصيب عدَّة أعضاء عادةً، فقد يكون لدى حديثي الولادة تضخمٌ في الكبد والطحال أيضًا.

تشخيص السل عند حديثي الولادة

  • الأشعّة السينية للصدر

  • فحص وزرع عيّنات من السوائل والأنسجة

  • اختبارات الجلد أحيَانًا

يحتاج بعضُ حديثي الولادة إلى إجراء اختبارات، والبعض الآخر لا يحتاج إلى ذلك.

حديثو الولادة الذين يحتاجون إلى اختبارات

أي طفل حديث الولادة لديه أعراض تشير إلى الإصابة بالسلّ أو وُلِدَ من أم لديها عدوى نشطة بالسل، يخضع للاختبارات التالية:

  • الأشعّة السينية للصدر

  • فحص وزرع عيّنات من السوائل والأنسجة

  • البَزل الشَّوكي spinal tap

  • اختبارات الدم

  • اختبار السلّ الجلدي في بعض الأحيان

قد يُظهر تصويرُ الصدر بالأشعَّة السِّينية علامات السلّ.

تؤخذ عيّنات من السوائل والأنسجة من الحلق والمعدة والبول والمشيمة.تُفحَص هذه العيّنات تحت المجهر للبحث عن بكتيريا السلّ، وتستخدم في إنماء البكتيريا بالزرع

يُجرى البزل الشوكي للحصول على عينِّةٍ من السَّائِل النخاعي للتحليل.

تجرى اختباراتٌ دموية لتحديد وجود أي عدوى أخرى لدى المولود، مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري (HIV)

وفي بعض الأحيان، يُخضع الأطفال حديثو الولادة لاختبار الجلد للسل.في هذا الاختبار، يجري حقن كمية صغيرة من البروتين المشتق من بكتيريا السل (التوبركولين tuberculin) تحت الجلد مباشرةً.وبعدَ يومين تقريبًا، يجري تحري موضع الحقن.إذا كان موضعُ الحقن أكبر من حجم معين، يُعدُّ الاختبار إيجابيًا، ممَّا يشير إلى إصابة المولود الجديد ببكتيريا السل.ولكن، في بعض الأحيان لا يُظهر الاختبار وجودَ عدوى حتى لو كان حديث الولادة مصابًا بها.وفي هذه الحالات، إذا كان الأطباء لا يزالون قلقين، قد يقومون باختبارات إضافية.

حديثو الولادة الذين قد يحتاجون إلى إجراء اختبارات

ينبغي مراقبةُ أي طفل حديث الولادة يتمتع بصحّة جيدة، ولديه اختبار جلدي إيجابي، دون وجود أي علامات لوجود السل على صورة الأشعَّة السِّينية للصدر أو أية أدلة على وجود عدوى نشطة بالسل، من قبل الأطبّاء.وينبغي تقييم جميع أفراد أسرهم.إذا ارتأى الأطباءُ بعد التَّقييم أنّ المولود الجديد غير مُصاب ولم يتعرَّض لعدوى نشطة بالسل، فلا يحتاج إلى علاج أو اختبارات.أما إذا قرّر الأطباء بعد التقييم أنّه قد تعرض لعدوى سلية نشطة، يجري إخضاعه للاختبارات السابقة.

الوقاية من السل عند حديثي الولادة

يقوم الأطباءُ بإعطاء المضاد الحيوي إيزونيازيد للرضع الذين تعرّضوا لعدوى السل النشط حتى لو لم يكونوا مرضى، لأن هذا الدواء يساعد على منع العدوى من أن تصبح نشطة.

في مناطق العالم التي لا تتوفر فيها خدمات صحية كافية، حيث يكون خطر الإصابة بالسل مرتفعًا، يُعطى حديثو الولادة لقاحًا يسمّى لقاح عصية كالميت-غيران (BCG) للمساعدة على الوقاية من السلّ عند الأطفال.لا يوصي الأطباء عادةً بلقاح BCG عندَ الأشخاص الذين يعيشون في البلدان ذات الموارد المرتفعة، حيث يكون خطر العدوى منخفضًا فيها.

علاج السل عند حديثي الولادة

  • إيزونيازيد

  • الأدوية الأخرى

يمكن معالجة حديثي الولادة الذين لديهم عدوى نشطة بالسل باستخدام توليفة من المضادَّات الحيوية: إيزونيازيد وريفامبين وبيرازيناميد وإيثيوناميد وإيثامبوتول، وأدوية أخرى أحيانًا.

يُعطى حديثو الولادة الذين لديهم اختبار جلدي إيجابي أو الذين تعرضوا للسل النشط بعدَ الولادة دواء إيزونيازيد لمنع حدوث العدوى.

عند حديثي الولادة، تُستَعملُ جميع أدوية داء السل لمدة 6 أشهر أو أكثر.

تُعطى النساء الحوامل اللواتي لديهنَّ خطر كبير للإصابة بالسل دواء إيزونيازيد مع مكملات فيتامين B6 (البيريدوكسين) لمدة 9 أشهر.قد لا تُعطَى بعضُ النساء اللواتي تعرَّضنَ للسل في أثناء الحمل إيزونيازيد وفيتامين B6 إلى ما بعد الثلث الأوَّل من الحمل أو بعد الولادة، وذلك اعتمادًا على خطر الإصابة بالسل النشط.

تُعطى النساء الحوامل اللواتي لديهن عدوى نشطة بالسل توليفة من إيزونيازيد وإيثامبوتول وريفامبين لمدة 9 أشهر على الأقلّ أو أكثر.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID