الحوَل

(الحول؛ الاحوِلال؛ عين هائمة)

حسبLeila M. Khazaeni, MD, Loma Linda University School of Medicine
تمت مراجعته رجب 1443

الحوَلُ هُو سوء تراصُف مُتقطِّع أو مستمر في العين بحيث لا يتوجَّه خط الرؤية فيها نحوَ نفس الجسم مثل العين الأخرى.إذا لم تجرِ مُعالَجة الحول، يُمكن أن يُؤدِّي إلى الغمش (تراجُع في الرؤية) وضعف دائم في الرؤية.تنطوي مُعالَجةُ الحول على تصحيح أيّ خطأ انكساريّ، واستخدام لصاقة أو قطرات العين لمُعالجة الغمش، والجراحة بالنسبة إلى بعض الحالات.

  • الحول هو سُوء تراصُف العينين،

  • وتنطوي الأسبَاب على خطأ بؤريّ (انكساريّ) واختلال توازن العضلات التي تضبط حركة العين.

  • كما تَنطوي الأَعرَاض على الرؤية المُزدَوجة وضعف الرؤية،

  • ويستند التَّشخيصُ إلى فحصٍ للعين.

  • يزول الحولُ من تلقاء ذاته أحيانًا، ولكن يحتاج المريض في معظم الحالات إلى النظارات أو العدسَات اللاصقة أو الخُضوع إلى الجراحة.

يحدُث الحولُ عندَ نَحو 3% من الأطفال،إذا لم تجرِ مُعالجة الأطفال الذين لديهم الحول، سيُعاني نحوَ 50% منهم من شيءٍ من ضعف الرؤية بسبب الغمش.

أسباب الحول

وقد يظهر الحول في الأشهُر الأولى القليلة من الحياة، أو في مرحلة لاحقةٍ من الطفولة، وذلك استنادًا إلى السبب.

بالنسبة إلى الأطفال دُون الشهر السادس من العُمر، تنطَوي عواملُ خطر الحوَل على التاريخ العائلي لهذا الاضطراب واضطرابات جينيَّة (مثل مُتلازمة داون)، والتعرّض إلى الأدوية قبل الوِلادة (بما في ذلك الكحول) وولادة الخُدَّج والعيوب الخلقية في العينين والشلل الدِّماغي.

بالنسبة إلى الأطفال في عُمر 6 أشهُر أو أكبر، تنجُم حالات الحول عن خطأ انكساريّ (مدّ البصر الشديد hyperopia)، أو اختلال التوازن في جرّ العضلات التي تضبط موضع العينين غالبًا.يُمكن أن يُؤدِّي الضعفُ الشديد في الرؤية في عينٍ واحدةٍ (بسبب خطأ انكساري أو اضطراباتٍ أقلّ شيوعاً مثل السادّ) إلى الحوَل، وذلك لأنَّه يُؤثِّرُ في قُدرة الدماغ على الحفاظ على تراصف العينين.وتنطوي الأَسبَاب الأخرى على الورم الأرومي الشبكي (أحد أنواع سرطان العين) والحالات العصبية مثل الشلل الدماغي، والسنسنة المشقوقة، وضعف الأعصاب القحفية التي تضبطُ حركة العين، وإصابة في الرأس، والعدوى الفيروسية في الدماغ (التهاب الدماغ).وفي بعض الأحيان، يُمكن أن يُؤدِّي كسر في الحجاج إلى إعاقة حركة العين ويُسبب الحوَل.

أنواع الحول

هناك أنواع عَديدة للحَول،وتتميز بعض الأنواع بتحوُّل العينين إلى الداخل (الحَول الإنسيّ esotropia) أو نحو الخارج (الحول الوحشيّ exotropia أو عُفاءة القرنيَّة walleye)،بينما تتميَّز أنواع أخرى بتحوُّل العينين نحو الأعلى (الاحولال الفوقانيّ hypertropia)، أو نحو الأسفَل (الاحولال التحتانيّ hypotropia).قد يكون العيب في تراصف العينين مستمرًا (تدور العين طوال الوقت) أو متقطعًا (تدُور العين بعض الوقت فقط)، وقَد يكون خفيفًا أو شديدًا.

الحول: سوءُ تراصف العين

هناك أنواع عديدة للحَول،وبالنسبة إلى الأنواع الأكثر شيوعًا، تتحول العين إلى الداخل (الحول الإنسيّ، للأعلى) أو الخارج (الحول الوحشيّ أو عُفاءة القرنية، للأسفل).وفي هذا الشكل، نرى العين اليمنى عندَ الطفل مُصابة.

الحَوَل (الحَوَل الإنسي)
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة طفلًا مصابًا بنوع من الحَوَل الذي يُدعى بالحَوَل الإنسي.تستدير عين الطفل اليسرى نحو الداخل باتجاه العين اليمنى.
DR P.MARAZZI/SCIENCE PHOTO LIBRARY

الاحوِلَال هو سوءُ تراصف بسيط وغير مرئيّ في العينين.يجري إصلاحُ سوء التراصف هذا بسهولة عن طريق الدماغ للحفاظ على التراصف الظاهر للعينين، وللسماح باندماج الصور من العينين معًا؛وهكذا، لا تُؤدِّي حالات الاحوِلال إلى أعراض ولا تحتاجُ إلى مُعالَجة إلّا إذا كانت كبيرةً ولا معاوضة وتُسبب الرؤية المزدَوجة (الشفع diplopia).

انحراف مقلة العين هو انحرافٌ مستمر ومرئيّ أو سوء تراصف لعينٍ واحدةٍ أو العينين معًا؛ويستخدم الأطباءُ مصطلح انحراف مقلة العين المُتقطِّع لوصف الانحراف المتقطِّع في العين الذي يحدث بشكلٍ متكررٍ ولا يجري ضبطه بشكلٍ جيِّدٍ من قِبَل الدماغ.

أعراض الحول

يُلاحِظُ الآباء الحوَل أحيانًا لأنَّ الطفل ينظر بانحراف أو يُغطي عين واحدة،وقد يجري التحرِّي عن هذا العيب عن طريق ملاحظة أنَّ عينَي الطفل تبدوان في موضع غير طبيعيّ أو لا تتحركان في انسجامٍ.

ومن النادر أن يُسبب الاحولال أعراضًا إلّا إذا كان شديدًا؛وإذا سبِّب أعراضًا، فهو يُؤدِّي إلى إرهاق العين عادةً.

يُسبب انحراف مقلة العين أعراضًا أحيانًا،وكثيرًا ما يُعاني الصغار من ضعف الرؤية في عينٍ واحدةٍ (الغَمش)، وذلك لأنَّ الدماغ يكبح الصورة من العين المتراصفة بشكلٍ سيء لتجنُّب التشويش والرؤية المزدَوجة.قَد يُعاني الأطفال الأكبر سنًا من الرؤية المزدوجة أو من التواء أو تشنُّج العنق (الصَّعر torticollis)، للتعويض عن سُوء تراصف العينين.

تشخيص الحول

  • فحص العين

  • الفُحوصات التصويرية أحيانًا

ينبغي أن يخضع الأطفالُ إلى فحص بشكلٍ دوريّ لقياس الرؤية والتحرِّي عَن الحول الذي يبدأ في عُمر أشهُر قليلة.عند تفحُّص الرضيع، يُوجه الطبيب ضوءًا باهرًا إلى عينيه لمعرفة ما إذا كان الضوء سينعكس من نفس الموضع على كل حدقة.

ويمكن فحص الأطفال الأكبر سنًا بطريقةٍ أشمَل،وقد يُطلَب منهم التعرُّف إلى أجسامٍ أو حروف مع تغطية عينٍ واحدةٍ، وأن يُشاركوا في اختباراتٍ لتقييم تراصف العينين.يحتاج جميعُ الأطفال الذين يعانون من الحول إلى فحص من قبل طبيب العيون.(انظر أيضًا فحص العين).

قد يقومُ الأطباء بفُحوصاتٍ تصويريةٍ، مثل التصوير المقطعيّ المُحوسَب أو التصوير بالرنين المغناطيسيّ (MRI)، وذلك للدماغ أو الحبل الشوكي عند الأطفال الذين يُعانون من شلل العصب القحفيّ.بالإضافة إلى هذا، قد يجري استخدام اختبارات للدَّم للتحري عن اضطراباتٍ جينيَّة.

هل تعلم...

  • يُمكن أن يخضع الأطفال في العام الثالث من العمر إلى اختبارات الرؤية.

مآل الحول

ينبغي عَدم تجاهُل الحَول أو افتراض أنَّه سيزول مع نماء الطفل.يُمكن أن يحدُث ضعف دائم في الرؤية إذا أُصيب الطفل بالغمَش ولم يتلقَّ مُعالَجة فورية.يُمكن أن تتحسَّن حالاتُ الأطفال الذين يتلقَّون مُعالجة في عُمرٍ أكبر، ولكن عندما ينضج جهاز البصر (في العام الثامن من العمر عادةً)، تكون الاستجابة إلى المُعالجة في الحدّ الأدنى،ونتيجة لذلك، ينبغي أن يخضع جميعُ الأطفال إلى فحوصات رسمية دورية للرؤية في أثناء سنوات قبل المدرسة.

يُمكن أن تصِلَ مُعدَّلات النجاح مع الإصلاح الجراحيّ للحول إلى أكثر من 80%.يحتاج حوالى 20٪ من الأطفال إلى إجراءٍ جراحي آخر.

علاج الحول

  • مُعالَجة الغمش إن كان موجودًا

  • النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة

  • تمارين العين

  • الجراحة لمُعالجة سوء تراصف العينين

إذا كان العيب بسيطًا أو متقطعًا، قد لا تحتاج الحالة إلى مُعالَجةٍ،ولكن، إذا الحول شديدًا أو مستفحلاً، تحتاج الحالة إلى مُعالَجة.

تستنِدُ مُعالَجة الحول إلى خصائصه وسببه.يهدف العلاج أولاً إلى معادلة الرؤية (ويعني ذلك تصحيح الغمش).وبعد ذلك، عندما يجري تصحيح الرؤية بقدر الإمكان، قد يقوم الأطباء بجراحة لضبط تراصف العينين.

يقوم الأطباء بضبط تراصف العينين عن طريق إرغام الطفل على استخدام العين الأضعف بوضع رقعة على العين السليمة أو استخدام قطرات عينية تسبب تغيّم الرؤية في العين الأفضل.يسمح استخدام اللصاقة قطرات العين في العين السليمة بأن تُصبِح العين الأضعف أقوَى.ولكن لا يُعدُّ استخدام اللصاقة طريقة لمُعالَجة الحول.

بالنسبة إلى الأطفال المصابين بخطأ انكساري واضح، يصف الأطباءُ نظارات طبية أوعدسات لاصِقَة.

ويُمكن أن تُساعد تمارين العين على تصحيح الحول الوحشيّ المتقطِّع أحيانًا.

إذا فشلت هذه الطرق غير الجراحية في محاذاة العينين بشكلٍ مُرضٍ، فتجري محاذاتهما جراحيًا.ينطوي الإصلاحُ الجراحيّ على إرخاء وشدّ عضلات العين،ولا يحتاج هذا الإجراء الجراحيّ إلى إدخال الأطفال إلى المستشفى عادةً،يُمكن أن يسبب الإجراء مُضَاعَفات ينطوي أكثرها شيُوعًا على تصحيح البصر أكثر مما تحتاج إليه الحالة (التصحيح المُفرِط overcorrection)، أو تصحيح البصر بشكلٍ أقلّ مما تحتاج إليه الحالة (التصحيح غير الكافي undercorrection)، وعودة الحَول في مراحل لاحقة من الحياة.وفي حالاتٍ نادرةٍ، قد يُصاب الأطفالُ بالعدوَى أو النزف الشَّديد أو ضعف الرؤية.

للمزيد من المعلومات

نورد فيما يلي مصدرًا باللغة الإنجليزية قد يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. Children's Eye Foundation of AAPOS: معلومات عمليَّة حول الوقاية، والكشف، والبحث، والتثقيف لحماية الرؤية عند الأطفال

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID