لَمحة عامة عن اضطرابَات الثدي

حسبMary Ann Kosir, MD, Wayne State University School of Medicine
تمت مراجعته رجب 1445

قد تكون اضطرابات الثدي غيرَ سرطانية (حميدة) أو سرطانية (خبيثة)،ولكن، يكُون مُعظمها غير سرطانيّ، ولا تُهدِّد الحياةَ؛ولا تحتاجُ إلى مُعالَجةٍ غالبًا.في المقابل، يحتاج سرطان الثدي إلى المعالجة وقد ينطوي ذلك على الجراحة أو غيرها من مُعالجَات السرطان المكثَّفة.يمكن في كثير من الأحيان الكشف عن المشاكل المحتملة في وقت مبكر من خلال ما يلي:

  • الفحص المنتظم للثدي من قِبل اختصاصي الرعاية الصحيَّة

  • إجراء التصوير الشعاعي للثدي على النحو الموصى به

يُمكن أن يكُون التحرِّي المُبكِّر لسرطان الثَّدي أساسيًا في نجاح المُعالَجة.

ينبغي أن تكون النساء على درايةٍ بمظهر وملمس الثديين والحلمتين.إذا لاحظَت المرأة تغيُّرًا، فقد ترغب بإجراء فحص ذاتي للثدي.ينبغي على النساء إبلاغ اختصاصي الرعاية الصحية بأية تغيرات على الفور.توقفت معظم المنظمات الطبية عن التوصية بإجراء الفحص الذاتي للثَّدي بشكل شهري أو أسبوعي كعادة روتينية للتحري عن السرطان.حيث إن القيامُ بهذه الفحوصات عند عدم وجود كتلة أو تغيرات أخرى لا يساعد على الكشف عن سرطان الثدي بشكل مبكر عند النساء اللواتي يخضعن إلى تصوير الثدي الشعاعي بشكلٍ منتظم.

يصاب الرجال في حالات نادرة بسرطان الثدي، وينبغي عليهم أيضًا أن يكونوا على دراية بالتغيرات التي تطرأ على حلماتهم أو ما حولها.

أعراض اضطرابات الثدي

تُعد الأعراض المرتبطة بالثدي شائعة، وتكون مسؤولة عن ملايين الزيارات للأطباء في كل عام.وتنطوي هذه الأَعرَاض على:

داخل الثدي

يتكوَّن الثَّدي عند الإنَاث من غُدد تُنتِجُ الحليب (الفُصيصَات lobules)، يُحيطُ بها نسيج دهنيّ وبعض من النسيج الضامّ.يتدفَّق الحليب الذي تُفرِزه الغَدد عبر قنواتٍ إلى الحلمة،وتُوجد حول الحلمة منطقةُ من الجلد المُتصبِّغ تُسمَّى الهالَة areola.

لا تعني أعرَاض الثَّدي بالضرورة أنَّ المرأة مُصابة بسرطان الثَّدي أو اضطراب خطير آخر؛فعلى سبيل المثال، لا يُشيرُ الإيلام في الثَّدي عند الجسّ والذي يحدُث شهريًا والمرتبِط بالتغيُّرات الهرمونيَّة قبل الطمث إلى اضطرابٍ خطير؛

ولكن ينبغي على المرأة أن تزور الطبيب إذا لاحظت أي تغيُّر في الثدي، خُصوصًا أيَّة من التغيُّرات التالية:

  • كتلة أو منطقة متسمّكة في الثَّدي تبدُو مختلفةً بشكلٍ واضِحٍ عن النسيج الآخر للثَّدي

  • كتلة ملتصقة بالجلدِ أو جدار الصدر

  • كتلة لا تزُول

  • تورم لا يزُول

  • تنقُّر أو تغضُّن أو احمرار أو تثخُّن أو توهُّد في جلد الثَّدي

  • جلد مُتقشِّر حول الحلمة

  • تغيُّرَات في شكل الثَّدي

  • تغيُّرات في الحلمة، مثل انقلابها إلى الدَّاخل

  • مفرزات من الحلمة، خُصوصًا إذا كانت مُدمَّاة أو تحدُث تلقائيًا (أي من دُون عصر الحلمة أو تنبيهها بطرائق أخرى)

الجدول
الجدول

تقييم اضطرابَات الثدي

يسأل الأطباءُ المرأةَ حول الأَعرَاض لديها ومعلومات أخرى مُتعلِّقة بأسباب مُحتَملة، وهي تنطوي على الآتي:

  • ما هي الأَعرَاض

  • كم المدَّة التي مضت على ظهور الأعراض

  • ما إذا كانت الأعراض تحدُث في أوقات مُعيَّنة من الشهر (مرتبطة بالطمث)

  • ما إذا كانت تلاحظ خروج مفرزات من الحلمة، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف تبدو وما إذا كانت من ثدي واحد أو من الثديين

  • ما إذا كانت حاملاً

  • ما هي الأدوية التي تأخذها

  • ما إذا أُصِيبت هي أو واحدة أفراد العائلة بسرطان الثَّدي في السابق

  • متى خضعت آخر مرَّة إلى التصوير الشعاعيّ للثدي، وماذا كانت النتائج

فَحص الثدي

يقُوم الأطباء بفحصٍ للثَّدي،حيث يطلب الطبيب من المرأة الجلوس أو الاستلقاء، ويتفحَّص كل من الثديين لرصد أيَّة اختلافات في الشكل والحلمة المقلوبة والكُتَل.كما يقوم الأطباء أيضًا بالتحرِّي عَن توهُّد أو تثخُّن أو احمِرار أو انكماش الجلد فوق الثَّدي.يطبق الطبيب ضغطًا حول الحلمتين للتحقق من وجود إفرازات.يجري فحص الإفرازات لتحديد ما إذا كانت تحتوي على دم.كما يجري فحص الإبطين للتحرِّي عن العُقَد اللِّمفيَّة المتضخِّمَة.

قَد يقُوم الطبيب بتفحُّص الثَّدي والإبطين بينما تأخذ المرأة وضعيات مُختلفة.فعلى سبيل المثال، قد يطلب منها في أثناء الجلوس أن تضغط على راحتي يديها معًا أمام الجبين،حيث تجعل هذه الوضعية عضلات الصدر تنقبضُ وتجعل التغيُّرات المُخاتِلة أو الخفية في الثَّدي ملحُوظةً أكثر.

الاختبارات

يستخدِمُ الاطباءُ الفُحوصاتَ التصويرَّية من أجل:

  • التحرِّي عن حالاتٍ غير طبيعيَّة في الثَّدي قبل أن تجري مُلاحظتها من قبل المرأة أو طبيبها (يُسمَّى التحرِّي عن سَرطان الثَّدي)

  • تقييم الحالات غير الطبيعيَّة التي جَرَى التعرُّف إليها، مثل كتلة في الثَّدي جرى اكتشافها في أثناء فَحصِ الطَّبيب

ينطَوي التصوير الشعاعي للثدي على تصوير الثَّديين معًا بالأشعَّة السينيَّة للتحرِّي عن أيَّة حالاتٍ غير طبيعيَّة،ويجري استخدَام جُرعة شعاعية مُنخفضة.ينجُم ما يتراوَح بين 10 إلى 15% فقط من الحالات غير الطبيعيَّة التي يتحرَّى عنها التصوير الشعاعيّ للثدي عن السَّرطان.

ويتَّفق الخبراء على ضرورة التحري عن سَرطان الثدي عند جميع النساء.ولكن يختلف الخبراء حول:

  • متى ينبغي البدء بالتصوير الشعاعيّ للثدي؛

  • وكم مرَّة ينبغي القيام به،

  • ومتى (أو إذا) ينبغي التوقُّف عَن استخدامه

قد تنطوي اختبارات التحري على

  • التصوير الشعاعي للثدي

  • فحص الثدي من قبل اختصاصي الرعاية الصحية

  • التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى من ذوي الخطورة المرتفعة

يبدأ التحري بالتصوير الشعاعي للثدي عادة بين سن 40 و 50 (انظر الشريط الجانبي سرطان الثدي: متى ينبغي البدء باختبار التحري بالتصوير الشعاعي للثدي؟).ومن ثم يَجرِي تصوير الثدي بالأشعَّة كل عام أو عامين.هناك اختلافات بين الخُبراء بالنسبة إلى التوصيات حول متى ينبغي البدء بتصوير الثَّدي الشعاعيّ الروتينيّ.يوصي بعض الخبراء بالبدء في عمر 50 عامًا، لأنَّ التصوير الشعاعي للثدي يكون أكثر دقة عند النساء فوق سن 50.قد يَجرِي التوقُّفُ عن تصوير الثدي الشعاعيّ الروتينيّ في عُمر 75 عامًا، وذلك استنادًا إلى متوسط العمر المتوقَّع للمرأة ورغبتها في الاستمرار بهذا الفحص.

تؤثِّر أنواع الأنسجة في الثدي في كفاءة التصوير الشعاعي للثدي على اكتشاف وجود شذوذ.يحتوي الثدي على نسيجٍ غدِّي ليفي (يتكوَّن من نسج ليفية وغدد) ونسيج دهني.مع تقدم المرأة في العمر، تزداد كمية الأنسجة الدهنية في الثدي وتقل كمية الأنسجة الليفية الغدية.تكون الشذوذات المجاورة للأنسجة الدهنية أسهل للكشف بواسطة التصوير الشعاعي للثدي.وهذا هو السبب في أن التصوير الشعاعي للثدي يصبح أكثر دقة بعد عمر 50 عامًا.

تكون الأثداء لدى بعض النساء كثيفة.يعني وجود ثديين كثيفين أن المرأة لديها كمية أكبر من النسيج الغدِّي الليفي وكمية أقل من النسيج الدهني.من الصعب اكتشاف الشذوذات في الثديين الكثيفين بواسطة التصوير الشعاعي للثدي.كما أن النساء ذوات الأثداء الكثيفة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.وبالتالي، قد تحتاج هؤلاء النساء لاختبارات إضافية، مثل تصوير الثدي بالأمواج فوق الصوتية، أو تصوير الثدي الشعاعي ثلاثي الأبعاد (التصوير المقطعي التخليقي)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

كما يمكن استعمال تصوير الثَّدي الشعاعيّ للقيام بما يلي:

  • الحُصول على صُور لأيَّة حالات غير طبيعيَّة (مثل ورم أو خراج) وللنُّسُج حول المظهر غير الطبيعيّ.

  • الحصول على صُور للعُقد اللِّمفِية للتحرِّي عن الحالات غير الطبيعيَّة.

  • مُساعدة الأطباء على إدخال إبرة الخزعة في داخل النسيج غير الطبيعيّ.

  • من بعد الجراحة، مُساعدة الأطباءَ على تحديدِ ما إذا جرت إزالة السرطان بالكامل

كما يُمكن أيضًا القيام بتصوير الثدي الشعاعيّ إذا وجدت المرأة أو الطبيب كتلةً خلال تفحُّص الثديين، أو إذا كانت تُعاني من ألم في الثَّدي أو لديها إفرَاز من الحلمة.

يمكن استعمال التصوير بتخطيط الصدى للقيام بما يلي:

  • الحصول على صورة أولى للشذوذات التي تم الكشف عنها في أثناء فحص الثدي عند النساء اللواتي لم تتجاوز أعمارهنَّ الثلاثين

  • توفير المزيد من المعلومات حول الحالات غير الطبيعيَّة التي جرى الكشف عنها بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الشعاعي للثدي، على سبيل المثال، يمكن للتصوير بالموجات فوق الصوتية أن يُظهِر ما إذا كانت الكتل صلبة أو مملوءة بالسوائل (الكتل المملوءة بسائل والتي تُسمَّى الكيسات، من النادر أن تكون سرطانية)

  • مُساعدة الأطباء على إدخال إبرة الخزعة في داخل النسيج غير الطبيعيّ.

  • التعرُّف إلى العُقَد اللِّمفِية غير الطبيعية التي قد تحتاج إلى خزعة

  • مرحلة سَرطان الثدي

يُمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للقيام بما يلي:

  • تقييم النتائج غير الطبيعية في اختبارات فحص الثدي أو دراسات التصوير الأخرى

  • تحديد حجم وعدد الأورَام، وخاصة عند النساء اللواتي يكون نسيج لالثدي لديهن كثيف، وذلك بعدَ أن يجري تشخيص سرطان الثدي.

  • التعرُّف إلى العُقَد اللِّمفِية غير الطبيعية، وبذلك المساعدة على تحديد مرحلة سرطان الثَّدي

يُمكن أن تُساعد هذه المعلومات الأطباءَ على التخطيط للجراحة أو مُعالَجات أخرى لسرطان الثدي.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID