الانخماص الرئوي

حسبTrevor Steinbach, MD, University of Colorado
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

الانخماص atelectasis هو حالة يصبح فيها جزءٌ من الرئة أو كلها بلا هواء أو تنخمص؛

  • وانسدادُ الأنابيب القصبية هو سببٌ شائع لحدوث الانخماص.

  • يمكن أن يحدثَ ضيق النفس إذا كانت مستوياتُ الأكسجين منخفضة أو عند حدوث التهاب رئوي

  • يجري استخدامُ تصوير الصدر بالأشعة السينية لتأكيد التشخيص؛

  • وتنطوي المُعالَجةُ على التأكد من حدوث تنفُّس عميق أو التخفيف من انسداد المسالك التنفسية او كليهما.

وظيفة الرئتين الأساسية هي امتصاص الأكسجين من الهواء المحيط إلى مجرى الدم، وإطلاق ثاني أكسيد الكربون من الدم بالزفير (تبادل الغازات - انظر الشكل تبادل الغازات بين الأحياز السنخية والشعيرات الدموية).ولكي يحدث تبادلُ الغازات، ينبغي أن تبقى الأكياس الهوائية الصغيرة داخل الرئتين (الأسناخ) مفتوحة ومليئة بالهواء،يجري إبقاءُ الأسناخ مفتوحة عن طريق البنية المرنة للرئة وعن طريق بطانة سائلة تُسمَّى الفاعل بالسطح (surfactant).حيث يمنع الفاعل بالسطح الميل الطبيعيّ للأسناخ إلى الانغلاق (أو الانخِماص).كما يساعد التنفسُ العميق بشكلٍ دوري، الذي يأخذه الأشخاص من دون وعي، على بقاء الأسناخ مفتوحة أيضًا.قد يُؤدي السعال إلى طرد أي مخاط أو مُفرَزات أخرى يمكن أن تسد مجاري التنفس المؤدية إلى الأسناخ؛

وإذا اُغلقت الأسناخ لأي سبب من الأَسبَاب، لن تستطيع المشاركة في تبادل الغازات.كلما زاد عددُ الأسناخ المغلقة، حدثت عملية تبادل الغازات بشكلٍ أقلّ،ولذلك يُمكن أن يقلل الانخماص من مستوى الأكسجين في الدم.يقوم الجسمُ بتعويض كمية صغيرة من الانخماص عن طريق إغلاق (أو تضييق) الأوعية الدموية في المنطقة المصابة،ويُعيدُ هذا التضييقُ توجيهَ تدفق الدم إلى الأسناخ المفتوحة بحيث يمكن استمرار تبادل الغازات.

أسباب الانخماص الرئوي

تنطوي الأَسبَابُ الشائعة للانخماص على واحدة مما يلي عادة

  • انسداد أحد الأنابيب (القصبات الهوائية) التي تتفرع من الرغامى وتمتد إلى نسيج الرئة،

  • أيَّة حالة تُضعف التنفس العميق أو تثبط قدرةَ الشخص على السعال.

وقد يكون سببُ الانسداد هو وجود شيء داخل القصبات، مثل سدادة مخاطية أو ورم أو استنشاق جسم غريب (مثل حبة أو قطعة من الطعام أو دمية)،كما قد تُسَد القصبة الهوائية أيضًا بسبب شيء يضغط من الخارج، مثل ورم أو عقدة لمفية متضخِّمة.ويمكن أن يحدث الانسدادُ من الخارج أيضًا إذا كان الحيِّز الجنبي (الفراغ الموجود خارج الرئة و داخل الصدر) يحتوي على كمية كبيرة من السائل (الانصباب الجنبي) أو الهواء (استرواح الصدر) .

عندما تُسَدّ القصباتُ الهوائية أو مسالك التنفس الأصغر (القصيبات)، يجري امتصاص الهواء الموجود في الأسناخ خارج الانسداد إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى انخماص وانكماش الأسناخ.قد تصبح منطقة الرئة المنخمصة مصابة بالعدوى، لأن البكتيريا وخلايا الدم البيضاء يمكن أن تتراكم خلف (إلى داخل) الانسداد؛ويزداد احتمالُ حدوث العدوى إذا استمر الانخماص لأيام عديدة أو أكثر.قد لا تتمدد الرئة من جديد بسهولة إذا استمرَّ الانخماص لأشهر.

يُمكن أن تُؤدِّي أيَّة حالة تُضعف التنفس العميق أو تثبط قدرة الشخص على السعال إلى الانخماص أو تسهم فيه.وقد تقلِّل الجرعات الكبيرة من المسكنات الأفيونية أو المهدئات التنفسَ العميق.يُعَدّ الانخماصُ شائعًا بعد التخدير العام الذي يكبح بشكلٍ مؤقَّت سعال الشخص والحافز على التنفُّس.يشيعُ الانخماصُ بشكلٍ خاص من بعد جراحة الصدر أو البطن، لأنه قد تتعاضد تأثيرات تلقِّي التخدير العام مع الألم بالتنفس العميق، ولذلك لا يتمكن الأشخاص إلّا من أخذ نفس سطحيّ فقط.كما يجعل ألم الصدر أو البطن الناجم عن أسباب أخرى (الإصابة أو الالتهاب الرئوي مثلًا) أخذ نفس عميقٍ أمرًا مؤلمًا.

يمكن لبعض الحالات العصبية وعدم الحركة وتشوهات الصدر أن تحد من حركة الصدر، وبذلك تُقلِّلُ من التنفس العميق، وذلك مثلما يُسببه انتفاخ البطن.كما يُواجه المرضى الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة زيادةً في خطر الإصابة بالانخماص أيضًا.

هل تعلم...

  • يُمكن أن يساعدَ أخذ نفس عميق من بعد الجراحة على الوقاية من الانخماص.

  • كما يمكن للمدخِّنين تقليل خطر الانخماص بعد الجراحة عن طريق التوقف عن التدخين، وذلك من 6 إلى 8 أسابيع قبل الجراحة بشكلٍ مثالي.

أعراض الانخماص الرئوي

لا يسبّب الانخماصُ ذاته أية أعراض إلا ضيق النفس أحيانًا،ويستند وجودُ ضيق التنفس وشدته إلى مدى سرعة الإصابة بالانخماص وإلى حجم المنطقة المُصابة من الرئة.إذا كان الانخماصُ ينطوي على جزء محدود من الرئة أو يحدث ببطء، فقد تكون الأعراض خفيفة أو قد لا تُلاحظ،أما إذا تأثر عددٌ كبير من الأسناخ، خُصوصًا إذا حدث الانخماص بشكلٍ سريع، فقد يكون ضيق النفس شديدًا.

وقد يزداد معدلُ ضربات القلب ومعدل التنفس، وأحيانًا قد يبدو الشخص أزرق اللون (حالة تسمَّى الزُّرَاق cyanosis) بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.قد يكون هذا المظهر بنيًا داكنًا أو أسودًا عند الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة.

كما قَد تعكِسُ الأعراض الاضطرابَ المُسبب في الانخماص أيضًا (مثل ألم في الصدر بسبب إصابة ما) أو اضطراباً ينجُم عن الانخماص (مثل ألم في الصدر عند التنفس بعمق، وذلك بسبب الالتهاب الرئوي).

تشخيص الانخماص الرئوي

  • الأشعّة السينية للصدر

يشتبه الأطباءُ في الانخماص استنادًا إلى الأعراض عند الشخص وإلى نتائج الفحص السريري والوضع الذي حدثت فيه الأعراض (على سبيل المثال، بعد الجراحة، أو جراحة الصدر، أو استعمال عقاقير معينة).تُؤكِّد الصورةُ الشعاعية للصدر والتي تُظهر المنطقة الخالية من الهواء التشخيصَ،وفي بعض الأحيان قَد يستخدم الأطباءُ التصويرَ المقطعي المحوسب (CT) أو تنظير القصبات (إدخال أنبوب مُعايَنة في القصبات الهوائية)، أو كليهما لإيجاد السبب.

علاج الانخماص الرئوي

  • التنفُّس العميق والسّعال

  • تخفيف انسِداد مجرى الهواء عن طريق الشفط أو تنظير القصبات

قد تنطوي مُعالَجة الانخماص على التأكد من حدوث التنفس العميق، أو التخفيف من انسداد مجرى التنفس، أو كليهما.

ويمكن التخفيفُ من الانسداد أحيانًا عن طريق شفط مجرى الهواء من قِبَل ممارس الرعاية الصحية.قد يحتاج الانسدادُ الذي لا يمكن إزالته عن طريق الشفط إلى اللجوء إلى تنظير القصبات .تكون طرائق أخرى ضرورية أحيانًا؛فعلى سَبيل المثال، إن كان ورم يسدّ مجرى الهواء، يُمكن التخفيف من الانسداد أحيانًا بالجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو العلاج بالليزر؛أمَّا إذا كان المخاط هو ما يسد مجرى التنفس، يصِفُ الأطباء أدوية لتخفيف المخاط أو فتح مجرى التنفس أحيانًا.

معالجةُ المُضَاعَفات

قَد تحتاجُ أعراض ومضاعفات الانخماص إلى المعالَجة،وقد يحتاج المرضى إلى

  • أكسجين إضافي

  • المضادَّات الحيوية عندَ الاشتباه بوجود عدوى بكتيرية

  • وفي حالاتٍ نادرة يحتاج الأمر إلى إدخال أنبوب التنفس (التنبيب داخل الرغامى) والتهوية الميكانيكية.

الوقاية من الانخماص الرئوي

قد تتحقَّق الوقايةُ من الانخماص عن طريق التأكد من حدوث التنفس العميق.وينبغي معالجة الحالات التي تُسبب التنفس السطحيّ لفترات طويلة كلما أمكن ذلك.

يمكن للمدخِّنين تقليل خطر الانخماص بعد الجراحة عن طريق التوقف عن التدخين، وذلك من 6 إلى 8 أسابيع قبل الجراحة بشكلٍ مثالي.ينبغي تشجيع جميع الأشخاص الذين خضعوا لجراحة للتنفس بعمق، والسعال بانتظام، والتجوّل في المكان في أسرع وقت ممكن بعد العملية.قد يساعد أيضًا استخدامُ الأجهزة لتحفيز التنفّس العميق الإراديّ، الذي يدعى قياس التنفس التحفيزي وإجراء تمارين معينة، بما في ذلك تغيير الوضعية لزيادة تصريف مخاط الرئة والمُفرَزات الأخرى، على الوقاية من الانخماص.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. المعهد الوطني للقلب، والرئة، والدم: الانخماص الرئوي: مناقشة التَّشخيص، بما في ذلك التحرِّي، بالإضافة إلى الوقاية والعلاج

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID