أولويَّات الإسعافات الأوَّلية في حالات الطوارئ

حسبJaime Jordan, MD, UCLA School of Medicine
تمت مراجعته ذو الحجة 1445

إن الأولوية الأولى في أثناء الحالة الطارئة الطبية هي إنقاذ أرواح الناس.وقد يكون الشخص الفاقد الوعي وغير المستجيب قريبًا من الموت، وينبغي على المنقذين تقييم الحالة والبدء في المُعالجة حسب الحاجة للحفاظ على الأساسيات الثلاثة المُهمَّة، وهي المسلك الهوائي للمُصاب Airway، وتنفُّسه Breathing، ودورته الدموية Circulation (يُشار لها اختصارًا بـ ABCs).قد تكون مشكلة في أيَّة من هذه المناطق قاتلةً إذا لم يجرِ تصحيحُها بسرعة.

يمكن أن يُصبحَ مجرى الهواء، وهو الممرُّ الذي ينتقل من خلاله الهواء إلى الرئتين؛ مسدودًا (مثلًا، من خلال الاختناق أو استنشاق قطعةٍ من الطعام).يُمكن للعديد من الاضطرابات، مثل النفاخ الرئويّ والرَّبو، أن تجعل التنفسَ صعبًا.قد تتوقف الدُّورة الدموية، التي تعتمد على ضخ ونبض عضلة القلب،في أثناء النوبة القلبية.يجب على الأشخاص من غير اختصاصيي الرعاية الصحية تقديم المساعدة الطبية فقط إذا كانوا قادرين على القيام بذلك بطريقة آمنة لأنفسهم وللشخص الذي يعاني من حالة صحية طارئة.على سبيل المثال، ينبغي عليهم عدم الدخول إلى مبنى يحترق، أو يحاولوا إنقاذ شخص من بيئة خطيرة، مثل جانب جرف منحدر.ففي غياب التدريب أو المعدَّات المناسبة، قد ينتهي الأمر بإصابة الأشخاص الذين يحاولون تقديم الإنقاذ.

بعدَ تقييم الحالة، ينبغي على المنقذين البدء فورًا بتقديم الرعاية الطارئة، إذا كان ذلك مناسبًا للحالة، والتي قد تنطوي على:

تكون الأولوية التالية هي الحصول على مساعدة طبية من خلال الاتصال وطلب رعاية طبية إسعافيَّة.في الولايات المتحدة، يمكن التَّواصل مع الرعاية الطبية الإسعافيَّة عن طريق الاتصال بالرقم 911،وينبغي على المُتَّصل إعطاء الموظف الذي يُرسل الإسعاف وصفًا كاملًا قدر الإمكان لحالة الشخص وكيف حدثت الإصابة أو المرض.كما ينبغي على المُتَّصل عدم إنهاء الاتِّصال إلى أن يُطلب منه هذا.في حال وجود العديد من الناس العاديين (المنقذين)، ينبغي على أحدهم الاتِّصال لطلب المساعدة بينما يبدأ آخر في تقييم الحالة وتقديم الإسعافات الأوَّليَّة.إذا لم يتوفر سوى منقذ واحد، فينبغي طلب المساعدة بعد البدء بتقديم في الرعاية الطارئة.

بعد الاتصال بالرقم 911 أو خدمة الطوارئ المحلية، يستطيعُ المنقذون وعند الضرورة إعطاء الأشخاص أيضًا أدوية الإنقاذ التالية:

  • الإيبينيفرين المقيس مسبقًا، وأحادي الجرعة، في وسيلة حقن عضلية (مثل EpiPen) للاستجابة لردود الفعل التحسسية المهددة للحياة (تأق)، كما قد يحدث بعد التعرض للسعة نحلة أو تناول طعام يعاني الشخص من حساسية تجاهه

  • نالوكسون في الأنف أو عن طريق حقنة داخل العضل، وذلك إذا توقف التنفس عند الشخص أو أوشك على التوقف بعد تناول جرعة زائدة من دواء أفيوني (مثل الهيروين، أوكسيكودون [بما في ذلك أوكسيكونتين]، فنتانيل)

