الأزيز التنفسي عند الرُّضع والصغار

حسبRajeev Bhatia, MD, Phoenix Children's Hospital
تمت مراجعته جمادى الآخرة 1443

الأزيز التنفسي هو صوت صفير حادّ نسبيًا يحدث في أثناء التنفس عندما تكُون المسالك الهوائية مسدودةً جزئيًا أو متضيقة.

  • وهُوَ ينجُم عن تضيق المسالك الهوائية.

  • تستنِدُ الأعراض الأخرى إلى السبب، وقَد تنطوي على السعال والحمَّى وسيلان الأنف.

  • يستند تشخيص السبب إلى تصوير الصدر بالأشعَّة السينية وأحيانًا إلى اختباراتٍ أخرى.

  • يُمكن أن تنطوي المُعالَجة على الموسعات القصبية والستيرويدات القشرية.

(انظر أيضًا الأزيز التنفسي عند البالغين).

ينجم الأزيز التنفسي عن تضيق أو انسداد المسالك الهوائيَّة،يمكن للتضيق أن ينجم عن واحد أو أكثر مما يلي:

  • تورم النسج في المسالك الهوائية

  • تشنج العضلات الدَّقيقة في جدران المسالك الهوائيَّة (تشنج قصبي bronchospasm)

  • تراكُم المخاط في المسالك الهوائيَّة

تكُون النوبات المتكررة للأزيز التنفسيّ شائعةً في السنوات الأولى القليلة من الحياة،وحتى وقت قريب، شخَّصَ الاطباءُ هذه النوبات على أنها الربو، وذلك لأنَّ هذه النوبات وعلى غرار الربو، يُمكن أن تُخفَّف عن طريق استنشاق أدوية تفتحُ المسالك الهوائيَّة (الموسعات القصبية)، ولأن معظم مرضى الربو من البالغين ظهرت لديهم الأعراض أولًا في مرحلة الطفولة؛ولكن أصبح الأطباء حاليًا يعلمون أن بعض الرضع والصغار الذين لديهم مثل هذه النوبات من الأزيز التنفسي، يُصابون بالربو في مراحل لاحقة من الطفولة أو المراهقة.

هل تعلم...

  • لا تنجم جميع حالات الأزيز التنفسي عن الربو.

تنطوي شريحة الأطفال الذين يكونون أكثر ميلًا لأن تُشخَّص إصابتهم بالربو في نهاية المطاف على الأطفالِ الذين لديهم واحدٌ أو أكثر من عوامل الخطر الآتية:

ولكن، تتوقف نوبات الأزيز التنفسي عند معظم الأطفال في عمر يتراوح بين 6 إلى 10 سنوات، ولا يُشخِّصُ الأطباءُ هؤلاء الأطفال على أنهم مرضى ربو،ويكون لدى هؤلاء الأطفال أسباب أخرى لنوبات الأزيز المتكررة.

الأسباب

يكون السبب الأكثر شُيوعًا لنوبةٍ مُفاجئة واحدة من الأزيز التنفسيّ عندَ الرضَّع والصغار هو عادة

  • عدوى تنفسية فيروسية

وتكُون الأسباب الأكثر شيوعًا للنوبات المتكررة من الأزيز التنفسي هي

  • عدوى فيروسية متكررة في الرئة

  • حالات الحساسية

  • الربو

تنطوي الأسباب الأقل شيوعًا للأزيز التنفسي المتكرر على صعوبة البلع المزمنة التي تُسبب الاستنشاق المتكرر للطعام أو السوائل إلى داخل الرئتين، أو الجَزر المعدي المريئي، أو جسم غريب في الرئتين، أو الفشل القلبي.

وبغض النظر عن السبب الأولي للأزيز التنفسي، تتفاقم الأعراض غالبًا بسبب حالات الحساسية أو استنشاق المواد المُهيِّجة (مثل دُخان التبغ).

الأعراض

غالبًا ما يترافق الأزيز التنفسي مع سُعال متكرر يكون جافًا أو يخخ معه البلغم.تستنِدُ الأعراض الأخرى على السبب، وقد تنطوي على الحمى وسيلان الأنف وصعوبات التغذية (تنجُم هذه الصعوبات عن فشل القلب أو صعوبة البلع).

عندما يُخرِجُ الطفل زفيرًا، يُسمَعُ صوت أزيز ذو نبرة حادة،وإذا كان تضيُّق المسلك الهوائي شديدًا، يمكن سماع صوت الأزيز التنفسي عند الشهيق.كما قد يكون التنفس سريعًا عند الأطفال الذين تكون حالاتهم شديدة أيضًا، ويستخدمون الكثير من عضلات الصدر للتنفُّس، ويتوسَّع المنخران ويتحول لون الجلد إلى الأزرق (ازرقاق).وقد تكُون الحمَّى موجودةً عند الأطفال الذين لديهم عدوى في الرئة.

التشخيص

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية

  • في حالاتٍ نادرة، دراسات البلع، أو التصوير المقطعي المحوسَب، أو تنظير القصبات

بالنسبة إلى أوَّل نوبةٍ من الأزيز التنفسي الشديد، يستخدِمُ معظم الأطباء الأشعة السينية للصدر للتحري عن علامات جسم غريب في الرئتين أو الالتهاب الرئويّ أو فشل القلب،ويقيس الأطباء مستويات الأكسجين في الدَّم عن طريق وضع حساس على إصبع الطفل (قياس التأكسج النبضي).

بالنسبة إلى الأطفالِ الذين لديهم نوبات متكررة من الأزيز التنفسي والذين خضعوا مسبقًا للاختبار، لا تتطلَّب نوبات الاحتِدَام فحوصات عادةً إلَّا إذا كانت هناك علامات مشاكل شديدة في التنفس.بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم نوبات متكررة أو شديدة أو أعراض لا تخفّ عند أخذ الموسعات القصبية أو أدوية أخرى للربو، قد يحتاجون إلى الخضوع لفحوصات أخرى مثل دراسات البلع أو التصوير المقطعي المحوسب أو تنظير القصبات.

المُعالجة

  • بالنسبة إلى نوبات الاحتِدام، الموسعات القصبية وأحيانًا الستيرويدات القشرية

  • بالنسبة إلى الأزيز التنفسي الشديد، جرعات يومية من الموسعات القصبية والأدوية المضادة للالتهاب المُستخدمة مع الربو

يُعطى الرضع والصغار الذين لديهم نوبات احتدام للأزيز التنفسي موسعًا للقصبات عن طريق الاستنشاق (مثل ألبوتيرول albuterol)، وإذا كان الأزيز التنفسي شديدًا، ستيرويدات قشرية (مثل بريدنيزون)، عن طريق الفم أو الوريد.

بالنسبة إلى الأطفال الذين من غير المُحتَمل أن يُصابون بربو مستمر، مثل الأطفال الذين ليس لديهم علامات حساسية أو تاريخ عائليّ للحساسية أو الربو، والذين تكون نوبات الأزيز التنفسي لديهم خفيفةٍ وغير متكررة، يحتاجون عادةً إلى موسعات قصبية عن طريق الاستنشاق فقط، وهي تُستخدَم عند الحاجة لضبط الأعراض لديهم.

بالنسبة إلى معظم الصغار الذين لديهم نوبات متكررة أكثر أو شديدة من الأزيز التنفسي، تجري مساعدتهم عن طريق استخدام الموسعات القصبية عند الحاجة، وعن طريق الاستخدام اليوميّ لمُضادات الالتهاب التي تُستخدَم مع الربو ( انظر الربو المزمن).على الرغم من أن الاستخدام اليومي لمُعدِّلات اللوكوترين (مثل المونتيلوكاست أو الزافيرلوكاست) أو الجرعات المنخفضة من الستيرويدات القشرية عن طريق الاستنشاق (مثل البيكلوميثازون beclomethasone)، تُقلل من شدة وتكرار نوبات الأزيز التنفسي، إلا أن هذه الأدوية لا تُغير من الطريقة التي يستفحل فيها المريض بشكلٍ طبيعي.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID