السحار القطنيّ

السُحار القُطْني (byssinosis) هو مُتلازمة شبيهة بالربو، تحدث عند عمال النسيج الذين يتعاملون مع مواد القطن أو الكتان أو القنب الخام وغير المعالجة.ترتبط وظائف معينة في مصانع النسيج بارتفاع خطر الإصابة بالسحار القطني.

تشير الأدلة إلى أن استنشاق مادة في غبار القطن يؤدي إلى تضيق المسالك الهوائية، والتهاب القصبات المزمن، وانخفاض تدريجي في وظائف الرئة.يعتقد الخبراء أن ذيفاناً تُنتِجه بكتيريا في القطن الخام يمتزج مع غبار القطن ويؤدي إلى تضيُّق المَسالِك الهَوائيَّة عند الأشخاص المُعرَّضين.

تشتمل الأعراض على ضيق الصدر وضيق التنفس الذي يتراجع مع التعرض المتكرر.تظهر الأَعراض في اليوم الأول من العمل بعد انقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو عطلةأو تتلاشى مع تتابع أيام العمل لاحقًا.يمكن لهذا النمط الزمني النموذجيّ أن يساعد على تمييز السُحار القطني من الربو.

يمكن لعمال النسيج الذين يتعرضون بشكل مزمن للقطن أو غبار آخر (من 5 إلى 10 سنوات أو أكثر) أن يُصابوا بمرض رئوي انسدادي يتسم بخصائص من كل من الربو والداء الرئوي الانسداد المزمن (COPD).

• تاريخ التعرض ونتائج اختبارات وظائف الرئة

يستند الأطباء في تشخيص السحار القطني إلى تاريخ الشخص في التعرض للقطن، أو الكتان، أو غبار القنب وإلى اختبارات وظائف الرئة التي تُظهِر انسداد مجرى الهواء.

يوصي الأطباء بأن يخضع الأشخاص الذين يعملون في صناعة النسيج إلى اختبار وظائف الرئة بشكلٍ منتظم، وذلك حتى يمكن التحرِّي عن السحار القطني مُبكرًا.

• استخدام أدوية لفتح المسالك الهوائية.

تنطوي معالجة السحار القطني على تجنب التعرُّض أو التقليل منه واستخدام الأدوية التي تُعالج الداء الرئوي الانسدادي المزمن و الربو.

يمكن التقليل من التعرض للغبار عن طريق إجراءات الترطيب، وزيادة التهوية العامة، واستخدام شفاطات الهواء.بالنسبة لبعض المهام، قد يكون من الضروري وقاية الجهاز التنفسي.ينبغي أن ينتقل العمال الذين يعانون من أعراض مستمرة أو الذين تشير اختبارات وظائف الرئة لديهم إلى وجود انسداد كبير إلى مناطق ذات تعرض منخفض.

يُعدُّ ضبط الغبار واستخدام أجهزة الوقاية، مثل أجهزة التنفُّس وأقنعة الغبار وغيرها من المُعدَّات، من أفضل الطرائق للوقاية من السحار القطني.