التهابُ الكلية النُّبيبي الخلالي Tubulointerstitial Nephritis

حسبFrank O'Brien, MD, Washington University in St. Louis
تمت مراجعته محرّم 1445

التهابُ الكلية النُّبيبي الخلالي هوالتهابٌ يُصيبُ نبيبات الكُلى والأنسجة المُحيطة بها (نَسيج خِلاَلِيّ).

  • قد يكون هذا الاضطراب ناجمًا عن أمراض وأدوية وسموم تُلحِق الضرر بالكُلى.

  • يمكن أن يُعاني الأشخاص من التَّبوُّل المُفرط أو من التَّبوّل خلال الليل أو من الحُمَّى أو من الطَّفح الجلدي.

  • تُجرى اختباراتٌ معمليَّة للدَّم والبول عادةً بالإضافة إلى اختبارات تصوير وفي بعض الأحيان خزعة للكلية.

  • يُؤدِّي التَّوقُّف عن استعمال الأدوية الضارة أو التعرض للسموم ومعالجة الاضطرابات الكامنة إلى تحسين وظائف الكُلى.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات ترشيح الكُلية).

يمكن أن يكونَ التهاب الكلية النُّبيبي الخلالي:

  • حادًّا (مفاجئًا)

  • مزمنًا (متدرّجًا)

تؤدي الإصابة بالتهاب الكلية النُّبيبي الخلالي غالبًا إلى حدوث فشلٍ كلوي (فقد معظم الوظيفة الكلوية).قد يكون ناجمًا عن أمراضٍ مختلفة أو أدوية أو سموم أو إشعاعات تُلحقُ الضَّرر بالكليتين.يؤدي الضررُ الذي يلحق بالنُّبيبات إلى تغيّرات في كميَّات الكهارل (مثل، الصوديوم والبوتاسيوم) في الدَّم أو إلى مشاكل في قدرة الكُلى على تركيز البول، ممَّا يؤدي إلى طرح بولٍ شديد التَّمديد.تؤدي مشاكلُ تركيز أو تكثيف البول إلى زيادة حجمه اليومي (البُوال) وإلى صعوبة الحفاظ على التوازن المناسب للماء والكهارل في الدَّم.

الأَسبَابُ الثَّانويَّة لالتهاب الكلية النُّبيبي الخلالي

  1. الأمراض

  2. الأدوية

    • الألّوبيورينول Allopurinol

    • الأدوية المُضادَّة لرفض الزَّرع عند المُتلقي (مثل السيكلوسبورين وتاكروليموس)

    • بعض المضادَّات الحيويَّة (مثل البنسلينات والسيفالوسبورينات والريفامبين وسيبروفلوكساسين وأدوية السُّلفا مثل سلفاميثوكسازول/تريميثوبريم)

    • أدوية المُعالجة الكِيميائيَّة

    • بعض المُدرَّات البوليَّة (مثل فوروسيميد وبوميتادين)

    • ليثيُوم Lithium

    • مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة Nonsteroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs

    • مُثبطات مضخّة البروتون (مثل أوميبرازول أو لانسوبرازول)

  3. السُّموم

    • حمض الأريستولوكيك

    • الكادميوم

    • الرَّصاص

أَسبَابُ التهاب الكلية النُّبيبي الخلالي

السببُ الأكثر شُيُوعًا لالتهاب الكلية النُّبيبي الخلالي الحاد هو حدوث ردَّة فعل تحسُّسيَّة لأحد الأدوية.قد تؤدي المضادَّات الحيويَّة، مثل البنسلين والسلفوناميدات، ومدرَّات البول، ومضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة - بما فيها الأسبرين - إلى حدوث ردَّة فعلٍ تحسُّسيَّة.يتفاوت الفاصل الزمني بين التعرُّض للعامل المثير للحساسيَّة والمُسبِّب لحدوث ردَّة الفعل وظهور التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي الحاد بين 3 أيام إلى 5 أسابيع عادةً.

كما يمكن للأدوية أن تُسبِّبَ التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي من خلال آليَّات لاأرجيَّة (غير تحسّسية).فمثلًا، يمكن لمضادَّات الالتهاب الغير ستيرويديَّة أن تُلحق الضَّرر بالكلية بشكلٍ مباشر، حيث إنَّ استعمالها لفترة تصل إلى 18 شَهرًا يتسبَّب في حدوث التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي المزمن.

كما يمكن لعدوى الكُلى (التِهابُ الحُوَيضَةِ والكُليَة) أن تتسبَّب في حدوث التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي الحاد أو المزمن.ومن غير المحتمل حدوثُ الفشل الكلوي ما لم يتسبَّب الالتهابُ في انسداد في السبيل البولي أو التهاب في الحويضة والكلية في كِلا الكليتين.

قد ينجم التهابُ الكلية النُّبيبي الخلالي عن اضطرابات مناعية تُؤثِّر في المقام الأول في الكلية، مثل التهاب الكلية الخلالي المرتبط بأضداد الغشاء القاعدي النبيبي (anti-TBM).

أعراض التهاب الكلية النُّبيبي الخلالي

يُعاني بعضُ الأشخاص من أعراضٍ قليلةٍ أو قد لا يُعانون من أيَّة أعراض.تكون الأعراض عند حدوثها متباينة بشكلٍ كبيرٍ، ويمكن أن تحدث فجأةً أو تدريجيًّا.

التهابُ الكلية الخلالي النُّبيبي الحاد Acute tubulointerstitial nephritis

يمكن أن تكون كمية البول المُنتَجة طبيعيَّة أو أقل من الطبيعيَّة عندما يحدث التهابُ الكلية الخلالي النُّبيبي بشكلٍ مفاجئ.كما قد تكون كميَّة البول المُنتَجة كبيرة في بعض الأحيان، ممَّا يستدعي التَّبوُّل المتكرّر والاستيقاظ خلال الليل للتَّبوُّل (البُوال الليلي).يمكن أن تشتمل الأَعرَاضُ على الحُمَّى والتَّبوُّل المؤلم والشُّعور بألم في أسفل الظهر أو الخاصرة إذا كان السبب هو التهاب الحويضة والكلية.أمَّا إذا كان السبب هو ردَّة فعلٍ تحسُّسيَّة، فيمكن أن تشتمل الأَعرَاضُ على الحُمَّى والطَّفح الجلدي.

التهابُ الكلية الخلالي النُّبيبي المزمن

تكون الأعراضُ الأولى التي تظهر عند الحدوث والتفاقم التدريجي لالتهاب الكلية الخلالي النُّبيبي هي أعراض الفشل الكلوي، مثل الحِكَّة والتَّعب ونقص الشهية والغثيان والقيء وصعوبة التنفُّس.ويكون ضغطُ الدم طبيعيًا أو أعلى قليلًا من المُعدَّل الطبيعي في المراحل المُبكِّرة من المرض.وقد تكون كمية البول المُنتَجة أكبر من المعتاد.

تشخيص التهاب الكلية النبيبي الخلالي

  • الاختبارات المعمليَّة

  • اختبارات التصوير في بعض الأحيان

تكشف الاختبارات المعمليَّة (اختبارات وظائف الكلية) عادةً علامات الفشل الكُلوي، مثل زيادة مستوى نواتج الفضلات في الدَّم أو غير ذلك من الشذوذات المُميَّزة، مثل الحُماض الاستقلابي وانخفاض مستويات البوتاسيوم أو حمض اليُوريك أو الفوسفات.وتعدُّ خزعة الكلية الوسيلة الحاسمة الوحيدة لتشخيص التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي، رغم أنَّه من النَّادر أخذ الخزعة، حيث يُجرى ذلك عند تعذُّر معرفة سبب حدوث الحالة أو عندما يبدأ التفكير في المعالجة بالستيرويدات القشريَّة.

