- لمحة عامة عن الأمراض خلال فترة الحمل
- فقر الدَّم خلال فترة الحمل
- الرَّبو خلال فترة الحمل
- اضطرابات المناعة الذاتية خلال فترة الحمل
- السرطان خلال فترة الحمل
- الإصابة بكوفيد-19 أثناء الحمل
- داء السكري في أثناء الحمل
- حالات الحُمَّى خلال فترة الحمل
- الأورام الليفيَّة خلال فترة الحمل
- مرض القلب في أثناء الحمل
- ارتفاع ضغط الدَّم خلال فترة الحمل
- حالات العدوى خلال فترة الحمل
- اضطرابات الكُلى خلال فترة الحمل
- اضطرابات الكبد والمرارة خلال فترة الحمل
- اضطرابات الاختلاج خلال فترة الحمل
- الاضطرابات التي تتطلَّب الجراحة خلال فترة الحمل
- الاضطرابات الانصماميَّة الخُثاريَّة خلال فترة الحمل
- اضطرابات الغُدَّة الدرقية خلال فترة الحمل
- حالات عدوى السبيل البولي في أثناء الحمل
يمكن لمعظم النساء اللواتي يعانين من مرض قلبي—بما فيها اضطرابات صمام القلب معينة (مثل تدلِّي الصمام المترالي) وبعض العيوب الخِلقية للقلب - أن يَلِدنَ بأمانٍ أطفالًا أصحَّاء، دون أيَّة آثار سيئة دائمة على وظيفة القلب أو العمر الافتراضي.إلَّا أنَّ النساء المُصابات بفشلٍ قلبي متوسِّط أو شديد قبل الحمل مُعرَّضات بشكلٍ كبيرٍ لحدوث مشاكل.ويجب أن تتحدث مثل تلكم النساء مع الطبيب قبل حدوث الحمل للتأكد من إمكانية معالجة مرض القلب بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الفعالية.
أمَّا بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من بعض أنواع أمراض القلب، فإنَّ الحمل غير مرغوبٍ فيه لأنه يزيد من خطر الوفاة بشكلٍ كبير.حيث تتضمَّن ما يلي:
ارتفاع ضغط الدَّم الرئوي (ارتفاع ضغط الدَّم في شرايين الرئتين)
عيوب خلقية مُعيَّنة في القلب، بما في ذلك بعض حالات تضيق الأبهر
الإصابة بمُتلازمة مارفان Marfan syndrome (اضطراب النسيج الضام الوراثي) في بعض الأحيان
تضيُّق الأبهرaortic stenosis (تضيُّق فتحة صمام القلب الأبهري) الشديد
التضيق المترالي الشديد (تضيق فتحة صمام القلب المترالي)
يكون لصمام الأبهر اثنين بدلاً من ثلاث سدائل طبيعية، ويكون الأبهر متضخمًا
ضرر القلب (اعتلال عضلة القلب) الذي حدثَ في الحمل السابق
قصور القلب المعتدل أو الشديد
إذا حدث حملٌ عند النساء المصابات بأحد هذه الاضطرابات، فإنَّ الأطباء يوصون بإنهاء الحمل في أقرب وقتٍ ممكن.
حيث يتطلَّب الحمل أن يعملَ القلب بجهدٍ أكبر.وبالتالي، قد يفاقم الحمل مرض القلب أو يُسبِّبَ مرضًا قلبيًا يؤدي إلى ظهور أعراضٍ للمرَّة الأولى.تقتصر زيادة خطر الوفاة (للمرأة أو الجنين) عادةً عندما يكون مرض القلب شديدًا قبل أن تصبح المرأة حاملاً.إلَّا أنَّه قد تحدث مضاعفاتٌ خطيرةٌ عند أكثر من 10 ٪ من النساء وذلك وفقًا لنوع وشدَّة مرض القلب.وتنطوي هذه المُضَاعَفات على تجمُّع السوائل في الرئتين (وذمة رئوية) وحدوث اضطراب في نظم القلب وسكتة دماغيَّة.
يزداد خطر حدوث المشاكل طيلة فترة الحمل مع ازدياد واجبات القلب.قد تشعر النساء الحوامل المصابات بمرض القلب بالتعب على نحو غير طبيعي وقد يحتجنَ إلى الحدّ من أنشطتهن.يمكن في حالات نادرة توصية النساء المصابات بمرض شديدٍ في القلب بالإجهاض في مرحلةٍ مبكرةٍ من الحمل.كما تزداد المخاطر في أثناء المخاض والولادة.بعد الولادة، قد لا تخرج النساء المصابات بمرض القلب من دائرة الخطر لمدة ستَّة أشهر، و يتوقَّف هذا على نوع مرض القلب.
يمكن لإصابة المرأة الحامل بمرض القلب أن يؤثر في الجنين.وقد يُولَدُ الجنين مُبكِّرًا.ومن المُرجَّح أن تَلِدَ النساء المصابات بعيوب خِلقيَّةٍ في القلب أطفالًا يعانون من عيوبٍ خِلقيَّةٍ مماثلة.يمكن للتصوير بتخطيط الصدى أن يَكشفَ بعضًا من هذه العيوب قبل ولادة الجنين.
إذا تفاقم مرض القلب الشديد عند الحامل فجأةً، فقد يتوفَّى الجنين.
اعتِلاَلُ عَضَلَةِ القَلبِ في الفَترَةِ المُحيطَةِ بالوِلاَدَة (قبلها أو بعدها)
قد تتضرَّر جدران القلب (عضلة القلب) (يسمى اعتلال عضلة القلب cardiomyopathy) في مرحلةٍ متأخرةٍ من الحمل أو بعد الولادة.ويسمى هذا الإطار الزمني بالفترة المُحيطة بالولادة peripartum period، وبالتالي يُسمَّى هذا الاضطراب باعتِلاَل عَضَلَةِ القَلبِ في الفَترَةِ المُحيطَةِ بالوِلاَدَة (قبلها أو بعدها).مازال سبب حدوث الحالة مجهولًا.
تزيد العوامل التالية من خطر اعتلال عضلة القلب في الفترة المحيطة بالولادة:
عدة حالات حمل سابقة
بلوغ 30 عامًا أو أكثر
الحمل بأكثر من جنين.
الإصابة بمُقدمات الانسمام الحملي (أحد أنواع ارتفاع ضغط الدَّم الذي يحدث خلال فترة الحمل)
يميل اعتلال عضلة القلب المُحيط بالولادة إلى الحدوث في حالات الحمل اللاحقة، وخصوصًا إذا لم تَعُد وظيفة القلب إلى طبيعتها.وبالتالي، فإنَّ النساء اللواتي أُصِبنَ بهذا الاضطراب يشعرن باليأس غالبًا من حدوث حملٍ مرةً أخرى.
يمكن أن يؤدي اعتلال عضلة القلب المحيط بالولادة إلى حدوث فشل القلب، الذي تجري معالجته كالمعتاد باستثناء عدم استعمال مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومضادَّات الألدوستيرون (سبيرونولاكتون و إبليرينون).
اضطرابات صِمام القلب
من الناحية المثالية، يجري تشخيص ومعالجة اضطرابات صِمام القلب قبل أن تصبح المرأة حاملاً.يوصي الأطباء باستعمال المعالجة الجراحيَّة عند النساء المصابات باضطراباتٍ شديدة غالبًا.
الصِّمامات الأكثر تَضرُّرًا عند النساء الحوامل هي الصمامات الأبهريَّة والمتراليَّة غالبًا.تكون الاضطرابات التي تَتسبَّب في تضيُّق فتحة صِمام القلب خطيرةً بشكلٍ خاص.يمكن أن يؤديتضيُّق الصِّمام المترالي إلى تجمُّع السوائل في الرئتين (وذمة رئوية) وحدوث تسرع وعدم انتظام في نَظم القلب (رجفان أُذيني).تكون مُعالَجَة الرجفان الأذيني عند النساء الحوامل مماثلة لمُعالَجة الأشخاص الآخرين، باستثناء أنَّ بعض الأدوية المضادة لاضطراب النظم القلبي لا تستخدم (مثل أميودارون).تُراقب النساء الحوامل المصابات بتضيق الصمام المترالي عن كثب طوال فترة الحمل، لأن تضيق الصمام المترالي قد يتفاقم بسرعة.في حال الحاجة إليه، يُعد بضع الصمام إجراءً آمنًا نسبيًّا في أثناء فترة الحمل.
لا تُشجع النساء اللواتي يُعانين من تضيق شديد في الأبهر أو التاجي يُسبب أعراضًا على الحمل.
تتحمَّل النساء المصابات بتدلِّي الصمام المترالي الحملَ بشكلٍ جيدٍ عادةً.
علاج مرض القلب في أثناء الحمل
تجنُّب استعمال بعض الأدوية خلال فترة الحمل
الحقن فوق الجافية في أثناء المخاض
ينصح الأطباءُ النساءَ الحوامل المصابات بمرض القلب القيامَ بما يلي:
جدولة الفحوصات المتكررة
تفادي حدوث زيادة في الوزن
تجنُّب الشِّدَّة النفسيَّة
الحصول على قسط كافٍ من الراحة
معالجة فقر الدَّم عند حدوثه بالسرعة القصوى.
عدم استعمال بعض الأدوية المستعملة في معالجة مرض القلب خلال فترة الحمل.وهي تشمل ما يلي:
مناهضات الألدوستيرون (سبيرونولاكتون spironolactone وإبليرينون eplerenone)
بعض الأدوية المُستخدَمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب (الأدوية المضادة لاضطراب النظم، مثل أميودارون)
يعتمد استعمال أيٍّ من أدوية القلب الأخرى التي يمكن الاستمرار في استعمالها خلال فترة الحمل على مدى شدَّة مرض القلب والمخاطر التي سوف يتعرَّض لها الجنين.فمثلًا، يَتمُّ تجنُّب استعمال الوارفارين عادةً لأنَّه قد يزيد من خطر حدوث العيوب الخِلقية.ولكنَّه قد يُستَعملُ عند النساء اللواتي يستعملنَ صِمام قلبٍ اصطناعي لأنَّ الوارفارين يَحُدُّ من خطر تشكُّل جلطات الدَّم من هذه الصمامات.يمكن لمثل هذه الجلطات أن تكون قاتلة.
إذا كان القلب لا يعمل بشكلٍ جيد، يمكن إعطاء النساء الديجوكسين (الذي يُستَعمل في معالجة فشل القلب) ويُنصَحنَ بالحدِّ من أنشطتهنَّ قدر الإمكان، وذلك بدءًا من الأسبوع العشرين من الحمل.
ويجري تدبير الألم أثناء المخاض بحسب الضرورة.إذا كان لدى النساء مرض شديد في القلب، فقد يحقن الأطباء مخدرًا في أسفل الظهر - في الحيِّز بين العمود الفقري والطبقة الخارجية من الأنسجة التي تغطي الحبل النخاعي (الحيِّز فوق الجافية).ويُسمَّى هذا الإجراء بالحقن فوق الجافية epidural injection.يحجُبُ هذا المخدر الإحساس في الجزء السفلي من الحبل النخاعي، ممََّّا يُُقلِّل من شدَّة الاستجابة للألم ويَحُثُّ على الدَّفع.والغرضُ من ذلك هو تخفيف الضغط على القلب.يؤدي الدفع أثناء المخاض إلى إجهاد القلب لأنَّه يجعل القلب يعمل بجدٍّ أكثر.ونتيجةً لتعذُّر قيام أولئك النسوة بالدَّفع، فقد يجري توليد الطفل بمساعدة الملقط أو المُستَخرِج بالتَّخلية.
يجب عدم استعمال الحقن فوق الجافية عند النساء المصابات بتضيُّق الأبهري.حيث يُستعمل مُخدِّر موضعي أو، عند الضرورة، مُخدِّر عام كبديلٍ عنه.
تخضع النساء إلى مراقبةٍ دقيقةٍ بعد الولادة مباشرةً ويقوم طبيب القلب بفحصهنَّ بشكلٍ دوري لعدة أسابيع بعد ذلك.