الفُطار البرعميّ هُوَ عَدوى تُصيِبُ الرئتين بشكلٍ رئيسيّ وتنجُم عن فطر البرعميَّة المُلهِبَة للجلد البرعمية الملهبة للجلد.
يُعاني المرضى من الحُمَّى والقشعريرة والتعرُّق الشديد ومن ألمٍ في الصدر أحيانًا وصُعوبة التنفُّس والسُّعَال.
قد تنتقل العدوى إلى الجلد والعظام والسبيل التناسليّ والبوليّ والنُّسج التي تُغطِّي الدِّمَاغ، وتُسبِّب تورماً وألماً وأعراضًا أخرى.
يقوم الأطباء بإزالة عَيِّنَة من البلغم أو النُّسج المُصابة ويرسلونها إلى المختبر لاستنباتها، ويقومون بتصوير الصدر بالأشعة السينيَّة.
ينبغي على المرضى أخذ الأدوية المُضادَّة للفطريات لأشهُر.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن العَدوى الفطرية).
تدخُل أبواغ البُرعميَّة Blastomyces الجسمَ من خلال المسالك الهوائيَّة عندما يجري استنشاق هذه الأبوَاغ،ولذلك يُصِيبُ الفطار البرعميّ الرئتين بشكلٍ رئيسيٍّ، ولكن ينتقل الفطر أحيانًا عبر مجرى الدَّم إلى مناطق أخرى من الجسم، ويُعدُّ الجلد أكثر هذه المناطق شُيُوعًا.حالما ينتشر إلى الرئتين، يمكن للفطار البرعمي أن ينتشر أيضًا إلى غدة البروستات، والبربخ، والخصيتين، والحويصلات المنوية، والكلى، والفقرات، ونهاياتالعظام الطويلة، والطبقة الأكثر عمقًا من الجلد، والجهاز العصبي المركزي، والأغشيةالمبطنة للفم والأنف، والغدة الدرقية، والعُقَد اللِّمفِية، ونقي العظام.
ونادرًا ما يحدث الفطار البرعمي عند الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي طبيعي.ولكن، قد يكون أكثر شيوعًا وشدةً بين الأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعيّ.ولكن على النقيض من مُعظِم حالات العَدوى الفطريَّة، لا يُعدُّ الفُطار البرعميّ أكثر شُيوعًا عند المصابين بالإيدز،ولكنَّه يميلُ إلى أن يكُون أكثر شدَّة عند هؤلاء الأشخاص.
تحدُث مُعظم حالات الفُطار البرعميّ في مناطق من أمريكا الشماليَّة حيث تعيشُ الفطريات في التربة بالقُرب من مجرى النَّهر:
وديان أوهايو ونهر الميسيسيبي (تمتدُّ إلى ولايات الإقليم الأطلسيّ الأوسط والولايات الجنوبية الشرقيَّة)
الغرب الأوسَط الشماليّ
شمالي ولاية نيويورك
مناطق جنوب كندا التي تحد البحيرات العظمى ونهر سانت لورانس
تحدث العدوى في حالاتٍ نادرةٍ في مناطق الشرق الأوسَط أو أفريقيا.
أعراض الفطار البرعمي
لا يُسبِّبُ الفطار البرعميّ أيَّة أعراض أحيانًا أو يُسبِّبُ أعراضًا تختفي بسرعة ولا يجري التعرُّف إليها،
وعندما تظهر الأعراض، يُمكن أن تبدأ فجأةً أو بشكلٍ تدريجيّ،وتنطوي على الحمَّى والقشعريرة والتعرُّق الشديد.
كما قد يحدُث أيضًا ألم في الصدر وصعوبة في التنفُّس وسُعال سطحيّ مُتقطِّع hacking cough قد يخرج معه أو لا يخرج البلغم.تستفحل عَدوى الرئة ببطء عادةً، ولكن تتحسن حالات الأشخاص أحيانًا من دُون مُعالَجةٍ.
بالنسبة إلى بَعض الأشخاص، تستفحل العَدوى بشكلٍ سريعٍ
عندما ينتشر الفُطار البرعميّ من الرئتين، يُمكن أن يُصِيب العديد من مناطق الجسم، ولكن تنطوي أكثر هذه المناطق شُيُوعاً على:
الجلد
العظام
السبيل التناسليّ والسبيل البوليّ (بما في ذلك غدَّة البروستَات)
الدماغ والنُّسج التي تُغطِّيه
تبدأ العدوى الجلديَّة على شكل عُقيداتٍ بارزة صغيرة جدًا (حَطاطات papules) قد تحتوي على القيح،ثُمَّ تظهر بُقع بارزة ثُؤلوليَّة تُحيط بها مجموعات صغيرة جدًا من القيح لا تُسبِّب الألم (خرّاجات).
جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها www.doctorfungus.org © 2005.
قد تتورَّم النسج فوق العظام المُصابة وتُصبِح دافئة وتُسبِّب الألمَ.
بالنسبة إلى الرِّجَال، قد يتورَّم البربخ (أنبوب ملتفّ في أعلى الخصية)، ممَّا يُسبِّبُ الألمَ، أو قد تُسبب العدوى في غدَّة البروستات (التهاب البروستات) الانزعاج للمريض.عند النساء، تكون المشاكل التناسلية أقل شيوعًا، ولكن يمكن للفطار البرعمي أن يؤدي إلى تشكل خراج (جيب من القيح) في المبيضين وقناتي فالوب، وعدوى في بطانة الرحم، وعدوى في قناتي فالوب.
تستطيع الفطريات الانتشار إلى النُّسُج التي تُغطِّي الدِّماغ والحبل الشوكيّ (السَّحايا)، وتُؤدِّي إلى التهاب السحايا الفطريّ fungal meningitis،قَد تحدُث خُرَاجات في الدِّماغ.ويُمكن أن تُسبِّب هذه العَدوى الصُّداعَ والتخليط الذهنيّ.
تشخيص الفطار البرعمي
فحص واستنبات عيِّنةٍ من المادة المُصابة
تصوير الصَّدر بالأشعَّة السِّينيَّة
يقوم الطبيب بتشخيص الفُطار البرعميّ عن طريق إرسال عيِّنةٍ من البلغَم أو النسيج المُصاب إلى المُختبر لتفحُّصها تحت المجهَر واستنباتها،
ويجري تصوير الصدر بالأشعَّة السينيَّة للتحرِّي عن عَلامات العدوى في الرئتين.
كما قد يجري الأطباءُ اختبارًا بوليًا ودمويًا للتحرِّي عن البروتينات (المُستضدَّات) التي تُطلقها الفطريات.
قد يستخدِمُ الأطباءُ اختبارات تتحرَّى عن المادَّة الجينية في المكروبات، مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).يُستخدم التفاعل التسلسلي للبوليميراز (PCR) لإنتاج نسخ عديدة من الجين من مكروب، مما يجعل التعرف إلى المكروبات أسهل بشكل كثير.
علاج الفطار البرعمي
الأدوية المُضادة للفطريات
تجري مُعالجة الفُطار البرعميّ إذا كان شَديدًا بدواء أمفوتيريسين ب عن طريق الوريد،وإذا كانت الحالة تتراوَح بين الخفيفة إلى المتوسِّطة، يُعطى دواء إيتراكونازول عن طريق الفم.
مع المُعالَجة، يبدأ الأشخاص في الشعور بالتحسن بسرعة إلى حد ما، ولكن ينبغي عليهم الاستمرار في أخذ الأدوية لمدة 6 إلى 12 شهرًا وأحيانًا لفترة أطول.يتفاقم الفُطار البرعميّ ببطء إذا لم تجرِ مُعالجته، ويُمكن أن يكون مميتًا في حالاتٍ نادرةٍ.