عند حدوث التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي فجأةً، قد يكون البول طبيعيًّا تقريبًا مع وجود أثرٍ زهيدٍ فقط للبروتين أو القليل من كريات الدم البيضاء، ولكنَّ الشذوذات تكون بارزة في كثيرٍ من الأحيان.وقد يُظهر تحليل البول وجود عددٍ كبيرٍ من خلايا الدم البيضاء، بما فيها اليُوزينيَّات (الحَمِضات).لا تظهر الحَمِضات في البول عادةً، ولكنَّ وجودها يطرح احتمال إصابة الشخص بالتهاب الكلية الخلالي النُّبيبي الحاد النَّاجم عن ردَّة الفعل التحسُّسيَّة.وفي هذه الحالات، قد تُظهِرُ الاختبارات الدَّمويَّة زيادة في عدد الحَمِضات في الدَّم.

قد يطلب الطبيب التصوير بتخطيط الصدى أو المسح بالنوكليدات المشعَّة أو كليهما.عندما تكون ردَّة الفعل التحسُّسيَّة هي السبب، فإنَّ حجم الكُلى يزداد عادة ًبسبب الالتهاب النَّاجم عن ردَّة الفعل التحسُّسيَّة.ويمكن مشاهدة هذه الضَّخامة من خلال المسح بالنوكليدات المُشعَّة أو التصوير بتخطيط الصدى، والتي هي دراساتٌ تصويريَّة تُجرى لتمييز التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي الحاد عن اضطرابات الكلية المفاجئة الأخرى.

علاج التهاب الكلية النبيبي الخلالي

  • علاج السبب

  • الستيرويدات القشريَّة

  • غسل الكلية أو زرع الكلية

التهابُ الكلية الخلالي النُّبيبي الحاد

الخطوة الأولى في مُعالَجَة التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي الحاد هي إيقاف التعرض لأي دواء أو مادة سامة تسبب الضَرَر مهما كانت، ومعالجة الاضطراب الكامن.قد تؤدي المعالجة بالستيرويدات القشريَّة إلى تسريع عملية استعادة وظائف الكُلى عندما يكون التهابُ الكلية الخلالي النُّبيبي ناجمًا عن اضطرابات مُعيَّنة (مثل الذئبة الحمامية المجموعيَّة أو مُتَلاَزِمَةُ شوغرن) أو عن ردَّة فعلٍ تحسُّسيَّة.من الضروري إجراء غسل الكُلى عادةً عند تفاقم حالة وظائف الكُلى، أو عند حدوث فشلٍ كلوي.يكون الضَّرر غيرَ قابل للإصلاح في بعض الحالات، ويصبح الفشل الكلوي مزمنًا.

التهابُ الكلية الخلالي النُّبيبي المزمن

يُعالَجُ التهابُ الكلية الخلالي النُّبيبي المزمن من خلال إيقاف استعمال الدواء أو المادة السامة المُسبِّبة للمرض، أو مُعالَجَة الاضطراب الكامن.يُلجأ إلى الرِّعاية الدَّاعمة، مثل ضبط ضغط الدَّم غالبًا.ويمكن استعمالُ الأدوية في محاولةٍ لإبطاء تفاقم مرض الكلية.يؤدي ضرر الكلية الشديد غير القابل للإصلاح، بغضِّ النَّظر عن سببه، إلى ضرورة اللُّجوء إلى غسل أو زرع الكُلى.

مآل التهاب الكلية الخلالي النُّبيبي المزمن

تتحسَّن وظيفة الكلى عادةً عندَ التوقُّف عن استعمال الدواء المُشتبه أو عندما تكون معالجة الاضطراب الكامن فعَّالةً، رغم أنَّه من الشائع حدوث بعض التَّندُّب في الكلية.يميل المآلُ إلى أن يكون أسوأ عندما ينتمي الدواء المُسبّب إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويديَّة.

عندما يحدث الالتهابُ تدريجيًّا، فقد يحدث ضرر الكلية بمُعدَّلاتٍ مختلفة في أجزاءٍ مختلفة من الكلية.في بعض الحالات، يتفاقم ضرر الكلية ليشمل معظم أو كامل الكليتين ويصبحَ غيرَ قابلٍ للعلاج.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID