سرطانُ المثانة

حسبJ. Ryan Mark, MD, Sidney Kimmel Cancer Center at Thomas Jefferson University
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

تنشأ معظم سرطانات المثانة من الخلايا التي تشكل الطبقة الأعمق من المثانة.تسمح هذه الخلايا، التي تسمى الخلايا الانتقالية أو الخلايا الظهارية البولية، للمثانة بالتمدد عندما تكون ممتلئة وتتقلص عندما يتم إفراغها.الخلايا الانتقالية هي أيضًا نوع من الخلايا المسؤولة عن معظم أنواع السرطان في الحويضة الكلوية والحالبين.

  • يسبِّب سرطانُ المثانة ظهورَ دَم في البول في أغلب الأحيان.

  • ولوَضع التَّشخيص، يُدخَل الأطباء أنبوبًا رفيعًا ومرنًا مزودًا بكاميرا (منظار المثانة) عبر الإحليل إلى المثانة.

  • غالبًا ما يتضمن العلاج استئصال السرطان باستخدام منظار المثانة (للسرطانات السطحية) أو استئصال المثانة بأكملها جراحيًا (للسرطانات الأكثر عمقًا).

يجري تشخيصُ نحو 82,290 ألف حالة اصابة جديدة بسرطان المثانة سنويًا فى الولايات المتحدة.وفقًا لتقديرات عام 2023، يموت أكثر من 16,710 شخص بسبب سرطان المثانة كل عام.ويكون معدَّلُ حدوثه لدى الرجال أكبر بنحو 3 أضعاف حدوثه لدى النساء.

يعدُّ التدخين أهمَّ عامل خطر مفرد، ويبدو أنَّه أحد الأَسبَاب فيما لا يقلُّ عن نصف جميع الحالات الجَديدة.كما يمكن أن تتركَّز بعضُ المواد الكيميائية المستخدَمة في الصناعة في البول، وتسبِّب سرطان المثانة، على الرغم من أنَّ التعرُّضَ لهذه المواد الكيميائية آخذٌ في التراجُع.وتشتمل هذه الموادُّ الكيميائية على الهيدروكربونات، وأصباغ الأنيلين (مثل النَّفثيلامين المستخدَم في صناعة الصباغة)، والمواد الكيميائية المستخدَمة في صناعات المطَّاط، والكهرباء، والكابلات، والطلاء، والأقمشة.ويزيد التعرُّضُ لبعض الأدوية على المدى الطويل، وخاصَّة سيكلوفوسفاميد، من خطر الإصابة بسرطان المثانة.

وكذلك، فإنَّ كل من التهيُّجَ المزمن الذي يحدث في عدوى طُّفَيليّ البِلهارسيَّة تُسمى داء البِلهارسيَّات، أو حصيات المثانة، أو عدوى السبيل البولي، أو الاستعمال المزمن للقثطار يؤهب الأشخاص للإصابة بسَرطان المثانة أيضًا، على الرغم من أنَّ التهيُّجَ يعدُّ مسؤولًا عن عدد صغير فقط من جميع الحالات.

أعراض سرطان المثانة

يسبِّب سرطانُ المثانة ظهورَ دم في البول في أغلب الأحيان.ويمكن أن تشتمل الأَعرَاضُ الأخرى على الألم والحرقة في أثناء التبوُّل والحاجة المتكرِّرة والملحَّة للتبوُّل.وقد تكون أعراضُ سرطان المثانة مماثلةً لتلك التي تحدث في عدوى المثانة (التهاب المثانة)، كما يمكن أن تحدث المشاكل معًا.قد يسبِّب تعدادُ الدَّم المنخفض (فقر الدم) التعبَ والشُّحوب أو كليهما.

تشخيص سرطان المثانة

  • دم في البول

  • الفحص الخلوي (فحص البول تحت المجهر)

  • تنظير المثانة (تصوير المثانة من الداخل) والخزعة (فحص أنسجة المثانة تحت المجهر)

يُشتَبه في التَّشخيص بادئَ ذي بدء عند وجود دم في البول غالبًا.وقد يُكشَف الدَّمُ بالفحص المجهري الروتيني لعيِّنة البول، حيث يكشف خلايا الدَّم الحمراء، أو قد يكون البول في بعض الأحيان أحمرَ واضحًا.وقد يجري الاشتباه في سرطان المثانة إذا كانت أعراضُ التهاب المثانة لا تزول بالعِلاج.ويمكن أن يكشف التقييمُ المجهري الخاص للبول (مثل الفحص الخلوي cytology) الخَلايا السرطانية.كما يَجرِي كشفُ سرطان المثانة أحيَانًا عندَ دراسة بالتصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسَب (CT) أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لسببٍ آخر.

ويحصل تشخيصُ معظم سرطانات المثانة عن طريق تنظير المثانة والخزعة.وينطوي هذا الفحصُ على تمرير أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا (تنظير المثانة) عبر الإحليل وصولًا إلى المثانة.إذا كان ثمة شيء غير طبيعي، فيمكن إجراء خزعة في غرفة العمليات تحت التخدير باستخدام منظار مثانة خاص.

وإذا كان السرطانُ قد غزا عضلات المثانة، تكون هناك حاجة إلى اختبارات إضافية، بما في ذلك التصويرُ المقطعي المحوسَب للبطن وتصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية، لتحديد ما إذا كان السَّرَطان قد انتشر أيضًا.يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى الانتشار في المنطقة المحيطة بسرطان المثانة.

ومن المُتوقَّع أن يساعد التحسن في طرائق كشف سرطان المثانة وتحديد مرحلته على تحسين مآل المآلات من خلال الكشف المبكر عن السرطان.

علاج سرطان المثانة

  • الإزالة في أثناء التنظير

  • العلاج المناعي داخل المثانة Intravesical Immunotherapy أو المُعالجة الكِيميائيَّة (للسرطان السطحي)

  • الاستئصال الجزئي أو الكلي للمَثانة أو المُعالجة الشعاعيَّة أو المُعالجة الكِيميائيَّة أو المناعيَّة (للسَّرطانات الأعمق والأكثر عدوانية)

قد تجري إزالةُ السَّرطانات التي توجد على السَّطح الداخلي للمَثانة فقط بشكلٍ تام خِلال تنظير المثانة.ولكنَّ المرضَى يُصابون من جَديد بالسرطان داخل المثانة في وقتٍ لاحق عادة.قد يكون الأطباء قادرين على منع نكس هذه السرطانات عن طريق وضع عصيات كالميت غيران بشكل متكرر في المثانة (BCG—وهي مادة تحفز جهاز المناعة في الجسم) أو الأدوية المضادة للسرطان (مثل جيمسيتابين، أو دوسيتاكسيل، أو ميتوميسين C، أو نادوفاراجين فيرادينويك-vncg) بعد إزالة كل السرطان.

لا يمكن إزالةُ السَّرطانات التي نمت نحوَ جدار المثانة بشكلٍ تام من خلال منظار المثانة.ويجري علاجها عادة عن طريق الإزالة الكلية أو الجزئية للمثانة (استئصال المثانة).تُعطى المُعالجة الكِيميائيَّة قبل استئصال المثانة عادةً، حيث ثبت أنَّ هذا يُحسِّنُ البقيا مقارنة باستئصال المثانة فقط.كما يمكن أن تُستخدَم المُعالجة الشعاعيَّة وحدَها أو بالمشاركة مع المُعالجة الكِيميائيَّة أيضًا في محاولة لعلاج السرطان عند زمرة مختارة من الأشخاص.

وإذا كانت هناك حاجةٌ إلى إزالة المثانة بأكملها، يجب على الأطباء إيجاد طريقة للشخص ليكون قادرًا على تصريف البول.والطريقةُ المعتادة هي توجيه البول إلى فتحة (فُغرَة) تُصنَع في جدار البطن من خلال ممر محضَّر من الأمعاء، يُدعَى العروة اللفائفيَّة (مجرى).ثم يَجرِي جمعُ البول في كيس يجري ارتداؤه خارج الجسم.

وقد أصبحت العديدُ من الطرائق البديلة لتحويل البول شائعةً على نحو متزايد، وهي مناسبةٌ لكثير من الأشخاص.ويمكن تصنيفُ هذه الأساليب إلى فئتين: المثانة الجديدة سويّة الموضع (orthotopic neobladder) وتَحويل مَجرَى البول الحَصُور (continent urinary diversion).وفي كليهما، يَجرِي إنشاء خزَّان داخلي للبول من الأمعاء.

في المَثانة الجَديدة سويّة الموضع، يُوصَل الخزَّان إلى الإحليل.ويتعلَّم الشخصُ تفريغَ هذا الخزّان عن طريق إرخاء عضلات قاع الحوض وزيادة الضغط داخل البطن، بحيث يمرُّ البول من خلال الإحليل بشكل قريب جدًّا من الطبيعي.ولا يتسرَّب البولُ لدى معظم الأشخاص خلال النهار، ولكن قد تحدث بعض حالات تسرُّبه في الليل.

أمَّا بالنسبة لتحويل مجرى البول الحَصور، فيُوصَل الخَّزان إلى فُغرَة في جدار البطن.وليست هناك حاجة إلى كيس جمع، لأنَّ البولَ يبقى في الخزَّان إلى أن يفرغه الشخصُ من خِلال إدخال قثطار عبر الفغرة في الخزَّان، حيث يُجرَى ذلك على فتراتٍ منتظمة طوالَ اليوم؛وأكثرها شيوعًا هو جيب إنديانا Indiana pouch، وهو مصنوع من جزء من القولون.

ويُعالَج السرطانُ الذي انتشر خارج المثانة إلى العُقَد اللِّمفِية أو غيرها من الأعضاء بالمُعالجة الكِيميائيَّة.وهناك عدَّةُ مجموعات مختلفة من الأدوية الفعَّالة ضد هذا النوع من السرطان، لاسيَّما عندما يقتصر الانتشارُ على العُقَد اللِّمفِية.وقد يُعرَض استئصالُ المثانة أو المُعالجَة الشعاعيَّة للأشخاص الذين يستجيبون بشكلٍ جيِّد للعلاج الكيميائي.ولكنَّ الشفاءَ لا يحصل إلاَّ في عدد صغير نسبيًّا من الأشخاص.وبالنسبة للأشخاص الذين لا يشفون، يَجرِي توجيهُ الجهود إلى تخفيف الآلام (انظر الأعراض في اثناء مرض مميت) ومسائل نهاية الحياة.

مآل سرطان المثانة

بالنسبة لحَالات السَّرطان التي تبقى على السَّطح الداخلي للمَثانة (الأورام السطحيَّة) وتنمو وتنقسم ببطء، فإنَّ خطرَ الوفاة بسَبب سَرطان المثانة هو أقلّ من 5٪ في 5 سنوات بعدَ التَّشخيص.ويكون معدَّلُ الوَفَيات لمدة 5 سنوات في الأورام التي تغزو عضلات المثانة أعلى بكثير (حوالى 50٪)، لكن المعالجة الكيميائية قد تحسِّ البُقيا survival.السرطان الذي انتشر خارج جدار المثانة (مثل العقد الليمفاوية أو أعضاء أخرى في البطن أو الحوض) يكون تشخيصه أسوأ بكثير.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID