متلازمة الصدمة التسمّمية

حسبLarry M. Bush, MD, FACP, Charles E. Schmidt College of Medicine, Florida Atlantic University
تمت مراجعته شعبان 1444

متلازمةُ الصدمة التسممية toxic shock syndrome هي مجموعة من الأعراض الشديدة التي تتطور وتتفاقم بشكل سريع، وتتضمن الحمى، والطفح الجلدي، وانخفاض ضغط الدم، وفشل عدة أعضاء.وهي تنجم عن السموم التي تنتجها بكتيريا إيجابية الغرام هي العنقودية الذهبية أو المكورات العقدية من المجموعة A.

  • يزيد من خطر الإصابة بهذه المتلازمة كل من استخدام الدحسات المهبلية عالية الامتصاص، أو الإصابة بعدوى ناجمة عن العنقودية الذهبية أو المجموعة A من المكورات العقدية بمتلازمة الصدمة السامة.

  • ويمكن للمتلازمة أن تكون مميتة، وخاصةً إذا كانت ناجمة عن عدوى بالمكورات العقدية.

  • يقوم الأطباء بتشخيص مُتلازمة الصدمة التسممية عن طريق الفَحص السَّريري وزرع الجراثيم والتعرّف إليها.

  • ينطوي العلاجُ على تنظيف المنطقة المصابة، وإزالة الأنسجة المصابة، واستخدام المضادَّات الحيوية.

  • يمكن لتبديل الدحسات المهبلية بشكل متكرر، وعدم استخدام أنواع عالية الامتصاص منها أن يساعد على الحدّ من خطر هذه المتلازمة.

(انظر أيضًا لمحة عن الجراثيم).

أسباب متلازمة الصدمة التسمّمية

تنجم متلازمةُ الصدمة التسممية عن السموم التي يُنتجها نوعان من البكتيريا:

قد تحدث هذه المتلازمة عندما تُصيب عدوى العُنْقودِيَّة الذَّهَبِيَّة Staphylococcus aureus النسج (عن طريق جرح مثلًا)، أو عندما تنمو الجراثيم على دحسة مهبلية tampon (وخاصة من النوع الماص جدًا).ولا زال الباحثون يجهلون السبب الذي يجعل الدحسات المهبلية عالية الامتصاص تزيد من خطر هذه المتلازمة.كما أنّ ترك الحجاب العازل الأنثوي المانع للحمل diaphragm لأكثر من 24 ساعة في موضعه يزيد قليلًا من خطر هذه المتلازمة.

تحدث مُتلازمةُ الصدمة التسممية الناجمة عن المكورات العقدية من المجموعة أ عادةً عندَ الأشخاص المصابين بعدوى في الجلد أو في الأنسجة تحت الجلد.ويُعاني حَوالى نصف الأشخاص المصابين بهذه المُتلازمة من عدوى في مجرى الدَّم (تجرثم الدم)، وحوالي النصف يُعانون من التهاب اللفافة الناخر (عدوى خطيرة بالمكورات العقدية).

كما قد تحدث متلازمةُ الصدمة التسممية أيضًا في الحالات التالية:

  • عندما تنتقل العدوى إلى شق جراحي ناجم عن عملية جراحية، حتى وإن بدت العدوى محدودة

  • عندما تنتقل العدوى إلى الرحم بعدوى بعد ولادة طفل

  • في حال استخدام الضمادات الجراحية بعد إجراء عملية جراحية في الأنف

  • في الأشخاص الأصحاء ولكنهم يعانون من عدوى نسيجية بالمكورات العقدية، في الجلد عادةً

أعراض مُتلازمة الصدمة التسمّمية

تعتمد أعراضُ ومآل الصدمة التسممية بشدة على ما إذا كانت العدوى ناجمة عن المكورات العقدية أو المكورات العنقودية.

وفي كلا النوعين من العدوى، تظهر الأعراض وتتفاقم بشكل مفاجئ على مدى بضعة أيام.ينخفض الضغط إلى مستويات خطيرة، وتتعطل وظائف عدة أعضاء (مثل الكبد أو الكلى) أو تتوقف عن العمل (يُسمى ذلك بفشل العضو).قد يعاني الشخص من ارتفاع درجة حرارة، والتهاب واحمرار حلق، واحمرار عينين، وإسهال، وألم عضلي.وقد يشتكي بعضُ المرضى من الهذيان.ويمكن أن يعاني المريض من طفح جلدي يشبه حروق الشمس التي تغطي كامل الجسم، بما في ذلك راحتي القدمين والكفين.قد تبدو البشرة شاحبة في بعض الأحيان.يتراكم السَّائل في النُّسُج، ممَّا يُؤدِّي إلى التورُّم (وذمة).لا يتخثر الدم بشكل طبيعي، مما يزيد من خطر وشدة النزف.

في حالة الصدمة السمية بالمكورات العقدية، إذا كان هناك جرح، فإنه يكون مؤلمًا.قد تحدث الغنغرينة حول الجرح.تكون هذه المتلازمة أكثر ميلاً للتسبُّب بالحمَّى والشعور العام بالتوعُّك والألم الشديد في موضع العدوى.من الشائع حدوثُ صعوبة في التنفس ناجمة عن فشل تنفسي (متلازمة الضائقة التنفسية الحادة).وحتى مع العلاج، يتوفى حوالى 20-60% من الأشخاص.

تكون متلازمة الصدمة التسممية بالمكورات العنقودية أقل خطورةً عادةً.ويموت أقلّ من 3% من الأشخاص.يكون تقشر البشرة، وخاصة على راحتي الكفين والقدمين، أكثر شيوعًا.يبدأ الجلد في التقشّر عادةً بعد 3 إلى 7 أيام من بدء الأعراض.وفي حال نجاة الشخص، فإن التعافي غالبًا ما يكون كاملًا.

في حال كانت الإصابة ناجمة عن دحسة مهبلية tampon ملوثة بالمكورات العنقودية، فإن المتلازمة قد تنكس، ويكون ذلك في غضون 4 أشهر من العوارض الأولى عادةً.تنكس المتلازمة أكثر من مرة في حالات نادرة.وتميل كل نوبة لأن تكون أخف من سابقتها.وللتقليل من خطر النكس، ينبغي على النساء اللواتي أصبن بالمتلازمة تجنب استخدام الدحسات المهبلية أو الحجاب المانع للحمل diaphragms.

تشخيص متلازمة الصدمة التسمّمية

  • تقييم الطبيب

  • زراعة عينات من الدم والأنسجة المصابة بالعدوى

يعتمد تشخيصُ متلازمة الصدمة التسممية عادةً على أعراض المريض ونتائج الفحص السريري، والاختبارات الدموية الروتينية.

تُرسل عينات من الدم والأنسجة المصابة بالعدوى إلى المختبر، حيث يمكن للبكتيريا أن تنمو.

وقد يلجأ الطبيبُ إلى إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) لتحديد مواقع العدوى.

تُجرى الاختبارات الدموية بانتظام لمراقبة وظائف الأعضاء.

علاج متلازمة الصدمة التسمّمية

  • تسريب السوائل عن طريق الوريد

  • الأدوية التي ترفع ضغط الدم في كثير من الأحيان

  • تنظيف المنطقة المصابة وتطهيرها (المهبل أو الجرح)، وإزالة النسيج المتضرِّر

  • المضادَّات الحيوية

عندَ الاشتباه بمتلازمة الصدمة السمية، ينبغي إدخال الشخص إلى المستشفى، وغالبًا إلى وحدة العناية المركزة.

غالبًا ما يجري إعطاء السوائل الملحية والأدوية التي تعيد ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية عن طريق الوريد.يحتاج الكثيرُ من الأشخاص إلى مساعدة في التنفس، وعادة ما يكون ذلك باستعمال التهوية الميكانيكية.تُزال الدحسات، والحجب المهبلية، وغيرها من الأجسام الغريبة من المهبل بشكل فوري.

تُعطى المضادات الحيوية في الحالات الشديدة، والغلوبولينات المناعية (التي تُعطل مفعول الذيفانات) عن طريق الوريد.يحتوي الجلوبيولين المناعي على أجسام مضادة مأخوذة من دم الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة طبيعي.يجري البدء باستعمال المضادَّات الحيوية على الفور، وذلك قبلَ التعرف إلى البكتيريا.وبمجرد تحديد هذه الجراثيم، يجري تعديل المضادَّات الحيوية حسب الحاجة.

تُغسل المساحات التي تحتوي على البكتيريا، مثل الشقوق الجراحية والمهبل، بتيار من الماء.

في حال إصابة الجروح بالعدوى، فقد تُستطب الجراحةُ لتنظيفها بشكل أفضل، وإزالة النسج المصابة، أو بتر الطرف في حال الإصابة بالغنغرينة.

الوقاية من متلازمة الصدمة التسمّمية

يمكن للنساء اللواتي يستخدمن الدحسات المهبلية tampons اتباع عدة طرق للوقاية من العدوى:

  • عدم استخدام دحسات قوية الامتصاص

  • استخدام أقلّ عدد من الدحسات الماصة المطلوبة

  • التبديل بين الدحسات والفوط

  • تبديل الدحسات بمعدّل مرة كل 4-8 ساعات

ينبغي للنساء اللواتي سبق لهنّ الإصابة بصدمة سمية ناجمة عن العدوى بالمكورات العنقودية تجنب استخدام الدحسات أو السدادات plugs أو القبعات الرحمية cervical caps أو حواجز منع الحمل diaphragms.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID