وَرم المتوسِّطَة (mesothelioma) هو سرطان نادر في المتوسطة (mesothelium)، وهو غشاء رقيق وشفَّاف يبطن الجنب ويُغطِّي ويُبطِّنُ داخل جدارَ الصَّدر والبطن.
تنطوي الأَعرَاض الأكثر شُيُوعًا على ألم مستمر في الصدر وضيق النَّفَس.
يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب للصدر والخزعة الجنبية لتشخيص ورم المتوسطة.
تجري مُعالَجة وَرم المتوسِّطَة عن طريق الجراحة والمُعالجة الكِيميائيَّة والمُعالجة الشعاعيَّة.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن الاضطرابات المرتبطة بالأسبست ولمحة عامة عن أمراض الرئة البيئية والمهنية.)
يُشير مصطلح ورم المتوسطة (الذي يُسمَّى أحيانًا ورم المتوسطة الخبيث) إلى سرطانٍ أولي في الظهارة المتوسطة.ينجم ورم المتوسّطة بشكل دائم تقريبًا عن التعرُّض للأسبست.الأَسبَست (asbestos) هُوَ مجمُوعةٍ من السيليكات (من أنواع المعادن) التي تتكون بشكلٍ طبيعي، وجعلته خواصه البنيويَّة ومقاومته للحرارة مُفيدًا للاستخدام ضمن مواد البناء وبناء السفن، وفرامل السيارات، وبعض الأنسجة.
يعتمد خطر الإصابة بورم المتوسّطة على مستوى التعرُّض للأسبست.ولكن من المعروف أن الحالات تحدث في مستويات منخفضة من التعرض.عادةً ما تحدث أورام المتوسطة في غضون فترةٍ تتراوح بين 30 إلى 50 عامًا بعد التعرُّض.ويكون الخطرُ مستقلاً عما إذا كان لدى الشخص تاريخ من التدخين.
بالإضافة إلى التعرض المهني، يمكن أن يحدث ورم المتوسطة كنتيجة للتعرض شبه المهني للأسبست (اصطحاب الأسبست إلى المنزل).يمكن العثور على الأسبست في مستويات منخفضة في الهواء والماء والتربة، ولكن هذا المستوى المنخفض من التعرض البيئي لا يُسهم بشكل كبير في الأمراض التي تُصيبُ البشرَ.
هل تعلم...
|
أعراض ورم المتوسطة
يُعدُّ الألم المستمر في الصدر وضيق النفس أكثر الأَعرَاض شُيُوعًا لورم المتوسطة،وإذا انتشر ورم المتوسطة إلى جدار الصدر أو البنى الأخرى القريبة في الصدر، قد يعاني الشخص من ألمٍ شديدٍ، أو بحة في الصوت، أو صعوبة في البلع، أو تورم في البطن.
تشخيص ورم المتوسطة
تاريخ من التعرُّض للأسبَست
تصوير الصدر (بالأشعَّة السِّينية والتصوير المقطعي المُحوسب).
تحليل السائل الجنبي أو خزعة الجنب
قد يشكل تشخيص ورم المتوسطة تحديًا للطبيب.
يعد تصوير الصدر أساسيًا لوضع التشخيص.
ويجري عادة تحليل عَيِّنَة من سائل الحيز الجنبي (دراسة خلايا السَّائِل الجنبي) ويَجرِي تفحص عَيِّنَة من نسيج الغشاء الجنبي (خزعة جنبية) للتحري عن تغييرات مميزة تنجم عن ورم المتوسطة.
لا يُوصى بإجراء فحوص للتحري عن ورم المتوسطة، وهو اختبار لتشخيص الأفراد الذين تعرَّضوا للأسبست ولكن ليس لديهم دليل على ورم المتوسطة.
علاج ورم المتوسطة
الرِّعايَةُ الدَّاعمَة
العلاج الكِيميائي والعلاج المناعي
ينصب التركيز الرئيسي للعلاج على الرعاية الداعمة وتخفيف الألم وضيق التنفس.يمكن لإزالة السوائل الزائدة بين طبقات غشاء الجنب أن تحسن من الأعراض ونوعية الحياة.
قد يضع الأطباء في الاعتبار إجراء عمل جراحي للأشخاص الذين لديهم مرحلة مبكرة من المرض.بالنسبة إلى الأمراض الأكثر تقدُّمًا، تُستخدم الجراحة لتقليص حجم الكتلة ومحاولة إزالة جميع الأجزاء المرئية من المرض.
يمكن استخدام العلاج الشعاعي لتصغير كتلة الورم وكإجراء مُلطِّف لتخفيف الأَعرَاض.
أظهرت المُعالجة الكيميائية فائدة محدودة، مع تأثير بسيط على البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل. أظهر العلاج المناعي (كاستخدام مثبطات نقاط التحقق مثل تريميليموماب، أو بيمبروليزوماب، أو نيفولوماب، أو إيبيليموماب) أو مشاركة من العلاج الكيميائي والمناعي بعضَ النتائج الواعدة في إبطاء التفاقم وتحسين البقاء على قيد الحياة على المدى القصير، ولكن تأثيرها محدود في البقاء على المدى الطويل.
مآل ورم المتوسطة
يبقى المآل سيئًا على الرغم من طرق العلاج الجديدة، مثل العلاج المناعي.ويعيش معظم الأشخاص لمدة 6 إلى 18 شَهرًا بعد تشخيص ورم المتوسطة.
الوقاية من ورم المتوسطة
يُمكن الوِقاية من ورم المتوسطة وغيره من الأمراض الناجمة عن استنشاق الأَسبَست، عن طريق التقليل من غبار وألياف الأَسبَست.على الرغم من تراجع معدلات التعرض للأسبست، ولكن لا تزال أورام المتوسطة تحدث عند الأشخاص الذين تعرضوا إلى الأسبست قبل نحو 30 إلى 50 عاماً.
