إصابة استنشاق الغاز المهيج

حسبAbigail R. Lara, MD
تمت مراجعته جمادى الأولى 1445

تنجم إصابة استنشاق الغاز المهيِج عن غازات تنحل، عند استنشاقها، في الماء الموجود في الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي وتسبب استجابة التهابية.

  • تستنِدُ الأَعرَاض إلى نوع الغاز أو المادة الكيميائية الذي جرى استنشاقهما وإلى أي عمق جرى الاستنشاق ومدَّته.

  • قد تنطوي الأعراض على تهيج العينين أو الأنف والسعال ووجود دم في البلغم وضيق النَّفس.

  • وتستخدم الأشعَّة السِّينية للصدر والتصوير المقطعي المحوسب واختبارات التنفُّس لتحديد مدى الضَرَر في الرئة.

  • يجري إعطاء الأكسجين والأدوية لفتح المَسالِك الهَوائيَّة وللتقليل من الالتهاب.

هناك العديد من أنواع الغازات مثل الكلور والفُوسجِين وثاني أكسيد الكبريت وسلفيد الهيدروجين وثاني أكسيد النتروجين والأمونيا، والتي قد تنطلق فجأةً في أثناء الحوادث الصناعية وقد تؤدي إلى تهيج شديد في الرئتين .كما جرى استخدامُ الغازات أيضًا مثل عوامل الحرب الكيميائية.

يمكن استنشاق المواد التي يحتمل أن تكون خطرة مثل الغازات، والعطور، والأبخرة، ورذاذ الترطيب، والقطيرات الهوائية، والدخان.يمكن للمواد السامة المنقولة بالهواء أن تُسبب ضررًا في السبيل التنفسي (تأثيرات موضعية)، كما يمكن أن تسبب ضررًا معممًا في جميع أنحاء الجسم (تأثيرات جهازية).تكون معظم الغازات المُهيِّجة قابلة للانحلال في الماء، وتسبِّب ظهورًا مفاجئًا للأعراض التهيجية على السطوح المخاطية التي تتلامس معها.يمكن لهذه الأعراض، والتي تنطوي على الدُماع العيني، وسيلان الأنف، وحُرقة الفم والوجه، أن تكون بمثابة علامات تحذيرية للابتعاد عن التعرض إن أمكن.

تكون الغازات الأقل قابلية للانحلال في الماء، مثل ثاني أكسيد النيتروجين والفوسجين، ذات خصائص تحذيرية سيئة.ينجُم داء عُمَّال الصوامع (Silo filler disease، الذي يؤثر في المزارعين في معظم الأحيان ) عن استنشاق الأبخرة التي تحتوي على ثاني أكسيد النتروجين الذي ينبعث من العلف المحفوظ (moist silage)، مثل الذرة أو الحبوب الطازجة.قد يتراكم السائل في الرئتين لاحقاً بعد مرور نحو 12 ساعةً من التعرُّض،

توجد احتمالية التعرض في غير أماكن العمل.تنطوي التعرضُات المنزلية المحتملة والشائعة على مزج الأمونيا المنزلية مع المنظفات المحتوية على مواد التبييض، ممَّا يؤدي إلى انطلاق غاز الكلورامين المُهيِّج.

(انظر أيضًا عوامل الحرب الكيميائية الرئوية ولمحة عامة عن أمراض الرئة البيئية والمهنية.)

أعراض استنشاق الغاز المهيج

تُسبِّبُ الغازات القابلة للذوبان، مثل الكلور والأمونيا وحمض الهيدرُفلوريك، حرقةً شديدةً في العينين والأنف والحلق والرُّغامَى والمجاري الهوائية الكبيرة في غضون دقائق من التعرض إليها،وبالإضافة إلى ذلك، فإنها غالبًا ما تُسبب السعال والدم في البلغم (نفث الدم hemoptysis).كما يشيعُ التهوُّع وضيق النَّفَس أيضًا.

تُؤدِّي الغازات ذات القابلية الأقل للذوبان، مثل ثاني أكسيد النتروجين والفوسجين، إلى ضيق النَّفَس الذي قد يكون شديداً، وذلك من بعد التعرض بفترةٍ تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات وأحياناً من بعد 12 ساعةً.عند التعرُّض إلى الغازات الأقل قابلية للذوبان، يمكن أن يحدث ضَرَر طويل الأمد في الرئة وأزيز تنفسي مزمن وضيق في النفس.

تشخيص إصابة استنشاق الغاز المهيج

  • تاريخ من التعرُّض

  • تصوير الصدر (بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المُحوسب)

يمكن لصور الأشعَّة السِّينية للصدر أن تظهر ما إذا حدثت وذمة رئوية (تجمع سوائل في الرئتين).يُعدُّ التصوير المقطعي المحوسب مفيداً بشكل خاص عند ظهور الأعراض لدى الأشخاص ولكن تبدو الأشعة السينية للصدر لديهم طبيعية.

يضع الطبيب على إصبع الشخص مجساً لتحديد كمية الأكسجين في الدَّم (قِياسُ التَّأَكسُج النبضي pulse oximetry).

تُستخدم اختبارات وظائف الرئة لتقييم الآثار المزمنة إذا كانت هناك أعراض مستمرة بعد الإصابة الحادة.

علاج إصابة استنشاق الغاز المهيج

  • الابتعاد عن مكان التعرُّض.

  • الرعاية التنفسية الداعمة

يعتمد العلاج على طبيعة وشدة التعرض.يُعد التخلص من التعرض والحصول على الرعاية التنفسية الداعمة حجر الزاوية في المعالجة.ينبغي في البداية نقل الأشخاص إلى الهواء النقي وإعطائهم الأكسجين التكميلي.في البداية، غالبًا ما تتم معالجة الأشخاص الذين واجهوا تعرّضًا شديدًا، مثل التعرض الناجم عن الحوادث الصناعية، من قبل المسعين الأوليين ومن ثم يتم نقلهم إلى المستشفى للمزيد من التقييم والعلاج.يمكن استخدام المُوسِّعات القصبية، التي تفتح المسالك الهوائية، والعلاج بالأكسجين عند الأشخاص الذين يكون تعرضهم أقل شدة.

مآل إصابة استنشاق الغاز المهيج

يعتمد المآل على طبيعة وشدة التعرض.يتعافى معظم الأشخاص الذين لديهم تعرض أقل شدة بشكل كامل، ولكنهم قد يعانون من إصابة رئوية مستمرة مع انسداد مجرى هوائي قابل للشفاء (متلازمةُ خلل وظيفة المسالك الهوائيَّة التَّفاعلي)، أو بشكل أقل تكرارًا، التهاب القصيبات، و/أو توسع القصبات.

هل تعلم...

  • ينبغي على الأشخاص عدم دخول محيط قد تكون الغازات السامة موجودة فيه بهدف إنقاذ شخص تعرض إليها إلا إذا كان لديهم معدات وقائية تزودهم بالهواء النقي أو الأكسجين من خزان.

الوقاية من إصابة استنشاق الغاز المهيج

إنَّ أفضل طريقة للوقاية من التعرض هي توخِّي الحذر الشديد عند التعامل مع الغازات والمواد الكيميائيَّة،وينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون منتجات التنظيف أو مواد كيميائية أخرى في المنزل العملَ في مناطق جيدة التهوية.

يحتاج المزارعون إلى معرفة أن التعرض العرضي للغازات السامة في الصوامع أمر خطير ومن المحتمل أن يكون مميتًا.ينبغي على الأشخاص عدم دخول محيط قد تكون الغازات السامة موجودة فيها بهدف إنقاذ شخص تعرض إليها إلا إذا كان لديهم معدات وقائية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID