لمحة عامة عن اضطراب العَرَض الجسدي والاضطرابات ذات الصلة

حسبJoel E. Dimsdale, MD, University of California, San Diego
تمت مراجعته محرّم 1444

الأعراض الجسدية والاضطرابات ذات الصلة هي اضطرابات صحية عقلية تتميز بالتركيز الشديد على الأعراض الجسدية (الجسدية)، التي تسبب ضائقة كبيرة و / أو تتداخل مع الأداء اليومي.

    تتظاهر معظم اضطرابات الصحة النفسية بـالأعراض جسدية الشكل.ويعني ذلك أن الشخص لديه أفكارًا و/أو مزاجًا و/أو سُّلُوكيات مزعجة أو غير اعتيادية.ولكن، في اضطراب العَرَض الجسدي، تتظاهر العَوامِل النفسية كأَعرَاض جسدية - وهي عملية تسمى الجسدنة أو التجسيد (somatization) - حيث يصبح الشاغل الرئيسي للشخص متعلقًا بالأعراض الجسدية (اشتقت كلمة somatic من soma وهي كلمة يونانية تعني الجسد) مثل الألم، أو الضعف، أو الإرهاق، أو الغثيان، أو غيرها من الأحاسيس الجسدية.قد يكون الشخص مصابًا أو لا يكون مصابًا بحالة مرضية تُسبب أو تُساهم في تلك الأَعرَاض.ولكن في حال وجود حالة مرضية، فإن الشخص المُصاب باضطراب العرض الجسدي أو اضطراب آخر ذو صلة يستجيب لها بشكل مفرط.

    يتفاعل كل شخص على نحو عاطفي عندما يعاني من أعراض جسدية.ولكن، الأشخاص الذين يعانون من اضطراب العَرَض الجسدي تكون لديهم أفكار ومشاعر وسُّلُوكيات مكثفة بشكل استثنائي كاستجابة لأعراضهم.ولتمييز الحالة المرضية عن رد فعل الجسم الطبيعي تجاه الشعور بالمرض، يجب أن تكون الاستجابة شديدة بما يكفي لتسبب ضائقة كبيرة للشخص (وأحيَانًا للآخرين) و/أو تعيق قيام الشخص بأعماله اليومية.

    تحدد الاستجابات المختلفة لدى الأشخاص نوع الاضطراب الموجود لديهم، وذلك على النحو الآتي:

    وبما أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات يعتقدون أن لديهم أعراضًا جسدية، فهم غالبًا ما يذهبون إلى الطبيب بدلاً من زيارة اختصاصي الرعاية النفسية.

    يمكن لاضطراب العَرَض الجسدي أو الاضطرابات ذات الصلة أن تحدث عند الأطفال أيضًا.

    يتباين العلاج بحسب الاضطراب الذي يعاني منه الشخص، ولكن عادة ما يتضمن العلاج النفسي.

    العقل والجسد

    لطالما كان التفاعل بين العقل والجسم وتأثير ذلك على الصحة مثارًا للنقاش منذ زمنٍ طويل.وعلى الرغم من أن الناس يتحدثون عن العقل والجسم كما لو كانا شيئين منفصلين، إلا أنهما في الواقع مترابطين بحيث يكون من الصعب فصل تأثيراتهما، كما في الحالات التالية:

    • يمكن أن يؤدي الشدة الاجتماعية والذهنية إلى تفاقم العديد من الاضطرابات البدنية، بما في ذلك مرض السكّري، ودَاء الشِّريَان التاجي، والربو.

    • يمكن أن تؤدي الشدة النفسية والعمليات الذهنية الأخرى إلى تفاقم أو إطالة أمد الأَعرَاض الجسدية.على سبيل المثال، قد يعاني المصابين بالاكتئاب أو القلق بشكل أكبر إذا تعرضوا لاضطراب جسدي أو إصابة، وذلك بالمقارنة مع المصابين الذين يتمتعون بصحة نفسية جيدة.

    • قد تساهم الشدة النفسية أحيانًا في حدوث أعراض جسدية حتى في حالة عدم وجود اضطراب جسدي.على سبيل المثال، قد يُصاب الطفل بغثيان أو ألم في البطن بسبب القلق من الذهاب إلى المدرسة، وقد يُصاب البالغ بالصُّدَاع عندما يقع تحت تأثير شدة عاطفية.

    • يمكن للأفكار والتصورات أن تؤثِّر في تفاقم وتقدم الأمراض.على سبيل المثال، قد ينكر الشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدَّم إصابته بهذه الحالة أو ينكر خطورتها.قد يُساعد الإنكار على الحدّ من القلق، ولكنه يمنع المريض أيضًا من اتباع خطة العلاج الخاصة به.على سبيل المثال، قد يمتنع المريض عن تناول الأدوية الموصوفة، مما يُفاقم من شدة المرض.

    • يمكن لاضطراب جسدي عام أن يُسبب مشكلة نفسية أو يؤثر في مشكلة موجودة مسبقًا.على سبيل المثال، قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من حالة مرضية مزمنة أو ناكسة أو مهددة للحياة بالاكتئاب.وقد يُفاقم الاكتئاب بدوره من تأثير المرض الجسدي.

    • يمكن لاضطراب في بنية الدماغ، مثل داء ألزهايمر، أن يؤثر في شخصية الشخص و/أو قدرته على التفكير بوضوح.

    عندما تكون الأَعرَاض الجسدية ناجمةً عن شدة نفسية أو عوامل إجهاد نفسي، فقد يجد الأطباء صعوبة في تحديد السبب.وقد تستدعي الحالة إجراء اختبارات تشخيصية متنوعة لاستجلاء الحقيقة.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID