الجروح

حسبAmy H. Kaji, MD, PhD, Harbor-UCLA Medical Center, David Geffen School of Medicine
تمت مراجعته ذو الحجة 1443

يمكن أن تنجُم جروحٌ أو تمزُّقاتٌ في النسيج وخدوشٌ وجروح وخزية عن عضَّاتٍ أو من خلال آليَّاتٍ أخرى.تشفى الجروح التي لا تنجُم عن عضات وتكون نظيفةً وصغيرةً نسبيًّا بسرعة من دُون أيَّة مشاكل عادةً،ولكن، يمكن لبعض الجروح أن تتسبَّبَ بفقدان الكثير من الدَّم.

في بعض الجروح، تحدث إصابة أيضًا في البُنَى الأعمق، مثل الأعصاب أو الأوتار أو الأوعية الدَّمويَّة،ويُمكن أن تحدث عدوى في جروح أخرى.كما يمكن أن تبقى قطعةٌ من مادَّة غريبة (مثل شظيَّة أو قطعة زجاج أو قطعة ملابس) مخبئةً داخل الجرح أيضًا، وتُسبب مشاكل لاحقة مثل العدوى.

من النَّادر أن يحدث نزفٌ غزيرٌ من الجروح السَّطحيَّة في معظم مناطق الجلد، وغالبًا ما تتوقف عن النزف من تلقاء ذاتها.يحدث نزف شديد من الجروح في اليد وفروة الرأس بالإضافة إلى الجروح في الأوردة والشرايين الأكبر.

هل تعلم...

  • قد يحدث نزف شديد من مجرَّد جرح سطحيّ في فروة الرأس أو أنمُلة.

ويُمكن ان تحدث عَدوى عندما يكون الجرح ملوثًا بالتُّراب والبكتيريا.رغم أنَّ أيَّ جرحٍ يمكن أن يُصابَ بالعدوى، تبقى العدوى أكثر احتمالًا في الخدوش العميقة التي تُلوث الجلد بالتراب، وفي الجروح الوخزية (خُصوصًا النَّاجمة عن عضَّات الحيوانات أو عضَّات الإنسان)، والتي تُسبِّبُ تلوُّثًا عميقًا تحت الجلد.كما تتكرر حالات العدوى في الجروح التي تحتوي على مادة غريبة أيضًا،وكلَّما بقي الجرح متلوثًا لفترةٍ أطول، ازداد الميل في أن يُصاب بعدوى.

يمكن أن تكون الجروح مؤلمةً في البداية، لكنَّ يخف الألم بعد اليوم الأول عادةً.إذا أصاب الجرح عصبًا أو وترًا، قد يكون المُصاب غيرَ قادر على تحريك جزء الجسم بشكلٍ كاملٍ.تُسبِّبُ بعض الإصابات في الأعصاب الضَّعف أو الشَّلل أو نقص الإحساس أو الاخدرار.إذا بقيت المادة الغريبة داخل الجرح الوخزي، فإنَّ جزء الجرح القريب من المادَّة يكون مؤلمًا عند لمسه عادةً.

يكون الألم الذي يتفاقم بعد يومٍ أو أكثر من الإصابة هو العلامة الأولى للعدوى غالبًا،وفي وقتٍ لاحق، قد يصبح الجرح المصاب بالعدوى أحمرَ ومتورِّمًا وقد يخرج قيح منه،كما قد تحدث حمَّى أيضًا.

عدوى الجلد النَّاخِرة هي عدوى تتفاقم بسرعة وتهدد الحياة والطرف المُصاب ويمكن أن تحدث حتى من بعد جرح طفيف في الجلد.

المعالجة الإسعافية الأوَّلية

الخطوة الأولى في مُعالَجَة الجرح هي إيقاف النَّزف،ويمكن إيقاف النَّزف المرئي دائمًا تقريبًا من خلال الضغط بشكل محكم على منطقة النَّزف بالإصبع أو باليد لمدة خمس دقائق على الأقل؛وكلَّما أمكن، يجري رفع الجزء النَّازف فوق مستوى القلب.إذا كان النزفُ يأتي من الذراعٍ أو الساقٍ واستمرَّ بعد تطبيق الضغط، يُمكن تطبيق عاصبةٍ من قبل أي شخص جرى تدريبه على استخدام واحدةٍ منها.يكون ذلك ضروريًا في الإصابات الشديدة فقط (على سبيل المثال، الجروح الناجمة عن الطلقات النارية، أو الطعنات العميقة النافذة، أو الجروح العميقة الكبيرة، أو حالات البتر). يجب استخدام عاصبة النزف فقط حتى يمكن تقييم الشخص ومعالجته من قبل الطبيب. (انظر Stop the Bleed.org للحصول على معلومات إضافية حول استخدام العاصبة).

للوقاية من العدوى، تجري إزالة الأتربة والجزيئات ويجري غسل الجرح،ويجري التقاط الجزيئات الكبيرة المرئيَّة.تجري إزالة الأتربة والجزيئات الأصغر حجمًا التي لا يُمكن رؤيتها من خلال الغسل بالصابون الخفيف وماء الصنبور.يمكن للماء الأكثر برودة أن يسمح للأوعية الدموية بالتضيّق، ممَّا يساعد على إبطاء النزف.يمكن إزالة الأتربة والجزيئات التي تبقى بعد الغسل غالبًا عن طريق تعريض الجرح لتيارٍ من ماء الصنبور الدافئ وبضغط عالي.لا يُنصح باستعمال عوامل أشدّ خشونة، مثل الكحول واليود والبيروكسيد؛حيث يمكن لهذه المحاليل أن تُلحِق الضَّرر بالنسيج، ممَّا يُضعِفُ القدرة على الشفاء.

يحتاجُ تنظيف حالات الكشط العميقة إلى الفرك.إذا كان الجرح صغيرًا جدًّا، يُمكن الحفاظ عليه مغلقًا من خلال استعمال أشرطة لاصقة مُعيَّنة متوفرة في الأسواق.قد تحتاج الجروح العميقة او الكبيرة إلى استخدام الغرَز.بعد تنظيف الجرح، وعند الضرورة، وإغلاق الجرح، يجري تطبيق مرهم يحتوي على مُضاد حيوي ويُغطَّى بضماد.

هناك حاجة إلى مُساعدة طبيى ضمن الظروف التالية:

  • إذا كان الجرح أطول من ⅓ إنش (¾ سم)، أو إذا كان على الوجه، أو إذا بدا عميقًا، أو كانت حوافه منفصلة

  • إذا لم يتوقَّف النَّزف من تلقاء نفسه أو في غضون دقائق من بعد تطبيق الضَّغط

  • إذا كانت هناك أعراض إصابة في عصب أو وتر، مثل ضعف الإحساس أو ضعف الحركة أو الاخدرار

  • إذا كان الخدش عميقًا أو يحتوي على ترابٍ وجزيئات تَصعُبُ إزالتها

  • إذا كان هناك جرح وخزيّ، خُصوصًا إذا كان من المُحتمل وجود مادة غريبة في الجرح

  • إذا لم يتلق المُصاب لقاحٍ الكزاز خلال السنوات الخمس الماضية

ينبغي مراقبة كل الجروح، سواء التي عولجت في المنزل أو عولجت من قِبَل مُقدِّمي الرعاية الصحية، وذلك للتَّحرِّي عن أعراض العدوى في أثناء الأيام الأولى العديدة من بعد المُعالَجة (زيادة الاحمرار، الألم بالجس، الدفء، أو تصريف القيح).إذا ظهرت أيَّة أعراض لعدوى، ينبغي طلب مُساعدة طبية خلال عدَّة ساعات.

تلتئمُ معظم الجروح الصغيرة في غضون أيَّام قليلة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID