تدبير نقص السمع

حسبLawrence R. Lustig, MD, Columbia University Medical Center and New York Presbyterian Hospital
تمت مراجعته ذو القعدة 1443

هناك العديد من أسباب نقص السمع غير القابلة للشفاء.في هذه الحالات، يتضمن العلاج تعويض المريض عن نقص السمع بقدر المستطاع.يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع متوسط إلى شديد استخدام أجهزة تقوية السمع.أما المرضى الذين يعانون من فقدان شديد إلى شديد جدًّا فقد يستفيدون بشكل كبير من الطعوم القوقعية.

أجهزة تقوية السمع

تساعد أجهزة تقوية السمع (التي تقوم بتضخيم الأصوات) الأشخاص الذين يعانون من نقص السمع التوصيلي أو نقص السمع الحسي العصبي.ولكن لسوء الحظ، فإن أجهزة تقوية السمع لا تُعيد السمع إلى ما كان عليه.ولكنها تُحسّن بشكل واضح من قدرة الشخص على التواصل مع الآخرين والاستماع إلى الأصوات المختلفة.

من جهةٍ أخرى، فإن كثيراً من الأشخاص يترددون في استخدام أجهزة تقوية السمع بسبب تكلفتها العالية، والإزعاج الذي قد تسببه، وشعور البعض بوصمة اجتماعية جراء استخدامها.ينبغي على الأطباء مناقشة مثل هذه القضايا مع الأشخاص، وتشجيعهم على الاجتماع مع اختصاصيي السمع لمراجعة أنواع وتصاميم أجهزة تقوية السمع المتوفرة واختيار أفضلها.قد يواجه بعض كبار السن والأشخاص الذين يعانون من التهاب المَفاصِل أو مشاكل عصبية صعوبة في التعامل مع أجهزة تقوية السمع صغيرة الحجم، وينبغي بالتالي اختيار أجهزة أكبر حجمًا قليلاً.

أجهزة تقوية السمع: تضخيم الصوت

يُعد جهاز تقوية السمع خلف الأذن النوع الأقوى بين أجهزة تقوية السماعات، ولكنه الأقل جاذبية.يُعد جهاز تقوية السمع الذي يوضع داخل الأذن الخيار الأفضل في حالات نقص السمع الشديد.قد يكون من السهل ضبط جهاز تقوية السمع، ولكن من الصعب استخدامه مع الهاتف.يُستخدم جهاز تقوية السمع داخل القناة السمعية في حالات نقص السمع الخفيفة إلى المتوسطة.يعد هذا الجهاز المساعد غير مرئي نسبيًا.يُستخدم جهاز تقوية السمع الذي يوضع بشكل كامل ضمن القناة السمعية في حالات نقص السمع الخفيفة إلى المتوسطة.توفر هذه الأجهزة صوتًا جيدًا، وهي غير مرئية تقريبًا، ويمكن استخدامها بسهولة مع الهواتف.يمكن إزالة الجهاز من الأذن عن طريق سحب خيط صغير.ولكنه يُعد الجهاز الأكثر تكلفة والأكثر صعوبة لتعديله.

تُزوّد جميع أجهزة تقوية السمع بميكروفون لالتقاط الأصوات، ومُضخم يعمل بالبطارية لزيادة شدة الأصوات، ووسيلة لنقل الصوت إلى أذن الشخص.تنقل معظم أجهزة تقوية السمع الأصوات من خلال مكبر صوت صغير يُوضع في القناة السمعية.أما أجهزة السمع الأخرى التي تتطلب زرعها جراحيًا، فتقوم بنقل الأصوات مباشرة إلى العظيمات السمعية في الأذن الوسطى أو إلى الجمجمة بدلًا من استخدام مكبر الصوت.

تختلف أجهزة تقوية السمع في أحجامها ومكان تثبيتها.وكقاعدة عامة، قد تكون أجهزة السمع ذات الجودة الصوتية العالية مرئية أكثر للآخرين، إلا أن ضبطها يكون أسهل أيضًا، وتوفر العديد من مزايا الاستماع.يمكن لأجهزة تقوية السمع الأكبر حجمًا أن تتضمن ميزات استماع لا تتوفر في الأجهزة الصغيرة.

تتمتع أجهزة تقوية السمع بميزات إلكترونية مختلفة يَجرِي اختيارها وضبطها لتتناسب مع نوع نقص السمع عند الشخص.فعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من نقص سمع يؤثر بشكل رئيسي على الترددات العالية فلن يستفيدوا من التضخيم البسيط، الذي يزيد فقط من ارتفاع أصوات الكلام المختلط الذي يسمعونه.في حين أن أجهزة تقوية السمع التي تضخم الترددات العالية بشكل انتقائي تحسن بشكل ملحوظ من قدرة هؤلاء المرضى على التعرف على الكلام.كما يمكن أن تحتوي أجهزة تقوية السمع الأخرى على فتحات في القالب الأذني، مما يسهل مرور الموجات الصوتية عالية التردد في الأذن.

تقوم العديد من أجهزة تقوية السمع بمعالجة الصوت رقميًا بقنوات تردد متعددة، بحيث يمكن لتضخيم الصوت أن يتطابق بشكل أدق مع نقص السمع لدى الشخص.أما المرضى الذين لا يمكنهم تحمل الأصوات المرتفعة الصادرة عن أجهزة تقوية السمع فقد يحتاجون إلى أجهزة تقوية سمع مزودة بدارات إلكترونية خاصة تحافظ على الحدّ الأقصى من ارتفاع الصوت ضمن المستوى الذي يمكن للمريض تحمله.

قد يكون استخدام الهاتف صعبًا بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تقوية السمع.حيث إن وضع سماعة الهاتف بالقرب من جهاز تقوية السمع التقليدي يؤدي إلى إصدار صوت صفير.تُزوّد بعض أجهزة تقوية السمع بٍسلك هاتفي ملتف.حيث يجري إطفاء ميكروفون جهاز تقوية السمع، ويتصل سلك الهاتف بشكل إلكترومغناطيسي إلى المغناطيس في سماعة الهاتف.فإذا كان جهاز تقوية السمع يتمتع بالخصائص المناسبة، فقد يكون من الممكن تعديل الهاتف بشكل بسيط عن طريق الاتصال بالشركة المصنعة له بحيث يتلاءم مع استخدام المريض.قد تكون وسائل السمع ذات الخصائص المعقدة أعلى ثمنًا، إلا أن تلك الخصائص غالبًا ما تكون ضرورية لتلبية حاجات الشخص الذي يعاني من فقدان السمع.

الطعم القوقعي

يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من حالات صمم شديدة والذين لا يستطيعون سماع الأصوات أو فهم الكلمات حتى مع استخدام أجهزة تقوية السمع أن يستفيدوا من الطعوم القوقعية.يُرسل الطعم القوقعي إشارات كهربائية مباشرة إلى العصب السمعي عن طريق أقطاب متعددة تُغرس ضمن القوقعة، والتي تُشكل بنية الأذن الداخلية الحاوية على العصب السمعي.

قد يكون الطعم القوقعي مفيدًا عندما لا يفهم الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تقوية السمع أكثر من نصف الكلمات في الجمل.يلتقط ميكروفون خارجي يتصل بمعالج الإشارات الصوتية ويحولها إلى نبضات كهربائية.تنتقل النبضات الكهربائية بشكل كهرومغناطيسي بواسطة وشيعة خارجية من خلال الجلد إلى وشيعة داخلية ترتبط بالأقطاب الكهربائية.تحفز الأقطاب العصب السمعي.

لا يرسل الطعم القوقعي الإشارات الصوتية بنفس جودة القوقعة الطبيعية، إلا أنه قد يساعد المرضى الذين يعاون من ضعف السمع بشكل كبير.وهو على الأقل يساعد الأشخاص على قراءة الشفاه.يستطيع معظم الأشخاص المعالجون بالطعوم القوقعية تمييز الكلمات دون قراءة الشفاه، ويستطيعون أيضًا استخدام الهاتف.

كما يساعد الطعم القوقعي الأشخاص الذين يعانون من الصمم على سماع وتمييز الإشارات الصوتية في المحيط وأصوات الإنذارات، مثل جرس الباب والهواتف وأجهزة الإنذار.كما يساعدهم على تعديل صوتهم لجعل كلامهم أكثر فهماً من قبل الآخرين.يكون الطعم القوقعي أكثر فعالية عند المرضى الذين فقدوا سمعهم مؤخراً، أو الذين استخدموا أجهزة تقوية السمع بنجاح قبل اللجوء إلى الطعم القوقعي.

غرسات جذع الدماغ

لا يمكن للمرضى الذين يعانون من تخرب في الأعصاب السمعية الاستفادة من أجهزة تقوية السمع أو الطعوم القوقعية، ومثال ذلك تخرب الأعصاب الناجم عن كسر على جانبي قاعدة الجمجمة (العظم الصدغي)، والإصابة بالوُرام الليفي العصبي neurofibromatosis، والأطفال الذين يولدون بدون عصب سمعي.ولكن، يمكن لهؤلاء المرضى استعادة بعض القدرة على السمع من خلال زراعة أقطاب كهربائية في جزء الدماغ المسؤول عن السمع (جذع الدماغ).ترتبط الأقطاب الكهربائية بأجهزة كشف ومعالجة الأصوات على غرار تلك المستخدمة في الطعوم القوقعية.

وسائل أخرى للتعامل مع نقص السمع

تتوفر عدة أنواع من الأجهزة المساعدة للأشخاص الذين يعانون من نقص كبير في السمع، بما في ذلك

  • أنظمة الإنذار الضوئية التي تساعد الأشخاص على معرفة متى يرن جرس الباب أو ما إذا كان الطفل يبكي.

  • أنظمة الصوت الخاصة التي تساعد الأشخاص على السماع في المسارح، أو دور العبادة، أو غيرها من الأماكن حيث هناك تزدحم أصوات الضجيج.

  • تعرض العديد من البرامج التلفزيونية تفريغًا نصيًا للحوارات الدائرة ضمن المشاهد المختلفة في أسفل الشاشة.

  • أجهزة الاتصالات الهاتفية التي توفر نسخًا مكتوبة بشكل فوري من المحادثات.

قراءة الشفاه هي مهارة مهمة للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.كما إن هذه المهارة تكون مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين يستطيعون السمع ولكنهم يواجهون صعوبة في تمييز الأصوات، وعادة ما يكون أولئك ممن يعانون من نقص السمع المرتبط بالتقدم بالعمر.تساعد مراقبة حركة شفاه المتكلم على التعرف على الأحرف الساكنة التي يجري نطقها.وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من نقص السمع الذي يُؤثِّر في الترددات العالية يكونون غير قادرين على فهم الأصوات الساكنة، وتساعد قراءة الشفاه على تحسين فهمهم للكلام بصورة كبيرة.

كثيراً ما يمكن التدرب على قراءة الشفاه وغيرها من الاستراتيجيات المفيدة في التعامل مع نقص السمع من خلال حضور دورات تدريبية يشرف عليها متخصصون في برامج إعادة التأهيل السمعي.بالإضافة إلى التدرب على قراءة الشفاه، يَجرِي تدريب الأشخاص على كيفية السيطرة على محيطهم السمعي من خلال محاكاة حالات تواصل صعبة ومن ثم تعديلها أو تجنبها.على سبيل المثال، يمكن للشخص في بداية محادثة هاتفية أن يعرف على نفسه بأنه يعاني من ضعف السمع.أما في المحادثات المباشرة، فيمكن للشخص أن يطلب إلى من يتحدث إليهم مواجهته بشكلٍ مباشر.أما المرضى الذين يعانون من نقص السمع ويتناولون طعامهم في المطعم فقد يحتاجون إلى

  • زيارة المطعم بعيداً عن ساعات الذروة، عندما يكون المطعم أكثر هدوءًا.

  • حجز مقصورة ضمن المطعم، بحيث يحجب أصوات الضجيج.

  • طلب قائمة الطعام المطبوعة والاختيار منها بدلًا من الحديث إلى النادل.

غالبًا ما يُفضل المرضى الذين يعانون من نقص السمع العميق التواصل باستخدام لغة الإشارة.تُعد لغة الإشارة الأمريكية (ASL) اللغة الأكثر استخدامًا في الولايات المتحدة.هناك أنواع أخرى من لغة الإشارة باستخدام علامات مرئية، وتشمل اللغة الإنجليزية الموقّعة Signed English، لغة التوقيع الدقيق للإنجليزية Signing Exact English، ولغة الكلام المُبرهن Cued Speech.تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 300 لغة إشارة فريدة من نوعها حول العالم، حيث تمتلك البلدان والثقافات والقرى المختلفة شكلًا فريدًا خاصًا بها للغة الإشارة.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى: معلومات عن فقدان السمع واضطرابات التواصل الأخرى، ووظائف السمع، والتوازن، والتذوق، والشم، والصوت، والكلام، واللغة

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID