كُسورُ العظم الصَّدغيّ

حسبSam P. Most, MD, Stanford University Medical Center
تمت مراجعته ربيع الثاني 1443

يُمكن أن يتعرَّضَ العظمُ الصدغي (عظمة الجمجمة الذي ينطوي على جزء من القناة السَّمعية والأذن الوسطى والأذن الداخليَّة) إلى الكسر، ويحدث هذا بسبب ضربةٍ على الرأس عادةً.

  • قد يُؤدِّي كسرُ العظم الصدغي إلى شللٍ في الوجه، وضعف السَّمع، وتكدُّم خلف الأذن، ونزف من الأذن.

  • يستخدم الأطباءُ التصويرَ المقطعيّ المُحوسَب لتشخيص كسور العظم الصَّدغيّ.

  • تحتاج هذه الكسورُ إلى مُعالجة قد تنطوي على الجراحة أحيانًا، إذا كان الكسر يُسبِّبُ مشاكل.

يمكن أن تسبب كُسورُ العظم الصَّدغيّ إصابات مُختلفة في الأذن الوسطى والدَّاخلية،وتنطوي الإصاباتُ على تمزق طبلة الأذن أو الضَّرر في العُظيمَات (سلسلة من العظام الصغيرة تصِلُ طبلة الأذن بالأذن الداخلية) والقوقعة (عُضو السمع) والجهاز الدهليزي vestibular apparatus (عُضو التوازن في الأذن الداخلية)، أو العصب الذي يضبطُ عضلات الوجه (العصب الوجهي facial nerve).

العظم الصدغيّ

يتوضَّع العظم الصدغي على جانبي وقاعدة الجمجمة،وهُو يُحيط بقناة الأذن والأذن الوسطى والأذن الدَّاخلية ويُؤمِّن لها الوَقايةَ.

أعراض كُسورُ العظم الصَّدغيّ

يُعاني المرضى من الألم ومن المشاكل التالية غالبًا:

  • نزف من الأذن

  • نزف خلف طبلة الأذن

  • تكدُّم الجلد خلف الأذن

تختلِفُ الأعراضُ والمُضاعَفات الأخرى استنادًا إلى الموضع الدَّقيق للكسر.

ويُعاني بعضُ الأشخاص من شللٍ في الوجه على جانب الكسر؛ويُمكن أن يحدث الشلل في الوجه مُباشرةً أو بعد شيءٍ من الوقت، ويُمكن أن يكون خفيفًا أو شَديدًا.

تنطوي الأعراضُ الأخرى على ضعفٍ شديدٍ في السَّمع.قد ينجُم ضَعفُ السمع عن الضرر الذي يُصِيب العظام الثلاثة الصغيرة (تسمى العُظَيمات) التي تصِلُ طبلة الأذن بالأذن الداخلية، أو عن الضرر الذي يُصِيبُ القوقعة أو العصب الذي يؤدي إلى القوقعة.

إذا حدث ضرر في الجهاز الدهليزي، قد يشعر الأشخاص كما لو أنَّهم أو ما حولهم في حركة دوران (دوار vertigo)، أو يواجهون مشاكل في التوازن.

وفي بعض الأحيان، يتسرَّب السائل من حول الدِّماغ والحبل الشوكيّ (السائل الدماغيّ النخاعيّ) من الدماغ عبر الكسر، ويظهر على شكل سائلٍ رائقٍ يتسرَّب من الأذن أو الأنف.يُشيرُ تسرب هذا السائل إلى أن الدماغَ تعرَّض إلى عدوى قد تكون خطيرة بسبب البكتيريا في القناة السمعية.

تشخيص كُسورُ العظم الصَّدغيّ

  • التصوير المقطعي المُحوسَب

  • تفحُّص الأضرار التي أصابت العصبَ الوجهيّ والسَّمع

يُوضَع التَّشخيصُ باستخدام التصوير المقطعيّ المُحوسَب،

كما يتفحَّص الأطباءُ أيضًا قدرةَ الشخص على السَّمعِ وما إذا كان الوجه مشلولاً.إذا اكتشف الأطباءُ مشاكل، يقومون بالمزيد من الفحوصات عادةً، مثل اختبار السمع المُفصَّل عن طريق اختصاصي السَّمع، أو الاختبارات التشخيصية الكهربائيّة electrodiagnostic testing للعصب المسؤول عن التحكُّم بحركة الوجه.

علاج كُسورُ العظم الصَّدغيّ

  • مُعالَجة الأعراض حسب الضَّرورة؛

حيث تكُون المُعالَجة ضروريَّة فقط إذا كان الكسر يُسبِّبُ مشاكل للمريض.

مُعالجةُ الشلل في الوجهِ

إذا كان الشللُ في الوجه فوريًا وشديدًا، قد يحتاج المريض إلى الجراحةِ؛وإذا كان الشلل خفيفًا أو حدث لاحقًا، يصف الطبيب ستيرويدًا قشريًا يجري أخذه عن طريق الفم عادةً.

مُعالجةُ ضعف أو فقد السَّمع

إذا كان ضعف السمع ناجمًا عن الضررِ الذي أصاب العُظيمَات، يجري إصلاح العُظيمات جراحيًا،ويكون ضعف السَّمع الناجم عن الضررِ في القوقعة أو عصبها دائمًا عادة.

مُعالجةُ الدُّوار

إذا كان الدوار ناجمًا عن ضررٍ لا يُمكن إصلاحه جراحيًا، قد يُؤمِّنُ دواء من فئة البنزوديازبينات benzodiazepine (تُستخدم عادةً لعلاج القلق) شيئًا من الراحة للمريض.يمكن أن يتعلم المرضى أحيانًا كيفيةَ التعويض عن المشاكلِ التي يُسبِّبها الدوار (مثل فقدان التوازن) من خلال سلسلةٍ من التمارين تُسمَّى التدريب أو التأهيل الدهليزيّ vestibular rehabilitation.

مُعالجةُ تسرُّب السائل الدماغيّ النخاعيّ

ينبغي إدخالُ المرضى، الذين لديهم تسرُّب للسائل الدِّماغيّ النخاعيّ، إلى المستشفى؛وإذا لم يتوقف التسرب من تلقاء نفسه خلال بضعةِ أيام، قد يحتاج المرضى إلى جراحة أو إدخال انبوب تصريف قرب الحبل الشوكيّ في أسفل الظهر (أنبوب تصريف قطنيّ lumbar drain)، وذلك للوِقاية من العَدوى.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID