المَرض والوفاة عندَ الرضّع

حسبSteven D. Blatt, MD, State University of New York, Upstate Medical University
تمت مراجعته جمادى الأولى 1445

غالبًا ما تتطلب الاحتياجات الطبية لحديثي الولادة المُبتسرين أو الرضَّع المرضى أن ينفصلوا عن ذويهم بشكلٍ مؤقَّت، وتكون فرصة الآباء للتفاعل مع أطفالهم الرضيع محدودةً بشكلٍ كبيرٍ بسبب تلك الاحتياجات الطبية.وبالإضافة إلى ذلك، يعاني الآباء عادةً من ضائقة انفعالية بسبب الحالة عند الرضيع.من السهل على الآباء أن يشعروا بالعجز في الوقت الذي تكون الحاجة إليهم ماسَّة،ويمكن أن يعزّز الانفصال والضائقة عند الآباء من مشاعر العجز أو الشعور بالذنب، خُصوصًا إذا كان الرضع مرضى بشدَّة وجرى إدخالهم إلى المستشفى لفترةٍ طويلةٍ من الزمن.(انظر أيضًا الموت والاحتضار عند الأطفال وانظر مقدمة إلى الموت والاحتضار).

المرض عندَ الرضّع

ينبغي على الأب والأم رؤية الرضيع، وحمله، والتفاعل معه في أقرب وقت ممكن وبأكبر قدر ممكن.وحتى بالنسبة إلى الرضع المرضى بشدَّة، يستطيع الآباء غالبًا المُساعدة على إطعام واستحمام الرضيع وتغيير حفاظه.يُشجِّعُ الأطباءُ على الملامسة بين الآباء والرضيع، وذلك لأنَّ الأطفال الرضع الذين يقوم الآباء بملامستهم عادةً ما يكتسبون وزنًا بشكلٍ أسرَع من الرضع الذين لا يقوم الآباء بملامستهم.قد تكون الرضاعة الطبيعية ممكنة، حتى إن كان ينبغي تغذية الطفل من خلال أنبوب في البداية،وتساعد العديد من حاضنات حديثي الولادة العائلاتَ على تخزين واستخدام حليب الثدي لأطفالهم.تُشجِّعُ العديد من المستشفيات الآباءَ على البقاء إلى جانب سرير الرضيع على مدار الساعة، وحتى على المشاركة في جولات المستشفى الموجهة للعائلات، حيث يُمكنهم أن يتفاعلوا مع الأطباء والممرضات وغيرهم من الموظفين، ومناقشة خطط المُعالجة.

إذا كان الرضيع يعاني من عيب خلقي، قد يشعر الآباء بالذنب، أو الحزن، أو الغضب، أو غير ذلك من المشاعر.ويشعر الكثيرون بالمزيد من الذنب لأن لديهم مثل هذه المشاعر.تُساعدُ رؤية الطفل ومُلامسته الأباء على تجاوُز مشكلة العيب الخلقي ورؤية الطفل كشخص كامل.يمكن أن تساعد المعلومات حول الحالة والعلاجات المحتملة والمآل عند الرضيع على أن يتأقلَم الآباء من الناحية النفسية، وعلى التخطيط لأفضل رعاية طبية؛وقد تفيد جلسات الاستشارة بعض الآباء.

فقدان الرضيع (وفاة الرضيع)

يُشكِّلُ فقدان الرضيع صدمة عاطفيًةً للآباء دائمًاً.ولكن، إذا مات قبل أن يراه والداه أو يلامسانه، فقد يشعران كما لو أنهما لم يرزقا بصغيرٍ أبدًا.وعلى الرغم من أنه أمر مؤلم، إلا أن حمل أو رؤية الطفل بعد وفاته يمكن أن يساعدا والديه على البدء بالتفجُّع والتسليم بالأمر.في بعض الأحيان، يجد والدا الرضيع الذي ولد ميتًا الراحة في إلباس الرضيع أو لفّه ببطانية الطفل، والتقاط صور فوتوغرافية له، أو بصمات الأقدام، أو غيرها من التذكارات التي يمكنهم حفظها لتذكُّر طفلهم.وتُضفي هذه الممارسة صِفةً بشريةً للرضيع، وتُعزز مسألة أن الرضيع كان جزءًا حقيقيًا من العائلة.

هل تعلم...

  • كثيرًا ما تُساعدُ رؤية وملامسة الرضيع الذي تُوفي الآباءَ على البدء بالتفجُّع.

قد يستحوذُ الشعور بالفراغ والآمال والأحلام الضائعة والخوف على الوالدين اللذين قد يُصابا بالاكتئاب.يميل الآباء إلى الشعور بالذنب وإلقاء اللوم على الذات حتى عندما لا يكونون مسؤولين عن الوفاة؛وقد يُؤدِّي الحزن والشعور بالذنب من بعد وفاة الرضيع إلى توتُّر العلاقة بين الوالدين؛كما قد تعني عملية التفجُّع أيضًا أن الآباء غير قادرين على تلبية احتياجات أفراد العائلة الآخرين، بما في ذلك الأطفالُ الآخرون.

يمكن أن تستفيد العديد من العائلات التي يعاني الرضع فيها من مرض شديد، أو الذين قضوا نحبهم، من النصح الذي يُقدِّمه العاملون في المجال النفسي أو الديني.وقد يستفيدون أيضًا من مجموعات دعم الآباء والأسرة.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. March of Dimes: التعامل مع الجزع بعد وفاة الطفل: أحد الموارد التي توفر الدعم للآباء والأطفال بعد فقدان طفل قبيل ولادته أو بعد ولادته بفترة قصيرة

  2. Caring Community: مصدر يوفِّر معلومات حول خيارات الرعاية التلطيفية ورعاية نهاية الحياة للأطفال

  3. The Compassionate Friends: أحد الموارد التي توفر الدعم للآباء ومقدمي الرعاية بعد وفاة الطفل

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID