الحكة التناسلية

(حكة مهبلية؛ حكة فرجية)

حسبDavid H. Barad, MD, MS
تمت مراجعته شوّال 1443

قد تشمل الحكةُ التناسلية المهبلَ أو منطقة الأعضاء التناسلية (الفرج)، التي تحتوي على الأعضاء التناسلية الخارجيَّة.والحكة هي إحساسٌ مزعج يبدو أنَّه يتطلَّب الخدش لتخفيفه.

ويكون لدى العديد من النساء في بعض الأحيان عوارض قصيرة من الحكَّة التناسلية التي تزول من دون علاج.ولكنَّ الحكة تُعَدّ مشكلة فقط عندما تستمر، أو تكون شديدة، أو تتكرَّر، أو يرافقها نجيج.

أسباب الحكة التناسلية

تشتمل الأسبابُ الأكثر شيوعًا للحكَّة التناسلية على ما يلي:

  • حالات العدوى: التهاب المهبل البكتيري، وداء المبيضَّات في الجلد (عدوى بالخَميرة)، وداء المشعرات (عدوى بالأوالي)

  • تهيّج أو تفاعلات تحسُّسية: المواد الكيميائية التي تتلامس مع المهبل أو منطقة الأعضاء التناسلية، مثل تلك الموجودة في منظِّفات الغسيل، والمبيضات، ومطرِّيات الأقمشة، والألياف الاصطناعية، وحمَّامات الفقاعات، والصابون، وبخَّاخ النظافة للإناث والعطور، وفُوَط الطمث، والأصباغ النسيجية، وورق المرحاض، والكريمات المهبلية، والدوش، والواقي الذكري، ورغاوي منع الحمل

  • بعدَ سن اليأس، تَرقُّق وجفاف بطانة المهبل بسبب انخفاض مستويات هرمون الإِسترُوجين

تشتمل الأسبابُ الأقلّ شُيُوعًا على اضطرابات الجلد، مثل الصدفية والحزاز المتصلب.ويتميَّز الحزاز المتصلب بمناطق بيضاء رقيقة على الفرج حولَ فتحة المهبل.وإذا لم يَجرِ علاجه، فإنَّ الحزاز المتصلب يمكن أن يسبِّب تندبًا، ويمكن أن يزيد من خطر سرطان الفرج.

تقييم الحكة التناسلية

يمكن للأطباء تحديد السبب عن طريق السؤال عن الأَعرَاض، وعن طريق فحص منطقة الأعضاء التناسلية والمهبل، عادة.

العَلامَات التحذيريَّة

لا توجد علاماتٌ تحذيرية لحكة الأعضاء التناسلية إلاَّ إذا كانت مصحوبة بألم أو نجيج يبدو غير طبيعي الرائحة.وبذلك، تكون العلاماتُ التحذيرية هي نفسها العلامات التحذيرية للألم الحوضي و/أو العلامات التحذيرية للمُفرَزات المهبلية.

متى ينبغي زيارةُ الطبيب

يجب على المرأة أن تراجع الطبيبَ إذا استمرَّت الحكة أكثر من بضعة أيام أو كانت شديدة، أو إذا ظهرت أعراض أخرى تشير إلى حدوث عدوى (مثل الألم أو النجيج).

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يسأل الأطباءُ أولاً أسئلة للمرأة عن أعراضها، وخاصَّة ما إذا كانت لديها أي أعراض للعدوى، وعن تاريخها الطبي.كما تُسأل أيضًا عمَّا إذا كانت تستخدم أي منتجات قد تهيِّج المنطقة؛ثم يقومون بإجراء الفَحص السَّريري، الذي يركِّز على فحص الحوض.

إذا كانت المرأةُ لديها نجيج، يستخدم الأطباء مسحة من القطن لأخذ عَيِّنَة من النَّجيج من المهبل أو عنق الرحم.يفحص الأطباء العينة تحت المجهر للتحقّق من الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب عدوى الخمائر، والداء المهبلي البكتيري، والتهاب المهبل بالمشعَّرات .وتُرسَل عَيِّنَة إلى المختبر لاختبار السيلان والعدوى بالمتدثرة (التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي) أيضًا عادة.

علاج الحكة التناسلية

يجري تصحيحُ الحالة المسببة للحكة التناسلية أو معالجتها عندما يكون ذلك ممكنًا.ويمكن أن تساعد التدابيرُ العامة على تخفيف الأَعرَاض.

التدابير العامة

يؤدِّي تغييرُ المَلابس الداخلية والاستحمام مرة واحدة في اليوم إلى المساعدَة على الحفاظ على المهبل والمنطقة التناسلية نظيفين، وأقلّ عرضة للتهيُّج.ولكنَّ الاستحمامَ المتكرِّر قد يسبّب جفافًا مفرطًًا، يمكن أن يزيد من الحكَّة.ويمكن استخدامُ أحد مساحيق الجسم المكوَّنة من نشا الذرة للمساعدَة على الحفاظ على منطقة الأعضاء التناسلية جافَّة.ولكن، يجب على النساء عدم استخدام مساحيق تعتمد على التلك.ويُنصَح بغسل المنطقة بالماء الدافئ العادي.ولكن، عند الحاجة لاستعمال الصابون، فيجب أن يكون من النوع غير المسبِّب للحساسية.كما ينبغي عدمُ تطبيق منتجات أخرى (مثل الكريمات، أو بخاخات النظافة الأنثوية، أو الدوشات) على المنطقة المهبلية.وقد تقلِّل هذه التدابيرُ العامَّة من التعرُّض للمهيجات التي تسبِّب الحكة.

وإذا استمرَّت الحكة، قد يساعد حمَّام المِقعدَة.يجري أخذ حمَّام مِقعدَة في وضع الجلوس مع الماء التي يغطِّي الأعضاء التناسلية والشرج فقط.يمكن أخذ حمامات المِقعدَة في حوض استحمام مليء بالقليل من الماء، أو في حوض كبير.

إذا كان يبدو أن منتجاً طبياً (مثل رُهيم مصروف بوصفة طبية) أو نوعاً تجارياً للواقي الذكري يسبِّبان تهيجًا وحكة، فإنَّه لا ينبغي أن يُستخدما.ويجب على النساء التحدّث إلى طبيبهن قبلَ التوقف عن استخدام منتجات الوصفات الطبية.

الأدوية

قد يؤدِّي تطبيقُ رهيم كورتيكوستيرويدي منخفض (منخفض القوة) مثل الهيدروكورتيزون على منطقة الأعضاء التناسلية إلى تسكينٍ مؤقَّت.ولكن، لا ينبغي وضعُ الرهيم في المهبل، كما ينبغي أن يُستخدَم لفترة قصيرة فقط من الزمن.

في الحكة الشديدة، قد تساعد مضادَّاتُ الهيستامين التي تؤخَذ عن طريق الفم مؤقَّتًا.وتسبِّب مضادَّات الهيستامين النعاس أيضًا، ولذلك قد تكون مفيدة إذا كانت الأَعرَاض تتداخل مع النوم.

تحتاج حالات العدوى المهبلية التي تُسبِّبُ الحكة والمفرزات إلى استعمال المضادَّات الحيويَّة أو المضادات الفطرية عن طريق الفم أو عن طريق إدخالها في المهبل.

تجري معالجةُ الحزاز المتصلب برهيم أو مرهم يحتوي على كورتيكوستيرويد شديد القوة (مثل كلوبيتاسول clobetasol)، وهو متاح بوصفة طبية.

نقاط رئيسيّة

  • تعد الحكة التناسلية مشكلة فقط عندما تستمرّ، أو تكون شديدة، أو تتكرَّر، أو يرافقها ألم أو نجيج يبدو بشكل أو رائحة غير طبيعيَّة، ممَّا يشير إلى عدوى.

  • يمكن أن يفيد الحفاظُ على منطقة الأعضاء التناسلية نظيفة وجافة، مع عدم استخدام المنتجات التي يمكن أن تهيِّجها.

  • يخفف رهيّم الكورتيكوستيرويد الخفيف الحكَّة مؤقَّتا، في بعض الأحيان.

  • إذا كانت عدوى المهبل تُسبِّبُ الحكة والنجيج، فتجري مُعالجة النساء بالمضادَّات الحيوية أو المضادات الفطرية التي تؤخذ عن طريق الفم أو تُدخَل في المهبل.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID