إدخالُ المرضى إلى المستشفى

حسبMichael Joseph Pistoria, MEng, DO, Lehigh Valley Hospital - Coordinated Health
تمت مراجعته ربيع الأول 1445

تحتوي المستشفيات على مصادر وخبرات واسعة تُمكِّنُ الأطباء من تشخيص ومُعالجة طيفٍ كبيرٍ من الأمراض بسرعةٍ،

ولكن يُمكن أن تكون المستشفى مكاناً مخيفاً ويُسبب الارتباكَ،وتحدث الرعاية بسرعة ومن دُون تفسير غالبًا.يُمكن أن تُساعد معرفة ما الذي يُمكن توقعه الأشخاص على التكيف مع الرعاية المقدمة إليهم والمشاركة فيها بشكلٍ فعال في أثناء فترة إقامتهم في المستشفى،كما يُمكن أن يُساعد فهم المزيد حول خَدمات الرعاية في المستشفى ولماذا يجري استخدام هذه الخدمات على التقليل من الخوف الذي يشعر فيه الأشخاص في أثناء إقامتهم، وعلى شعورهم باكتساب المزيد من الضبط والثقة تجاه صحتهم عندما يجري إخراجهم من المستشفى.

يجري إدخال المرضى إلى المستشفى عندما يُعانون من مشكلة خطيرة أو تُهدد الحياة (مثل نوبة قلبية)،كما يجري إدخالهم إليها أيضًا بسبب اضطرابات أقل خطورةً لا يُمكن معالجتها بشكلٍ ملائم في مكانٍ آخر (في المنزل مثلًا أو في مركز لجراحة المرضى الخارجيين).يقوم الطبيب (طبيب الرعاية الأولية أو اختصاصي أو طبيب قسم الطوارئ) بتحديد ما إذا الأشخاص يُعانون من مشكلة صحيَّة خطيرةً بشكلٍ يجعلهم في حاجة إلى دخول المستشفى.

ينطوي الهدف الرئيسيّ لدخول المستشفى على:

  • استعادة أو تحسين الصحة حتى يتمكن الأشخاص من الخروج من المستشفى بأمان.

ولذلك يُقصَد من فترات الإقامة في المستشفى أن تكون قصيرة نسبيًا وأن يتمكَّن الأشخاص من الخروج منها بسلامة والعودة إلى منازلهم أو التوجه إلى مراكز أخرى للرعاية الصحية حيث يُمكن إتمام المُعالَجة.

بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، يبدأ إدخالهم إلى المستشفى بزيارةٍ لقسم الطوارئ،ومن المهمّ معرفة متى وكيف يجري التوجه إلى قسم الطوارئ.عندما يتوجه الأشخاص إلى قسم الطوارئ، ينبغي أن يحضروا معهم المعلومات الصحية الخاصة بهم .

قد يحتاج الأطفال إلى بقاء أحد الوالدين أو مقدم الرعاية معهم في المستشفى مُعظم الوقت.

التسجيل للقبول في المستشفى

يُعدُّ التسجيل الخطوة الأولى لدخول المستشفى،وأحيانًا يُمكن القيام بالتسجيل قبل الوصول إلى المستشفى،وتنطوي هذه العملية على تعبئة استمارات تحتوي على المعلومات التالية:

  • المعلومات الأساسية (مثل الاسم والعنوان)

  • المعلومات المتعلقة بالتأمين الصحِّي

  • أرقام هواتف أفراد العائلة أو الأصدقاء للاتصال بهم عند الضرورة القصوى

  • موافقة على تلقِّي المُعالَجة

  • موافقة على تقديم معلومات لشركات التأمين

  • موافقة على دفع التكاليف

يجري إعطاء المرضى سواراً تعريفياً ليرتدونه على المعصم،وينبغي عليهم التأكد من أنَّ المعلومات الموجودة على هذا السوار صحيحةً وأن يرتدونه طوال الوقت،وبهذه الطريقة، عندما تُجرى الفحوصات والإجراءات، يستطيعُ الموظفون في المستشفى التأكُّد من أنَّ لديهم الشخص الصحيح.في العديد من المستشفيات، يتضمن سوار تحديد الهوية على رقم باركود شخصي فريد يقوم مقدمو الرعاية الصحية بمسحه قبل إعطاء الأدوية أو غيرها من المعالجات أو إجراء اختبارات لضمان تقديم الرعاية المناسبة للشخص الصحيح في الوقت الصحيح.

في الولايات المتحدة، هناك قانون فيدرالي يُسمى قانونُ قابليَّة نقل التأمين الصحي والمساءلة (HIPAA) ينطبق على معظم مؤسسات والممارسين السريريين.يضع القانونُ قواعدَ مُفصَّلة بشأن الخصوصية، والوصول إلى المعلومات، والإفصاح عن المعلومات الصحية المحددة بشكلٍ مخصص لكل حالة، والتي يشار إليها بالمعلومات الصحية المحمية.

ما هِيَ الأشياء التي ينبغي إحضارها إلى المستشفى

سواء جرى إدخال الأشخاص إلى المستشفى عن طريق قسم الطوارئ أم من قبل الطبيب، ينبغي عليهم إحضار معلوماتهم الطبيَّة؛

وتنطوي أهمّ الأشياء التي ينبغي على الأشخاص إحضارها على:

  • قائمة بجميع الأدوية التي يأخذونها وجرعات الأدوية (وينبغي أن تنطوي القائمة على الأدوية التي تُباع من دُون وصفةٍ طبيةٍ والأدوية الموصوفة والمُكملات الغذائية، مثل الفيتامينات والمعادن والأعشاب الطبية).

  • َقائمة بأية أدوية الحساسية

  • أيّة تعليمات مكتوبة من قِبَل الطبيب

إذا لم يكن لدى الأشخاص هذه المعلومات أو كانت حالاتهم شديدةً إلى درجة لا تُمكنِّهُم من التواصل، ينبغي على أفراد العائلة أو الأصدقاء تقديمها إن أمكن، وينبغي عليهم إحضار جميع زجاجات الأدوية التي يمكنهم العثور عليها في المنزل، وبالتالي يمكن لفريق العمل في المستشفى أن يحضر قائمة بهذه الأدوية للحفظ في السجل الطبي.

ينبغي على المرضى أيضًا إحضار نسخة من أحدث ملخَّص طبي لديهم وسجلات الإقامة في المستشفى مؤخرًا.ولكن، لا يمتلِكُ العديد من الأشخاص هذه السجلات،وفي مثل هذه الحالات، يقوم موظفو المستشفى عادةً بأخذ المعلومات من طبيب الرعاية الأولية أو من قسم السجلات في المستشفى أو من كليهما.

وتوصي المستشفيات بأن يحضر الأشخاص أيضًا التوجيهات المسبقة وأية أشكال قانونية تشير إلى من يمكنه اتخاذ القرارات الطبية لهم في حالة عدم قدرتهم على اتخاذ القرارات بأنفسهم (تفويض رسميّ دائم للرعاية الصحية).

ينبغي أن يُعطِي المرضى كل هذه المعلومات إلى الممرضة المسؤولة عن وضعهم في غرفة في المستشفى.

الأشياء الشخصية

ينبغي على المرضى إحضار المواد التالية أيضًا:

  • أدوات النظافة toiletries، بما في ذلك أمواس الحلاقة إذا جرى استخدامها في المنزل

  • رِدَاء

  • ملابس للنوم

  • نِعال

  • نظارات طبية ومُعينات السَّمع وأطقم الأسنان (إذا كان يَجرِي استخدامها في المنزل)

  • جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر CPAP للمساعدة على التنفُّس (إذا كانوا يستخدمون أحد هذه الأجهزة)

  • بضعة أشياء شخصية، مثل صور الأحباب، حتى يشعر الأشخاص بالمزيد من الراحة، وفيما لو أحبوا، شيء ليقرؤوه.

  • هاتف جوال مع شاحن له

عندما يَجرِي إدخال طفل إلى المستشفى، ينبغي على الأبوين إحضارَ شيء مريح له، مثل البطّانية المفضّلة أو دُميَة محشوَّة.

ونظرًا إلى أنَّ الأشياء الشخصية غالبًا ما تضيع في المستشفى (خصوصًا عند تغيير الغرف)، ينبغي وضع علامة أو لصاقة عليها جميعًا.ولكن، ينبغي عدم جلب الأشياء الثمينة (مثل خاتم الزواج أو غير ذلك من المجوهرات وبطاقات الاعتماد والمبالغ الضخمة) إلى المستشفى.

الأدوية الموصوفة التي تُستعمَل حاليًا

يقوم العديدُ من الأشخاص بإحضار أدويتهم الخاصة إلى المستشفى، بحيث لا يحتاجون إلى استخدام أدوية من المستشفى.ومع ذلك، لضمان حصول المرضى على النوع الصحيح والجرعة الصحيحة من الدواء، يتم بدلاً من ذلك إعطاء الأشخاص نفس الأدوية أو أدوية مشابهة من مخزون المستشفى.إذا أحضر الأشخاص أدوية إلى المستشفى ليقوم الطبيب أو الفريق الطبي بمراجعتها، فعادةً ما يتم إرجاع الأدوية إلى المنزل بواسطة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء بعد تسجيل الأدوية في السجل الطبي.

لذلك، وبشكلٍ عام، ينبغي ترك الأدوية الموصوفة في المنزل.تنطوي الاستثناءات على الأدوية المُكلفة، أو غير الاعتيادية، أو التي يصعب الحصول عليها.وينبغي إحضار هذه الأدوية لأن المستشفى قد لا تكُون قادرةً على تقديم أدوية مُكافِئة مباشرةً.تنطوي هذه العقاقير على عقاقير المُعالجة الكِيميائيَّة النادرة والعقاقير التجريبية،وفي هذه الحالات، يَجرِي إعطاء الدواء لصيدلاني المستشفى الذي يتحقق منه قبل تقديمه للمريض.في أثناء إقامة الشخص في المستشفى، يَجرِي الاحتفاظ بالدواء في منطقة التخزين، وتقوم الممرضة بإعطاء كل جرعة من الدواء للشخص.

بعدَ الدُّخول إلى المستشفى

قد يجري أخذ الأشخاص من بعد دخولهم المستشفى إلى قسم اختبارات الدم أو التصوير بالأشعَّة السينية أو إلى غرفة في المستشفى مباشرةً.قبل القيام بأي اختبار باضع أو تقديم العلاج الطبي، ينبغي على الأطباء الحصول على إذن من المريض أو صانع قرار بديل معتمد من خلال شرح الأضرار والفوائد المحتملة للاختبارات و/أو العلاجات.تعرف هذه العملية بالموافقة المستنيرة أو الموافقة المستنيرة.

وقد تكون غرف المستشفى خاصةً أو شخصيَّةً (سرير واحد) أو شبه شخصية (أكثر من سرير واحد).تكون الخصوصية محدودة حتى في الغرفة الخاصة، حيث يقوم موظفو المستشفى بالدخول إلى الغرفة والخروج منها بشكلٍ متكرر؛ وعلى الرغم من أنهم يقرعون الباب عادةً، إلَّا أنهم قد يدخلون إلى الغرفة قبل أن يستطيع الأشخاص الاستجابة.

قد تُجرى اختبارات مختلفة، مثل اختبارات الدم أو البول، وذلك للتحري عن مشاكل.قد يطرحُ موظفو المستشفى أسئلةً لتحديد ما إذا كان لدى الأشخاص ميل إلى الإصابة بمشاكل في المستشفى أو يحتاجون إلى المزيد من المساعدة من بعد خروجهم منها.قد يجري سؤال المرضى عن عادات الأكل والمزاج واللقاحات والأدوية التي جرى أخذها،وقد تُطرح عليهم سلسلة معيارية من الأسئلة لتقييم الوظيفة الذهنية (انظر الجدول اختبار الحالة الذهنية).

الخُطوط الوريدية Intravenous (IV) lines

يجري وضع خط وريديّ تقريبًا عند كل شخص جرى إدخاله إلى المستشفى،والخط الوريديّ هُوَ أنبوب مرن (قَثطَار) يَجرِي إدخاله في الوريد في ثنية المرفق عادةً.يُمكن استخدام الخطوط الوريدية لإعطاء الأشخاص السوائل والأدوية، وإذا لزم الأمر، المُغذيات.

إذا مكث الأشخاص في المستشفى لأكثر من بضعة أيام، قد ينبغي نقل الخط الوريديّ إلى مكان آخر في الذراع لتجنُّب تهيُّج الوريد.

تَفضيلات الإنعاش

يجري سؤال جميع الأشخاص الذين يدخلون إلى المستشفى ما إذا كانت لديهم وصية إرادة معيشية توثق تفضيلاتهم للإنعاش، حتى إن كان السبب في دخولهم المستشفى مجرد مشاكل بسيطة وكانوا بصحة جيدة بشكلٍ عام،ولذلك ينبغي ألَّا يفترَض الأشخاص أن هذه الأسئلة تعني أنَّهم يعانون من مرض بشكلٍ جدِّي.

تنطوي تدابير الإنعاش على الآتي:

يُعدُّ القرار بشأن تدابير الإنعاش شخصياً جدًا ويستنِدُ إلى عوامل كثيرة، بما فيها صحَّة الشخص ومتوسط العمر المتوقع والأهداف والقيم والمعتقدات الدينية والفلسفية وإلى أفكار أفراد العائلة.من الناحية المثالية، ينبغي على الأشخاص أن يُقرروا وحدهم من بعد مناقشة المسائل مع أفراد العائلة والأطباء وأشخاصٍ آخرين،وينبغي ألا يسمحوا للآخرين باتخاذ هذا القرار بالنيابة عنهم.

قد يكون قرار المرضى ضدَّ الإنعاش إذا كانوا كباراً في السنّ ويشعرون أنهم عاشوا حياة كاملة، أو إذا كان لديهم اضطراب خطير مع متوسط عمر متوقَّع قصير أو إذا كانوا يُعانون من اضطراب يجعل نوعية الحياة لديهم سيئة.قد يقترح الأطباءُ أن يكون يفكر الأشخاص باتخاذ قرار رفض تدابير الإنعاش إذا كان لديهم اضطراب نهائيّ أو اضطراب يجعل من العودة إلى نوعية مقبولة من الحياة من بعد الإنعاش غير ممكنة.إذا كان قرار الأشخاص ضد الإنعاش، يقوم الأطباء بكتابة لا تقوموا بإنعاشي أو لا تُحاولوا إنعاشيعلى الجدول البياني الخاص بالشخص،

ولا يعني القرار ضد تدابير الإنعاش أنَّ المريض لن يتلقَّ المُعالَجة،فعلى سبيل المثال، يستمر الأشخاص الذين لديهم طلب بعدم الإنعاش أو عدم محاولة الإنعاش في الحصول على مُعالجة لجميع الاضطرابات التي يُعانون منها إلى أن تتوقف قلوبهم عن العمل أو إلى أن يتوقفون عن التنفُّس.يجري توفير رعاية الراحة ومُعالجة الألم دائمًا، ويصبح ذلك هو الهدف الرئيسي لاختصاصي الرعاية الصحية مع اقتراب الشخص من نهاية الحياة.

إذا أشارَ الأشخاص إلى أنَّهم لا يعلمون كيف يُجيبون، يفترض الأطباءُ أنهم يرغبون في الحصول على جميع تدابير الإنعاش.

يستطيعُ المرضى تغيير قراراتهم حول تدابير الإنعاش في أيّ وقت عن طريق إخبار الطبيب،ولا ينبغي عليهم تقديم أي تفسير لماذا غيروا رأيهم.

بشكلٍ مثاليّ، تعمل تدابير الإنعاش على استعادة الوظائف الطبيعية للجسم، ولن يحتاج المرضى إلى مُساعدة على التنفُّس أو أي نوع آخر من الدعم،ولكن على العكسِ مما يظهر في وسائل الإعلام عادةً، هناك درجات مختلفة من النجاح لهذه الجهود، وذلك استِنادًا إلى عُمر الشخص والحالة العامَّة.تميلُ هذه الجهود إلى أن تكون أكثر نجاحا عند الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر صحَّة، وأن تكون أقلّ نجاحا بكثير عند البالغين الأكبر سنًا والأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات خطيرة.لكن لا تُوجد طريقة مؤكدة للتنبُّؤ بمن سيحصل على نتائج ناجحة من بعد الإنعاش ومن لن يحصل عليها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُسبِّب الإنعاش مشاكل،فعلى سبيل المثال، يمكن أن تنجُم كُسور الأضلاع عن الضغط على الصدر، وإذا لم يحصل الدماغ على ما يكفي من الأكسجين لفترة من الوقت قبل أن يَجرِي إنعاش الأشخاص، قد يحدث ضَرَر في الدماغِ.

إذا أشارَ الأشخاص إلى أنهم لا يرغبون في الإنعاش (طلب بعدم الإنعاش أو عدم محاولة الإنعاش)، يَجرِي وضع سوار من البلاستيك حول المعصم لديهم ويجري الاحتفاظ به طوال مدة الإقامة في المستشفى بحيث يُشير إلى تفضيلات الأشخاص.كما يقوم الأطباء أيضًا بتعبئة استمارة تُسمَّى التعليمات الطبية المحمولة أو تعليمات الطبيب بخصوص العلاج المُحافِظ على الحياة (POLST)، وذلك للإشارة إلى أنَّ المرضى لا يرغبون في الإنعاش،ويجري إعطاء المرضى هذه الاستمارات لتضاف إلى سجلاتهم،وبعد التخريج من المستشفى، يستطيع أولئك الذين يُعانون من مرضٍ خطير وضع هذه الاستمارة في مكان واضحٍ في المنزل (على الثلاجة مثلًا) في حال وجدهم الأطباء فاقدين للوعي في المنزل.لا يتوفر البرنامج الرسمي لتوجيهات الطبيب حول المُعالَجة المُحافِظة على الحياة POLST والبرامج المماثلة له في كل ولاية أو مجتمع، ولكنه آخذ بالانتشار بسرعة.

هل تعلم...

  • لا يعني اتخاذ قرار ضد إجراءات الإنعاش عدم تقديم مُعالَجة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID