أُمَّهاتُ الدَّم الدماغيَّة

(أمهات دم دماغية؛ أمهات دم داخل القحف)

حسبJi Y. Chong, MD, Weill Cornell Medical College
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

أُمُّ الدَّم هي بروزٌ (تَوسُّعٌ) في جدار أحد الشرايين.تُسمى أُمَّهات الدَّم التي تحدث في شرايين الدِّماغ بأمهات الدم الدماغية.

يمكن أن تحدثَ أُمَّهات الدَّم في أي شريان.(انظر أيضًا أمهات الدم في فروع الأبهر وأُمَّهاتُ دم الشرايين في الذراعين، والساقين، والقلب)

في الولايات المتحدة الأمريكية، تحدث أمهات الدماغية عند حوالى 3 إلى 5% من الأشخاص.قد تحدث أمهات الدم الدماغية في أي عمر ولكنها أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عامًا.وتكون أكثر شيوعًا بينَ بين النساء مقارنةً مع الرجال.

وقد تظهر عند الأشخاص أم دم واحدة أو عدة أمهات دم.

أسباب أمهات الدم الدماغ

تنجم العديد من حالات أُمِّهات الدَّم الدماغية هذه عن ضَعفٍ موجودٍ في جدار الشريان منذ الولادة (خِلقي).تنجم حالات أخرى عن تصلُّب الشرايين (تراكم لويحة أو مادة دهنيَّة في جدار الأوعية الدموية).

تنجم أمهات الدم الأخرى عن عدوى بكتيرية أو فطرِيّة في جدار الشريان والتي تحدث بعد استخدام العقاقير غير المشروعة التي تحقن عن طريق الوريد مثل الهيروين.تبدأ حالاتُ العدوى هذه في مكانٍ آخر من الجسم عادةً، وذلك في أحد صمامات القلب بشكلٍ نموذجي قبلَ الانتشار إلى جدار الشريان.

قد تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمهات الدم الدماغية

أعراض أمهات الدماغ

لا تُسبب معظم أمهات الدم الدماغية أعراضًا ما لم تكن كبيرة أو تتمزق.

يمكن أن تتسبَّبَ أُمَّهات الدَّم الدماغيَّة الكبيرة غير المتمزّقة في الضغط على أنسجة المخ والأعصاب، وفي حدوث الصُّدَاع والذي قد يبدو متزامنًا مع النبض (نبضي).وفي حالات أقل شيوعًا، قد يعاني الشخص من اتساع حدقتي العينين و/أو ظهور أعراض السكتة الدماغية، مثل الضَّعف أو الشَّلل في أحد جانبي الجسم.قد يعاني الأشخاص المصابون بأمهات دم ناجمة عن عدوى بكتيرية أو فطرية من حمى ونقص في الوزن.

يؤدي تمزق أم الدم الدماغية إلى نزف تحت العنكبوتية مع صداع فوري وشديد.يبلغ الألم مداه الأقصى في غضون ثوانٍ.وقد يُوصَف أحيانًا بأنه يأتي مثل القصف الرعدي وأنه "أسوأ صداع عانى الشخص منه على الإطلاق." يمكن لتمزق أم الدم أن يؤدي إلى الغثيان، و/أو التقيؤ، و/أو تيبُّس الرقبة، و/أو الحساسية للضوء، و/أو فقدان الوعي، و/أو الاختِلاجَات.

إذا نزفت أم الدم المتمزقة في أنسجة الدماغ (نزف داخل الدماغ)، فغالبًا ما يُصاب الشخص بأعراض السكتة الدماغية (والتي تنجم عن خثرات دموية أكثر من كونها ناجمة عن النزف).يمكن لهذا النَّزف أن يزيد من الضغطََ على الدماغ، والذي قد يؤدي إلى الغيبوبة وفي بعض الأحيان إلى الموت.

تشخيص أمهات الدم الدماغية

  • تصوير الأوعية المقطعي المحوسب، أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي

ونتيجة حدوث أُمَّهات الدَّم الدماغية في مكانٍ قريبٍ من الدماغ وصِغرها عادةً، فإنَّ تشخيصها ومعالجتها يختلفان عن أُمَّهات الدَّم الأخرى.

قد تُكتشف أمهات الدم الدماغية بالصدفة عند إجراء اختبارات التصوير لأسباب أخرى.

يعتمد تشخيص أم الدم الدماغية على نتائج تصوير الأوعية المقطعي المحوسب (يُجرى التصوير المقطعي المحوسب بعد حقن عامل التباين في الوريد) أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.ولكن، يُعد تصوير الأوعية بالطرح الرقمي الطريقة الأكثر دقة لتشخيص أمهات الدم.

لإجراء تصوير الأوعية بالطرح الرقمي، تؤخذ صورٌ بالأشعَّة السِّينية للأوعيَة الدموية قبلَ وبعد حقن عامل تباين ظَليل للأشعَّة.ثمّ يطرح الكمبيوتر صورةً واحدة من الأخرى.تُحذف صور البنى الأخرى غير الشرايين (مثل العظام).ونتيجةً لذلك، يمكن رؤية الشرايين بشكل أكثر وضوحًا.

تشتمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص أم الدم المصابة بعدوى على تصوير الأوعية المقطعي المحوسب أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي واستنبات الدموالتي يمكن أن تُظهر نمو المكروبات (مثل البكتيريا أو الفطريات).

علاج أمهات الدم الدماغية

  • بالنسبة لأمهات الدم الصغيرة غير المتمزقة، تُجرى اختبارات تصوير منتظمة لمراقبة النمو

  • بالنسبة لأمهات الدم الكبيرة غير المتمزقة، يُجرى إصلاح جراحي أو باستخدام القثطار

يعتمد علاج أمهات الدم المتمزقة على

  • نوع، وحجم، وموضع أم الدم

  • خطر التمزّق

  • عمر الشخص وحالته الصحية

  • التاريخ الطبي للشخص وأفراد عائلته للتحقق من أمهات الدم السابقة وعوامل الخطر للإصابة بها

  • المخاطر العلاجية

يناقش الأطباء المخاطر العلاجية بالمقارنة مع خطر التمزق المحتمل، بحيث يمكن للشخص اتخاذ قرار مستنير.

من المهم السيطرة على عوامل الخطر لتصلب الشرايين ولاسيَّما الإقلاع عن التدخين واستعمال الأدوية الخافضة للضغط.

إذا كان خطر التمزق منخفضًا، فقد يكون الإجراء الوحيد المطلوب هو المراقبة المنتظمة لأم الدم.

إذا كانت أم الدم كبيرةً أو تُسبب أعراضًا، فكثيرًا ما تنطوي المعالجة على الإصلاح الجراحي.يتم اللجوء إلى أحد الإجراءات الجراحية التالية (تُسمى جراحة داخل وعائية) لإصلاح أم الدم:

  • وشيعة داخل وعائية

  • دعامة داخل وعائية

من الشائع استخدام الوشيعة داخل الوعائية، وهي خيار علاجي أقل بضعًا.تنطوي على إدخال أسلاك ملفوفة في أُمَّ الدَّم.وللقيام بهذا الإجراء، يَجرِي إدخال قَثطَرة في أحد الشرايين، في أعلى الفخذ عادةً، ومن ثم تمريرها إلى الشريان المتأثر في الدماغ.يجري حقن عامل تباين لتمكين الطبيب من رؤية أم الدم على صورة الأشعَّة السِّينية.ثم يستخدم القثطار لوضع الوشائع في أم الدم.وبالتالي، لا يتطلب هذا الإجراء أن يَجرِي فتح الجمجمة.تشجع الوشائع على تشكيل خثرات دموية، وذلك عن طريق إبطاء الجريان الدموي عبر أم الدم، وهو ما يؤدي إلى انسداد أم الدم ومنعها من التمزق.يمكن وضع اللفائف الوريدية الداخلية في نفس وقت إجراء تصوير الأوعية الدماغية، أي عند تشخيص أم الدم.تبقى الوشائع في مكانها بشكلٍ دائم.

في الدعامات داخل الأوعية الدموية، يجري استخدام قثطار لوضع أنبوب مصنوع من الأسلاك (دعامة) عبر فتحة أم الدم.تحول الدعامة الجريان الدموي الطبيعي حول أم الدم، مما يمنع الدَّم من الدخول إلى أُمَّ الدَّم ويزيل خطر التمزق.تبقى الدعامة في موضعها بشكل دائم.

وفي حالات أقل شيوعًا، يَجرِي وضع مشبك معدني على طول أُمَّ الدَّم.وللقيام بهذا الإجراء، يقوم الجراحون بإجراء شقٍّ في جلد الرأس وإزالة قطعة من الجمجمة حتى يتمكنوا من رؤية أم الدم.ثم يَجرِي وضع المشبك عبر فتحة أمّ الدَّم.يمنع هذا الإجراء الدَّم من الدخول إلى أُمَّ الدَّم ويزيل خطر التمزق.يبقى المشبك المعدني في هذا الموضع بشكل دائم.يتطلب وضع المشبك جراحيًا الإقامة لعدة أيام في المستشفى.

وتُستَعملُ المضادات الحيويَّة أو الأدوية المضادَّة للفطريَّات عندما تُصاب أمُّ الدَّم بالعدوى.

إذا تمزقت أم الدم، يُجرى تصوير الأوعية بالطرح الرقمي لتحديد موقعها، ثم تُجرى جراحة داخل الأوعية أو جراحة مفتوحة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID