ألم الأذن

(أوتالجيا؛ أوتلوجيا)

حسبEric J. Formeister, MD, MS, Dept. of Head and Neck Surgery and Communication Sciences, Duke University School of Medicine
تمت المراجعة من قبلLawrence R. Lustig, MD, Columbia University Medical Center and New York Presbyterian Hospital
تمت مراجعته المعدل رجب 1446
v1525462_ar
موارد الموضوعات

غالبًا ما يحدث ألم الأذن في أذن واحدة فقط.وقد يعاني بعض الأشخاص من خروج مفرزات من الأذن، أونقص السمع في حالات نادرة.

نظرة داخل الأذن

أسبابُ ألم الأذن

قد ينجم ألم الأذن عن اضطراب في الأذن نفسها أو عن اضطراب في عضو مجاور يشترك مع الأذن في بعض الأعصاب المؤدية إلى الدماغ.فعلى سبيل المثال قد تكون المشكلة في الأنف، أو الجيوب، أو الحلق، أو المَفصِل الفكي الصدغي.

الأسباب الأكثر شيوعًا للألم الحاد (الألم الذي يستمر لمدة تقل عن أسبوعين) هي:

تُسبب العدوى في الأذن الوسطى والخارجية التهابًا مؤلماً.كما تُسبب العدوى في الأذن الوسطى زيادة الضغط خلف طبلة الأذن.تؤدي هذه الزيادة في الضغط إلى ألم وتورم طبلة الأذن.يؤدي وجود السائل خلف طبلة الأذن أيضًا إلى فقدان السمع، لأن طبلة الأذن لا تستطيع الاهتزاز بشكل طبيعي.قد تتمزق طبلة الأذن بعد أن تتورم وتحرر كميات صغيرة من القيح و/أو الدم من الأذن.يمكن لعدوى الأذن أن تنتشر في حالات نادرة إلى العظم الخشائي وراء الأذن (مما يُسبب حالة يُطلق عليها التهاب الخشاء mastoiditis).

قد تتطور أشكال شديدة من التهاب الأذن الخارجية عند مرضى السكري أو المرضى الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي (بسبب عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو المعالجة الكيميائية للسرطان) أو مرض الكلى المزمن، وتُسمى هذه الحالة بالتهاب الأذن الخارجية النخري (كانت تسمى سابقًا التهاب الأذن الخارجية الخبيث).

كما يمكن لتغيرات الضغط الجوي في أثناء رحلات الطيران والغوص تحت الماء أن يُسبب ألمًا في الأذن (انظر أيضًا الرض الضغطي في الأذن).ينجم ألم الأذن في هذه الحالة عن انسداد أو خلل وظيفة الأنبوب الواصل بين مؤخرة الأنف والأذن الوسطى (نفير أوستاش).حيث يمنع ذلك من موازنة الضغط على جانبي طبلة الأذن.تؤدي فوارق الضغط على جانبي طبلة الأذن إلى دفعها أو شفطها، مما يُسبب الألم.كما يمكن لفوارق الضغط تلك أن تؤدي إلى تمزق الغشاء الطبلي للأذن، في الحالات القصوى.

أما الأَسبَاب الأكثر شيوعًا للألم المزمن (الألم الذي يستمر لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع) فهي:

من الأَسبَاب الأقل شُيُوعًا للألم المزمن في الأذن الألم الناجم عن الاضطرابات التي تؤثِّر في البلعوم (الحلق) أو الحنجرة، بما في ذلك السرطان (يسمى الألم الرجيع).

تقييم ألم الأذن

يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلامات التحذيريَّة

هناك بعض الحالات والأعراض والعلامات التي تستدعي القلق عندما تترافق مع ألم الأذن، وهي:

  • داء السكَّري أو ضعف الجهاز المناعي، أو الداء الكلوي المزمن

  • الاحمرار والتورم خلف الأذن

  • تورم شديد عند فتح قناة الأذن

  • خروج سوائل من الأذن

  • الحُمَّى

  • الألم المزمن، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض في الرأس أو الرقبة (مثل بحة الصوت، أو صعوبة البلع، أو انسداد الأنف)

  • الألم الذي يوقظ الشخص من النوم

متى ينبغي زيارة الطبيب

ينبغي على المرضى الذين تظهر لديهم أعراض أو علامات مرضية أخرى أو خروج مفرزات من الأذن مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن، ما لم يكن الألم المزمن هو العلامة التحذيرية الوحيدة.ففي هذه الحالة، يكون التأخر في استشارة الطبيب لأسبوع أو نحو ذلك غير ضار عادةً.ينبغي على المرضى الذين يعانون من ألم حاد في الأذن استشارة الطبيب في أقرب فرصة.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سوف يقوم الطبيب في البداية بتوجيه بضعة أسئلة للاستفسار عن أعراض الشخص وتاريخه الطبي.ثم يقوم الطبيب بفحص أذني وأنف وحنجرة المريض بشكل مباشر.إن ما يجده الطبيب من خلال تحري التاريخ الطبي للمريض والفَحص السَّريري سيساعده غالبًا على معرفة سبب ألم الأذن وتحديد مدى الحاجة لاختبارات أخرى (انظر جدول بعض أسباب وخصائص ألم الأذن).كما قد يجري الأطباء اختبارات الشوكة الرنانة لتقييم السمع.

يُعد فحص الأذن المباشر من الخطوات الضرورية لتشخيص ألم الأذن بشكل سليم، بالإضافة إلى تحري الأعراض أو العلامات التحذيرية.تُسبب اضطرابات الأذن الوسطى والخارجية حدوث تشوهات يمكن رؤيتها بمنظار الأذن أو المجهر، وعند تحري هذه التشوهات مع دراسة أعراض الشخص وتاريخه الطبي، سيساعد ذلك عادةً على اقتراح سبب الحالة.

إذا أظهر الفحص السريري عدم وجود مشاكل في الأذن، فقد يكون الألم ناجمًا عن سبب آخر، مثل التهاب اللوزات.إذا لم يعثر الطبيب على أية مشاكل في الأذن، وترافق ذلك مع ألم مزمن عند الشخص، فقد يشتبه الطبيب أحيانًا بأن سبب ألم الأذن قد يكون باضطرابات المَفصِل الفكي الصدغي أو الشقيقة.ولكن، ينبغي أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة لفحص شامل للرأس والرقبة (بما في ذلك فحص التنظير الداخلي الليفي البصري) لاستبعاد وجود سرطان أو ورم في الممرات الأنفية والجزء العلوي من البلعوم (البلعوم الأنفي).

الجدول
الجدول

الاختبارات

غالبًا ما يتمكن الطبيب من معرفة تشخيص الحالة من خلال الفحص السريري المباشر، دون الحاجة لإجراء المزيد من الاختبارات.أما في حال لم يُظهر الفحص السريري أية مشاكل، مع وجود آلام مزمنة أو معاودة لدى الشخص، فقد يتطلب ذلك إجراء اختبارات للتحري عن السرطان.تشمل هذه الاختبارات عادة فحص الأنف والحلق والحبال الصوتية (الحنجرة) بالتنظير والتصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لقاعدة الجمجمة.

علاج ألم الأذن

إن أفضل طريقة لعلاج ألم الأذن هي مُعالَجَة السبب الرئيسي له.

يمكن للمرضى تناول الأدوية المسكنة عن طريق الفم.وغالبًا ما تكون الأدوية المسكنة من زمرة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS) أو الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) كافية.قد يتطلب الأمر عند بعض الأشخاص تناول مسكنات أكثر قوة، وخاصة في حالات عدوى الأذن الشديدة، مثل المسكنات الأفيونية لبضعة أيام (مثل أوكسيكودون أو هيدروكودون).

كما يمكن للطبيب في حالات التهاب الأذن الخارجية الشديد شفط القيح أو المفرزات من القناة السمعية وحشوها بضماد مناسب.يمكن للضماد أن يكون مشرباً بالمضادَّات الحيوية و/أو قطرات الأذن الحاوية على الستيرويدات القشرية.

وعلى الرغم من أن قطرات الأذن الحاوية على مسكنات الألم ليست فعالة جدًّا، إلا أنه من الممكن استخدامها لبضعة أيام.ينبغي عدم استخدام تلك القطرات (أو أي قطرات أذن أخرى، مثل تلك المستخدمة للتخلص من شمع الأذن) من قبل الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بانثقاب في طبلة الأذن، لذلك ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام قطرات الأذن.

هل تعلم...

  • يجب تجنب إدخال أية أدوات في الأذن، سواءً كانت طرية أو لا، أو جرى استخدامها بحذر أو لا.

يجب تجنب إدخال أية أدوات في الأذن سواءً كانت لينة أو لا، وسواءً توخى الشخص الحذر عند القيام بذلك أو لا.ينبغي تجنب المسحات القطنية لأنها مصممة فقط لتنظيف الشقوق في الجزء الخارجي جدًا من الأذن.كما يجب عدم ضخ الماء في الأذن ما لم يوصي الطبيب بذلك.يجب أيضًا عدم استخدام الغسول الفموية (مثل تلك المستخدمة في تنظيف الأسنان)، أو مجموعات التنظيف الذاتي، أو مجموعات التنظير الداخلي الذاتي بالفيديو داخل الأذن.

النقاط الرئيسية

  • تحدث الكثير من حالات ألم الأذن بسبب عدوى الأذن الوسطى أو عدوى الأذن الخارجية، لكن هناك تشخيصات أخرى شائعة جدًا يمكن أن تسبب نفس النوع من ألم الأذن (مثل اضطرابات المفصل الصدغي الفكي والصداع النصفي).

  • غالبًا ما يكون الفحص المباشر من قبل الطبيب هو كل المطلوب لتشخيص الحالة.

  • إذا بدت الأذن طبيعية في أثناء الفحص، فسوف يتحرى الطبيب وجود مشاكل في البنى التشريحية المجاورة للأذن.

quizzes_lightbulb_red
Test your Knowledge
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID