الوَرَمُ الأَرومي الشَبَكِي

حسبRenee Gresh, DO, Nemours A.I. duPont Hospital for Children
تمت مراجعته ذو القعدة 1445

الورم الأرومي الشبكي retinoblastoma هو سرطان في شبكية العين، وهي المنطقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين؛

موارد الموضوعات

  • قد تنجم الأورام الأرومية العصبية عن طفرة جينية.

  • قد يكون للطفل حدقة بيضاء أو لديه حَول، أو مشاكل في الرؤية أحيانًا.

  • يستطيع الأطباءُ تشخيص الوَرَم الأَرومي الشَبَكِيّ غالبًا عن طريق تفحص العين باستخدام أداة خاصة عندما يكون الطفل تحت التخدير.

  • قد تنطوي المُعالجة على الجراحة، والمُعالجة الكِيميائيَّة، وأحيانًا المُعالجة الشعاعيَّة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن السرطان عند الأطفال).

تمثل الأورام الأرومية الشبكية حوالى 2% من سرطانات الطفولة.يحدث هذا السرطان بشكل شائع عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.تحدث الأورام الأرومية العصبية عند الأطفال فقط.

ينجُم هذا السرطان عن طفرة في جينات معيَّنة تضبطُ تخلُّق العين،وفي بعض الأحيان، قد تُمرّر الطفرة (تُورَّث) من أحد الوالدين.وفي أحيان أخرى، تنتقل الطفرة تلقائيًا (غير موروثة) في وقت مبكر جدًا في أثناء تخلق الجنين؛

عندما تكون الطفرة وراثيةً، قد ينقل الأطفالُ المُصابون الطفرةَ إلى أطفالهم.هناك فُرصة بنسبة 50% في أنَّ الطفرةَ ستُنقَل إذا كان أحد الوالدين لديه الطفرة.وإذا انتقلت الطفرة، فإن معظم الأطفال الحاملين للطفرة سوف يُصابون بالوَرَم الأَرومي الشبكي.الورم الأرومي الشبكي هو وراثي عند جميع الأطفال المصابين بالسرطان في العينين معًا، وعند 15% من الأطفال المصابين بالسرطان في عين واحدة.

وفي أحيان أخرى، لا تحدث الطفرة إلا في وقت لاحق من تخلّق الجنين وفقط في خلايا العين لديه؛وفي مثل هذه الحالات، لا تُورَّث الطفرة ولا يمكن تمريرها إلى الأطفال.

معاينة شبكية العين

لا ينتقل الورمُ الأرومي الشبكي إلى أبعد من العين عادةً، ولكنه ينتشر في بعض الأحيان إلى الدماغ على طول العصب البصري (العصب المُتجه من العين إلى الدماغ).قد ينتشر هذا الورم إلى مواضع أخرى في حالات نادرة (نقائل)، مثل نقِي العِظام والعظام.

أعراض الورم الأرومي الشبكي

يمكن أن تنطوي أعراضُ الوَرَم الأَرومي الشَبَكِيّ على حدقةٍ بيضاء (تَبَيُّضُ الحَدَقَة) أو حول العينين (الحول).

تبيض الحدقة عند الرضع مع ورم أرومي الشبكي
إخفاء التفاصيل
الحدقة البيضاء (تبيض الحدقة) هي أحد أعراض الورم الأرومي الشبكي.
By permission of the publisher.From Scott I, Warman R, Murray T: Atlas of Ophthalmology.Edited by RK Parrish II and TG Murray.Philadelphia, Current Medicine, 2000.

قد تؤثر الأورام الأرومية الشبكية الكبيرة في الرؤية، ولكنها تميل إلى التسبب بعدد قليل من الأعراض الأخرى،

وإذا كان السرطان قد انتشر، قد تنطوي الأَعرَاض على الصُّدَاع، أو فقدان الشَّهية، أو الألم في العظام المتأثرة، أو التقيؤ.

تشخيصُ الورم الأرومي الشبكي

  • مُعايَنة داخل العين باستخدام أداة خاصة بينما يكون الطفل تحت التخدير

  • تخطيط الصدى، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وفي بعض الأحيان التصوير المقطعي للتماسك البصري

  • تفريسة للعظام وفحص نقِي العِظام والبزل القطنيّ في بعض الأحيان

إذا كان الطبيبُ يشتبه في ورم أرومي شبكي، يُعطَي الطفل مخدرًا عامًا مما يجعله يفقد الوعي، ويقوم بفحص العينين معًا؛ويستخدم ضوءًا وعدسة خاصة (تَنظير العَينِ اللَّامُباشِر) لمُعاينة الشبكية عند الطفل من خلال العدسة والقزحية.يكُون التخدير العام ضروريًا، لأن الأطفال الصغار يكونون غير قادرين على التعاون في أثناء الفحص الدقيق والذي يحتاج إلى وقتٍ لتشخيص الورم الأرومي الشبكي.

كما يُمكن التعرف إلى السرطان أيضًا عن طريق التصوير بالأمواج فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للعينين.كما تُساعد هذه الفُحوصات أيضًا على تحديد ما إذا انتشرَ السرطان إلى الدماغ.التصوير المقطعي للتماسك البصري هو اختبار تصويري آخر يُجرى في بعض الأحيان.

كما قد يستخدم الأطباء أيضًا البزل القطنيّ للتحرّي عن الخلايا السرطانية في عَيِّنَة من السَّائِل النخاعي؛ويُعدُّ العثور على الخلايا السرطانية في هذا السَّائِل دليلًا آخرَ على أن السرطان قد انتشر إلى الدماغ.

نظرًا إلى أنَّ السرطان يمكن أن ينتشر إلى العظام أو نقِي العِظام، فقد يخضع الأطفال الذين يعانون من ألم عظمي أو أعراض أخرى لتفرّس العظام، وقد تؤخذ عيِّنةً من نقِي العِظام لتفحصها.

ينبغي على الأطفال المُصابين بالورم الأرومي الشبكي رؤية اختصاصي وراثة والخضوع إلى اختبارات جينية؛ويمكن للاختصاصي بعد ذلك تقديم النصح للآباء حول ما إذا كان أفراد الأسرة الآخرين في خطر، وما إذا كان ينبغي إجراء أية اختبارات أخرى.إذا كان لدى الأطفال جين الورم الأرومي الشبكي الوراثي، ينبغي عادةً اختبار الآباء والإخوة والأخوات أيضًا حول الجين الطافر عادةً.ينبغي أن يخضع الأشقاء الذي لديهم الجين الطافر إلى فحص للعينين للتحري عن الورم الأرومي الشبكي بفواصل تُحدد بناءً على أعمارهم وخطر الإصابة بالسرطان.

وإذا لم تكن الاختبارات الجينية متاحة، ينبغي على جميع الأطفال الذين لديهم أحد الوالدين أو شقيق أُصيبا بالورم الأرومي الشبكي، أن يخضعوا إلى نفس الفحوص العينية المنتظمة.يحتاج البالغون من أفراد عائلة الطفل المُصاب بالورم الأرومي الشبكي إلى إجراء الفحص العيني أيضًا.على الرغم من أن البالغين لن يصابوا بالورم الأرومي الشبكي، إلا أن الجين الذي تُسبب الورم الأرومي الشبكي يمكنه أني يسبب أيضًا ورمًا غير سرطاني (حميد) في العين يُسمى الورم الشبكي الخلوي retinocytoma.

علاج الورم الأرومي الشبكي

  • الاستئصال الجراحي للعين

  • المُعالجة الكِيميائيَّة

  • المُعالجة الشعاعيَّة وأشعة الليزر والمُعالَجَةٌ بالبَرد

(انظر أيضًا مبادئ مُعالَجَة السرطان وجراحة السرطان).

عندما تكون الإصابة في عينٍ واحدة فقط، وتكون الرؤية فيها ضعيفة أو معدومة، يقوم الأطباء عادةً باستئصال مقلة العين بأكملها مع جزء من العصب البصري؛

ولكن، عندما يحدث السرطان في العينين معًا، يحاول الأطباء الحفاظ على بعض الرؤية من خلال مُعالجة السرطان من دون استئصال المقلتين معًا، وذلك على الرغم من أنهم يقومون أحيانًا باستئصال العين التي تأثَّرت بشكلٍ أكثر شدَّةً.تنطوي خياراتُ المُعالَجة على عقاقير المُعالَجة الكيميائيَّة التي تُحقَن مُباشرةً عبر شريانٍ رئيسيّ يُزوِّدُ العينَ بالدَّم (تُسمَّى المُعالَجة الكيميائيَّة داخل الشريان)، أو المُعالجة الشعاعيَّة، أو أشعة الليزر، أو التجميد (المُعالجة بالبرد)، أو بالنسبة للسرطانات الصغيرة جدًا، استخدام رقع تحتوي على مادة مُشعَّة (المَعالَجَة الكثبية brachytherapy).

قد تساعد تَوليفَات من العلاج الكيميائي تعطَى عن طريق الفمِ أو الوريد، (مثل كاربوبلاتين، وإتوبوسيد، وفينكريستين، أو سيكلوفوسفاميد مع فينكريستين)، على تقليص الأورام الكبيرة الموجودة في العينين معًا، أو مُعالَجَة السرطان الذي انتشر خارج العين، أو معالجة السرطان الذي يعُود بعد المُعالجة الأولية.تُستخدم المُعالجة الكِيميائية مع خيارات العلاج الأخرى، لأنَّها وحدها لا تشفي من هذا السرطان عادةً.

للمُعالجة الشعاعيَّة للعين عواقب وخيمة، مثل إعتام عدسة العين (السادّ) وضعف الرؤية والجفاف المزمن في العين وضُمور النسيج حول العين،وقد لا تنمو عظام الوجه بشكلٍ طبيعي، مما يؤدي إلى مظهر مشوه؛وبالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بسرطان ثانٍ في المنطقة التي استُخدِمت فيها الأشعَّة.

بعد المُعالجة، ينبغي على طبيب مختص في مُعالجة السرطان لدى الأطفال (اختصاصي أورام الأطفال) وطبيب العيون أن يستمرَّا في مراقبة الطفل بسبب خطر نكس السرطان أو الإصابة بسرطان آخر.

مآل الورم الأرومي الشبكي

مع المُعالجة، يَشفى الأطفال الذين لم ينتشر هذا المرض إلى ما بعد شبكية العين، وذلك في أكثر من 90% من الوقت.يكون المآل سيئا بالنسبة للأطفال الذين انتشر السرطان لديهم.

من دُون مُعالجة، يكون الورم الأرومي الشبكي مميتًا عند معظم الأطفال في غضون عامين.

يُواجه الأطفال الذين لديهم النوع الوراثي للأورام الأرومية الشبكية زيادةً في خطر الإصابة بسرطان ثانٍ، مثل ساركومة النسيج الرخو والوَرَم الميلاَنِي والساركومة العظمية.يحدث نحو نصف حالات السرطان الثاني في المنطقة التي تُطبَّق عليها المُعالجة الشعاعيَّة.وفي نحو 70% من الوقت، يحدث السرطان الثاني في غضون 30 عامًا من الإصابة بالورم الأرومي الشبكي.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. الجمعية الأمريكية للسرطان: If Your Child Is Diagnosed With Cancer: مصدر للآباء وأهالي الطفلٍ المصاب بالسرطان، يوفِّر معلوماتٍ حول كيفية التعامل مع بعض المشاكل، والأسئلة التي تُطرح بعدَ تشخيص الطفل مباشرةً

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID