التهابُ الأذن الوسطى (الحادّ)

حسبRichard T. Miyamoto, MD, MS, Indiana University School of Medicine
تمت مراجعته شعبان 1443

التهابُ الأذن الوسطى الحاد هو عدوى بكتيرية أو فيروسية تُصِيبُ الأذن الوسطى،

  • وتُصيب هذه الحالة الأشخاص الذين يُعانون من الزكام أو الحساسيَّة غالبًا.

  • يشعر المريضُ بألم في الأذن المُصابة.

  • يتفحَّص الأطباء طبلةَ الأذن لتشخيص الحالة.

  • يُمكن أن تُقلِّل لقاحات مُعيَّنة يأخذها الأطفال بشكلٍ روتينيّ من خطر التهاب الأذن الوسطى الحاد.

  • تُعالج العَدوى أحيانًا بالمضادَّات الحيويَّة.

ينجُم التهابُ الأذن الوسطى الحاد (AOM) عن عدوى فيروسيَّة أو بكتيريَّة، ويكون من مُضاعفات الزكام أو الحساسيَّة غالبًا.على الرغم من أنَّ التهاب الأذن الوسطى الحاد يمكن أن يحدث في أي عمر، إلّا أنَّه أكثر شُيوعًا في عمر يتراوح بين 3 أشهر و3 سنوات.يحدُث التهابُ الأذن الوسطى الحاد في أثناء هذا المجال العمري غالبًا، لأنَّ البنى في الأذن الوسطى، مثل نفير اوستاش، تكون غيرَ ناضجة ولا تعمل بشكلٍ مُناسِب.تكون الأَعرَاض والمعالجة متشابهةً مع البالغين والأطفال الأكبر سنَّاً (بالنسبة إلى التهاب الأذن الوسطى الحاد عند الأطفال الأصغر سنًا، انظر عدوى الأذن الوسطى الحادَّة عند الأطفال).

في حالاتٍ نادرةٍ، ينتقل التهابُ الأذن الوسطى البكتيريّ إلى البنى القريبة مثل العظم الخُشائيّ خلف الأذن (التهاب الخشاء)، أو الأذن الداخلية.من النادر جدًّا أن تنتقلَ الحالة إلى الدِّماغ، ولكن يُصاب بعض الأشخاص بالتهاب السَّحايا أو يحدث تجمُّع للقيح (خراج) في الدماغ أو حوله.

أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد

بالنسبة إلى المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحاد، تكُون الأذن المُصابة بالعدوى مؤلمةً (انظر ألم الأذن)، مع احمرار وتبارز في طبلة الأذن.يُعاني العديدُ من الأشخاص من ضعف السَّمع.قد يكون الرُّضع ببساطة حادِّي الطبع، أو يُعانون من صعوبة النَّوم.يُعاني الأطفالُ الأصغر سنًا من الحمَّى والغثيان والتقيُّؤ والإسهال غالبًا.وفي بعض الأحيان، تتمزَّق طبلة الأذن المتبارزة، ممَّا يُؤدِّي إلى خروج قيحٍ من الأذن، وهو ما يخفف من ألم الأذن أحيانًا.

إذا انتشرت العدوى، قد يُعاني الأشخاص من صداع شديد أو تخليط الذهنِي أو ضعف في وظيفة الدِّماغ.

تشخيص التهاب الأذن الوسطى الحاد

  • تقييم الطبيب

يستخدم الأطباءُ منظار الأذن لتفحُّص القناة السمعيَّة وطبلة الأذن،ويُبيِّنُ هذا الفحصُ وجودَ القيح في الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن.

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى الحاد

يمكن التقليلُ من خطر التهاب الأذن الوسطى الحاد عن طريق أخذ اللقاحات الروتينية للأطفال ضدّ المكورات الرئوية (مع لقاح المكورات الرئوية المُقترن) وجرثومة المُستدمية النزلية من النوع بالمستدمية النزلية ولقاح الأنفلونزا.ينبغي ألّا ينام الرضَّع وهم يستخدمون زجاجة الإرضاع، لأن هذا يجعل من السهل مرور السائل عبر نفير أوستاش إلى داخل الأذن الوسطى.قد يزيد التدخينُ السلبيّ من الخطر، ولذلك ينبغي عدم التدخين خُصوصًا في المنزل أو بالقرب من الأطفال.

يمكن الوقاية من التهاب الأذن الوسطى الحاد المُتكرِّر عن طريق إدخال أنابيب النَّزح (أنابيب فغر الطبلة).

علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد

  • مسكنات الألم

  • المُضادَّات الحيوية إذا لزِمَ الأمر

تتحسَّن حالاتُ مُعظم المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحادّ من دُون مُعالَجةٍ.ولكن، نظرًا إلى أنَّه من الصعب معرفة من هم الأشخاص الذين لن تخفّ الأعراض لديهم، يقوم بعضُ الأطباء بمُعالَجَة جميع الأشخاص بالمُضادَّات الحيويَّة، مثل أموكسيسيلين.قد يصِفُ أطباءٌ آخرون المضادَّات الحيوية فقط إذا كانت الحالة شديدةً أو إذا لم تخفّ الأعراض بعدَ 72 ساعةً.يقول بعض الخبراء إنَّ الأطفال الأكبر سنًا أو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 23 شهرًا، ويعانون من التهاب الأذن الوسطى الحاد في أذن واحدة فقط وليس شديدًا، يمكنهم البدء بالمُعالَجة مع أو من دُون المضادَّات الحيوية.إذا جَرَى التوقُّف عن إعطاء المضادَّات الحيوية، فينبغي إعطاؤها إذا أصبحت حالة الطفل أسوأ أو لا يشعر بالتحسن من بعد مرور 48 إلى 72 ساعة على بدء الأعراض.ويعدُّ تسكين الألم مهمًّا.يُمكن التخفيفُ من الألم عن طريق دواء أسيتامينوفين أو مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة مثل إيبوبروفين.قد يصِف الأطباءُ للمرضى البالغين مُضادَّات الاحتقان على شكل رذاذ للأنف يحتوي على فينيليفرين أو مُضادَّات الاحتقان التي تُؤخَذ عن طريق الفم مثل سودوإيفيدرين.تُعدُّ مضادَّات الهيستامين نافعةً للأشخاص الذين لديهم حساسية، ولكن ليس لأولئك الذين يعانون من الزكام.لا تُعدُّ مضادَّاتُ الاحتقان ومضادَّات الهيستامين مفيدةً للأطفال، وقد تسبب تأثيرات جانبيَّة مُزعِجة وربَّما خطيرةً، خُصوصًا عند الذين تقلّ أعمارهم عن عامين.

إذا كان الشخصُ يعاني من ألم وحمى شديدين أو مستمرّين مع تبارز في طبلة الأذن، قد يقوم الطبيبُ ببضع الطبلة، حيث يُحدِثُ فتحةً عبر طبلة الأذن لتصريف السائل من الأذن الوسطى.تلتئم الفتحة التي لا تُؤثِّرُ في السمع من دون معالجةٍ غالبًا.بالنسبة إلى المرضى الذين يُعانون من نوبات متكرِّرة لالتهاب الأذن الوسطى، قد يحتاجُون إلى تثبيت أنابيب نزح السائل (أنابيب فغر الطبلة) في طبلة الأذن لديهم (انظر الشكل بضع الطبلة).

بَضع الطبلة: مُعالَجَة العَدوى المُتكرِّرة في الأذن

يقوم الأطباءُ في أثناء بضع الطبلة بإحداث فتحةٍ صغيرةٍ في طبلة الأذن لتصريف السائل من الأذن الوسطى،ثم يضعون أنبوبًا صغيرًا أجوفَ من البلاستيك أو المعدن (أنبوب فغر الطبلة أو أنبوب التهوية) في طبلة الأذن عبر الفتحة.تعمل هذه الأنابيبُ على توازن الضغط في البيئة مع الضغط في الأذن الوسطى.يوصي الأطباء باستخدام أنابيب التهوية لبعض الأطفال الذين لديهم عدوى مُتكرِّرة في الأذن (التهاب الأذن الوسطى الحاد) أو تجمُّعات متكرِّرة أو مستمرَّة للسائل في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى الإفرازيّ المزمن).

يُعدُّ تثبيتُ أنابيب التهوية إجراءً جراحيًا شائعًا يمكن القيامُ به في المستشفى أو عيادة الطبيب.وتحتاج هذه الحالاتُ إلى التخدير العام أو التهدئة غالبًا.يستطيع الأطفالُ العودةَ إلى المنزل في غضون ساعاتٍ قليلةٍ من بعد هذا الإجراء عادةً.يصِفُ الأطباءُ أحيانًا قطرات الأذن التي تحتوي على مُضادّ حيويّ ليستخدمها المرضى بعدَ الإجراء ولمدَّة أسبوع تقريبًا.تخرج الأنابيبُ من تلقاء نفسها عادةً من بعد فترةٍ تتراوح بين 6 إلى 12 شهراً، ولكن تبقى بعض الأنواع في الأذن لفترةٍ أطول.يقوم الطبيبُ بإخراج الأنابيب التي لا تخرج من تلقاء نفسها، ويستخدم أحيانًا التخدير العام أو التهدئة.إذا لم تنغلق الفتحةُ من تلقاء نفسها، قد تحتاج إلى إغلاقها جراحيًا.

قد يستطيع الأطفال الذين لديهم أنابيب التهوية غسل الشعر والسباحة، ولكن ينصحهم بعض الأطباء بألّا يغمروا رؤوسهم في الماء العميق من دون استخدام سدادات الأذن.

يُشيرُ خروجُ السائل من الأذن إلى عدوى، ولذلك ينبغي إخبار الطبيب حول هذا الأمر.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID