الأزيز

حسبRebecca Dezube, MD, MHS, Johns Hopkins University
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

الأزيزُ (أو الوزيز) wheezing هو صوت صفير عالي اللحن، يحدث في أثناء التنفُّس عندما يُسد مجرى التنفس جزئيًا.(انظر أيضًا الأزيز عند الرضع وصغار السن).

أسباب الأزيز التنفسي

يحدث الأزيزُ بسبب تضيُّق أو انسداد جزئي (عرقلة) في مكانٍ ما في مجرى التنفس.وقد يكون هذا التضيُّقُ واسعًا (كما يحدث في الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وبعض الاستجابات التحسُّسية الشديدة) ، أو مقتصرًا على منطقة واحدة فقط (نتيجة لورم أو جسم غريب انحشر في مجرى التنفس).

الأسبابُ الشائعة

بشكلٍ عام، الأسبابُ الأكثر شُيُوعًا هي:

الأسبابُ الأقل شيوعًا

قد يحدث الأزيزُ في اضطرابات أخرى تؤثِّر في مَسالِك الهَواء الصغيرة، بما في ذلك فشلُ القلب، والحساسية المفرطة (التأق)، واستنشاق مادَّة سامة.ويسمَّى الأزيز الناجم عن فشل القلب بالربو القلبي.

ويظهر صوت أزيز أحيانًا عند الأصحاء في أثناء حدوث هجمة لالتهاب القصبات الحادّ.أمَّا عندَ الأطفال، فيظهر الأزيز بسبب التهاب القُصَيبات (عدوى الجهاز التنفُّسي السفلي) أو استنشاق (شفط) جسم غريب (انظر جدول بعض أسباب الأزيز وملامحه).

تقييم الأزيز التنفسي

يجري تقييمُ ومعالجة المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية شديدة (ضائقة تنفُّسية) في الوقت نفسه.

ويمكن للمعلومات التالية أن تساعدَ الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقُّع ما سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلاماتُ التحذيريَّة

يجب على الأشخاص الذين يعانون من الأزيز أخذ الأَعرَاض التالية بعين الاعتبار:

  • تنفُّس مُجهِد، أو بذل الجهد عندَ التنفس، أو انخفاض مستوى الوعي

  • ظهور تورُّم في الوجه واللسان

متى ينبغي زيارةُ الطبيب

يجب على الأشخاص الذين ظهرت لديهم العلامات التحذيرية أو ضيق في التنفُّس الذهاب مباشرةً إلى قسم الطوارئ في المستشفى ، وبواسطة سيارة إسعاف إذا لزم الأمر.أمَّا المرضى الذين يعانون من أزيز يظهر ويختفي، ولا يعانون من قصر النَّفس، فيمكن أن ينتظروا يومًا أو يومين عادةً.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سيقوم الطبيبُ في البداية بتوجيه الأسئلة للشخص حول الأعراض التي يشكو منها، ويتحرَّى تاريخه الطبي، ثم يبدأ بفحصه سريريًا.وما يجده الطبيب في تاريخ المريض الطبي والفَحص السريري غالبًا ما يوضح السببَ والفحوصات التي يحتاج إليها (انظر جدول بعض أسباب الأزيز وملامحه).

كما يحدِّد الأطباء ما إذا كان الأزيزُ يظهر لأوَّل مرة أو ظهر من قبل؛فإن كان قد ظهر للشخص أزيز من قبل ، يقوم الأطباءُ بتحديد ما إذا كانت الأعراض الحالية تختلف بطبيعتها أو شدَّتها.

مفاتيح مهمَّة للتشخيص:

  • ما إذا كان الأزيز ظهر فجأة أم تدريجيًا

  • ما إذا كان يظهر ويختفي

  • وهل تسبَّبت به أي ظروف أو حالات أو جعلته أسوأ (مثل عدوى الجهاز التنفُّسي العلوي، أو التعرُّض لمسببات الحساسية، أو موسم معيَّن في السنة، أو الهواء البارد، أو ممارسة الرياضة أو الجهد، أو التغذية في الرضع)

ومن الأَعرَاض الأخرى التي تساعد على التَّشخيص حدوثُ ضيق في التنفُّس، والحمى، والسُّعَال، وخروج البلغم.ويقوم الأطباءُ بالسؤال عن تاريخ الشخص في التدخين والتعرُّض للتدخين السلبي.

وفي أثناء الفَحص السَّريري، يتحقق الأطباءُ من درجة حرارة الشخص ومعدل نبضات القلب والتنفس.كما يبحثون عن علامات الضائقة التنفُّسية ويفحصون الرئتين، وخاصَّةً مدى جودة انتقال الهواء عندَ الشهيق والزفير، وما إن كان الأزيز يُؤثِّر في كِلا الرئتين أو جزء منهما فقط.ويستطيع الطبيبُ اكتشاف الأزيز عادةً عن طريق الاستماع له باستخدام السمَّاعة الطبيب في أثناء تنفس الشخص؛ويمكن سماعُ الأزيز العالي بسهولة، ومن دون استخدام السمَّاعة أحيَانًا.ولكن، قد يحتاج الأطباءُ إلى استخدام السماعة لسماع الأزيز البسيط ، في أثناء زفير الشخص بقوة.قد يكون سرطان الرئة هو سبب الأزيز المستمر الذي يحدث في منطقة واحدة عند الأشخاص الذين يدخنون.كما يقوم الأطباء أيضًا بفحص القلب والأنف والحلق والأطراف واليدين والقدمين والجلد.

الجدول
الجدول

الاختبارات

تُجرَى الاختبارات لتقييم شدة المرض، ووضع التشخيص المناسب، وتحديد المُضَاعَفات.وتشتمل على ما يلي عادة:

  • قياس مستويات الأكسجين في الدَّم باستخدام جهاز استشعار يُوضَع على الإصبع (قياس التأكسج النبضي)

  • أشعة سينية للصدر (إذا كان التَّشخيص غيرَ واضح)

  • يتطلب قياس الغازات (الأكسجين وثاني أكسيد الكربون) والحموضة (الرقم الهيدروجيني) في أحد الشرايين (تحليل غازات الدم الشرياني) أحيانًا

  • يتطلب اختبارات لتقييم وظيفة الرئتين (اختبارات وظائف الرئة) أحيانًا

قد تساعد الأشعةُ السينية على التشخيص إن كان الأزيز يحدث للمرَّة الأولى.قد يكون هناك حاجة لإجراء اختبارات وظائف الرئة للمساعدة على قياس مدى التضيُّق الموجود في مجرى التنفس، وتقييم منافع العلاج عند الأشخاص الذين يعانون من نوبات أو عوارض أزيز مستمرة ومتكررة وغير مشخصة.إذا كانت الإصَابَة بالربو محتملة، ولكن لم يجر تأكيدها من خلال اختبارات وظائف الرئة، فقد يُطلب من الأشخاص ممارسة الرياضة أو تناول دواء يُظهِر الأزيز.ويمكن التأكد من الإصَابَة بالربو إذا حدث انسداد في مجرى التنفس.

إذا اشتبه الأطباء بوجود ورم أو جسم غريب منحشر في مجرى التنفس، يقومون بإدخال أنبوب مشاهدة مرن (تنظير القصبات) في مجرى التنفس لتحديد المشكلة، وإزالة الجسم الغريب إن وُجِد.

علاج الأزيز التنفسي

الهدفُ الرئيسي من العلاج هو مُعالَجَة الاضطراب الكامن.

يمكن لموسعات القصبات الهوائية (التي توسع مجرى التنفس)، مثل ألبتيرول الاستنشاقي، أن تُخفف من الأزيز.كما يمكن للكورتيزونات، التي يجري تناولها عن طريق الفم لمدة أسبوع أو أسبوعين، أن تساعد في كثير من الأحيان على تخفيف نوبة الأزيز الحادَّة إن كانت بسبب الربو أو داء الانسداد الرئوي المزمن.

قد تتطلب السيطرة الطويلة الأمد على الأزيز المستمر بسبب الربو استعمالَ أدوية الكورتيزون استنشاقًا، ومثبِّتات الخلايا البدينة، ومعدِّلات اللوكوترين أو المعدِّلات المناعية (أدوية تؤثر في جهاز المناعة - انظر الجدول الأدوية الشائعة الاستخدام في معالجة الربو).

ويُعطَى الإيبنفرين الذي يُحقن تحت الجلد، ومضادَّات الهيستامين (مثل ديفنهيدرامين) التي تُؤخَذ عن طريق الوريد، والكورتيكوستيرويدات (مثل ميثيل بردنيزولون)، والألبوتيرول الذي يؤخذ باستخدام الرذاذة، للأشخاص الذين يعانون من الاستجابات التحسُّسية الشديدة.

نقاط رئيسيَّة

  • الربو هو السببُ الأكثر شيوعًا لحدوث الأزيز، ولكن ليس كلُ أزيز يعني الإصَابَة بالربو؛

  • فالأزيز الذي يظهر فجأة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الرئة قد يكون بسبب استنشاق جسم غريب أو مادة سامة، أو استجابة تحسُّسية، أو قصور في القلب.

  • ويمكن لاختبارات وظائف الرئة تحديد وقياس التضيُّق في مجرى التنفس.

  • كما يمكن أن يخفِّف استنشاق موسِّعات القصبات الهوائية من الأزيز، ولكن يجب معالجةُ الاضطراب المسبِّب للأزيز أيضًا.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID