- داء الأسطوانيات
- داء الصَّفَر
- داءُ التُّنَينات Dracunculiasis
- عدوى الدُّودَة الشِّصِّيَّة Hookworm Infection
- عَدوَى الأُقصُورَة (الدُّودَة الدَّبُّوسِيَّة) Pinworm Infection
- داءُ الأُسطُوانِيَّات
- داءُ السَّهمِيَّات
- داءُ الشَّعْرِينات Trichinosis
- عدوى السَّوطَاء (المُسَلَّكَة الشعرية الرأس)
- لمحة عامة عن عدوى دودة الفيلارية
- عدوى دودة قلب الكلب
- داء اللوائيات
- داء الفيلاريَّات اللِّمفي Lymphatic Filariasis
- داء كلابية الذنب (العَمى النَّهري)
موارد الموضوعات
ينتقل داء الفيلاريات اللمفي إلى البشر عن طريق البعوض المصاب.
يكون لدى المَرضَى حمَّى وتضخُّم في العُقَد اللِّمفِية، وألم في الأطراف وأعلى الفخذ. وإذا أصبحت العدوى مزمنة، يمكن أن يصبحَ التورُّم دائمًا ومشوِّهًا.
يجري تشخيصُ العدوى عندما يتعرّف الأطباء إلى يرقات الدودة (المكروفيلارية) في عيّنة من الدم أو الأنسجة.
يُعالجُ المَرضَى بدواء ثنائي إيثيل كاربامازين عادة، وهو يقتل اليرقات غير الناضجة في الدَّم وبعض الديدان البالغة.
تُصيب الديدان الطفيلية (helminths) الإنسان والحيوانات.هناك 3 أنواع من الديدان الطفيلية: المثقوبات، الشريطيات، والمستديرات (الديدان الخيطية).الفخرية البنكروفتية، والبروجية الملاوية، والبروجية التيمورية هي من أنواع الديدان المدورة التي تسمى ديدان الفيلارية.
ينجم داء الفيلاريات اللمفي عن الفخرية بنكروفتية، أو البروجية الملاوية، أو البروجية التيمورية.توجد الفخرية البنكروفتية في المناطق المدارية وشبه المدارية في أفريقيا، وآسيا، والمحيط الهادئ، والأمريكيَّتين، بما في ذلك هايتي.تكون البروجِيَّةُ المَلاَوِيَّة والبروجِيَّةُ التِّيمورِيَّة شائعة في جنوب وجنوب شرق آسيا.
في العام 2000، قامت منظمة الصحة العالمية بإطلاق البرنامج العالمي للقضاء على داء الفيلاريات اللمفية.نتيجة لذلك، أُحرز تقدم كبير في وقف انتشار العدوى من خلال المعالجة السنوية واسعة النطاق للأشخاص المؤهلين في المناطق التي تنتشر فيها العدوى.بحلول العام 2018، كان قد أُصيب حوالي 51 مليون شخص، وهو انخفاض بنسبة 74% منذ بدء البرنامج.في العام 2023، احتاج أكثر من 657 مليون شخص في 39 دولة إلى هذا العلاج الوقائي لوقف انتشار العدوى.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى الطفيلية).
انتقال داء الفيلاريّات اللمفي
ينتقل داء الفيلاريات اللمفي عندما يلدغ البعوضُ المصاب الشخصَ، ويَضَع يرقات الدودة في الجلد.تنتقل اليرقات إلى الجِهَاز اللِّمفِي للشخص، والذي يشمل العقد اللمفية، وتنضج لتصبح ديدانًا بالغة.قد تكون إنثى الفخرية البنكرفتية البالغة بطول 7.5 إلى 10 سنتيمترات.
تنتج إناث الديدان البالغة ملايين اليرقات (تسمى المكروفيلاريات) التي تنتشر في مجرى الدم والجهاز اللمفاوي.تنتشر العدوى عندما تلدغ بعوضة شخصًا مصابًا وتبتلع الميكروفيلاريات.وفي داخل البعوضة، تتطوَّر المِكروفيلاريات إلى يرقات يمكنها أن تسبِّب العدوى.ثم تنقل البعوضة هذه اليرقات عندما تلدغ شخصًا آخر.
أعراض داء الفيلاريّات اللمفي
تنجم أعراضُ داء الفيلاريات اللمفي عن الديدان البالغة.أمَّا المِكروفيلاريَّات فلا تسبِّب أَعرَاضًا، وهي تختفي تدريجيًا من مجرى الدَّم بعدَ ترك الناس للمنطقة التي تنتشر فيها الطفيليات.
العدوى المبكِّرة (الحادَّة)
في المراحل المبكرة من العدوى، قد يعاني الأشخاص من نوبات حمى، وتورم في الغدد اللمفية في الإبطين والفخذ، وألم في الأطراف والفخذ يستمر من 4 إلى 7 أيام.وقد يتجمَّع القيح في إحدى الساقين ويتصرف عبر سطح الجلد، ممَّا يؤدِّي إلى تشكُّل ندبة.
يكون الأشخاص أكثرَ عرضةً للعَدوَى البكتيرية في الجلد والأنسجة تحت الجلد، لأنَّ الديدان تسدّ الأوعية اللِّمفِية (الأنابيب التي تحمل سائلاً يسمى اللمف عبر الجسم).يجعل هذا الانسداد الجهاز المناعي أقل قدرة على الدفاع عن الجلد والأنسجة القريبة ضد البكتيريا.
وفي كثير من الأحيان، تزول الأَعرَاض، ثم تعود من جديد.وتكون أكثرَ شدة عندما يتعرَّض الأشخاص الذين لا يعيشون في المنطقة للعدوى للمرَّة الأولى.
العَدوَى المزمنَة
بعدَ عدَّة سنوات من العدوى، تتوسَّع الأوعية اللمفاوية المسدودة.ولا يكون لدى معظم المَرضَى أعراض.ولكن عند عدد قليل من الأشخاص، تُسبب الأوعية اللمفاوية المتوسعة تورمًا يصبح دائمًا بشكل تدريجي (مزمنًا).وأكثر ما يُصاب الساقان في معظم الأحيان، ولكن يمكن أن تُصاب بقية الأطراف والثديان والأعضاء التناسلية أيضًا.يحدث هذا التورُّم (الذي يُسمَّى الوذمة اللِّمفية lymphedema) لأنَّ:
تعيش الديدان البالغة في الجهاز اللمفي وتقلل من تصريف السائل اللِّمفي من الأنسجة، ممَّا يؤدي إلى تجمع السائل وتورم الأنسجة.
تؤدي الديدان الى ردِّ فعل من الجِهاز المَناعيّ الذي يُحدِث الالتهاب والتورُّم.
تجعل الوذمة اللمفية الجلدَ إسفنجيًا.ولذلك، يترك الضغطُ على الجلد تفرُّضًا أو تسنُّنًا لا يختفي على الفور (يسمَّى الوذمة الانطباعيَّة أو الوهديَّة).قد تجعل الوذمة اللمفية النقرية المزمنة الجلد صلبًا وسميكًا (يسمى داء الفيل).يمكن لداء الفيل أن يحدث في الساقين، وقد يحدث في الذراعين من حين لآخر، وفي بعض الأحيان في كيس الصفن.
وتعدُّ حالاتُ العَدوَى الجُرثومِيَّة والفطرية في الجلد شائعة عندَ المصابين بداء الفيلاريَّات اللمفي.يمكن لهذه العدوى، بالإضافة إلى الالتهاب الناجم عن الديدان، أن تسبب الألم والانزعاج.تُسهم هذه العدوى أيضًا في حدوث الوذمة اللمفية.
كما يكون لدى بعض المَرضَى آلام خفيفة في المفاصل ودم في البول.
وفي حالات أقل شيوعًا، تُصاب الرئتان بالمكروفيلاريَّات الموجودة في مجرى الدَّم، ممَّا يؤدِّي إلى اضطراب يُسمَّى فرط الحمضات الرئوي المداري.قد يكون لدى المصابين ارتفاعٌ خفيف في درجة حرارة الجسم، مع الشعور بضيق التنفُّس أو السعال أو الأزيز.وإذا استمرَّت العدوى، قد يتشكَّل نسيج ندبي (تليُّف) في الرئتين.
© Springer Science+Business Media
تشخيص داء الفيلاريّات اللمفي
فحص عينة من الدم أو عينة خزعة
اختبارات الدم
يقوم الأطباءُ بتشخيص داء الفيلاريّات اللمفاوي عندما يتعرَّفون إلى المِكروفيلاريَّات في عيِّنة من الدَّم أو في عيِّنة خزعة من النسيج اللمفي بعدَ فحصها تحت المجهر.
عندما يُجرَى التصويرُ بالأمواج فوق الصوتية، يمكن للأطباء رؤيةُ الديدان البالغة وهي تتحرَّك في الأوعيَة اللِّمفيَّة المتوسِّعة.
وقد يقُوم الأطباء بطلب اختبارات للدم تكشف الأجسام المُضادَّة للديدان أو المستضدات الخاصة بالديدان.الأجسام المُضادَّة (أو الأضداد) هي بروتيناتٌ يُنتِجُها الجهازُ المَناعي للمساعدة في الدفاع ضد العدوى، بما في ذلك الطفيليات.المُستضداتهي موادّ تُنتجها الديدان ويُمكنها أن تُحرِّض استجابة مناعيَّة في الجسم.(انظر أيضًا الاختباراتُ التي تتحرَّى عن الأجسام المُضادَّة أو مُستضدَّات المكرُوبات.)ولكن، لا تزال قيمةُ الاختبارات الدَّموية محدودة، لأنه لا يمكنه التمييزُ بين الديدان الفيلاريّة والديدان الأخرى، ولا بين العدوى السابقة والعدوى الحالية.
علاج داء الفيلاريّات اللمفي
ثنائي إيثيل كاربامازين Diethylcarbamazine
علاج المشاكل على المدى الطويل
عادةً ما يصف الأطباء ديثيلكاربامازين للمصابين بداء الفيلاريات اللمفي.ويُؤخَذ هذا الدواء عن طريق الفم، لمدة يوم واحد أو 12 يومًا.وهو يقتل المِكروفيلاريَّات وبعض الديدان البالغة.بالإضافة إلى ديثيلكاربامازين، قد يصف الأطباء للأشخاص أدوية أخرى مثل دوكسيسايكلين أو ألبيندازول.
قبل معالجة الأشخاص بثنائي إيثيل كاربامازين، يتحقق الأطباء من إصابتهم بعدوى ديدان الفيلارية الأخرى التي تُسمى داء اللوائيات وداء كلابية الذنب، لأن ثنائي إيثيل كاربامازين يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة لدى الأشخاص المصابين بهذه العدوى في الوقت نفسه.
معالجة المشاكل على المدى الطويل
تتطلب الوذمة اللمفية المزمنة عناية فائقة بالجلد.كما يجب أن يحرصَ المَرضَى على عدم إلحاق الضَرَر بالجلد وعلى التنظيف الشامل لأيّ جروح بسيطة أو خدوش.وتساعد هذه الرعايةُ على الوقاية من حالات العَدوَى الجُرثومِيَّة.
ويمكن التقليلُ من التورُّم عن طريق لف الضِّمادات المرنة حولَ الطرف المصاب أو برفع الطرف (انظر علاج الوذمة اللمفية).
إذا كان داءُ الفيل شَديدًا، بما في ذلك التورُّم في كيس الصفن، يمكن إجراءُ عمليَّة جراحية لتحسين التصريف أو النزح في الجِهَاز اللِّمفِي.
وتُعالَجُ حالات العَدوَى الجلدية الجُرثومِيَّة بالمضادَّات الحيوية عن طريق الفم.قد تبطئ المضادَّاتُ الحيوية أو تمنع تفاقمَ داء الفيل.
وبالنسبة إلى المشاكل المتعلِّقة بالرئة، يُوصف دواء ديثيلكاربامازين، الذي يُؤخَذ لمدة 14 إلى 21 يومًا.ولكنَّ العدوى تنكس لدى نَحو 25% من الأشخاص.وبالنسبة إلى هؤلاء، يجب تكرارُ المعالجة.
الوقاية من داء الفيلاريّات اللمفي
للحد من عدد لدغات البعوض، يمكن للناس القيام بما يلي:
تطبيق طارد للحشرات على الجلد المكشوف
ارتداء الملابس المعالجة بالمبيد الحشري بيرميثرين
ارتداء قمصان فضفاضة طويلة الأكمام وسراويل طويلة
استخدام الناموسيَّات على الأسرَّة
في المناطق التي يكون فيها داءُ الفيلاريات اللمفي شائعًا، يستخدم البرنامج العالمي للقضاء على داء الفيلاريات اللمفي التابع لمنظمة الصحة العالمية برامج علاجية مختلفة للمساعدة على وقف انتشار العدوى.تقلل هذه الأدوية من عدد المكروفيلاريات في دم المصابين، وبذلك تقلل من انتقال العدوى عن طريق البعوض.