مُتلازمةُ الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول (SIADH)

تزيد الكثيرُ من الحالات من خطر الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول.يمكن أن يحدث الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول عندما يحدث إنتاج الفازوبريسين خارج الغُدَّة النُّخامِيَّة، كما يحدث في سرطان الرئة وغيرها من أنواع السرطان.ومن الشائع حدوثُ الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول عند البالغين الأكبر سنًا وهو شائعٌ إلى حدٍّ ما عند الأشخاص الذين يدخلون المستشفى.

توجد قائمة طويلة من الأَسبَاب التي قد تؤدي إلى حدوث الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد للإدرار والتي تحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية لكشفها عادةً.

تميل أعراضُ الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول إلى أن تكون متعلقة بانخفاض مستوى الصوديوم في الدَّم (نقص صوديوم الدَّم) الذي يُرافقه.وتشتمل الأَعرَاضُ على الخمول والتَّخليط الذهنِي.

• اختبارات الدَّم والبول

يشتبه الأطباء بمُتلازمةُ الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول عند المصابين بنقص صوديوم الدم الذي لا يمكن تفسيره بعوامل أخرى، مثل الألم، والشدَّة النفسيَّة، وممارسة التمارين الرياضيَّة المجهدة، وارتفاع مستوى السكر في الدَّم، وبعض اضطرابات القلب أو الغدَّة الدَّرقيَّة أو الكلى أو الغدد الكظريَّة؛ التي قد تقلل من حجم الدم وتحفيز تحرير الفازوبريسين من الغُدَّة النخاميَّة بشكل كافٍ.

وتُجرى اختبارات الدَّم والبول لقياس مستويات الصوديوم والبوتاسيوم ولمعرفة تركيز الدَّم والبول (أُسمُولالِيَّة).كما يستبعد الأطباء الأَسبَاب المحتملة الأخرى لوجود كمية زائدة من فازوبريسين (مثل الألم أو الشِّدَّة النَّفسيَّة أو الأدوية أو السرطان).

ويقوم الأطبَّاء بمجرَّد تشخيص مُتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول بمحاولة تحديد ومعالجة السبب إلى أن يعود مستوى الصوديوم إلى حدِّه الطبيعي.

• تقييد تناول السوائل

حيث يقوم الأطبَّاء بتقييد تناول السوائل ويُعالجون السبب إن أمكن.يحتاج مرضى مُتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول SIADH إلى ذلك معالجة نقص صوديوم الدَّم على المدى الطويل.

ويجري في بعض الأحيان تسريب السوائل الوريدية بما فيها السوائل المحتوية على تراكيز شديدة الارتفاع من الصوديوم (محلول مِلحِيٌّ مُفرِطُ التَّوَتُّر).ينبغي استعمالُ مثل هذه المُعالجَات بحرصٍ شديد لتفادي حدوث زيادات سريعة في مستوى الصوديوم.

قد يؤدي استمرارُ انخفاض مستوى الصوديوم في الدَّم أو عدم زيادته رغم تقييد تناول السوائل إلى وصف الأطبَّاء لأدويةٍ مثل ديميكلوسكلين أو الليثيوم، ممَّا يحُدُّ من تأثير فازوبريسين في الكلى، أو إلى وصف أدويةٍ مثل كونيفابتان وتولفابتان والتي تحجب مستقبلات الفازوبريسين، وتمنع استجابة الكلى للفازوبريسين.