نزف الرَّحم غير الطبيعي

ينزف الرَّحم بشكلٍ طبيعيّ في أثناء الطمث،والنَّزفُ الرحمي غير الطبيعي هو نزف يختلف عن الطمث المعتاد.

• قد يحدث نزفٌ بين فترات الطمث، أو طمث يستمرُّ لفترةٍ أطول من المعتاد، أو نزفٌ أكثر غزارةً في أثناء الطمث، أو نزف بعدَ توقُّف الطمث

• ينجم النزفُ غير الطبيعي من الرحم عن مشاكل في مستويات الهرمونين الأنثويين الإستروجين والبروجسترون عادةً

• وفي حالات أقل شيوعًا، ينجم النزف غير الطبيعي من الرحم عن أورامٍ في الرحم، بما في ذلك الأورام الليفية fibroids والسرطان

• يكون النزف الرحمي غير الطبيعي أكثر شُيُوعًا عند المراهقات (اللواتي بدأ الطمث لديهن لأول مرة ) والنساء في عمر أكبر من 45 عامًا (اللواتي اقتربنَ من سنّ اليأس)

• قد يُعطي الأطباءُ المرأة هرمونات أو أدوية أخرى لضبط النَّزف

ينجُم النزف الرحمي غير الطبيعي عن مشاكل في مستويات الهرمون الأنثوي غالبًا،ويمكن أن يحدثَ هذا:

• من تلقاء نفسه، خصوصًا قريبًا من فترة البلوغ وسنّ اليأس

• عندما تكون المرأة مصابةً بمتلازمة المبيض مُتعدِّد الكيسات أو الانتباذ البطاني الرحميّ

كما يُمكن ان تُؤثِّر اضطرابات الغُدَّة الدرقية واضطرابات الغدة النخامية في الهرمونات الأنثوية وتسبب النَّزف أيضًا.

في بعض الأحيان ينجم النزف غير الطبيعي عن أورام في الرحم أو حوله، مثل:

• سرطان بطانة الرحم

• الأورام الليفيَّة في الرحم

• سلائل عنق الرحم (زوائد صغيرة على عنق الرحم)

عند النساء اللواتي لديهن نزف رحمي غير طبيعي، يمكن أن يختلف النزف عن فترات الحيض النموذجيَّة بما يلي:

• يتكرَّر حدوثه بشكلٍ أكبر (بفواصل تقل عن 24 يومًا)

• يتباين عدد الأيام التي يستمر فيها

• يستمر لأكثر من ثمانية أيام

• يحدث بين الدورات الطمثية أو لا يحدث بانتظام

• ينطوي على فقدان كميات أكبر من الدم

يمكن أن يؤدي النزف الشديد إلى انخفاض تعداد الدَّم (فقر الدم)، مما قد يجعل المرأة تشعرُ بالضعف والتعب.

يُجري الأطباء عادةً اختبارات للتَّحرِّي عن اضطرابات أخرى يمكن أن تسبب النزفَ، وهي تنطوي على:

• اختبارات دمويَّة، بما في ذلك تعداد الدَّم ومستويات هرمونات معيَّنة

• اختبار الحمل

• تخطيط الصَّدى بطريق المهبل (عندما يضع الأطباء جهازًا للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في المهبل لمُعاينة الرحم والمبيضين وعنق الرحم والمهبل)

إذا كان لدى المرأة عوامل خطر للسرطان أو إذا ظهرت بعض الشذوذات عند استخدام تخطيط الصدى، قد يقوم الطبيب بالإجراءات الآتية أيضًا:

• تنظير الرَّحِم hysteroscopy (مُعاينة الرحم من الداخل باستخدام أنبوب مُعاينة)

• الخزعة: أخذ عيِّنة من نسيج بطانة الرحم وتفحصها تحت المجهر

أولاً، يقوم الأطباء بما يلي عادةً:

• إعطاء المرأة دواءً لضبط النَّزف، مثل أقراص منع الحمل أو هرمونات أنثوية أخرى مختلفة، أو أحيانًا مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو حمض الترانيكساميك

إذا لم يؤدِ الدواء إلى إيقاف النزف الرحمي غير الطبيعي، قد يقوم الأطباء بإجراءٍ مثل:

• كشط بطانة الرحم لإزالة النسيج، ويُسمَّى هذا الإجراء التَّوسيع والتَّجريف

• إزالة بطانة الرحم عن طريق تجميدها أو حرقها، ويسمى هذا اجتثاث بطانة الرحم endometrial ablation

إذا لم تُؤدِّ المُعالجَات المذكورة أعلاه إلى إيقاف النزف أو إذا بيَّنت الاختبارات وجود سرطان، قد يقوم الأطباء بجراحةٍ لاستئصال الرحم عند المرأة،وتسمى الجراحة استئصال الرحم.