إذا كان هناك العديد من المُصابين، ينبغي مُعالجة الشخص الذي تكون إصابته هي الأخطر أولًا،وينبغي أن يحتاج التقييم أقل من دقيقة واحدة لكل شخص مُصاب.في كلِّ حالة، ينبغي على المُنقذ أن يأخذ في الاعتبار ما إذا كانت الحالة:

  • تُشكل تهديدًا لحياة المُصاب

  • عاجلةً ولكنها لا تُشكِّل تهديدًا على الحياة

  • ليسَت عاجلة

قد يكون من الصَّعب تحديد الشَّخص الذي يكون في أمسِّ حاجةٍ للمُعالجة، لأنَّه قد تكون حالة مُصاب يصرخ من الألم أقلَّ خطورةً من حالة مُصاب آخر لا يستطيعُ التَّنفُّس أو دخلَ في غيبوبة، وبذلك يكون هادئًا.تُشكِّلُ صعوبة التَّنفُّس والنَّزف الغزير تهديدًا للحياة، ولكن يُمكن دائمًا تقريبًا انتظار المُعالجة بالنسبة إلى يدٍ أو قدمٍ مكسورتين، وبغض النَّظر عن شدَّة الألم.

عند وجود الكثير من الأشخاص الذين يعانون من إصاباتٍ خطيرةٍ وعدم توفُّر مصادر إنقاذ كافية، قد يحتاجُ المنقذون إلى توفير المعالجة فقط لمن يرون أنَّ لديهم فرصة للنجاة،

وعندما يكون المُصابون غيرَ قادرين على الإفضاء بمعلوماتٍ طبية لأنهم يعانون من التخليط الذهني أو فقدوا الوعي أو بسبب شدَّة حالاتهم، ينبغي الحصول على المعلومات بطرائق أخرى؛فمثلًا، إذا عُثِرَ على عبوة دواءٍ فارغة بالقرب من شخصٍ فاقدٍ للوعي، ينبغي تسليم العبوة لافريق الطبي الخاص بالطوارئ.يمكن لوصف كيف حدثت الإصابة وغيرها من المعلومات من المتفرِّجين أو أفراد العائلة أو المُنقذين؛ أن يكون مهمًا جدًا في معالجة المُصاب،

تجري طمأنة الأشخاص الذين لا يحتاجون علاجًا فوريًا وتُقدم لهم بعض الإجراءات البسيطة، مثل تزويدهم بغطاء والمحافظة على هدوئهم وحرارة أجسادهم، في أثناء انتظار حصولهم على العلاج.

وللوقاية من انتشار العدوى المنقولة بالدم، ينبغي على المنقذين حماية أنفسهم باتباع الاحتياطات العامة، وهو مقاربة للوقاية من انتقال العدوى عن طريق اعتبار جميع دماء وسوائل الجسم البشري مُعدية.على سبيل المثال، يمكن لأمراضٍ خطيرة، مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C (انظر لمحة عامة عن التهاب الكبد)، أن تنتقل من خلال الدَّم وبعض سوائل الجسم.عندما يكون ذلك ممكنًا، ينبغي على المنقذين ارتداء القفَّازات المصنوعة من اللاتكس أو النتريل لتأمين أفضل حماية.وإذا لم تتوفَّر القفازات، يمكن استعمال البلاستيك؛فمثلًا، يمكن للمنقذين وضع أيديهم داخل أكياس تخزين المواد الغذائية البلاستيكية أو أيَّ شيءٍ مقاومٍ للماء.كما ينبغي ارتداء الكمامات الوجهية والنظارات الواقية (أو واقيات الوجه) والعباءات الواقية والقبعات الواقية عند احتمال التعرض لرذاذ سائل أو دموي.

بعد الانتهاء من الإسعافات الأولية ، ينبغي على المنقذين تنظيف جلدهم من أي ملوثات.على سبيل المثال، ينبغي عليهم غسل أيديهم بقوة بالماء والصابون—بما في ذلك المنطقة التي تحت الأظافر—في أقرب وقت ممكن.إذا لم يكن الصابون والماء متاحين بسهولة، فيمكن استعمال مُطهِّر يد كحولي.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID