داء المُقَوَّسَات في حديثي الولادة

قد ينمو الجنين ببطءٍ ويُولَدُ قبل الأوان.

عند الولادة، لا يكون لدى حديثي الولادة أعراض عادةً، ولكن قد يكون لديهم عدد من المشاكل، بما في ذلك

• رأس صغير (صغر الرأس)

• التهاب الدماغ

• اليرقان (لونٌ أصفر للجلد وبياض للعينين)

• تضخُّم الكبد والطُّحال

• التهاب القلب أو الرئتين أو العينين.

• طفح جلدي

يمكن أن يؤدّي التهاب العينين (التهاب المشيمية و الشبكية) إلى العمى.ويمكن أن تَحدث مشاكل عصبية شديدة، بما في ذلك الصرع.وقد يعاني بعض الأطفال من إعاقة ذهنية.

أمَّا الأطفالُ الذين يُولَدون مصابين بداء المُقَوَّسَات الخلقي فقد يكونون مرضى للغايَة، ويموتون بعدَ مدّة وجيزة من الولادة، أو قد لا تظهر عليهم أعراض إلاَّ بعدَ أشهر أو سنوات.ولكنَّ بعضَهم لا يصابون بالمرض.

• بالنسبة للأم: اختبارات الدم

• بالنسبة للجنين: اختبار السائل الأمنيوسي

• بالنسبة لحديثي الولادة: اختبارات الدم والسوائل الأخرى، وتصوير الدماغ، والبزل النخاعي، وفحوص العين

يستند تشخيص داء المقوَّسات لدى المرأة الحامل عادة إلى فحوصات الدَّم التي تكشف الأجسام المُضادَّة للطفيلي.(الأجسام المُضادَّة أو الأضداد هي بروتيناتٌ يُنتِجُها الجهازُ المَناعي للمساعدة في الدفاع عن الجسم ضد أيِّ هجوم، بما في ذلك الطفيليات).

ولتحديد ما إذا كان الجنينُ مصابًا بالعدوى، يمكن للطبيب أخذ عَيِّنَة من السائل حول الجنين (السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين) لتحليلها للتحقُّق من وجود المادة الوراثية للطفيلي (الدّنا DNA).عادةً ما يَجرِى هذ الاختبارُ، الذي يسمّى بزل السائل الأمنيوسي، بعد الأسبوع 14 من الحمل.

في بعض الولايات، تُكتشف العدوى عند حديثي الولادة الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة خلال اختبارات التحرِّي الروتينية باستخدام بقعة دم جافة.إذا اشتبه الأطباء بإصابة حديث ولادة، يجرون اختبارًا للدم والسائل الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي (السائل الشوكي).للحصول على عينة من السائل الشوكي، يُجري الأطباء بزلًا شوكيًا.كما يمكن أيضًا فحص سوائل الجسم الأخرى والمشيمة.ويقُومون بفُحوصاتٍ تصويريَّة، مثل التصوير المقطعي المُحوسَب أو التصوير بالرَّنين المغناطيسيّ، للتحرِّي عن الشذوذات الدِّماغية المميزة لداء المقوّسات.كما ينبغي أن يخضع الرضَّعَ لفحص عيني شامل من قِبل طبيب العيون (طبيب اختصاصيٍّ في تقييم ومُعالَجة جميع أنواع اضطرابات العين) واختبارات للسمع.

يُعاني بعضُ الأطفال من عدوى شديدة ويموتون في وقتٍ مبكِّر، في حين أنَّ بعضَهم يبقى على قيد الحياة ولكن يُعاني من مشاكل عصبية طويلة الأمد.في حالات نادرة، تحدث المشاكل العصبية (مثل الإعاقة الذهنية والصمم والاختلاجات) أو مشاكل في العين مثل التهاب المشيمية الشبكية، بعدَ سنوات عند الأطفال الذين يبدون طبيعيين عند الولادة.ولذلك، ينبغي مراقبةُ الأطفال الذين يعانون من داء المُقَوَّسَات الخلقي عن كثب من قبل الأطباء بعدَ سن الرضاع.

يجب على النساء الحوامل تجنُّب مخالطة القطط.وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيجب على النساء الحوامل تغيير صندوق الفضلات بأكمله يوميًا، لأن بيوض داء المُقَوَّسَات لا تكون مُعدية لمدة 24 ساعة تقريبًا بعدَ طرح القطة لها.كما يجب على المرأة أيضًا ارتداء القفازات، ثم غسل اليدين بعناية للتقليل من خطر العدوى.

ويجب على النساء الحوامل طهي اللحوم جيدًا قبلَ تناولها.ينبغي غسلُ الفواكه والخضروات جيدًا أو تقشيرها، كما ينبغي اتباعُ جميع طرائق تحضير الطعام بغسل اليدين مباشرةً.

وللحدِّ من خطر انتقال العدوى إلى الجنين، قد تُعطى النساء الحوامل المصابات بالعدوى دواء سبيراميسين.ولكنَّ هذا الدواءَ لا يعالج الجنين.قد يعطي الأطباء أيضًا توليفة مكونة من المضادين الحيويين تريميثوبريم/سلفاميثوكسازول لمنع انتقال العدوى.

• بالنسبة للأجنة: بيريميثامين وسلفوناميدات

• بالنسبة لحديثي الولادة: بيريميثامين، وسلفاديازين، ولُوكوفورين.

يمكن اعطاء بيريميثامين وسلفوناميدات sulfonamides في مرحلةٍ مُتأخّرة من الحمل إذا كان الجنين مصابًا بالعدوى.

يُعالج حديثو الولادة المُصابون بالعدو، الذين ظهرت عندهم أو لم تظهر أعراضٌ، باستخدام بيريميثامين وسلفاديازين، ولوكوفورين (دواء يقي من التأثيرات الجانبية لبيريميثامين).

يُعالج التهابُ العينين بالستيرويدات القشريَّة أحيانًا.